كشفت مصادر مطلعة أنه خلال اجتماع سفراء "اللجنة الخماسية" الأخير في مقر السفارة الاميركية، دار نقاش بين السفراء حول عدد من النقاط، ومنها موضوع التوجه للأطراف اللبنانية لحثهم على حسم الملف الرئاسي، وموضوع الحوار. وأضافت المصادر لـ"الديار" ان السفير السعودي وليد البخاري هو الذي بادر الى استخدام عبارة "مشاورات محدودة المدة والاطار بين الكتل"، بدلاً من كلمة حوار رغبة في تحسين فرصة التوافق بين الكتل على هذا التوجه، مع العلم ان بعض السفراء طرح عبارة الحوار بين الكتل.

وبنتيجة النقاش اعتمدت كلمة المشاورات مع التاكيد على ضرورتها قبل الذهاب الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، لكن اللجنة لم تدخل في تفاصيل عقد جلسة المشاورات والدعوة اليها وترؤسها، تاركة هذا الامر للاتصالات والتحركات التي ستجريها، لكن جميع السفراء اكدوا على مشاركة الجميع في التشاور المزمع عقده. وقالت مصادر نيابية امس ان بعض العبارات في بيان اللجنة الخماسية يمكن تفسيرها باشكال مختلفة، وان هذا الاسلوب يحمل تساؤلات ويستلزم تفسيرات من اللجنة. ولم يتضح حتى الامس ما اذا كانت اللجنة مجتمعة ستعقد لقاءات في الايام المقبلة مع الرئيس بري والكتل النيابية او الاطراف السياسية. ورداً على سؤال في هذا الصدد، قالت مصادر عين التينة للديار ان لا موعد محدد حتى الان، مشيرة الى انه يمكن ان يتضح ذلك مطلع الاسبوع. وقال مصدر قيادي على صلة مباشرة في اجواء عمل اللجنة الخماسية "ان التعويل على بيان اللجنة الخماسية مبالغ فيه جداً"، لافتاً الى ان تحديد مهلة نهاية ايار "لا يستند الى وقائع او معطيات ايجابية جديدة تؤشر الى انتخاب رئيس الجمهورية في المدى القصير".   واضاف أن "أجواء عواصم الدول الخمس تؤكد أن الملف الرئاسي ما زال في دائرة المراوحة والجمود، ومن المستبعد حسمه في ظل ارتفاع اصوات المدافع في غزة والجنوب اللبناني". واعرب عن خشيته من أن يكون تحديد موعد نهاية ايار في بيان اللجنة هو اشارة الى انها تتجه الى تجميد عملها او التلويح بانها مهمتها، معتبراً ان ما ورد في بيانها لا يعدو كونه محاولة جديدة للضغط على الاطراف اللبنانية لاتخاذ مواقف حاسمة والتشاور من اجل الذهاب بعد ذلك لانتخاب الرئيس الجديد، وان خلفيته شعور بعض اعضاء اللجنة من ان التصعيد الحاصل في المنطقة مرشح لان يستمر لفترة طويلة تبعد الاستحقاق الرئاسي اذا لم يتم انتخاب الرئيس في فترة قصيرة الى ما بعد الخريف المقبل. وذهب مصدر نيابي الى القول لـ "الديار": ان اللجنة الخماسية في بيانها تمارس ضغطا اعلاميا ليس له اي تأثير في الواقع، وان فكرة حث الاطراف اللبنانية لانتخاب الرئيس في ايار ليست جديدة، بل طرحها الجانب الفرنسي مع الجانب الاميركي منذ اكثر من شهر. وعما ما ذكر عن تواصل مرتقب بين الموفد الفرنسي جان ايف لودريان مع مسؤولين ايرانيين، قال المصدر "ان التواصل الفرنسي الايراني موجود بطرق مختلفة منذ فترة ولم يتوقف، وان باريس تسعى من هذا التواصل الى اقناع طهران بممارسة ضغط على حزب الله للتأثير في موقفه تجاه ملف الرئاسة، لكن ايران رددت وتردد للفرنسيين وغيرهم ان هذا الملف شأن لبناني وهي لا تتدخل فيه، وانها مع توافق اللبنانيين بشأنه". من جهة ثانية وفي ضوء بيان اللجنة الخماسية، بدأت كتلة الاعتدال الوطني اتصالات تمهيدية امس لاستئناف مسعاها ومبادرتها الرئاسية. وقال مصدر نيابي في الكتلة لـ"الديار" أمس: "اننا في صدد وضع خطة للتحرك اعتبارا من الاسبوع المقبل، وهناك لقاءات سنجريها بعد ان نلتقي اللجنة الخماسية للاستفسار حول بعض النقاط في بيانها ومنها خلفية تحديد مهلة نهاية أيار، وموضوع المشاورات". وأضاف أن "الكتلة مهتمة بتدوير الزوايا، ونحن ذاهبون الى مرحلة من اجل بلورة الوضع المتعلق بالملف الرئاسي، اما ان تتأمن ظروف انضاج هذا الملف في فترة قصيرة او يطول الانتظار لفترة غير محسوبة". واوضح رداً على سؤال أن "هناك حاجة لاستفسار اللجنة الخماسية بشأن التشاور بين الكتل، مع العلم ان الخلاف المستمر حتى الان هو حول من يدعو الى التشاور ومن يرأسه".  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: بین الکتل الى ان

إقرأ أيضاً:

أحمد الخير: نسعى لتأمين التوافق وهذا ما نريده من الرئيس المقبل

أكد عضو تكتل "الاعتدال الوطني" النائب أحمد الخير أن "التكتل يعمل تحت سقف معادلة وطنية واضحة عنوانها تأمين التوافق على مرشح رئاسي يتمتع بالمواصفات المطلوبة للمرحلة المقبلة".

وعدد الخير هذه المواصفات"، وقال: "على الرئيس المقبل أن يكون ملتزما أجندة لبنانية خالصة، وحكما بين اللبنانيين، وصادقا في قسمه لتطبيق دستور الطائف، وملتزما الآليات الدستورية في تشكيل الحكومات، والعمل معها كسلطة تنفيذية تحت سقف دستور الطائف، وما تفرضه المصلحة الوطنية من تكامل وتعاون بين رئيسي الجمهورية والحكومة، وأن يحظى أيضا بثقة المجتمعين العربي والدولي التي نحن في أمس الحاجة إليها، وأن يؤمن التزام لبنان تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار والقرار الدولي 1701 كاملا، وأن يكون ضنينا بانتماء لبنان العربي وبأفضل العلاقات مع أشقائنا العرب الذين لم يتخلوا عن لبنان، رغم كل الأذى الذي لحق بهم من بعض الجهات اللبنانية، وقادرا على فتح صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية – السورية تطوي الصفحات السوداء التي تسبب بها نظام الأسد البائد، إضافة إلى قدرته على وضع لبنان مع الحكومة المنوي تشكيلها على سكة التعافي الاقتصادي، والعمل على ورشة الاعمار، وتنفيذ ورشة الإصلاح المطلوبة لاخراجنا من جهنم التي أوصلنا إليها العهد الرئاسي السابق".

وقال ردا على سؤال عن تقدم خيار قائد الجيش العماد جوزاف عون في الملف الرئاسي: "إن خيار التوافق على العماد جوزاف عون هو اليوم الخيار المتقدم، فهو يتمتع بمواصفات المرحلة المقبلة، وعلى قدر تحدياتها، لكن الأمور حتى اللحظة رهن التطورات في المقبل من الأيام التي تفصلنا عن جلسة الانتخاب". 

وردا على سؤال عما إذا كانت هناك مخاوف شمالية من التطورات السورية، قال الخير: "إن المخاوف في الشمال كانت موجودة أيام وجود النظام السوري الساقط، والذي ارتكب الفظائع في بلده وبلدنا، وبحق شعبه وشعبنا، وتحديدا في طرابلس منطقة الشمال. أما اليوم، ومع سقوط هذا النظام المجرم، فسقطت معه كل المخاوف، والناس في طبيعة الحال متفائلون بالخير، وكلها أمل بمرحلة جديدة من العلاقة بين لبنان وسوريا من دولة طبيعية الى دولة طبيعية، في ظل ما تشهده سوريا من مرحلة انتقالية وخطاب مدني ووعي وطني كبير لمواجهة كل التحديات، وتعبيد الطريق أمام انتقال حضاري للسلطة وقيام دولة جديدة نفتح معها، كما كل العرب والعالم، صفحات جديدة تطوي كل الصفحات السوداء التي عشناها مع نظام الأسد البائد".

مقالات مشابهة

  • بري يدعم اجتماع السرايا.. وهذا ما قيل عن ترشيح قائد الجيش
  • أحمد الخير: نسعى لتأمين التوافق وهذا ما نريده من الرئيس المقبل
  • الجنوب إفريقي يرحل عن الاهلي| وهذا موقف نجم باتشوكا.. ماذا يحدث بالأهلي؟
  • ميقاتي يستدعي اللجنة الخماسية لبحث الخروقات الإسرائيلية للهدنة
  • ميقاتي يستدعي اللجنة الخماسية لبحث خروقات الجيش الإسرائيلي
  • اللجنة الخماسية ومهمة تشجيع التوافق: الخيار للبنانيين
  • ” الوطني الاتحادي” يشارك في اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي
  • «الوطني» يشارك في اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي
  • الوطني الاتحادي يشارك في اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي
  • اللجنة الخماسية ستستأنف جهودها بعد رأس السنة