هل الذكور أذكى من الإناث في الرياضيات؟دراسة تكشف نتائج مثيرة
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
وفقًا لبحث جديد، يبدي الآباء عمومًا تقديرًا مبالغًا في مهارات أبنائهم الذكور في الرياضيات بالمقارنة مع البنات، وتشير الدراسة إلى أن “الصور النمطية بين الجنسين في المنزل قد تعيق تقدم الطالبات”.
وأظهرت النتائج، التي عُرضت في محاضرة بكلية لندن الجامعية هذا الأسبوع وتم التركيز عليها من قبل صحيفة “غارديان” البريطانية، أن الآباء يتمتعون بثقة زائدة في أداء أبنائهم الذكور في الرياضيات بشكل أكبر بكثير مما هو الحال فيما يتعلق ببناتهم، على الرغم من أنهم يميلون إلى تقدير أداء أطفالهم بشكل عام في بعض المواد الدراسية بغض النظر عن الجنس.
وعلقت الخبيرة الاقتصادية في جامعة ساوثهامبتون، فالنتينا توني، قائلة: “نسمع أحيانًا ادعاءات بأن الفتيات لا يحببن الرياضيات، ولكن ما الإجراءات التي اتُخذت لفهم أسباب عدم اهتمامهن بهذه المادة؟ أنا مقتنعة تمامًا بأن هذا لا يعني أن الفتيات لا يحببن الرياضيات، بل يعكس نتيجة سنوات من التعرض للصور النمطية”.
وكشفت «غارديان» أنه ما تزال هناك فجوة كبيرة بين الجنسين في الرياضيات والفيزياء والهندسة، حيث تشكل الطالبات 23 بالمئة فقط من الحاصلات على المستوى A للفيزياء، و37 بالمئة للرياضيات في المملكة المتحدة.
ويشير البحث الأخير إلى أن «تحيز الوالدين يمكن أن يلعب دورا في اتساع هذه الفجوة».
وكانت دراسات سابقات توصلت كذلك إلى أن المعلمين يتوقعون أن تكون الفتيات صاحبات مستوى أضعف في الرياضيات مقارنة بالذكور، ويضعون علاماتهن وفقا لذلك.
وأوضحت توني: «يحتاج الآباء إلى معلومات واضحة وموضوعية حول المهارات والقدرات لدعم أطفالهم بأفضل طريقة. الكثير من التحيزات غير صحية، لذلك نحن بحاجة إلى التصرف في وقت مبكر من حياتهم».
وأضافت: «كلما بالغ الآباء في التقدير، ارتفع مستوى مهارات أطفالهم».
ووجد البحث أيضا أن تحيز الوالدين يمكن أن يكون له تأثير على المسار التعليمي للطفل.
الايام البحرينية
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی الریاضیات
إقرأ أيضاً:
دراسة الحمض النووي تكشف لغز أقدم لغة في أوروبا
أظهرت دراسة جديدة للحمض النووي أن لغة الهندو-أوروبية التي يتحدث بها ما يقرب من نصف سكان العالم اليوم نشأت من سكان قدامى عاشوا في مناطق جبال شمال القوقاز ومنطقة الفولجا السفلى في أوراسيا.
تتضمن هذه العائلة اللغوية عدة فروع مثل الجرمانية، والهندو-إيرانية، والكلتية، التي كانت تنحدر من لغة واحدة تُسمى "اللغة الهندو-أوروبية البدائية". على الرغم من أن أصل هذه اللغة كان لغزًا طويلًا، إلا أن هذه الدراسة كشفت عن تفاصيل هامة.
تفاصيل الدراسة
قام باحثون من جامعة فيينا بتحليل عينات الحمض النووي لـ 435 شخصًا من مواقع أثرية في أوراسيا، تعود إلى فترة بين 6400 قبل الميلاد و2000 قبل الميلاد. النتائج أظهرت أن السكان الذين عاشوا في السهوب بالقرب من جبال شمال القوقاز ونهر الفولجا السفلي كانوا مرتبطين ارتباطًا وثيقًا بكافة المتحدثين باللغات الهندو-أوروبية في الوقت الحالي.
شعب يامنايا ودوره في انتشار اللغات
السكان الذين تم التعرف عليهم حديثًا تحت اسم "CLV"، عاشوا بين عامي 4500 و3500 قبل الميلاد، وكانوا يرتبطون بمجموعة اللغات الهندو-أوروبية. الهجرة الواسعة التي قام بها شعب يامنايا ساهمت في انتشار هذه اللغات في مختلف أنحاء أوراسيا، وخاصةً من عام 3100 قبل الميلاد إلى 1500 قبل الميلاد، وكان لها تأثير كبير على الجينوم البشري الأوروبي.
اللغات الأناضولية
ومع ذلك، يختلف الفرع الأناضولي للغات الهندو-أوروبية عن باقي الفروع. تشمل اللغات الأناضولية مثل الحثية، وتعد الأقدم بين فروع هذه العائلة. ومن المثير أن هذا الفرع لا يظهر أي أصول سهوبية، ويُعتقد أن شعبًا مختلفًا عن شعب يامنايا قد تحدث بهذه اللغات.
من خلال التحليل الجيني، توصل الباحثون إلى أن مجموعة CLV كانت مرتبطة بـ 80% من أسلاف شعب يامنايا. وقد ثبت أن هذه المجموعة هي الأصل المحتمل للغات الهندو-أوروبية، بما في ذلك اللغة الهندو-أناضولية التي كانت سلفًا للغات مثل الحثية.
في النهاية، أكد الباحثون أن اكتشاف هذه المجموعة يُعتبر نقطة تحول هامة في فهم تاريخ اللغات الهندو-أوروبية، وقد يساعد في إعادة بناء أصول هذه اللغات وكيفية انتشارها عبر أوروبا وآسيا.