العُمانية: شاركت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في القطاع البحري الذي يصادف 18 مايو من كل عام، ويأتي تحت شعار «آفاق آمنة.. المرأة تشكل مستقبل السلامة البحرية»؛ بهدف تسليط الضوء على الإنجازات المتميزة التي حققتها المرأة في هذا القطاع باعتبارها شريكًا أساسيًّا في مسيرة العطاء والبناء للدفع بعجلة التنمية.

وتأتي هذه المناسبة تماشيًا مع اعتماد المنظمة البحرية الدولية في ديسمبر 2021 قرارًا بتحديد 18 مايو من كل عام يومًا عالميًّا للمرأة العاملة في القطاع البحري بهدف الاعتراف بدور المرأة الجوهري في صناعة القطاع البحري وتمكينها في هذا المجال الحيوي بمختلف التخصصات.

وقالت خديجة بنت مبارك السيابية أخصائية سلامة بحرية بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: الفترة الراهنة من مسيرة النهضة المتجددة تشهد تميزا للمرأة العُمانية وظهورها في مختلف القطاعات، حيث تقلدت مناصبَ قيادية مهمة في كل الميادين، بما فيها القطاع البحري بشتى مجالاته ابتداءً من الملاحة البحرية والهندسة البحرية وصولا إلى إدارة الموانئ واللوجستيات إلى جانب إعدادها للبحوث العلمية المتقدمة في هذا القطاع، ما يدل على الاهتمام الواسع بتمكينها في القطاع البحري من خلال تبني العديد من المبادرات الهادفة عبر تقديم برامجَ تدريبية وتأهيلية للنساء العُمانيات في مختلف المجالات البحرية لإكسابهن المهارات والخبرات اللازمة في هذا المجال وحث وتشجيع الحكومة للشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة على إشراك وتوفيرِ فرص عمل للمرأة في القطاع البحري وتقديم مُحفزات ومزايا تُشجّعهن على الانخراط في هذا المجال.

وأضافت إن التمكين الذي حظيت به المرأة العاملة في القطاع البحري بسلطنة عُمان أسهم وبشكل كبير في الاقتصاد البحري، مشيرة إلى أن القطاع أصبح اليوم يُؤدي دورًا أساسيًّا عبر محاور العمل الوطني وأن التوسع المتواصل في انضمام المرأة لهذا القطاع يسهم بشكل مباشر في تعزيز هذا الجانب من خلال شغل المرأة لمكانة عملية بارزة في العمل البحري.

من جانبها أوضحت بسمة بنت حمد الهاشمية رئيسة ضباط ملاحة بحرية بشركة أسياد أن العمل بالقطاع البحري يعد مفخرة كبيرة للمرأة العُمانية ويلاقي اهتمامًا واسعًا من قبل المعنيين بشتى قطاعات العمل البحري ذات العلاقة سواء الحكومية أو الخاصة، منوهة بأنها وزميلاتها يشعرن بالاعتزاز لتخصيص يوم للمرأة العاملة بالقطاع البحري حددته المنظمة البحرية الدولية.

وقالت: الاحتفاء بهذه المناسبة في سلطنة عُمان يبرز مكانتها ويسهم في إثراء قدراتها ويعكس الدور الذي تؤديه في نطاق عملها البحري، مشيرة إلى أن هناك اهتمامًا واسعًا نالته المرأة وانعكس على المستويات العملية التي وصلت إليها بالقطاع البحري وإثراء قدراتها وتعزيز إمكاناتها للارتقاء وبشكل متواصل لهذه المكانة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی القطاع البحری للمرأة الع فی هذا

إقرأ أيضاً:

فاطمة الزهراء قُدوة المرأة ومشعلُ نور في تاريخ الأُمَّــة

صفاء المتوكل

فاطمة الزهراء بنت رسول الله، سيدة نساء العالمين، جسدت في حياتها قيم وأخلاق الإسلام على أرقى مستوى، تربت على الإيمان والتقوى ومكارم الأخلاق، كانت -عليها السلام- تقوم بمسؤوليتها من دون كلل أَو تعب وعلى درجة عالية ومستوى رفيع من التواضع، كانت علاقتها بالله عابدة ناسكة تتورم قدماها من كثرة التهجد والمناجاة.

قدمت الزهراء مدرسة متكاملة للمرأة ونموذجًا راقيًا للنساء المؤمنات، كانت أمًا لأبيها، وزوجة صالحة، وأمًا عظيمة لأبنائها؛ فهي مدرسة ومعلِّمة تربى على يديها سيدا شباب الجنة الحسن والحسين -عليهما السلام- وجبل الصبر زينب، وكانت أنموذجاً في وعيها وإيمانها وحيائها وحشمتها وجهادها وصبرها وإحسانها وإيثارها، قدمت للمرأة القُدوة الحقيقية والنموذج الراقي.

كانت حياة الزهراء -عليها السلام- مليئة بالجهاد والصبر والاحتساب؛ فهي لم تتوان لحظة واحدة في نصرة الحق والوقوف بكل شموخ واعتزاز واقتدار مع أبيها وزوجها، فمسيرة حياتها الجهادية تحكي عن عظيم وعي وثقة راسخة بالله ومواقف لامرأة قوية تقف بوجه الأعداء كصخرة تتحطم معها كُـلّ المؤامرات.

الزهراء لقبت بأم أبيها وهي كنية تحمل دلالات عميقة تعكس علاقتها الوطيدة بوالدها وحنانها عليه ودورها المحوري في حياته، كانت حريصة على تلبية حاجاته ومواساته، كان الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: (فاطمة بضعة مني من أحبها فقد أحبني ومن أبغضها فقد أبغضني).

ولدت في مكة المكرمة ونشأت في بيت النبوة محاطة بتعاليم الإسلام وقيمه السامية، كانت تجسيدًا للطهارة والعفة والصبر وارتبطت حياتها ارتباطاً وثيقًا بالدعوة الإسلامية.

نالت الزهراء أم أبيها بكمال إيمانها وأخلاقها مقامات عالية شهدت لها آيات قرآنية وأحاديث من والدها تحكي لنا ما كانت عليه من طهر وعفة وتقى وأنها قُدوة وأسوة لنساء العالمين، ويجب أن تكون منهجاً ترجع إليه كُـلّ امرأة مؤمنة كانت تهتم بروضة الشهداء وتزورهم وتصلحها وترممها، وفي ذلك: إحياء لقضية الجهاد وفضيلة الشهادة وتربية الأجيال على حب الجهاد والاستشهاد في سبيل الله، هي القُدوة التي نتعلم منها، سلام على روح النبوة وأم الأئمة.

لقد قدمت السيدة فاطمة الزهراء -عليها السلام- مثالًا عظيمًا للمرأة المسلمة التي تجسد قيم الطهر الصبر، والتفاني في خدمة الحق من خلال سيرتها العطرة أظهرت كيف يمكن للمرأة أن تكون ركنًا أَسَاسيًّا في بناء المجتمع الإسلامي تحمل مسؤولياتها بكل عزم وإيمان، كانت قُدوة في العبادة والشجاعة والإصرار على العدالة وعاشت حياتها بكل تواضع وتضحية؛ مِن أجلِ المبادئ التي آمنت بها.

إن إرث السيدة فاطمة الزهراء يظل حيًّا في قلوب المسلمين، ومشعل نور يضيء الطريق للأجيال القادمة كما كانت الزهراء، فَــإنَّ كُـلّ امرأة مسلمة يمكن أن تكون صانعة للمستقبل، بل ومنارة تهتدي بها الأُمَّــة في طريقها نحو التقدم والعدالة.

مقالات مشابهة

  • أبو العينين: أتمنى ضم قوانين البحرية في تشريع موحد تحت اسم الاستثمار البحري - فيديو
  • وزير الصحة: تمكين المرأة ركيزة أساسية لمواجهة القضية السكانية وتحسين صحة الأم والطفل
  • وزير الصحة يعقد اجتماعاً موسعاً لمتابعة تنفيذ محور التمكين الاقتصادي للمرأة
  • نائبة التنسيقية: تعديلات قانون التجارة البحرية تساهم في تعظيم دور النقل البحري
  • فاطمة الزهراء قُدوة المرأة ومشعلُ نور في تاريخ الأُمَّــة
  • القوات البحرية المصرية والفرنسية تنفذان التدريب البحري المشترك كليوباترا 2024.. شاهد
  • برنامج الامتياز التجاري يبحث تطوير الشركات العمانية وتمكين أصحاب الأعمال
  • قائد البحرية السُّلطانيّة العُمانيّة يستقبل رئيس هيئة الأركان للقوات البحريّة بباكستان
  • أستاذة بالجامعة الأمريكية: المرأة في صدر الإسلام كان لها حضور بارز في التعليم والفتوى
  • جلسة حوارية تستعرض التجربة العمانية - الإماراتية في تمكين المرأة