مقتل 8 مدنيين و«الدعم السريع» تنتهك مناطق جديدة بالجزيرة
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
مقتل 8 من مواطني قرية ود المنير بولاية الجزيرة خلال استباحتها من قبل قوات الدعم السريع بغرض النهب والسلب.
مدني: التغيير
قتل ثمانية مدنيين على الأقل وأصيب آخرون إثر استباحة قوات الدعم السريع لمناطق جديدة في ولاية الجزيرة- وسط السودان.
وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني عاصمة الجزيرة في 18 ديسمبر الماضي عقب انسحاب الجيش السوداني، وسرعان ما غزت قرى ومحليات الولاية وتمددت إلى الولايات المجاورة، وصاحبت هجماتها عمليات سلب ونهب وتقتيل وترويع كثيرة للسكان.
وكشفت لجان مقاومة مدني في بيان صحفي، أن “مليشيا الدعم السريع” اقتحمت قرية عباس بوحدة المعليق- محلية الكاملين يوم 15 مايو الحالي، وقامت بإطلاق وابل من الرصاص العشوائي مما أسفر عنه بعض الإصابات بين المواطنين.
وقالت إن “المليشيا قامت بنهب ممتلكات المواطنين وضربهم وتفتيش منازلهم”، وتوعدت بالعودة مجدداً مما أدى إلى حالة ذعر ونزوح بين المواطنين.
وأكدت أن “المليشيا” مازالت تمارس شتى أنواع الانتهاكات بحق مواطني ولاية الجزيرة مع الاستمرار في عمليات التهجير القسري.
ورصدت لجان مقاومة مدني، اقتحام الدعم السريع لقرية ود المنير- ريفي الحوش بالولاية، وقالت إنها دخلت بغرض النهب والسلب، واستباحت القرية مما أدى إلى سقوط (8) شهداء من شباب القرية وعدد من الإصابات المتفاوتة بين المواطنين.
وفي وقت سابق، اتهمت اللجان “الدعم السريع” باقتحام قرية طليح الجبابيق- ريفي أبوقوتة، حيث صادرت جهاز (استار لينك) الوحيد في القرية وروعت المواطنين.
وكانت اللجان اتهمت الدعم السريع، بتعمد عدم وصول تغطية الشبكات لمواطني الجزيرة في مناطق سيطرتهم، للتستر على الانتهاكات المنظمة التي ترتكبها في قرى ومحليات الولاية السبع.
واتهمتها بممارسة أبشع أنواع الانتهاكات بحق المواطنين ونهب السيارات والذهب والأموال وسرقة بضائع المحلات التجارية والمنازل، فضلاً عن جلد النساء والأطفال وترويع الآمنين وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء.
وفي بداية فبراير الماضي انقطعت خدمات الاتصال والإنترنت عن السودان، وعادت في بقية الولايات ما عدا الجزيرة والخرطوم، مما زاد من معاناة الأهالي الذين يعتمدون على التحويلات المالية عبر التطبيقات البنكية، علاوة على صعوبة الرصد والتوثيق.
الوسومالإنترنت الاتصالات الجزيرة الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان مدني ود المنيرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإنترنت الاتصالات الجزيرة الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان مدني الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
القوة المشتركة: استولينا على إمدادات عسكرية كانت في طريقها إلى الدعم السريع
القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، قالت إنها نفذت عملية جريئة على مثلث الحدود السودانية-الليبية-التشادية، تستولي خلالها على شحنة أسلحة ومعدات عسكرية ضخمة كانت في طريقها لمليشيات الدعم السريع..
التغيير: الخرطوم
قالت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، إنها قطعت الطريق في مثلث الحدود السودانية – الليبية – التشادية؛ أمام إمدادات عسكرية ولوجستية كانت في طريقها إلى قوات الدعم السريع.
وأوضحت القوة المشتركة، عبر بيان الجمعة، أنها تمكنت من ضبط 7 عربات مصفحة و25 سيارة دفع رباعي جديدة، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر والأسلحة الثقيلة، بينها صواريخ “كورنيت” المضادة للدروع.
وأفاد البيان، بوجود وثائق وأدلة تؤكد دخول هذه المعدات عبر مطار آل مكتوم الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك جوازات سفر كولومبية وتأشيرات دخول.
وصفت القوة المشتركة دخول هذه الأسلحة إلى السودان، وخاصة إلى إقليم دارفور، بأنه انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن رقم 1591 و2736، التي تحظر توريد الأسلحة إلى إقليم دارفور. وأكدت أنها سترفع الوثائق ونتائج التحقيقات إلى الجهات السودانية المعنية للتعامل مع هذا التطور الخطير.
وناشدت القوة المجتمع الدولي للضغط على الدول الداعمة لـ”مليشيات الدعم السريع” لوقف تزويدها بالأسلحة التي تُستخدم ضد المدنيين في السودان.
وتواجه دولة الإمارات العربية المتحدة اتهامات بتقديم الإمداد العسكري لقوات الدعم السريع، حيث يُنقل هذا الدعم عبر مطار “أم جرس” في تشاد، ومنه يُهرب إلى داخل الأراضي السودانية.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب وتجنيب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء، بسبب القتال الذي توسعت رقعته ليشمل عدة ولايات.
الوسومالقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح حرب الجيش والدعم السريع دارفور دولة الإمارات