وفقًا لبحث جديد، يبدي الآباء عمومًا تقديرًا مبالغًا في مهارات أبنائهم الذكور في الرياضيات بالمقارنة مع البنات، وتشير الدراسة إلى أن “الصور النمطية بين الجنسين في المنزل قد تعيق تقدم الطالبات”.

وأظهرت النتائج، التي عُرضت في محاضرة بكلية لندن الجامعية هذا الأسبوع وتم التركيز عليها من قبل صحيفة “غارديان” البريطانية، أن الآباء يتمتعون بثقة زائدة في أداء أبنائهم الذكور في الرياضيات بشكل أكبر بكثير مما هو الحال فيما يتعلق ببناتهم، على الرغم من أنهم يميلون إلى تقدير أداء أطفالهم بشكل عام في بعض المواد الدراسية بغض النظر عن الجنس.

وعلقت الخبيرة الاقتصادية في جامعة ساوثهامبتون، فالنتينا توني، قائلة: “نسمع أحيانًا ادعاءات بأن الفتيات لا يحببن الرياضيات، ولكن ما الإجراءات التي اتُخذت لفهم أسباب عدم اهتمامهن بهذه المادة؟ أنا مقتنعة تمامًا بأن هذا لا يعني أن الفتيات لا يحببن الرياضيات، بل يعكس نتيجة سنوات من التعرض للصور النمطية”.

وكشفت «غارديان» أنه ما تزال هناك فجوة كبيرة بين الجنسين في الرياضيات والفيزياء والهندسة، حيث تشكل الطالبات 23 بالمئة فقط من الحاصلات على المستوى A للفيزياء، و37 بالمئة للرياضيات في المملكة المتحدة.

ويشير البحث الأخير إلى أن «تحيز الوالدين يمكن أن يلعب دورا في اتساع هذه الفجوة».

وكانت دراسات سابقات توصلت كذلك إلى أن المعلمين يتوقعون أن تكون الفتيات صاحبات مستوى أضعف في الرياضيات مقارنة بالذكور، ويضعون علاماتهن وفقا لذلك.

وأوضحت توني: «يحتاج الآباء إلى معلومات واضحة وموضوعية حول المهارات والقدرات لدعم أطفالهم بأفضل طريقة. الكثير من التحيزات غير صحية، لذلك نحن بحاجة إلى التصرف في وقت مبكر من حياتهم».

وأضافت: «كلما بالغ الآباء في التقدير، ارتفع مستوى مهارات أطفالهم».

ووجد البحث أيضا أن تحيز الوالدين يمكن أن يكون له تأثير على المسار التعليمي للطفل.

الايام البحرينية

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فی الریاضیات

إقرأ أيضاً:

دراسة من "كاوست" تكشف: الربع الخالي كان موطنًا لأنهار ومروج خضراء

كشفت دراسة علمية حديثة أجرتها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، بقيادة أستاذ موارد الطاقة وهندسه البترول في كاوست البروفيسور عبدالقادر العفيفي، وبالتعاون مع عدد من الجامعات والمؤسسات البحثية الدولية، أن صحراء الربع الخالي، أكبر صحراء رملية متصلة في العالم، لم تكن في الماضي كما نعرفها اليوم أرضًا جافة وقاحلة، بل كانت موطنًا لأنظمة بيئية غنية تضم بحيرات عذبة وأنهارًا جارية وأراضي عشبية ومسطحات خضراء، ساعدت على توسع الإنسان في أرجاء شبه الجزيرة العربية.
كما توصل الباحثون إلى أن هذه الظروف البيئية ظهرت خلال فترة مناخية رطبة تُعرف بـ"العربية الخضراء"، امتدت ما بين 11,000 و5,500 سنة مضت، في أواخر العصر الرباعي، حيث ساهمت الأمطار الموسمية الغزيرة القادمة من إفريقيا والهند، بفعل التغيرات المدارية، في ازدهار الحياة النباتية والحيوانية في المنطقة.
أخبار متعلقة البنك السعودي الأول يطلق أول صفقة تمويل رقمية إسلامية لسلاسل التوريد خارج الميزانية العمومية في المملكةمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يُنقذ أربعينية من تبعات ورم سرطاني في البطن ممتد للمثانة والرحمالجدير بالذكر أنه جرى اكتشاف بحيرة ضخمة في قلب الربع الخالي، قدرت مساحتها بحوالي 1,100 كيلومتر مربع، وبلغ عمقها نحو 42 مترًا.
وتسببت الأمطار المتزايدة حينها في فيضان هذه البحيرة، مما أدى إلى نحت وادٍ بلغ طوله نحو 150 كيلومترًا داخل الصحراء.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } صحراء الربع الخالي- اليوم الرواسب الجيولوجية والتضاريسواستندت الدراسة إلى تحليلات تفصيلية للرواسب الجيولوجية والتضاريس الممتدة لأكثر من 1000 كيلومتر، ما مكّن الفريق العلمي من إعادة بناء مشهد طبيعي كان غنيًا بالمياه والنباتات.
وأوضح البروفيسور مايكل بتراجليا، من مركز الأبحاث الأسترالي لتطور الإنسان بجامعة غريفيث، أن وجود هذه الأنظمة البيئية القديمة شجّع الجماعات البشرية في ذلك الزمن على ممارسة الصيد والرعي الزراعة، وأن هذا مدعوم بأدلة أثرية غنية تم العثور عليها في مواقع متعددة داخل الربع الخالي وعلى امتداد مجاري الأنهار القديمة.
لكن هذه المرحلة الخصبة لم تدم طويلًا، حيث أدى تراجع الأمطار بشكل حاد قبل حوالي 6,000 عام إلى تحوّل المنطقة مجددًا إلى بيئة قاحلة، ما أجبر تلك الجماعات البشرية على الهجرة إلى أماكن أكثر ملاءمة للحياة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } صحراء الربع الخالي- اليوم علماء جامعة كاوستهذه الدراسة تُعد جزءاً من جهود يبذلها علماء جامعة كاوست لفهم التفاعل بين المناخ، والتضاريس، والبيئة، والاستيطان البشري في شبه الجزيرة العربية.
كما يجري فريق دولي بقيادة البروفيسور فرانس فان بوخم أبحاثاً حول البحيرات القديمة في وادي الدواسر، وتأثيرها على الاستيطان البشري قرب موقع الفاو، المُدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.

مقالات مشابهة

  • دراسة جديدة تكشف عن أسلوب مبتكر لتطوير الأجسام المضادة
  • دراسة من "كاوست" تكشف: الربع الخالي كان موطنًا لأنهار ومروج خضراء
  • مائل للحرارة وأمطار ورياح مثيرة للرمال والأتربة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس غدا الأربعاء
  • هيئة التراث تسلط الضوء على تاريخ الجزيرة العربية الخضراء في مؤتمر صحفي غدًا
  • دراسة حديثة تكشف عن علاقة التدخين الإلكتروني بالتجارة غير المشروعة للتبغ
  • الزواج أم العزوبية؟.. نتائج مفاجئة تكشف الوضع الاجتماعي الأكثر حماية ضد الخرف
  • الزواج أم العزوبية؟ دراسة تكشف أيهما يحميك من الخرف!
  • دراسة: قصور القلب يسرّع شيخوخة الدماغ
  • دراسة تكشف تأثيراً صادماً للباراسيتامول على خصوبة الرجال
  • دراسة تكشف دور الخلايا الميتة في تعزيز الشفاء