لبنان ٢٤:
2024-11-07@15:37:10 GMT

الخماسية قالت كلمتها و مشت

تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT

الخماسية قالت كلمتها و مشت

مَن أبقى رئاسة الجمهورية سنتين ونصف السنة من دون رئيس، ومن يبقيها اليوم على الحال الذي كانت عليه بين عامي 2014 و2016، وقبل أن يقتنع جميع الأفرقاء بأن لا مناص من انتخاب العماد ميشال عون رئيسًا للجمهورية، لن يتنازل عمّا يراه متطابقًا مع وجهة نظره بالنسبة إلى الاستحقاق الرئاسي. وهذا التوصيف ينطبق على "حزب الله"، الذي يريد رئيسًا لا يطعن "المقاومة" في ظهرها، وينطبق أيضًا على الفريق "المعارض"، الذي يريد بدوره رئيسًا سياديًا بكل ما لهذه الكلمة من معانٍ تبقى تفسيراتها مرهونة بما يحيط بهذا الاستحقاق من ظروف ومعطيات إقليمية أولًا، ومن ثم محلية.

  فلو كان اللبنانيون متحررين من كل ارتباط خارجي، أيًّا كان نوعه، لأمسى وضع لبنان بالتأكيد أفضل مما هو عليه الآن، ولكان لهذا "اللبنان" المتعدّدة ولاءات أبنائه رئيسٌ سيادي يحفظ ظهر "المقاومة"، وفي الوقت نفسه يحفظ ظهر "السياديين". ولكن وما دام لبنانيو الأمس كما هم لبنانيو اليوم غير متحرّرين من أي ارتباط خارجي فلن يكون للبنان رئيس يجمع ولا يفرّق. وهذا الرئيس بهذه المواصفات غير متوافر بسبب انقسام اللبنانيين، الذي هو رجع لصدى عدم التوافق الدولي والإقليمي على اسم رئيس لديه القدرة والإرادة على انتشال لبنان من الحفرة. وهذا ما لمسه اللبنانيون مما آلت إليه لقاءات واتصالات "اللجنة الخماسية" على مستوى سفراء كل من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر. ويُقال وعلى ذمّة الراوي إن هذه اللجنة وصلت إلى طريق مسدود، أو أقله إنها لم تستطع أن تحدث حفرة في سقف قصر بعبدا لإنزال الرئيس العتيد منها. وهذا ما بدا من بيانها، الذي يعتقد كثيرون أنه سيكون الأخير، أو بمعنىً آخر أنها "رفعت العشرة"، وقالت في سرّها "بطيخ يكسّر بعضو".   وقد يقول آخرون لا يرون ما يراه غيرهم بالنسبة إلى تأثير العامل الخارجي على استحقاق هو لبناني بالدرجة الأولى قبل أي شيء آخر إنه لو كان لهذا الخارج من تأثير فعلي على اللبنانيين لكانوا فرضوا عليهم الرئيس الذي قد يرون فيه ما يلامس رؤيتهم لمستقبل لبنان.   ولكن الذين يؤيدون فكرة ربط لبنان وأزماته الداخلية بما يجري في الخارج يقولون إن دول "الخماسية" كانت لتحسم أمرها بما يخصّ الاستحقاق الرئاسي اللبناني لو كانت متفقة في ما بينها على مقاربات متساوية الحظوظ. أمّا ما دامت الحال على ما هي عليه فإن لا بوادر حلحلة قريبة في الملف الرئاسي، الذي وضع على رف الانتظار إلى أن يحين موعد التسويات الكبرى في المنطقة.      ما هو واضح حتى الآن أن لا رئيس للجمهورية قبل وضوح الرؤية بالنسبة إلى الحرب الدائرة في غزة. وبما أن كل شيء في لبنان مربوطًا بقوة الواقع بما يجري في غزة فإن ملفاته العالقة ستبقى على مراوحتها، بالتزامن مع التهديدات المتواصلة من قِبل العدو الإسرائيلي بجعل صيف لبنان حارّا، أي أنه عازم على نقل ما يعانيه أهل الجنوب إلى كل لبنان. فمحاولات فصل مسار الملف الرئاسي عن حرب غزة باءت بالفشل حتى الان، على رغم الكلام الذي يسمعه سفراء "الخماسية" من حين إلى آخر، ومن مرجعيات نيابية وحزبية، من أن لا شيء يمنع اللبنانيين من التوافق على انتخاب رئيس لجمهوريتهم وكل ما يجري من الخارج لا يعدو كونه إعطاء نصائح بهذا الخصوص.   فسفراء الدول الخمس الذين اجتمعوا في عوكر بضيافة السفيرة الأميركية ليز جونسون، رموا الكرة الرئاسية في الملعب اللبناني وقالوا في هذا الاستحقاق ما يجب أن يُقال. ويرى كثيرون أن هؤلاء السفراء قالوا كلمتهم وقد يمشون. وما على اللبنانيين سوى تقليع أشواكهم بأيديهم.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: رئیس ا

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي يستقبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني .. ويؤكد على أمن واستقرار اليمن

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، على هامش أعمال الدورة الثانية عشر للمنتدى الحضري العالمي التابع للأمم المتحدة، والمنعقد بالقاهرة.

‎ذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير أحمد فهمي أن الرئيسين أكدا عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين مصر واليمن، كما شدد  الرئيس على موقف مصر المستمر الداعم لوحدة واستقرار اليمن، وتأييد الجهود الدولية الرامية للتوصل لحل سياسي شامل للأزمة باليمن، وذلك في ظل ما يمثله أمن واستقرار اليمن الشقيق من أهمية لمصر، فضلاً عن دورها المهم اتصالاً بأمن المنطقة العربية ومنطقة البحر الأحمر، لاسيما في ضوء الأوضاع الأمنية المتوترة بالمنطقة.

وفي ذات السياق، ناقش الرئيسان التطورات بمنطقتي خليج عدن والبحر الأحمر، والجهود الجارية لاستعادة الاستقرار بالمنطقة، حيث أكد الرئيس رؤية مصر في هذا الشأن وعرض جهودها الرامية للتوصل لوقف لإطلاق النار بغزة ولبنان وخفض التصعيد الإقليمي.

وبدوره؛ أعرب رئيس مجلس القيادة  الرئاسي عن بالغ تقديره للدعم المصري المخلص والمستمر لليمن، مشدداً على عمق علاقات الأخوة التي تجمع البلدين، ومؤكداً تطلعه لاستمرار التشاور والتنسيق مع الرئيس السيسي.

مقالات مشابهة

  • مكتوبٌ على اللبنانيين أن ينتظروا...فهل يقدرون؟
  • استقرار حالة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح بعد عملية جراحية في أبو ظبي
  • نقيب الصحفيين اللبنانيين: تأتينا أيام عجاف وجولات من العنف تحت قيادة ترامب
  • جنبلاط: المطلوب من إسرائيل تنفيذ 1701.. وهذا ما حدث بعد اغتيال نصر الله
  • السباق الرئاسي محتدم و ترامب يضيق الطريق أمام هاريس .. من سيصبح رئيس أميركا؟
  • تعرّف على قصر جنوب لبنان الذي حوّله جنود الاحتلال إلى خراب (شاهد)
  • جورجيا: مظاهرات ضد نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة واتهامات بالتزوير وتدخل روسيا في الاستحقاق
  • لحظات تحبس الأنفاس.. ساعات قليلة تفصل العالم عن انتخاب رئيس جديد لأمريكا.. وهذا ما كشفته آخر استطلاعات الرأي
  • نص كلمة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني في المنتدى الحضري العالمي
  • الرئيس السيسي يستقبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني .. ويؤكد على أمن واستقرار اليمن