توجت سلطنة عمان بعدد من الميداليات الذهبية والفضية في المعرض الدولي الـ35 للاختراع والابتكار والتكنولوجيا «آيتكس» الذي أقيم في كوالالمبور خلال الفترة «16-18» من مايو الجاري بمشاركة 40 دولة.

ويعد المعرض منصة دولية لاستقطاب الاختراعات والابتكارات، حيث جمع 2500 ابتكار في مجالات العلوم والتكنولوجيا، واستهدف جذب المهتمين من المبتكرين والمستثمرين والمصنّعين.

وقد حصلت تسنيم بنت محمد الداودية على الميدالية الذهبية عن مشروعها «تخفيف النفط الثقيل باستخدام تقنية الحقن الهيدروجيني-النفط الأخضر» في مجال الطاقة، كما حصل المهندس عماد بن عبدالله بيت عبيدون على الذهبية في المجال ذاته عن مشروع (معالجة المياه باستخدام الطريقة الكهروكيميائية)، ونال مازن بن راشد البادي الميدالية الفضية عن ابتكاره (دكتور روبوت) في مجال الصحة.

وحصدت وزارة التربية والتعليم في هذه المشاركة الدولية عددًا من الجوائز المتقدمة، حيث توج فريق مدرسة دوحة الأدب للتعليم الأساسي من تعليمية محافظة مسقط، الذي تمثله الطالبة فيّ بنت سالم المحروقية بالمركز الأول، والميدالية الذهبية في مجال تقنية المعلومات بابتكار عن استخدام تقنية اصطناعية هجينة للكشف عن تليف الكبد، كما حصل الفريق على مجموعة من الجوائز الخاصة، بينما حصل فريق مدرسة سودة أم المؤمنين للتعليم الأساسي من تعليمية محافظة الطاهرة، ممثلًا في الطالبتين: الغلا بنت سليم اليعقوبية، وزينب بنت حميد المقبالية على المركز الثاني، والميدالية الفضية في مجال العلوم والبيئة بابتكار الكيمياء الخضراء لتصنيع الحديد النانوي.

وقالت المبتكرة تسنيم الداودية: مشاركتي في معرض «آيتكس» للابتكار في ماليزيا لعام 2024 كانت فرصة خصبة للتعرف على ابتكارات وتجارب عالية المستوى من العديد الدول، حيث جاءت مشاركتنا في هذا الحدث العالمي تحت مظلة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وأشارت إلى أن فكرة المشروع تهدف إلى دمج الطاقة المتجددة مع الطاقة غير المتجددة لإيجاد طريقة عملية ذات كفاءة عالية في تخفيف النفط الثقيل إلى النفط الخفيف وذلك من خلال صنع مادة عضوية محفزة ومذيبة تساعد في عملية تفكيك النفط الثقيل باستخدام جزيئات الهيدروجين، ووفقت في هذا التنافس المثمر بحصولي على الميدالية الذهبية كأفضل المشروعات في مجال الطاقة.

وقال المهندس عماد بن عبدالله بيت عبيدون، الحاصل على الميدالية الذهبية: معالجة المياه بطريقة كهروكيميائية هي إحدى الطرق المتقدمة في معالجة المياه إذ يتم إدخال الماء في المعالج الرئيسي الذي يحتوي على أقطاب عدة، القطب الموجب ينتج المعدن المؤكسد، والقطب الثاني يسهم في تفكيك الماء، ومع مرور الإلكترونات من الموجب إلى السالب يتم إنتاج المواد المخثرة التي تسهم في التخلص من الأوساخ، ومن ثم سوف يتم تحويل الماء إلى قسم الفلترة لتنقية الماء من الشوائب ليكون صالحًا للاستخدام اليومي.

وأكد أن المشاركة في هذا النوع من الأحداث العالمية يسهم في تبادل الثقافات وزيادة الخبرات العلمية والتعرف على آخر المستجدات في المجالات العلمية والصناعية.

وقال المهندس مازن البادي الحاصل على الميدالية الفضية في مجال الصحة عن مشروعه «دكتور ريبورت» إنه يحل مجموعة من المشاكل في مجال الرعاية الصحية، إذ يستخدم الروبوت التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي لتوفير رعاية صحية شاملة وفعالة، ويسهم في تحليل البيانات الطبية بشكل دقيق وسريع، لتقديم تشخيصات دقيقة وخطط علاجية فعالة، بالإضافة إلى ذلك، يقوم «دكتور الروبوت» بحماية الكادر الطبي من الأمراض المعدية من خلال العمل كمساعد طبي آلي، لتقليل التفاعل البشري المباشر مع المرضى وبالتالي تقليل انتقال الأمراض المعدية بين المرضى والكادر الطبي.

وأوضح أن «دكتور روبوت» يقدم حلًا للتحديات الطبية، مثل الأمراض المستعصية والعمليات الجراحية المعقدة، من خلال زيادة كفاءة العمليات الطبية والتشخيص السريع للأمراض من خلال استخدام البيانات الضخمة والتحليلات الذكية.

وجاءت مشاركة سلطنة عمان ممثلة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في إطار دعم واكتشاف الموهوبين والمبدعين، ورعايتهم وتشجيعهم وصولًا إلى مشاركتهم وتمثيل سلطنة عمان في المحافل الدولية.

وقالت الطالبة فيّ بنت سالم المحروقية: المشاركة في المعرض الدولي كانت جدًا رائعة، فالاستفادة كبيرة من الفرق الأخرى بالإضافة إلى تبادل الخبرات، ومعرفة ثقافات الآخرين في مجال البحث، وتقنية المعلومات.

وشاركتها الحديث زميلتها الغلا بنت سليم اليعقوبية: شعوري لا يوصف برفع اسم بلدي سلطنة عمان عاليًا، فالعمانيون كعادتهم عندما يدخلون ميدان المسابقات العلمية، أو الأدبية، أو أي ميادين أخرى يحققون إنجازات يفتخرون بها، بينما قالت زميلتها زينب بنت حميد المقبالية: هذه المسابقة تركت في نفسي أثرا عظيما، ولا يمكن أن أنساه، وأعتزم مواصلة المسيرة في الابتكارات العلمية، ولا أتوقف عند هذا الإنجاز، بل أطور من قدراتي، وإمكاناتي، وأشارك مستقبلا في مثل هذه المسابقات، والمعارض الدولية.

وقالت إيمان بنت علي الرحبية المشرفة على فريق مدرسة دوحة الأدب: المشاركة الدولية لطلبة المدارس تعزز مهاراتهم الأكاديمية، والبحثية، وتوفر فرصًا لاكتساب خبرات عملية، وتوسيع آفاقهم الثقافية، والشخصية، كما تزيد من تنافسيتهم في سوق العمل، وتساعد في بناء شبكات علاقات مهنية، وتطوير مهارات اللغة والتواصل، وتنمي الوعي العالمي، والمسؤولية الاجتماعية، وتسهم هذه التجارب في تكوين جيل مثقف، ومبدع قادر على مواجهة التحديات بروح التعاون، والتفاهم.

وفي ذات السياق، أكدت فخرية بنت سعود البلوشية المشرفة على فريق مدرسة سودة أم المؤمنين أن هذه المشاركات تصقل مهارات البحث العلمي لدى الطالب، وتقوي من شخصيته، وتسهم في التعرف على التجارب العلمية من الدول المختلفة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المیدالیة الذهبیة على المیدالیة سلطنة عمان فریق مدرسة من خلال فی مجال

إقرأ أيضاً:

مليون ريال مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي

سجل قطاع السياحة ممثلا في أنشطة الإقامة والخدمات الغذائية مساهمة في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 503 ملايين ريال عماني خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2024، وانخفض نمو القطاع بنسبة 6.6 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من عام 2023، كما تراجع عدد زوار سلطنة عمان خلال العام الماضي إلى 3.9 مليون زائر منخفضًا نحو 100 ألف زائر وبنسبة 2.4 بالمائة مقارنة مع عام 2023 وفق الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، وعلى الرغم من تعافي قطاع السياحة بشكل جيد وتدريجي من التبعات الحادة لتفشي الجائحة التي أثرت كثيرا على القطاع لسنوات عديدة، ما زالت مؤشرات نمو القطاع تظهر تحديات تؤثر على نمو السياحة في سلطنة عمان ومساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي ودوره في توفير فرص العمل، على الرغم من التنافسية العالية في مقومات الطبيعة والفنادق والمنشآت والتطور الكبير في جهود الترويج. وتشير تقارير الأداء المالي والتشغيلي لشركات الضيافة والفنادق في سلطنة عمان إلى أن التقدم ملحوظ في تطوير البنية الأساسية لقطاع السياحة وجهود التسويق الدولية لسلطنة عمان، لكن تحديات عديدة تحد من قدرة القطاع على استمرار النمو، وعلى النطاق العالمي يعد أهم التحديات التي تواجه القطاع هي ارتفاع التضخم خلال السنوات الماضية والذي أدى للتأثير على مستويات المعيشة في غالبية الدول وزيادة أسعار السفر الدولي، فيما يعد أبرز التحديات المحلية هو ضعف حركة السياحة الداخلية واعتماد النشاط السياحي على مواسم الذروة خلال فصل الشتاء وينعكس ذلك في انخفاض متوسط معدلات الإشغال الفندقي التي تبلغ نحو 50 بالمائة فقط من الغرف الفندقية المتاحة في فئة الفنادق من 3-5 نجمات خلال عام 2024.

وفي تقريرها السنوي حول أدائها التشغيلي وتطورات قطاع السياحة خلال عام 2024، أشارت شركة أوبار للفنادق والمنتجعات إلى أن قطاع السياحة في سلطنة عمان يعد ركيزة مهمة لاستراتيجية التنويع الاقتصادي للبلاد من خلال تنفيذ "رؤية عمان 2040"، وعلى الرغم من التقدم الملحوظ في تطوير البنية الأساسية وجهود التسويق الدولية، إلا أن قطاع السياحة يواجه تحديات في تحقيق نمو ثابت، ومع الانتعاش التدريجي في عدد السياح الوافدين لسلطنة عمان منذ الجائحة ظل نمو عدد السياح الوافدين أبطأ مما هو عليه في دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، وبينما يتزايد عدد الغرف الفندقية في مسقط وغيرها من المناطق، وتتمتع صناعة الفنادق في عمان بقدرة تنافسية عالية، لكن نمو السياحة الداخلية بطيء للغاية، وتبقى السياحة في سلطنة عمان موسمية إلى حد كبير، حيث تتركز فترات الذروة في أشهر الشتاء من شهر أكتوبر إلى مارس، وأوضحت الشركة أنه كما هو الحال في السنوات السابقة، كان عام 2024 أيضًا تحديًا كبيرًا بالنسبة لصناعة الضيافة والسفر، واستمر ارتفاع معدلات التضخم في جميع أنحاء العالم، وزيادة أسعار تذاكر الطيران، وعلى الرغم من التحديات العديدة، فقد أظهرت الشركة تحسنا في الإيرادات على مدى السنوات الثلاث الماضية، وسجلت الشركة متوسط نمو بنحو 11 بالمائة على أساس سنوي بين عامي 2020 و2023، وكان تحسن الإيرادات أفضل أيضا خلال الربع الأخير من 2024 لكنه لا يغطي خسارة الإيرادات المتكبدة خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام، وقد تم بذل كل الجهود للحفاظ على استقرار الشركة وضمان استمرارية عملها. ومن الناحية الإيجابية، أدى تجديد المنشآت إلى تحسن ملحوظ في نقاط الجودة والتقييمات عبر الإنترنت والإيرادات في الربع الأخير من 2024 مما يضع أساسًا قويًا للثقة في تحقيق النمو في المستقبل، وحققت المجموعة مبيعات بقيمة 2.5 مليون ﷼ عماني، وهو أقل بنسبة 7 بالمائة من مبيعات عام 2023 وبلغت نسبة الإشغال الإجمالية 51 بالمائة مستقرة عند نفس مستويات عام 2023. ويأتي 48 بالمائة من إجمالي الإيرادات من قطاع الغرف، و22 بالمائة من قطاع الطعام، و20 بالمائة من قطاع المشروبات، و10 بالمائة من القطاعات الأخرى. وفي نظرتها المستقبلية، أشارت إلى أنه يمكن لصناعة السياحة في عُمان أن تقدم إمكانيات نمو طويلة الأمد نظرًا لتنوع المعالم والمقومات السياحية، والاستثمارات الحكومية واسعة النطاق في قطاع السياحة، وجهود ترويج الإمكانيات السياحية المتاحة داخل البلاد، كما من المتوقع أن تشهد عُمان نموًا اقتصاديًا في مختلف قطاعاتها وأن ستستمر في أن تكون وجهة مرغوبة بين المسافرين.

وقالت شركة فنادق الخليج: إنها سجلت إجمالي إيرادات 7.6 مليون ﷼ عماني في السنة المالية 2024، وشهد الفندق زيادة بنسبة 2.28 بالمائة في الإيرادات الإجمالية وبنسبة 30.54 بالمائة في صافي الربح بعد الضريبة مقارنة بالعام الماضي، ويرجع ذلك أساسًا إلى تحسين التحكم في المصروفات التشغيلية، وانخفاض الاستهلاك، وتكاليف التمويل، وأشارت إلى أن أسعار الغرف في فنادق محافظة مسقط تقع تحت ضغط بسبب المنافسة السوقية من الفنادق الجديدة التي تم افتتاحها مؤخرًا، كما أن منافسة منافذ الطعام والشراب في الفندق تتزايد بسبب افتتاح العديد من المطاعم ذات العلامات التجارية الجديدة في مسقط، وأوضحت الشركة العالمية للفنادق أنها حققت إيرادات بلغت 7.862 مليون ﷼ عماني في عام 2024 بارتفاع بنسبة 4 بالمائة مقارنة مع عام 2023، وبالرغم من زيادة المنافسة من قبل فنادق جديدة تمكنت من الاحتفاظ بحصتها السوقية، وتظهر الحجوزات المؤكدة للفترة القادمة نتائج إيجابية خاصة في بداية العام، بالرغم من أن وتيرة الأعمال لم تستعد عافيتها بالكامل لسابق عهدها ما قبل جائحة كورونا، وتركز الشركة على تطوير الخدمات الخاصة بالأطعمة والمشروبات لتواكب التطورات في الأسواق الإقليمية والعالمية، والتوسع في التسويق في أسواق كانت تعتبر ثانوية سابقًا، مع تبني نهج جديد خلال 2025 حيث سيتم التعاون مع شركاء تسويق عالميين ومكاتب ترويج رائدة في الأسواق الرئيسية وتعزيز الترويج في الأسواق الإقليمية، وبالتعاون مع وزارة التراث والسياحة سيتم التركيز على التسويق في الأسواق العالمية وذلك من خلال المشاركة مع الوزارة في المعارض المختلفة والعمل مع وكالات التسويق والترويج العالمية، وقالت شركة ظفار للسياحة: إنها تواصل هيكلة أعمالها وتنفيذ مبادرة إستراتيجية لتحويل الشركة إلى كيان مربح بعد مواجهة صعوبات مالية كبيرة منذ عام 2018 وحتى عام 2022، وتتعاون الشركة بشكل وثيق مع وزارة التراث والسياحة للارتقاء بقطاع السياحة في عُمان خاصة في ظفار، كما تعمل الشركة مع بلدية مرباط ومحافظة ظفار لضمان أن تتمتع مرباط بنشاط سياحي مرموق خلال المواسم السياحية الثلاثة الشتاء والخريف والصرب. مشيرة إلى أن موسمي الخريف والصرب كانا نشطين في عام 2024 وزادت نسب الإشغال خلال هذه الفترة إلى نسبة 73 بالمائة مقارنة مع 40 بالمائة في عام 2023، بينما بلغ متوسط إجمالي الإشغال خلال عام 2024 نسبة 44 بالمائة مقارنة مع 30 بالمائة في عام 2023 .

مقالات مشابهة

  • صادرات سلطنة عُمان من النفط تتجاوز 25.8 مليون برميل
  • السفير المصري ورئيس هيئة تنشيط السياحة يفتتحان الجناح المصري بمعرض لشبونة الدولي
  • مخزومي التقى سفير سلطنة عمان.. هذا ما تمّ بحثه
  • مليون ريال مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي
  • تأثر أجواء سلطنة عمان بأخدود من منخفض جوي
  • تأثر أجواء سلطنة عمان بأخدود من منخفض جوي .. عاجل
  • «تريندز» يشارك في لندن الدولي للكتاب
  • مسؤولان كبار في مجال الإغاثة لمجلس الأمن الدولي: المتحاربون في السودان يذكون أزمة المساعدات “الأشد تدميرا” في العالم
  • الأردن يواجه كوريا الشمالية ودياً
  • على هامش مشاركتها فى الدورة 69 .. أمل عمار تلتقي وزيرة المرأة والأسرة بماليزيا