اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أن تشغيل الميناء العائم الذي أقامته الولايات المتحدة على سواحل غزة تكريسٌ للاحتلال، في وقت رفضت فيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أي وجود عسكري.

وقال المتحدث باسم حركة فتح عبد الفتاح دولة إن تشغيل الرصيف الأميركي في ظل سيطرة الاحتلال على معبر رفح من الجانب الفلسطيني هو تكريس لاحتلال المعبر وعزل لقطاع غزة تماما.

وأول أمس الجمعة، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) تحرك أولى شاحنات المساعدات الإنسانية عبر الرصيف العائم إلى داخل قطاع غزة.

واعتبر المتحدث باسم فتح أن واشنطن بهذا التشغيل تخلق بدائل للاحتلال لمواصلة هجومه على رفح والسيطرة الكاملة على القطاع.

وتابع أن الخيارات الأجدى لإغاثة قطاع غزة هي وقف العدوان وشلال الدم، وعدم السيطرة على معبر رفح الذي يشكل بوابة المساعدات الرئيسية والأكثر عملياتيا بالقياس مع الميناء العائم.

ودعا المتحدث باسم فتح الفلسطينيين في غزة إلى عدم التعامل مع هذا الميناء بأكثر من كونه ممرا لإيصال المساعدات الإنسانية، والتنبه إلى أية محاولة قد تدفع باتجاه استخدامه معبرا لتهجيرهم تحت أي مسمى قسري أو طوعي أو إنساني.

بيان حماس

وكانت حركة حماس قد شددت أول أمس الجمعة على ضرورة ألا يكون الرصيف المائي العائم بديلاً عن فتح جميع المعابر البرية.

وقالت الحركة، في بيان، إن أي طريق لإدخال المساعدات، بما فيه الرصيف المائي، ليس بديلا عن فتح المعابر البرية كافة وتحت إشراف فلسطيني، مؤكدة رفضها أي وجود عسكري لأي قوة كانت على أراضينا الفلسطينية.

وفي مارس/آذار الماضي، نقلت شبكة "إن بي سي" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إسرائيل تدرس التعاقد مع شركات أمن دولية خاصة لتأمين تسليم المساعدات في قطاع غزة عبر الرصيف العائم.

ويعاني سكان القطاع، ولاسيما نحو مليوني نازح، من نقص حاد في المواد الغذائية جراء استمرار إغلاق إسرائيل معبر رفح لليوم الـ12 على التوالي، ومعبر كرم أبو سالم للـ14 على التوالي، مما يدفع غزة إلى براثن مجاعة، وفق تحذيرات منظمات إنسانية دولية.

والخميس الماضي، حذرت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بغزة أولغا شيريفكو من توقف تام لأعمال الإغاثة في القطاع في غضون يومين أو ثلاثة إذا استمر عدم إدخال الوقود إلى القطاع.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، المدعومة من واشنطن عسكريًا وسياسيا واستخباراتيا، أكثر من 114 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، ومطالبة محكمة العدل الدولية الاحتلال الإسرائيلي بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني بقطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

استشهاد فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على دير البلح ورفح

المناطق_متابعات

استشهد فلسطينيان، وأصيب عدد آخر بجروح، في قصف للاحتلال الإسرائيلي اليوم، على مدينتي دير البلح، ورفح.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد فلسطيني في قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا للفلسطينيين شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، كما استشهد فلسطيني آخر في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب القطاع، ترافق ذلك مع قصف جوي ومدفعي مكثف على المناطق الشرقية والشمالية من مخيم البريج وسط القطاع.

أخبار قد تهمك ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى ستة شهداء 30 سبتمبر 2024 - 8:26 صباحًا استشهاد أربعة فلسطينيين بقصف للاحتلال الإسرائيلي وسط وجنوب قطاع غزة 30 سبتمبر 2024 - 6:32 صباحًا

مقالات مشابهة

  • استشهاد فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على دير البلح ورفح
  • استشهاد أربعة فلسطينيين بقصف للاحتلال الإسرائيلي وسط وجنوب قطاع غزة
  • 4 شهداء ومصابون في قصف للاحتلال وسط وجنوب قطاع غزة
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ146 على التوالي
  • إعلام فلسطيني: 3 شهداء بغارة للاحتلال الإسرائيلي على مفترق الشعبية بغزة
  • 4 شهداء بقصف للاحتلال وسط غزة
  • أربعة شهداء في قصف للاحتلال الإسرائيلي على وسط قطاع غزة
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ145 على التوالي
  • القاهرة الإخبارية: الاحتلال يواصل عرقلة دخول المساعدات الإنسانية لغزة
  • إسرائيل تضع 3 خطط لتوزيع المساعدات الإنسانية على غزة