دعت دار الإفتاء في العاصمة الليبية طرابلس، إلى الجهاد ضد القوات الروسية، وقالت إنه "واجب شرعا"، عقب تقارير عن تصاعد النفوذ الروسي، وتدفق أسلحة ومعدات إلى شرق البلاد.

وقالت "دار الإفتاء" في بيان لها، إنها تابعت وصول قوات وأسلحة روسية، تمهيدًا لدخول ما سمي فيلق أفريقيا إلى ليبيا ودول أخرى مجاورة، معتبرة أن "الجهاد ضد هذه القوات الغازية المعتدية واجب شرعا على أهل ليبيا، خاصة كتائب فبراير".

في إشارة إلى الكتائب العسكرية التي أسقطت نظام القذافي.

وشدد البيان على أن الوجود الروسي المسلح على الأرض الليبية يعد احتلالا وغزوا للبلاد، مشيرا إلى أن دماء أهل طرابلس ما زالت شاهدة على ما ارتكبوه من قتل آلاف الليبيين العام 2019. في إشارة إلى الهجوم الفاشل الذي شنه خليفة حفتر، بدعم روسي.

ودعت دار الإفتاء "كل من يملك المال أو السلاح أو القرار إلى أن يعينهم على ذلك؛ لإخراج العدو المحتل".


ونبهت إلى أن وجوب الجهاد الدفاعي ضد القوات الروسية لا يعني الوقوع تحت سيطرة محتلٍّ آخر، سواء كان أمريكًا أو الاتحاد الأوروبي أو غيرهما من الدول، واعتبرت أن "الاستعانة على المحتلين بالمسلمين أو بغيرهم مضبوطة بضوابط شرعية، وعلى رأسها أن تكون الكلمة النافذة والقرار لأصحاب الأرض المقاومين لهم، لا للواقعين تحت نفوذهم أو المتعاونين معهم. على حد قولها.

تدفق الأسلحة الروسية
طرحت الأنباء التي تناولتها صحف محلية ودولية بخصوص وصول شحنة أسلحة كبيرة روسية إلى الشرق الليبي، خلال الأسايع الأخيرة، تساؤلات عن أهداف الخطوة، وما إذا كانت دعما روسيا جديدا للواء المتقاعد خليفة حفتر وقواته، أو بداية تأسيس للفيلق الأفريقي الروسي هناك.

ورصدت عدة تقارير مصورة وصول سفينة ضخمة تابعة للقوات البحرية الروسية إلى ميناء الحريقة الليبي بمدينة طبرق "شرق ليبيا"، وتقوم بإنزال شاحنات وأسلحة ومعدات عسكرية تحت إشراف قوات روسية وقوات حفتر.


وذكر مصدر عسكري أن "هذه الدفعة هي الخامسة على الأقل من التجهيزات العسكرية الروسية التي وصلت إلى طبرق خلال الأسابيع الماضية، وأنه سبقها عدة شحنات تحت إدارة وإشراف قوات روسية متمركزة منذ فترة في ميناء طبرق، وفق منصة "فواصل" المحلية.

مراقبون وعسكريون أكدوا لـ"عربي21" أن "الخطوة قد تكون بمثابة دعم روسي جديد لحفتر وقواته، من أجل فرض كامل سيطرته ونفوذه على كامل التراب الليبي، خاصة مع ضعف وتراجع شعبية الدبيبة وحكومته ووجود اشتباكات بين قوات الأخير في غرب ليبيا".

في حين، رأى آخرون أن الخطوة تصب في خطة روسيا بإنشاء الفيلق الأفريقي الروسي، الذي سيكون بديلا عن قوات "فاغنر" وسيكون مقره في شرق ليبيا من أجل السيطرة على شمال أفريقيا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الجهاد الروسية ليبيا حفتر ليبيا الجهاد حفتر الروس الفيلق الافريقي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

إصرار ترامب على بسط النفوذ الأميركي على جزيرة غرينلاند

ورغم أنه ليس أول رئيس أميركي يسعى لتحقيق ذلك، فإنه بلا شك الأكثر إصرارا، وبنبرة صادمة لحلفاء واشنطن الأوروبيين. من جهته قال وزير خارجية الدانمارك إنه أبلغ نظيره الأميركي، أثناء لقائهما في بروكسل، بمعارضة بلاده بشدة تصريحات الرئيس الأميركي بشأن الاستحواذ على جزيرة غرينلاند، واصفا ذلك بأنه اعتداء على السيادة الدانماركية.

تقرير: سلام خضر

5/4/2025

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية تعلن سيطرة قواتها على قرية في مقاطعة سومي
  • إصرار ترامب على بسط النفوذ الأميركي على جزيرة غرينلاند
  • ليبيا تدعو مجلس الأمن لإصدار قرار بـ«وقف إطلاق النار» بشكل فوري في غزة
  • القوات الروسية تستهدف اجتماعا لقادة في القوات الأوكرانية وضباط أجانب في مقاطعة كريفوي روغ
  • جنرال أمريكي يقارن بين عدد قوات الجيش الروسي حاليا وبداية غزو أوكرانيا وخسائره
  • في الذكرى السادسة للعدوان على طرابلس: ليبيا إلى السلام أم الانقسام؟
  • مثل هذا اليوم.. ذكرى 6 سنوات على حرب طرابلس المدمرة
  • الرابع من أبريل.. 6 أعوام على عدوان حفتر على العاصمة
  • إحالة متهمَين سودانيين للنيابة بعد سرقة منزل في طرابلس
  • ليبيا.. إنقاذ 62 مصريا من الغرق خلال محاولة هجرة غير شرعية لأوروبا