RT Arabic:
2025-05-01@07:18:17 GMT

عاصفة سياسية جديدة بين نتنياهو وغالانت!

تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT

عاصفة سياسية جديدة بين نتنياهو وغالانت!

غالانت يدعو إلى دورالكيانات الفلسطينية غير التابعة لحماس في اليوم التالي. ويطلب من نتنياهو اتخاذ قرارات صعبة مهما كانت التكلفة الشخصية. إيمانويل فابيان – تايمز أوف إسرائيل

في خطاب متلفز يوم الأربعاء، قال وزير الدفاع يوآف غالانت لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه يجب عليه اتخاذ "قرارات صعبة" لتعزيز الحكم غير التابع لحماس في غزة، مهما كانت التكلفة الشخصية أو السياسية، لأن مكاسب الحرب تتآكل وقدرة إسرائيل على الصمود والأمن على المدى الطويل على المحك.

وحذر غالانت في خطابه من أنه لن يوافق على الحكم المدني أو العسكري الإسرائيلي لغزة، وأن الحكم من قبل كيانات فلسطينية غير تابعة لحماس، برفقة جهات فاعلة دولية، هو في مصلحة إسرائيل. وقال إنه يجب على نتنياهو أن يستبعد علنا ​​فكرة الحكم العسكري أو المدني الإسرائيلي المستمر في القطاع.

وأثارت التصريحات العلنية، التي تعتبر التحدي السياسي الأكثر مباشرة لنتنياهو من داخل حكومته منذ بداية الحرب، رد فعل غاضبا بين أعضاء الائتلاف، الذين حثوا نتنياهو على إقالة وزير الدفاع.

وقبل ساعات فقط، أعلن رئيس الوزراء أن أي نقاش حول "اليوم التالي" في غزة لا معنى له حتى يتم هزيمة حماس.

وسرعان ما رد نتنياهو نفسه قائلا إنه "ليس مستعدا للانتقال من حماستان إلى فتحستان"، في إشارة إلى السلطة الفلسطينية التي تهيمن عليها فتح.

وكررت دعوة غالانت الشكاوى التي طالما قدمتها الولايات المتحدة وآخرون في المجتمع الدولي مطالبة إسرائيل بصياغة خطة قابلة للتطبيق بشأن من سيحكم غزة بعد الحرب.

وحدد غالانت أن الفشل في إيجاد بديل لحماس في قطاع غزة سوف يقوض الإنجازات العسكرية الإسرائيلية، حيث ستكون الحركة قادرة على إعادة تجميع صفوفها وإعادة فرض سيطرتها. وطالما احتفظت حماس بالسيطرة على الحياة المدنية في غزة، فقد تتمكن من إعادة البناء وتعزيز قوتها، مما يتطلب من الجيش الإسرائيلي العودة والقتال في المناطق التي عمل فيها بالفعل.

وحذر غالانت من أنه "في غياب مثل هذا البديل، لا يبقى سوى خيارين سلبيين: حكم حماس في غزة أو الحكم العسكري الإسرائيلي في غزة". "معنى التردد هو اختيار أحد الخيارات السلبية الذي من شأنه أن يؤدي إلى تآكل إنجازاتنا العسكرية، ويقلل الضغط على حماس، ويخرب فرص التوصل إلى إطار للإفراج عن الرهائن".

"إن نهاية الحملة العسكرية يجب أن تأتي مع العمل السياسي. لن يتحقق "اليوم التالي لحماس" إلا مع سيطرة الكيانات الفلسطينية على غزة، برفقة جهات فاعلة دولية، وإنشاء حكومة بديلة لحكم حماس. وهذا، قبل كل شيء، هو مصلحة دولة إسرائيل". وأضاف: "للأسف لم يطرح هذا الموضوع للنقاش، والأسوأ من ذلك أنه لم يطرح أي بديل مكانه".

وقال بحدة وحزم: لن أوافق على إنشاء إدارة عسكرية إسرائيلية في غزة. ويجب على إسرائيل ألا تمارس سيطرة مدنية في غزة. كما أن الطريقة التي يتم بها تنفيذ ذلك ستؤثر على الوضع الأمني ​​​​لإسرائيل لعقود قادمة.

ثم توجه غالانت مباشرة إلى رئيس الوزراء، الذي طرده لفترة وجيزة في مارس 2023 عندما تحدث علنًا ضد التهديد الأمني ​​"الملموس" الذي تشكله الخلافات حول خطط الإصلاح القضائي للائتلاف. وقارن بعض المعلقين السياسيين العاصفة السياسية التي شهدتها مساء الأربعاء بتلك الأحداث التي وقعت نهاية مارس/آذار 2023.

ويواجه نتنياهو وحكومته منذ فترة طويلة انتقادات بسبب رفضهما وضع خطة لإدارة القطاع بعد الحرب، ويرفض رئيس الوزراء إجراء مناقشات موضوعية في مجلس الوزراء حول هذه المسألة بسبب مخاوف من احتمال انهيار ائتلافه وسط معارضة من اليمين المتطرف.

وهاجم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي نتنياهو خلال المشاورات الأمنية في نهاية الأسبوع لفشله في تطوير وإعلان ما يسمى باستراتيجية "اليوم التالي".

وقال نتنياهو: لا يوجد بديل عن النصر العسكري. إن محاولة تجاوزه بكل أنواع الادعاءات هي ببساطة منفصلة عن الواقع. هناك بديل واحد فقط للنصر وهو الهزيمة؛ هزيمة عسكرية ودبلوماسية، ووطنية. وحكومتي لن توافق على الهزيمة أبدا.

وسط الحديث عن التخطيط لما بعد الحرب، قال رئيس حركة حماس المقيم في قطر، إسماعيل هنية، يوم الأربعاء إن الحركة ترفض أي خطة تستثنيها. وقال في خطاب متلفز: حماس وجدت لتبقى.

وأضاف هنية، الذي تحكم حركته القطاع منذ عام 2007 بعد طرد السلطة الفلسطينية بعنف، أن الحركة (حماس) ستقرر، إلى جانب جميع الفصائل الوطنية، إدارة قطاع غزة بعد الحرب.

أما موقف الولايات المتحدة على لسان بلينكن فهو: من الضروري أن تقوم إسرائيل أيضًا بهذا العمل وتركز على ما يمكن ويجب أن يكون عليه المستقبل. يجب أن تكون هناك خطة واضحة وملموسة، ونحن نتطلع إلى أن تتقدم إسرائيل بأفكارها.

ورد نتنياهو في هذا السياق آمل أن نتمكن من الاتفاق مع الولايات المتحدة، لكن في النهاية علينا أن نفعل ما يتعين علينا القيام به لحماية حياة أمتنا.

المصدر: تايمز أوف إسرائيل

 

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أنتوني بلينكن اسماعيل هنية بنيامين نتنياهو حركة حماس حركة فتح رفح طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية الیوم التالی رئیس الوزراء بعد الحرب حماس فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

عاجل- إسرائيل: أكتوبر آخر مهلة لإنهاء حرب غزة.. ومسؤول أمني يكشف التفاصيل

في خضم التصعيد المستمر في قطاع غزة، بدأت معالم الخطط الإسرائيلية تتضح تدريجيًا، حيث كشف مسؤول أمني إسرائيلي عن نية الحكومة إنهاء الحرب بحلول أكتوبر/تشرين الأول المقبل كحد أقصى ورغم ذلك، أكد أن انتهاء العمليات العسكرية قد يحدث في وقت أبكر إذا توافرت الظروف المناسبة وتحققت الأهداف المرجوة ويأتي هذا التصريح في ظل رفض إسرائيل للمقترحات الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار مع بقاء حركة حماس قوة مسلحة في القطاع، وسط قلق إسرائيلي من أن أي هدنة غير مشروطة قد تسمح لحماس بإعادة بناء قدراتها العسكرية واستئناف القتال مستقبلًا بشكل أكثر شراسة.

تصريحات حول موعد إنهاء الحرب

حسب تقارير نشرتها صحيفتا "يسرائيل هايوم" و"سروجيم"، أفاد المصدر الأمني الكبير بأن الموعد الأقصى لإنهاء الحرب هو أكتوبر المقبل، مع ترك الباب مفتوحًا لاحتمالية إنهائها قبل هذا التاريخ إذا تحققت أهداف الحملة العسكرية. وأكد المصدر أن القرار اتخذ بألا تطول الحرب لعامين، دون تقديم تبريرات تفصيلية لهذا القرار.

هوية المصدر الأمني

أشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن الشخص الذي أدلى بهذه التصريحات قد يكون نتنياهو نفسه، نظرًا لاعتياده مؤخرًا استخدام أسلوب التصريحات المنسوبة لمصادر رسمية أو سياسية بدلًا من الخروج العلني بتصريحات مباشرة.

الموقف الإسرائيلي من مقترحات وقف إطلاق النار

تتمسك إسرائيل بموقف صارم تجاه المبادرات الدولية الرامية إلى التهدئة، إذ ترفض بشدة أي مقترحات لوقف إطلاق النار تسمح لحماس بالاحتفاظ بسلاحها في غزة. ويؤكد مسؤولون إسرائيليون أن القبول بهدنة مشروطة بهذه الطريقة سيمنح حماس فرصة لإعادة تسليح نفسها وتجديد قوتها العسكرية، مما يمثل تهديدًا مستقبليًا أكبر على أمن إسرائيل.

التصريحات الرسمية بشأن الرهائن

قال مصدر سياسي إسرائيلي للصحفيين في تل أبيب إن الحكومة تبذل جهودًا مكثفة لاستعادة الرهائن، موضحًا أن هذه الاعتبارات هي التي حالت دون إعلان حرب شاملة حتى الآن. وأشار إلى أن إسرائيل تمارس تصعيدًا تدريجيًا، لكنها حذرت من أن صبرها ليس بلا حدود.

المبادرات العربية للتهدئة

حسب تصريحات المصدر ذاته، طرحت بعض الدول العربية أفكارًا تتعلق بوقف إطلاق نار لمدة خمس سنوات، إلا أن إسرائيل رفضت هذه المبادرات، معتبرة أنها تمنح حماس فرصة للراحة وإعادة التنظيم استعدادًا لجولة قتال جديدة.

 

 

مقالات مشابهة

  • حماس: تصريحات نتنياهو بشأن رفح تعكس جنون الهزيمة ووهم الانتصار
  • نهاية مفتوحة| نتنياهو يحدد أكتوبر كحد أقصى لحرب غزة وسط مفاوضات عديدة.. وخبير يكشف المشهد
  • مسؤول أمني صهيوني: نتنياهو يحدد أكتوبر 2025 موعدًا أقصى لإنهاء العدوان على غزة
  • صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يخطط لإنهاء الحرب في أكتوبر
  • كاتب إسرائيلي .. الجيش يغرق في حرب العصابات في غزة وتتجه إلى فيتنام جديدة
  • المؤسسة الأمنية في إسرائيل تبحث توسيع العملية البرية بغزة
  • عاجل- إسرائيل: أكتوبر آخر مهلة لإنهاء حرب غزة.. ومسؤول أمني يكشف التفاصيل
  • إعلام عبري: نتنياهو يرفض هدنة لـ 5 سنوات.. ويريد إنهاء الحرب في أكتوبر
  • مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يسعى لإنهاء حرب غزة في هذا الموعد
  • نتنياهو: إسرائيل ستسيطر على غزة عسكريا ولن تسمح للسلطة باستبدال حماس