لبنان ٢٤:
2025-02-03@10:35:00 GMT

الخماسية قالت كلمتها و مشت

تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT

الخماسية قالت كلمتها و مشت

مَن أبقى رئاسة الجمهورية سنتين ونصف السنة من دون رئيس، ومن يبقيها اليوم على الحال الذي كانت عليه بين عامي 2014 و2016، وقبل أن يقتنع جميع الأفرقاء بأن لا مناص من انتخاب العماد ميشال عون رئيسًا للجمهورية، لن يتنازل عمّا يراه متطابقًا مع وجهة نظره بالنسبة إلى الاستحقاق الرئاسي. وهذا التوصيف ينطبق على "حزب الله"، الذي يريد رئيسًا لا يطعن "المقاومة" في ظهرها، وينطبق أيضًا على الفريق "المعارض"، الذي يريد بدوره رئيسًا سياديًا بكل ما لهذه الكلمة من معانٍ تبقى تفسيراتها مرهونة بما يحيط بهذا الاستحقاق من ظروف ومعطيات إقليمية أولًا، ومن ثم محلية.

  فلو كان اللبنانيون متحررين من كل ارتباط خارجي، أيًّا كان نوعه، لأمسى وضع لبنان بالتأكيد أفضل مما هو عليه الآن، ولكان لهذا "اللبنان" المتعدّدة ولاءات أبنائه رئيسٌ سيادي يحفظ ظهر "المقاومة"، وفي الوقت نفسه يحفظ ظهر "السياديين". ولكن وما دام لبنانيو الأمس كما هم لبنانيو اليوم غير متحرّرين من أي ارتباط خارجي فلن يكون للبنان رئيس يجمع ولا يفرّق. وهذا الرئيس بهذه المواصفات غير متوافر بسبب انقسام اللبنانيين، الذي هو رجع لصدى عدم التوافق الدولي والإقليمي على اسم رئيس لديه القدرة والإرادة على انتشال لبنان من الحفرة. وهذا ما لمسه اللبنانيون مما آلت إليه لقاءات واتصالات "اللجنة الخماسية" على مستوى سفراء كل من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر. ويُقال وعلى ذمّة الراوي إن هذه اللجنة وصلت إلى طريق مسدود، أو أقله إنها لم تستطع أن تحدث حفرة في سقف قصر بعبدا لإنزال الرئيس العتيد منها. وهذا ما بدا من بيانها، الذي يعتقد كثيرون أنه سيكون الأخير، أو بمعنىً آخر أنها "رفعت العشرة"، وقالت في سرّها "بطيخ يكسّر بعضو".   وقد يقول آخرون لا يرون ما يراه غيرهم بالنسبة إلى تأثير العامل الخارجي على استحقاق هو لبناني بالدرجة الأولى قبل أي شيء آخر إنه لو كان لهذا الخارج من تأثير فعلي على اللبنانيين لكانوا فرضوا عليهم الرئيس الذي قد يرون فيه ما يلامس رؤيتهم لمستقبل لبنان.   ولكن الذين يؤيدون فكرة ربط لبنان وأزماته الداخلية بما يجري في الخارج يقولون إن دول "الخماسية" كانت لتحسم أمرها بما يخصّ الاستحقاق الرئاسي اللبناني لو كانت متفقة في ما بينها على مقاربات متساوية الحظوظ. أمّا ما دامت الحال على ما هي عليه فإن لا بوادر حلحلة قريبة في الملف الرئاسي، الذي وضع على رف الانتظار إلى أن يحين موعد التسويات الكبرى في المنطقة.      ما هو واضح حتى الآن أن لا رئيس للجمهورية قبل وضوح الرؤية بالنسبة إلى الحرب الدائرة في غزة. وبما أن كل شيء في لبنان مربوطًا بقوة الواقع بما يجري في غزة فإن ملفاته العالقة ستبقى على مراوحتها، بالتزامن مع التهديدات المتواصلة من قِبل العدو الإسرائيلي بجعل صيف لبنان حارّا، أي أنه عازم على نقل ما يعانيه أهل الجنوب إلى كل لبنان. فمحاولات فصل مسار الملف الرئاسي عن حرب غزة باءت بالفشل حتى الان، على رغم الكلام الذي يسمعه سفراء "الخماسية" من حين إلى آخر، ومن مرجعيات نيابية وحزبية، من أن لا شيء يمنع اللبنانيين من التوافق على انتخاب رئيس لجمهوريتهم وكل ما يجري من الخارج لا يعدو كونه إعطاء نصائح بهذا الخصوص.   فسفراء الدول الخمس الذين اجتمعوا في عوكر بضيافة السفيرة الأميركية ليز جونسون، رموا الكرة الرئاسية في الملعب اللبناني وقالوا في هذا الاستحقاق ما يجب أن يُقال. ويرى كثيرون أن هؤلاء السفراء قالوا كلمتهم وقد يمشون. وما على اللبنانيين سوى تقليع أشواكهم بأيديهم.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: رئیس ا

إقرأ أيضاً:

رئيس دولة يفضل منزله المتواضع على الإقامة في القصر الرئاسي

رفض رئيس أوروغواي المنتخب ياماندو أورسي الاستمتاع برفاهيات الإقامة بالمقر الرسمي للرئاسة وقرر بدلا من ذلك الاستمرار في العيش مع عائلته في مدينة ساحلية متواضعة خارج العاصمة مونتيفيديو.

وقال السياسي اليساري يوم السبت في تصريحات صحفية جرى نشرها يوم الأحد: "قررنا بعض الأمور مثل البقاء هناك في ساليناس، أطفالي يمرون بمرحلة جديدة، وهي التعليم الثانوي، وسوف يتابعون دراستهم هناك".

وتقع ساليناس على بعد 38 كيلومترا شرق مونتيفيديو.

ووفق أورسي، الذي سيتولى منصبه في أول مارس المقبل فإنه وعائلته سيضطرون في كثير من الأحيان للبقاء في العاصمة.

يذكر أن هذا القرار يكرر قرارا اتخذه الرئيس السابق خوسيه موخيكا في بداية ولايته في أول مارس 2010، حيث رفض أيضا الإقامة في القصر الرئاسي المكون من ثلاثة طوابق، ويضم حديقة ورود، وحمام سباحة، وملعبا رياضيا، ومكانا للشواء.

وبقي موخيكا في مزرعته في سيرو، في ضواحي مونتيفيديو، حيث لا يزال يعيش حتى الآن.

وكان من الضروري إجراء بعض التعديلات على مقر إقامة موخيكا وزوجته، نائبة الرئيس السابقة لوسيا توبولانسكي، بما في ذلك إضافة كاميرات أمنية ومسارات هروب، بالإضافة إلى تغييرات أخرى.

كما رفض رؤساء آخرون مثل تاباري فازكيز (2005-2010 و2015-2020) وأوسكار جيستيدو (1967) العيش في الإقامة الرسمية التي تقع في حي برادو الراقي.

جدير بالذكر أن أورسي فاز في الانتخابات الأخيرة في نوفمبر الماضي، ويعتبر وريثا سياسيا لموخيكا.

وكان انتصار أورسي بمثابة عودة حكومة يسارية إلى رئاسة أوروغواي بعد خمس سنوات من إدارة محافظة.

مقالات مشابهة

  • تدفق حشود ضخمة من اللبنانيين نحو الجنوب رغم التحذيرات الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يجري مناورة في الجليل ويحذر اللبنانيين
  • درع السودان، الذي انخرط تحت قيادة عسكرية بدا أكثر انضباطاً وحيوية
  • رئيس دولة يفضل منزله المتواضع على الإقامة في القصر الرئاسي
  • ما الذي تناقشه السلطة الفلسطينية في الدوحة ..!
  • نعيم قاسم: دبابات الاحتلال أطلقت النار على اللبنانيين بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما
  • رغم تمديد «وقف النار».. الجيش الإسرائيلي يجدّد تحذير اللبنانيين من التوجّه جنوباً
  • مصطفى بكري: مصر لن تخضع للابتزاز وإذا قالت كلمتها فاستمعوا لها
  • مصر تشيد بجهود ميقاتي خلال فترة الشغور الرئاسي في لبنان
  • الرئيس اللبناني يشدد على ضرورة إعادة الأسرى اللبنانيين الذين اعتقلتهم إسرائيل خلال الحرب