إستهداف إسرائيلي لطريق دمشق - بيروت.. وتنسيق بين الجيش واليونيفيل لتشييع الشهداء
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
لم تهدأ جبهة الجنوب التي تشهد منذ أيام تصعيداً ملحوظاً، بالتزامن مع استمرار تسجيل عمليات الاغتيال التي تنفذها إسرائيل ضد عناصر وقياديين في "حزب الله" وحركة "حماس"، بحيث باتت طريق دمشق - بيروت هدفاً للقصف الإسرائيلي مع تسجيل عمليتي اغتيال خلال 24 ساعة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت، بأن مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة قرب حاجز للفرقة الرابعة بمنطقة الديماس بريف دمشق، على الطريق الواصلة بين دمشق - بيروت، ما أدى لتدميرها واحتراقها وسط مصير مجهول يلاحق شخصين؛ هما قيادي بـ"حزب الله" ومرافقه، كانا يستقلان السيارة.
في المقابل، استطاع حزب الله زيادة وتيرة ومستوى ضرباته ورده على الاعتداءات الاسرائيلية بعد ادخال اسلحة جديدة الى المعركة باستخدام المسيرات القاصفة والانقضاضية في ان معا باستهداف احدى القواعد العسكرية الحيوية الاسرائيلية، وتكثيف قصفه بصواريخ ثقيلة مواقع وتجمعات جنود اسرائيليين. وقال مصدر لبناني مطلع لـ "الديار" أمس أن هناك تصعيداً متنامياً في المواجهات منذ ايام، وهناك توسعا جغرافيا واضحا في الاستهدافات المتبادلة، فمقابل الاغتيالات الاسرائيلية لمقاومين وقياديين ميدانيين في عمق الجنوب والبقاع، نفذ حزب الله ضربات بالصواريخ والمسيرات في مناطق بعيدة منها القاعدة العسكرية الاسرائيلية في منطقة طبريا على بعد ٣٥ كيلومترا من الحدود بالاضافة الى قاعدة اخرى للعدو في عمق الجولان. واضاف المصدر ان هذا التصعيد لا يزال ضمن قواعد الاشتباك بالمعنى العسكري، مستبعدا تحول الوضع لحرب واسعة او انفلات هذه المواجهات. لكنه اضاف أن "التصعيد مرشح للاستمرار، وربما ياخذ مداه في المرحلة المقبلة، وان حزب الله يملك قدرات وسيكون لديه مفاجآت اخرى مثلما فاجأ العدو منذ اندلاع المعركة وحتى اليوم". وذكرت" الشرق الاوسط": مع التصعيد المستمر في الجنوب، بات الأهالي يستفيدون من هذه الفترات للمشاركة في تشييع قتلاهم وتفقد منازلهم، بينما لا يزال بعضهم الآخر لا يتجرأ على الذهاب إلى بلداتهم رغم أنه يتم التنسيق بين الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" التي تنسق بدورها مع الجيش الإسرائيلي لتأمين الهدوء في المنطقة. ويؤكد مصدر عسكري لـ"الشرق الأوسط" أنه عند تحديد موعد لتشييع القتلى في الجنوب يبلغ المعنيون الجيش اللبناني بالمكان والزمان، وهو بدوره يبلغ قوات "اليونيفيل" التي تبلغ بدورها الجيش الإسرائيلي، وهو ما يؤكد عليه أيضاً مصدر في قوات "اليونيفيل" لـ"وكالة الصحافة الفرنسية". وتشكّل مراسم تشييع أشخاص قتلوا في المواجهات بين إسرائيل و"حزب الله"، الفرصة لسكان ميس الجبل الحدودية لزيارة قريتهم المدمّرة بناء على هذا الهدوء المؤقت، لكن في المقابل، لا يزال آخرون يخشون من هذه المغامرة منطلقين في ذلك من وقائع سابقة، حيث سجّل قصف إسرائيلي على مقربة من تشييع أحد قتلى "حزب الله".
وجاء في تقرير لـ"العربية": تشعر الإدارة الأميركية بالارتياح إلى أن الأوضاع لا تزال "تحت السيطرة" لكنها تعرف أن الأمور لو استمرت، ربما تؤدي إلى انفجار الأوضاع بين الطرفين، لذلك تسابق الولايات المتحدة التصعيد بمحاولات التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل ولبنان على قضايا الحدود وتطبيق القرار 1701 لكنها حتى الآن لا تستطيع القول إنها حققت تقدّماً. ووفقاً لمعلومات "العربية"، فإن الأميركيين يؤكدون أن الولايات المتحدة تسعى منذ 7 تشرين الاول إلى منع امتداد الحرب خارج غزة، وتعتبر أنها نجحت في ذلك، وذكر أحد المتحدثين الأميركيين أن "المبدأ هو عدم التصعيد ومنع امتداد الصراع، وعلى إسرائيل أن تهتم بالمشكلة التي تواجهها في غزة، وألا تشنّ حربين في وقت واحد".
وقال أحد المسؤولين إننا "نستعمل كل القنوات لإيصال هذه الرسائل إلى الطرفين"، ولمّح إلى أن الأميركيين يحاولون قدر الإمكان إيصال هذه الرسالة إلى حزب الله عن طريق التصريحات والبيانات. وشدّد المسؤول الأميركي على أن "لا إسرائيل ولا حزب الله يريدان الآن الدخول في حرب مفتوحة"، لذلك يتأنّى الطرفان في ما يفعلانه وهما يبقيان التوتر قائماً من دون تخطي الحدود.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تدرس التصعيد ضد غزة.. وبيان مصري شديد اللهجة
كشفت مصادر إسرائيلية عن مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنها قد تلجأ إلى خطوات تصعيدية ضد حماس للضغط عليها، قد يشمل ذلك العودة للقتال.
اقرأ ايضاًوقالت هيئة البث الإسرائيلية عن مقربين لنتنياهو إنه "يرى أن العودة للقتال لفترة قصيرة ممكنة للضغط على حماس"، وأن ما أسماه "خطوات تصعيدية ضد حماس" قد تبدأ الأسبوع المقبل.
وفيما يتم بحث إمكانية وقف إمداد قطاع غزة بالمياه، كنوع من الضغط الإسرائيلي على قطاع غزة، لا يزال سكان القطاع يعانون من وقف إدخال المساعدات لغزة، الأمر الذي يراه نتنياهو "جزء من مرحلة أولى للضغط على حماس، وأن تطبيق المرحلة الثانية من الصفقة أمر ممكن".
من جانبها، أصدرت مصر بيانا "شديد اللهجة" اعتبرت فيه أن وقف إدخال المساعدات لقطاع غزة انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأضافت وزارة الخارجية المصرية بأن "وقف إدخال المساعدات لقطاع غزة يعد انتهاكا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار والقانون الدولي الإنساني".
سياسيًا، توقعت القناة الـ12 الإسرائيلية بحسب مصادر وصول المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى المنطقة الخميس المقبل.
وأشارت إلى أن إسرائيل لم تيأس بعد من إمكانية إطلاق سراح محتجزين على دفعتين على الأقل.
في ظل تلك التكهنات، تدور أزمة ثقة بين نتنياهو ورئيس الشاباك ومسؤول ملف المحتجزين، وذلك وفق القناة الـ13 الإسرائيلية.
اقرأ ايضاًوأضافت أن " العلاقة بين نتنياهو ورئيس الشاباك ومسؤول ملف المحتجزين في الجيش المستمرة تحولت من أزمة ثقة إلى تبادل إهانات خلال اجتماع حكومي".
المصدر: الجزيرة + وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن