الجزيرة:
2024-12-22@22:49:28 GMT

من أجل الماء.. نازحو غزة يحفرون الأرض بأيديهم

تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT

من أجل الماء.. نازحو غزة يحفرون الأرض بأيديهم

غزة- باءت جهود محمد شَمَلّخ في حفر بئر امتصاصية للتخلص من مياه الصرف الصحي بالفشل بعد أن فوجئ بها تمتلئ بالمياه الجوفية التي تترشح عبر الرمال. بيد أن هذا الفشل ألهمه بفكرة نجحت في حل معضلة شُح المياه التي يعاني منها النازحون الفلسطينيون في قطاع غزة.

ويعيش شَمَلّخ في مخيم إيواء غربي مدينة دير البلح، وسط القطاع بالقرب من شاطئ البحر.

ويقول للجزيرة نت إنه -برفقة الشباب- حفروا حفرة بعمق مترين لامتصاص مياه المجاري، لكنهم فوجئوا بالماء يخرج منها، ومن هنا جاءت الفكرة، وحوّلوا البئر لاستخراج الماء النقي.

محمد شملّخ اكتشف صدفة إمكانية استخراج المياه الجوفية فحفر بئرا بدائية (الجزيرة) متاعب

وكان سكان المخيم يلجؤون لتعبئة المياه المالحة من شاطئ البحر لأغراض التنظيف، وهو ما كان يزيد من متاعبهم، حيث يضطرون للسير مئات الأمتار حاملين الأواني والدِلاء.

وتُحفر هذه الآبار بشكل يدوي، بواسطة الفؤوس، ويتم تبطينها ببراميل بلاستيكية. ويوجد في المخيم حاليا، 5 آبار، ويأمل السكان في حفر مزيد منها لسد احتياجاتهم بشكل كامل.

العدوان الإسرائيلي دفع سكان غزة إلى أساليب بدائية للحصول على المياه (الجزيرة)

ويفتتح النازحون البئر فجر كل يوم، ويصطفون في طوابير أمامها، ويستمرون في إلقاء الدلاء داخلها وينتظرون امتلاءها بالماء الذي يترشح داخلها، ثم يسحبونها معبئة بالمياه بواسطة الحبال على مدار الساعة.

وحسب الأهالي، فإن الآبار حلّت مشكلة المياه المُستخدمة لأغراض التنظيف والاستحمام بشكل كبير. أما الماء الصالح للشرب، فيشتريه النازحون من عربات تجارية خاصة.

ويقول شَمَلّخ "عُدنا إلى العصر البدائي كما كان أجدادنا، نسحب الماء من البئر بواسطة الحبال، ونخزنها في أوعية داخل الخيمة".

الشيخ يقول إن جزءا من تكاليف حفر البئر من تبرعات أهل الخير (الجزيرة) تكاليف باهظة

وكان سكان مخيم الإيواء يخططون لحفر آبار كثيرة لتغطية احتياجات جميع الأسر، لكن ارتفاع أسعار البراميل البلاستيكية المستخدمة في تجهيزه، أعاق هذا الأمر.

وبحسب شَمَلّخ، كان سعر البرميل 30 شيكلا (الدولار: 3.7 شواكل) وصار الآن 270 شيكلا، كما أن تجهيز البئر كان يكلف 200 شيكل، والآن حوالي 1500 شيكل. ويؤكد "لو كانت البراميل متوفرة لحفرنا بئرا لكل 3 خيام".

ويعمل محمد وعدد كبير من أقاربه المقيمين في المخيم في مجال الزراعة، ولديهم خبرة سابقة في حفر الآبار العميقة، وهو ما ساعدهم في حفر البئر بشكل سليم.

المياه المتوفرة حاليا في غزة تقدّر بنحو 10 إلى 20% من مجمل المياه المتاحة قبل العدوان (الجزيرة)

وعلى بعد عشرات الأمتار، حفر محمود الشيخ، قبل نحو 10 أيام بئرا مشابهة، بتكلفة تصل إلى نحو 1500 شيكل، موضحا أن ارتفاع السعر يعود إلى ارتفاع سعر البراميل بشكل كبير بسبب شُحّها في السوق.

وذكر الشيخ أن جزءا من تكاليف حفر البئر، كانت من تبرعات "أهل الخير"، الراغبين في الحصول على "الأجر والثواب من الله". ويرى في حديثه مع الجزيرة نت أن الآبار حلّت مشكلة نقص المياه في المخيم بنحو 60%.

ويتابع أنهم كانوا يجدون صعوبة في إحضار الماء، ويمشون عدة كيلومترات للحصول عليه، فحفروا هذه البئر بواسطة الفؤوس والأدوات البدائية. ويقدّر الشيخ كمية المياه التي تنتجها البئر عبر الترشيح من الرمال بنحو 250 لترا في الساعة. ورغم قلة الكمية، فإنها تكفي السكان، إلى حد ما، مضيفا أنها تخدم حوالي 70 أسرة.

يشكو مئات الآلاف من النازحين في مدينة رفح من عدم توفر المياه في المناطق التي وصلوا إليها، وهو ما دفعهم إلى التنقل من مكان إلى آخر.

نضال العدوي نازح من رفح يوضح أن وجود البئر البدائية هو سبب إقامته في المخيم (الجزيرة) حاجة ماسة

وفي هذا الصدد، يقول نضال العدوي إن وجود البئر "البدائية" هو الذي دفعه للإقامة في هذا المخيم. وذكر للجزيرة نت أنه نزح من رفح، بعد بدء الاحتلال عدوانه عليها بداية الشهر الجاري، ووجد صعوبة كبيرة في توفير مكان للإقامة بسبب الازدحام الشديد وعدم توفر المياه في كثير من مخيمات الإيواء.

وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أمس الجمعة، أن أكثر من 630 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، منذ بدء إسرائيل في السادس من مايو/أيار الجاري عدوانها على المدينة.

ويوضح العدوي أنهم وجدوا هذه البئر وهي غير صالحة للشرب، لكنها تحل أزمة النظافة. وباعتقاده، فإن فكرة حفر الآبار البدائية، ستنتشر بشكل كبير بسبب حاجة النازحين الكبيرة للمياه. وأكد "من فكّر في حفر هذه البئر، حل أزمة كبيرة".

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يعاني سكانها الأمرّين في توفير المياه الصالحة للشرب، والمستخدمة لأغراض التنظيف، جراء قطع إمدادات الكهرباء والمياه والوقود، واستهداف مرافق البنية التحتية الخاصة بالمياه والصرف الصحي.

وبسبب العدوان الإسرائيلي، تراجعت حصة الفرد في القطاع من المياه بنسبة 97%، حسب تقرير مشترك صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وسلطة المياه الفلسطينية بمناسبة يوم المياه العالمي، بنهاية مارس/آذار الماضي.

وذكر التقرير أن الحرب على القطاع أدت إلى انخفاض حصة الفرد الواحد من المياه في غزة إلى ما بين 3 و15 لترا يوميا، مقابل معدل استهلاك بنحو 84.6 لترا للفرد يوميا خلال العام 2022.

ويقدّر إجمالي المياه المتوفرة حاليا في غزة بنحو 10 إلى 20% من مجمل المياه المتاحة قبل العدوان، وهذه الكمية غير ثابتة وتخضع لتوفر الوقود، حسب التقرير ذاته. ويعتمد قطاع غزة بشكل أساسي على المياه المستخرجة من المصادر الجوفية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات فی المخیم المیاه فی فی حفر

إقرأ أيضاً:

سلامة الغذاء: 2382 إذن تصدير لحاصلات زراعية والموالح تتصدر القائمة خلال أسبوع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصدر المركز الإعلامي للهيئة القومية لسلامة الغذاء تقريره الأسبوعي الـ 48 لعام 2024، وذلك عن الفترة من 14  – 20 ديسمبر، والذي تضمن العديد من الأنشطة المختلفة على النحو التالي:


أنشطة إدارات الهيئة المختلفة:
نفذت الإدارة العامة للرقابة على المصانع 99 مأمورية رقابية بالتعاون مع هيئة التنمية الصناعية والرقابة الصناعية.

وبلغ عدد زيارات الفحص والتفتيش والاعتماد التي قامت بها إدارة الرقابة على محطات ومراكز التعبئة 51 زيارة، وأصدرت الإدارة 2382 إذن تصدير لحاصلات زراعية لعدد 1257 شركة مصدرة.

وبلغ عدد الرسائل الغذائية المصدرة طبقًا لتقرير مركز معلومات الإدارة العامة لكل من الصادرات والواردات بالهيئة 5950 رسالة بنحو 210 ألف طن لعدد 1666 شركة مصدرة، تنوعت ما بين 616 صنف من خضروات وفواكه ودقيق ومنتجات غذائية متنوعة.
وتصدرت الطماطم قائمة الخضروات المصرية المصدرة خلال الأسبوع الماضي بواقع 9 آلاف طن، تليها البطاطا الحلوة بإجمالي 8 آلاف طن، ثم الفاصوليا بأنواعها بإجمالي 5 آلاف طن، وبلغ إجمالي عدد أصناف الخضروات المصدرة 63 صنف بنحو 43 ألف طن.
وتصدرت الموالح قائمة الفواكه المصدرة خلال الأسبوع الماضي بإجمالي 50 ألف طن، تليها التمور والفراولة بواقع 9 آلاف طن لكل منها، وبلغ إجمالي عدد أصناف الفواكه المصدرة 37 صنف بنحو 70 ألف طن.


ومثلت السودان والسعودية وروسيا وليبيا أكبر الدول المستقبلة للصادرات المصرية خلال الأسبوع الماضي من إجمالي 157 دولة مستوردة. 
واحتل ميناء مطار القاهرة المركز الأول في عدد الرسائل الغذائية المصدرة منه بإجمالي 1440 رسالة، يليه ميناء سفاجا بـ 1250 رسالة، ثم ميناء الاسكندرية بإجمالي 740 رسالة.
 

وبلغ عدد الرسائل الغذائية الواردة 1785 رسالة بنحو 316 ألف طن لعدد 810 شركة مستوردة، تنوعت ما بين 255 صنف من قمح، فول الصويا، زيوت متنوعة وعدس، من 87 دولة، ومثلت روسيا أكبر الدول المصدرة إلى مصر تليها أمريكا، بلغاريا وماليزيا.
وتصدر ميناء الاسكندرية المركز الأول في عدد الرسائل الغذائية الواردة إليه بإجمالي 555 رسالة، يليه ميناء دمياط والذي احتل المركز الثاني بـ 300 رسالة، ثم ميناء مطار القاهرة بإجمالي 282 رسالة.
 

وفيما يخص إدارة التراخيص والرقابة على المنشآت السياحية فقد تم القيام بـ 55 زيارة شملت أعمال الرقابة الدورية ومعاينة التراخيص في محافظات  القاهرة، الجيزة، البحر الأحمر ، الأقصر، الاسكندرية وأسوان .

ونفذت إدارة وحدات الطعام المتنقلة 16 مأمورية فحص على وحدات الطعام في محافظات القاهرة، القليوبية الدقهلية والغربية. 

مقالات مشابهة

  • نازحو أبو زريقة في دارفور يعانون من أزمة إنسانية متفاقمة
  • جماعة الحوثي: 313 مليون دولار خسائر غارات إسرائيل على موانئ الحديدة
  • سلامة الغذاء: 2382 إذن تصدير لحاصلات زراعية والموالح تتصدر القائمة خلال أسبوع
  • «آي صاغة»: 1 % تراجعًا في أسعار الذهب بالبورصة العالمية خلال أسبوع
  • هبوط الأسهم الأوروبية وسط قلق المستثمرين بشأن تحذيرات ترامب
  • 10 جنيهات ارتفاع في أسعار الذهب بالأسواق المحلية
  • مؤشر داو جونز يرتفع بنحو 500 نقطة.. ويسجل خسارة للأسبوع الثالث على التوالي
  • إنتاج النفط في شركة سرت يتجاوز 103 آلاف برميل يومياً للمرة الأولى منذ 2007
  • نصف مليون عربي خلف القضبان
  • فوائد شرب المياه في الشتاء.. يزيل السموم من الجسم