اليوم .. انطلاق ملتقى «قيادة و رؤى تعليمية مستدامة»
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
«$»: يفتتح اليوم الأحد معالي الدكتور عبدالله بن محمد السعيدي وزير العدل والشؤون القانونية ملتقى الإدارة المدرسية في نسخته الثالثة، والذي يأتي تنظيمه من وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للإشراف التربوي، ويحمل الملتقى في هذه النسخة عنوان: قيادة، ورؤى تعليمية مستدامة؛ وذلك لتفعيل أدوار المدرسة في تحقيق أولويات رؤية «عمان 2040»، ويستهدف الملتقى أكثر من (1800) مدير مدرسة، ومديرة من مختلف المدارس الحكومية، والخاصة بسلطنة عمان، والمشرفين الأوائل، ومشرفي الإدارة المدرسية.
وقال الدكتور سليمان بن عبدالله الجامودي المدير العام للمديرية العامة للإشراف التربوي، رئيس اللجنة الرئيسة المنظمة للملتقى: يهدف الملتقى في نسخته الثالثة إلى تمكين إدارات المدارس الحكومية، والخاصة، ومشرفي الإدارة المدرسية من أفضل الممارسات التعليمية بما يحقق نظاما تعليميا يتسم بالاستدامة، والجودة العالية، والشراكة المجتمعية.
وأضاف: سيتحدث في الملتقى 5 خبراء دوليين بالإضافة إلى 20 متحدثا عمانيا في 3 جلسات عامة بـ(7) أوراق عمل، و3 جلسات متزامنة بـ(12) ورقة عمل متنوعة، كما ينفذ بالملتقى جلسة حوارية بعنوان «شراكة من أجل تعليم مدرسي مستدام: آلية تفعيل الشراكة في المشاريع التعليمية المدرسية، وتحقيق الاستدامة فيها»، ويستضاف فيها عدد من مديري المدارس الحكومية، والخاصة، والمعاهد الإسلامية، ومديرين من مدارس دول الخليج العربي، كما يتضمن الملتقى جلسة «التجارب الدولية في الإدارة المدرسية» المدرسة البريطانية، والمدرسة الهندية، ومدرسة السلطان الخاصة، مضيفا: يأتي الملتقى في إطار اهتمام الوزارة بالإنماء المهني للإدارات المدرسية، ومشرفي الإدارة المدرسية، وفي تجسيد الشراكة التعليمية بين إدارات المدارس الحكومية، والخاصة، وإبراز نتاج الطلبة من الجامعات، والمؤسسات التعليمية التي تخدم الإدارة المدرسية في المجالات (التقنية، والتعليمية، والإدارية، والإشرافية).
ويناقش الملتقى في يوميه (الأحد، والاثنين) 4 محاور رئيسة وهي: محور الحكومة، وأدوارها في تجويد الأداء المدرسي، ومحور مهارات المستقبل، والتحول الرقمي، وأثره في رفع مستوى الأداء المدرسي، أما المحور الثالث في الملتقى سيناقش بيئة مدرسية شاملة، ومعززة للإبداع، والابتكار، والمحور الأخير عنون بشراكة من أجل تعليم مدرسي مستدام ( نماذج وتجارب إقليمية، دولية، محلية).
ويشتمل برنامج ملتقى الإدارة المدرسية في يومه الأول على جلسة حوارية أولى بإدارة من المكرم الأستاذ الدكتور راشد بن سيف المحرزي عضو مجلس الدولة، حيث تضم ورقتي عمل: الورقة الأولى بعنوان: مهارات المستقبل، وتعزيز ثقافة الابتكار لدى القيادات المدرسية، أما الورقة الثانية سيقدمها السيد حامد بن سلطان البوسعيدي المدير التنفيذي لمركز عمان للحوكمة، والاستدامة بعنوان «تعزيز ثقافة الحوكمة لدى إدارات المدارس، ودورها في حوكمة الأداء المدرسي»، وتناقش الجلسة الثانية التطوير المستند إلى المدرسة (مشروع تمام مثالًا) للدكتورة ريما الكرامي عكاري أستاذ مشارك في الإدارة، والسياسة التربوية بالجامعة الأمريكية ببيروت، ورؤية مستقبلية لتطوير أداء الإدارة المدرسية في ضوء مشروعات التطوير العالمية للأستاذ الدكتور خالد بن عواض الثبيتي أستاذ الإدارة، والتخطيط الاستراتيجي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ويشرف على إدارة الجلسة الثانية سعادة الدكتور علي بن ناصر الحراصي عضو بمجلس الشورى، وتتناول الجلسة الثالثة التي يديرها سيف بن حمد العبدلي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة البريمي بثلاث أوراق عمل: الورقة الأولى عنونت بتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تجويد العملية التعليمية يقدمها الدكتور سالم بن حميد الشعيلي مدير دائرة الذكاء الاصطناعي، والتقنيات المتقدمة بوزارة النقل، والاتصالات، وتقنية المعلومات، ويقدم الاستشاري ناصر بن خالد اليعربي الرئيس التنفيذي لأكاديمية جبرين العلمية ورقة بعنوان «تعزيز ثقافة القيادة المدرسية مع المجتمع أثناء الأزمات»، وتختتم أعمال اليوم الأول بورقة أدوار القيادة المدرسية في إدارة الحالات الطارئة (الأنواء المناخية أنموذجا) للرائد سالم بن راشد الراسبي من المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة.
ويهدف ملتقى الإدارة المدرسية إلى اطلاع إدارات المـدارس الحكومية والخاصة، ومشرفي الإدارة المدرسية على المستجدات التربوية الحديثة، وتفعيلها في المجتمع المدرسي بما يحقق التكامل مع قطاعات المجتمع (عرض نماذج وتجارب وتطبيقات مجيدة)، وتعريفهم على أفضل الممارسات في مجالات التحول الرقمي، وتسخير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتقنياته في التعليم إلى جانب تنمية ثقافة الإبداع، والابتكار، ورعاية المبادرات التربوية والتقنية الفاعلة؛ لتحسين الأداء الإداري، والإشرافي في المجتمع المدرسي، وتجويد الأداء الإشرافي، والإداري من خلال حوكمة الأداء، وتوظيف عملياته في كافة أبعاد العملية التعليمية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الإدارة المدرسیة فی فی الإدارة المدرسیة المدارس الحکومیة الملتقى فی
إقرأ أيضاً:
ملتقى دولي في إسطنبول لتنسيق جهود إعادة إعمار غزة
إسطنبول- تعقد الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين، غدا الجمعة في مدينة إسطنبول، ملتقى دوليا شعاره "من الركام نبني الأمل"، بمشاركة مؤسسات مانحة وخبراء من مختلف أنحاء العالم، في خطوة تهدف إلى إطلاق رؤية متكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، وتوحيد الجهود الدولية والمؤسساتية في هذا المسار.
ويأتي الملتقى في ظل أوضاع إنسانية كارثية خلفها العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ تجاوز عدد الشهداء 50 ألفا، بينما ارتفع عدد المصابين إلى أكثر من 116 ألفا، ويواصل نحو 1.9 مليون فلسطيني النزوح من أصل 2.5 مليون نسمة يسكنون القطاع.
وبحسب بيانات الهيئة، أسفر القصف الإسرائيلي عن تدمير نحو 450 ألف وحدة سكنية، وتضررت آلاف المنشآت منها 3725 منشأة صناعية، و1661 مؤسسة تعليمية، و1129 مسجدا، فضلا عن انهيار مئات المرافق الصحية والخدمية، بينما تُقدّر الهيئة الخسائر المادية الناجمة عن العدوان بنحو 50 مليار دولار كحصيلة أولية.
رؤية إستراتيجيةيرتكز الملتقى على رؤية إستراتيجية، أعدتها الهيئة استنادا إلى دراسات هندسية وتقنية دقيقة تشمل تقييم الأضرار، وإعادة تدوير الركام، وإستراتيجيات الإيواء، وتأهيل قطاعي الصحة والمياه، والأمن الغذائي، والنفايات الصلبة، والطاقة المستدامة.
إعلانوقد استعانت الهيئة، وفق بياناتها، بفريق من المتخصصين والخبراء من داخل فلسطين وخارجها لإنجاز هذه الدراسات، ما يمنح الملتقى بعدا عمليا يعكس الاحترافية في التعامل مع تحديات ما بعد الحرب.
ويتضمن برنامج الملتقى 5 جلسات رئيسية، تبدأ من حصر الأضرار وإزالة الركام، مرورا بمحاور عن الإيواء والإسكان، والصحة، والمياه والصرف الصحي، والأمن الغذائي، وصولا إلى جلسة ختامية لعرض التوصيات وتوقيع اتفاقيات التعاون.
وتسعى الهيئة من هذا الملتقى إلى تنسيق الجهود العربية والدولية، وتعبئة الموارد والكفاءات، وتوقيع شراكات إستراتيجية مع عدد من الهيئات والمؤسسات المانحة، لتسريع وتيرة إعادة الإعمار، وتجنب الازدواجية في المشاريع، وتوجيه الدعم إلى الأولويات الأكثر إلحاحا في غزة.
وتؤكد الهيئة، التي تأسست عام 2009 وتتمتع بعضوية في عدد من المنظمات الأممية والدولية، أن هذا الملتقى يمثل محطة انطلاق جديدة لإعمار غزة وفق رؤية جماعية علمية وعملية، تتجاوز التعامل الطارئ مع الكارثة إلى بناء متكامل ومستدام يعيد الحياة إلى القطاع المنكوب، ويمنح سكانه بارقة أمل في مستقبل أكثر استقرارا وكرامة.
رؤية تنفيذيةمن جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين، زهير العمري، أن الهيئة وضعت منذ أكثر من 6 أشهر الأسس الفنية اللازمة لتحويل رؤيتها إلى خطة تنفيذية واقعية على الأرض، تبدأ بخطوة مركزية تتمثل في حصر وتقييم الأضرار بدقة علمية.
وأوضح العمري، في حديث للجزيرة نت، أن الهيئة استعانت بصور جوية وبرمجيات متقدمة لتحليل الأضرار، تمهيدا لتسهيل عمل نحو 700 مهندس محلي داخل قطاع غزة سيباشرون تنفيذ عمليات المسح الميداني، بهدف تحديد حجم الخسائر وتقدير التكاليف بدقة.
وستُسلم هذه البيانات لاحقا، وفق العمري، إلى المانحين والشركاء على شكل مشاريع مكتملة بالمواصفات والمساحات والتكاليف التقديرية، مما يسمح باتخاذ قرارات تمويل واضحة.
إعلانوأشار إلى أن الهيئة تركز في خطتها الأولية على ترميم المنازل المدمرة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية، وإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي، وترميم الطرق وإزالة الركام والنفايات، باعتبارها أولويات إنسانية ملحة.
وعن ملتقى إسطنبول، شدد رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية الدولية لإعمار فلسطين زهير العمري، على أنه يشكل محطة مفصلية لتوحيد الجهود وتنسيق الموارد، مؤكدا أن الهيئة تواصلت مسبقا مع عدد من الجهات المانحة والشركاء الدوليين لضمان حضور فعال في الملتقى.
وأشار إلى أنه سيتم فيه عرض منصة إلكترونية شاملة تضم المشاريع الجاهزة في مختلف القطاعات، مما يسهل على المانحين الاطلاع على الاحتياجات وتوجيه دعمهم نحوها بدقة. ولفت إلى أن جدول أعمال الملتقى يتضمن توقيع اتفاقيات تعاون أولية مع بعض الشركاء الدوليين، بما يضمن انطلاقة عملية منظّمة للإعمار بعده.
وعن التحديات الراهنة، أوضح العمري، أن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة بعد انتهاء الهدنة الأخيرة يُعد العائق الأكبر أمام أي عملية إعمار حقيقية، مضيفا، أن الجهود الحالية تقتصر على تدخلات يومية محدودة، مثل توفير مياه الشرب وتوزيع الخيام وترميم بعض المخابز في المناطق الأكثر تضررا.
وأكد أن التحدي الأكبر في مرحلة ما بعد الحرب يتمثل في إدخال المواد الإنشائية والمعدات الثقيلة، مشيرا إلى أن الهيئة تعول على "جهود الخيّرين في العالم" لتذليل هذه العقبة وضمان وصول الإمدادات بسلاسة إلى القطاع المحاصر.