لبنان ٢٤:
2024-11-23@02:08:15 GMT

الخماسية قالت كلمتها و مشت

تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT

الخماسية قالت كلمتها و مشت

مَن أبقى رئاسة الجمهورية سنتين ونصف السنة من دون رئيس، ومن يبقيها اليوم على الحال الذي كانت عليه بين عامي 2014 و2016، وقبل أن يقتنع جميع الأفرقاء بأن لا مناص من انتخاب العماد ميشال عون رئيسًا للجمهورية، لن يتنازل عمّا يراه متطابقًا مع وجهة نظره بالنسبة إلى الاستحقاق الرئاسي. وهذا التوصيف ينطبق على "حزب الله"، الذي يريد رئيسًا لا يطعن "المقاومة" في ظهرها، وينطبق أيضًا على الفريق "المعارض"، الذي يريد بدوره رئيسًا سياديًا بكل ما لهذه الكلمة من معانٍ تبقى تفسيراتها مرهونة بما يحيط بهذا الاستحقاق من ظروف ومعطيات إقليمية أولًا، ومن ثم محلية.

  فلو كان اللبنانيون متحررين من كل ارتباط خارجي، أيًّا كان نوعه، لأمسى وضع لبنان بالتأكيد أفضل مما هو عليه الآن، ولكان لهذا "اللبنان" المتعدّدة ولاءات أبنائه رئيسٌ سيادي يحفظ ظهر "المقاومة"، وفي الوقت نفسه يحفظ ظهر "السياديين". ولكن وما دام لبنانيو الأمس كما هم لبنانيو اليوم غير متحرّرين من أي ارتباط خارجي فلن يكون للبنان رئيس يجمع ولا يفرّق. وهذا الرئيس بهذه المواصفات غير متوافر بسبب انقسام اللبنانيين، الذي هو رجع لصدى عدم التوافق الدولي والإقليمي على اسم رئيس لديه القدرة والإرادة على انتشال لبنان من الحفرة. وهذا ما لمسه اللبنانيون مما آلت إليه لقاءات واتصالات "اللجنة الخماسية" على مستوى سفراء كل من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر. ويُقال وعلى ذمّة الراوي إن هذه اللجنة وصلت إلى طريق مسدود، أو أقله إنها لم تستطع أن تحدث حفرة في سقف قصر بعبدا لإنزال الرئيس العتيد منها. وهذا ما بدا من بيانها، الذي يعتقد كثيرون أنه سيكون الأخير، أو بمعنىً آخر أنها "رفعت العشرة"، وقالت في سرّها "بطيخ يكسّر بعضو".   وقد يقول آخرون لا يرون ما يراه غيرهم بالنسبة إلى تأثير العامل الخارجي على استحقاق هو لبناني بالدرجة الأولى قبل أي شيء آخر إنه لو كان لهذا الخارج من تأثير فعلي على اللبنانيين لكانوا فرضوا عليهم الرئيس الذي قد يرون فيه ما يلامس رؤيتهم لمستقبل لبنان.   ولكن الذين يؤيدون فكرة ربط لبنان وأزماته الداخلية بما يجري في الخارج يقولون إن دول "الخماسية" كانت لتحسم أمرها بما يخصّ الاستحقاق الرئاسي اللبناني لو كانت متفقة في ما بينها على مقاربات متساوية الحظوظ. أمّا ما دامت الحال على ما هي عليه فإن لا بوادر حلحلة قريبة في الملف الرئاسي، الذي وضع على رف الانتظار إلى أن يحين موعد التسويات الكبرى في المنطقة.      ما هو واضح حتى الآن أن لا رئيس للجمهورية قبل وضوح الرؤية بالنسبة إلى الحرب الدائرة في غزة. وبما أن كل شيء في لبنان مربوطًا بقوة الواقع بما يجري في غزة فإن ملفاته العالقة ستبقى على مراوحتها، بالتزامن مع التهديدات المتواصلة من قِبل العدو الإسرائيلي بجعل صيف لبنان حارّا، أي أنه عازم على نقل ما يعانيه أهل الجنوب إلى كل لبنان. فمحاولات فصل مسار الملف الرئاسي عن حرب غزة باءت بالفشل حتى الان، على رغم الكلام الذي يسمعه سفراء "الخماسية" من حين إلى آخر، ومن مرجعيات نيابية وحزبية، من أن لا شيء يمنع اللبنانيين من التوافق على انتخاب رئيس لجمهوريتهم وكل ما يجري من الخارج لا يعدو كونه إعطاء نصائح بهذا الخصوص.   فسفراء الدول الخمس الذين اجتمعوا في عوكر بضيافة السفيرة الأميركية ليز جونسون، رموا الكرة الرئاسية في الملعب اللبناني وقالوا في هذا الاستحقاق ما يجب أن يُقال. ويرى كثيرون أن هؤلاء السفراء قالوا كلمتهم وقد يمشون. وما على اللبنانيين سوى تقليع أشواكهم بأيديهم.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: رئیس ا

إقرأ أيضاً:

السنيورة: العودة إلى “نحن انتصرنا” استخفاف بعقول اللبنانيين ومصالحهم ومستقبلهم

لبنان – صرح رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة بأن لبنان أصبح يفتقد شبكة الأمان العربية التي كانت لديه في العام 2006، مؤكدا أن العودة إلى “نحن انتصرنا” استخفاف بعقول اللبنانيين.

وشدد السنيورة في حديث لصحيفة “الراي” الكويتية، على أن حال الإنكار التي يعيشها البعض يجب أن تصل إلى نهايتها.

ووصف الوضع الحالي في لبنان “بأنه أخطر مما كان عليه في 2006″، داعيا حزب الله إلى استخلاص العبر لكي يعود حزبا سياسيا فقط له الحق في أن يمارس عمله السياسي وأن يدافع عن وجهة نظره من خلال مؤسساتنا الديمقراطية.

وأفاد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق بأن الإصرار على أن يستمر بسلاحه لن يؤدي إلا للمزيد من الأضرار باللبنانيين.

وانتقد السردية التي اعتمدها حزب الله بأنه يؤمّن الردع في مواجهة إسرائيل ويؤمّن الحماية للبنان، مشيرا إلى أنه في المحصلة ثبت أنه لم يتمكن من الردع ولا في حماية لبنان ولا حتى حماية نفسه، وهذا يظهر واضحا من خلال ما جرى عام 2006.

وذكر أن الحرب وصلت إلى النهاية، مضيفا: “بمفهومي.. لبنان استطاع أن يمنع إسرائيل من الانتصار آنذاك، ولا يقلل أحد على الإطلاق من أهمية ما استطاع لبنان من خلال الصمود ومن خلال أيضا بسالة المقاومة”.

وأوضح أنه ومن خلال عمل الحكومة استطاعت أن تجمع كل اللبنانيين وتحقق هذا الإنجاز الكبير بمنع إسرائيل من الانتصار، لكن كان هناك رأي آخر أن هذا هو “الانتصار الإلهي”.

وأشار إلى أن البعض يمر بـ”حال إنكار” لا سيما لدى قاعدة حزب الله، وبعد أن تهدأ الأمور علينا أن نواجه التداعيات أكان ذلك في ما يخص النسيج اللبناني، وفي ما يخص إعادة الإعمار، وبالنهاية عودة الدولة.

وشدد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق على أنه يجب الأخذ في الاعتبار المتغيرات في المنطقة والعالم خصوصا بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وبين السنيورة “أنه وخلال الفترة الماضية كانت مقولة الردع لدى حزب الله أننا قادرون على أن نصل إلى أي نقطة في إسرائيل وأن نصيبها في أي مكان، وكان هناك تضخيم للقدرات التي لدى الحزب وتضخيم للتوقعات لدى اللبنانيين حول ما يمكن أن يقوم به، وتضخيم أيضا للدور الذي تمكن أن تلعبه إيران في لبنان، وأنها حاضرة من أجل أن تنجد حزب الله عندما يحتاجها، إلا أنه تبين أيضا أن إيران تتصرف كدولة ولها مصالحها واعتباراتها وبالتالي تريد أن تحمي بلادها وأن تحمي أبناءها من أن يتعرضوا إلى مخاطر، وهذا الأمر سمعناه من المسؤولين الإيرانيين”.

وأكد أنه لم يعد بالإمكان أن يتحمل لبنان استمرار الاعتداءات التي تؤدي إلى المزيد من الضحايا والجرحى والتدمير المنهجي لأنحاء كثيرة في لبنان، ولاسيما أن إسرائيل تلجأ الآن إلى عملية تفريغ مناطق واسعة من جنوب لبنان، عبر تدمير كامل للعديد من القرى والبلدات، وهذا الأمر يؤدي إلى العدد الكبير من النازحين الذين يفوق عددهم الآن المليون و200 ألف تقريبا نحو ربع السكان نزحوا من ديارهم، وهذا يشكل عبئا كبيرا وضخما على الدولة وعلى اللبنانيين.

المصدر: صحيفة “الراي” الكويتية

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تكشف عدد اللبنانيين النازحينِ إلى سوريا وتحذر من هذا الأمر!
  • دغيم: على المجلس الرئاسي ممارسة اختصاصه بتغيير رئيس مفوضية الانتخابات
  • البيسري في أمر اليوم: وحدة اللبنانيين تبقى السلاح الاقوى في الدفاع عن الاستقلال
  • الملك يؤكد وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء اللبنانيين
  • السنيورة: العودة إلى “نحن انتصرنا” استخفاف بعقول اللبنانيين ومصالحهم ومستقبلهم
  • مؤتمر صحفي للمبعوث الرئاسي الأمريكي إلى لبنان لإعلان نتائج مفاوضات وقف إطلاق النار
  • وصول المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى لبنان للقاء نبيه بري
  • وصول المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى لبنان
  • المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى لبنان يلتقي نبيه بري لبحث وقف إطلاق النار
  • بخاري أبلغ الراعي استمرار المساعي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي