السومرية نيوز-محليات
نعى زعيم تيار الحكمة السيد عمار الحكيم، اليوم الاحد، الخطيب العلامة الشهير الشيخ علي الكوراني الذي وافته المنية فجر اليوم. وقال السيد الحكيم في بيان ورد للسومرية نيوز، انه بمزيد من التسليم لقضاء الله وقدره وببالغ الحزن تلقينا نبأ رحيل سماحة العلامة الشيخ علي الكوراني العاملي (قدس سره) بعد عمر حافل قضاه في التوجيه والتبليغ والتأليف، حيث تميز ببحوثه ومحاضراته عن القضية المهدوية وعصر الظهور بأسلوب بسيط وشيق تفرد به (رحمه الله)".
وأضاف انه "أسس العديد من المراكز الإسلامية العلمية، وكان قد درس على يد كبار مراجع الدين العظام وكان وكيلا للعديد منهم، وإذ نتقدم بأحر التعازي إلى اﻹمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) ومراجع الدين العظام والحوزة العلمية وأسرة الفقيد وتلامذته ومتعلقيه و محبيه، سائلين العلي القدير أن يتقبله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
آه يا وطن .. محب اخر لك يغادرنا .. وداعا بشرى الشيخ
بقلم السفير/ صلاح محمد احمد
كان لقائي به عام ١٩٧٩ ببكين، ومنذ للوهلة الأولى شعرت أنه قريب من القلب، تسبقه ابتسامات مشرقة وود حقيقى. غير زائف، وكان على وشك مغادرة بكين منقولا ، وانتحى بى جانبا مرحبا، مشيرا بمرارة وجود انطباع خاطىء لدى البعض فى أروقة وزارة الخارجية، يشير إلى أن المنقول إلى بكين مغضوب عليه، أو على الأقل يعد أبعادا، والسعداء فى نظرهم اؤلئك المنقولين إلى دول الغرب أو امريكا. وأكد فى حديثه أن الصين عالم اخر، وتاريخ تليد، من الموعود لها أن تنهض بشعبها المنضبط ، كان ذلك عام ١٩٧٩ بعد وفاة مؤسسها ماوتسى تونج بسنوات قلائل، وبداية محاكمة ما عرفوا بعصابة الأربعة المتهمين بانتهاكات لحقوق الإنسان التى أعقبت الثورة الثقافية التى أشعلها ماو، واستجابة لاستفسار لى ، أجاب بأن هناك اعتقاد خاطىء بأن العمل تحت امرة. رئيس بعثة عسكرى يعد عقابا، ولكن ما لمسه من رئيس البعثة آنذاك ــكان هو الراحل المقيم اللواء مبارك عثمان رحمه ــالعمل معه يعد إضافة إيجابية ، فهو واضح فى تعامله وصريح فى علاقاته مع كافة العاملين وله رؤية إدارية فذة فى فهم دواخل مرؤوسيه. ظل بشرى منذ ذاك اللقاء فى البال، ولم التق به فى اى عمل مشترك ، ومرت الايام وكان سكنى فى امتداد شمبات بالقرب من الحلفايا التى احبها بشرى وأصبح جزءا من اساطينها. ظروف أخرى سهلت لقائي به حين انتظمت ابنته امينةـالتى سماها على اسم زوجته الراحلة تخليدا لذكراها حين انخرطت امينة للدراسة فى مدرسة رياض الاسلام التى تعمل فيها زوجتى كمعلمة، وقد دعانى لزيارة مزرعته فى الحلفايا للتزود بحليب طازج من بقراته.. ولم اتمكن من تلبية هذه الدعوة,، وفى مرة من المرات احضر لى قارورة حليب طازج استمتعت به. مرت الايام واجتاحت الفتنة الهوجاء وطننا الجريح، وتفرقنا ايدى سبأ ، وفى تاريخ سابق من العام الماضى التقيت به وهو فى طريقه إلى مكتب الوزير المفوض عمر الفاروق وعند وصولى لمكتب فاروق وجدت المكتب مكتظا وفى أحد ركانه أيضا الراحل على قاقارين سبحان الله كانت هى هذه اللحظة التى رأيت فيها الراحلين قبل أن يسترق الموت كاللص الخطى ويخطف الزميلين.. وصلي على جثمان بشرى الشيخ فى مسجد د. مصطفى محمود القائل فى مجاهداته. من رحلة الشك الى الايمان، بأن الموت فى حقيقته حياة، وكل منا يحمل جثته على كتفيه كل لحظة، وما يبقى للإنسان ذكراه وعمله ...
رحم الله بشرى الشيخ دفع الله