يقف مجلس النواب على مسافة أقل من أسبوعين من حلول نهاية شهر أيار وهي المهلة الزمنية التي حددها سفراء "اللجنة الخماسية" لانتخاب رئيس للجمهورية، بعد انقضاء أكثر من 17 شهراً على الشغور في سدة الرئاسة ، من دون أن تلوح في الأفق بوادر انفراج تدعو للتفاؤل بأن الظروف السياسية أصبحت مواتية لإخراج الاستحقاق الرئاسي من الحلقة المفرغة.



وكتبت "الشرق الأوسط": ومع أن سفراء "الخماسية"؛ الأميركية ليزا جونسون، والسعودي وليد البخاري، والفرنسي هيرفيه ماغرو، والمصري علاء موسى، والقطري عبد الرحمن بن سعود آل ثاني، ارتأوا الانتقال من التقريب في وجهات النظر بين الكتل النيابية لتسهيل انتخاب الرئيس، إلى مرحلة حثها وتحفيزها لإنجاز الاستحقاق الرئاسي انطلاقاً من خريطة الطريق التي وضعوها، وأوصوا فيها بدعوة الكتل النيابية للدخول في مشاورات لإنهاء الجمود السياسي، بشرط أن تكون محدودة النطاق والمدة، وتهدف إلى تحديد مرشح يُتفق عليه، أو قائمة قصيرة من المرشحين، يذهب بعدها النواب إلى جلسة انتخابية مفتوحة مع جولات متعددة. وقوبلت دعوة سفراء "الخماسية" هذه بردود فعل إيجابية، تصدّرها رئيس المجلس النيابي نبيه بري بقوله لـ"الشرق الأوسط" إن "الخماسية" قد "تبنّت موقفنا بدعوتي منذ أكثر من سنة ونصف للحوار والتشاور من دون شروط مسبقة، لعلنا نتوصل إلى توافق لإخراج انتخاب الرئيس من الحلقة المفرغة"، وبتأكيده ضرورة عقد جلسات انتخابية متتالية، على أن تُعقد كل جلسة لـ4 أو 5 دورات، وفي حال تعذّر انتخاب الرئيس "ندعو لجلسة بعد انقضاء 24 ساعة، وهكذا دواليك، إلى أن يتمكن النواب من انتخابه". وشدد الرئيس بري على أنه يؤيد عقد جلسات متتالية وبدورات متتالية، إلى حين انتخاب الرئيس. وقال: "لا أرى وجود أي مشكلة أو عائق من جانبنا. ويبقى السؤال المهم: هل يريدون الحوار أو التشاور؟ وفي حال قرروا المشاركة في الحوار سنبادر بالدعوة لعقد هذه الجلسات، وآمل أن تلقى دعوتنا التجاوب المطلوب الذي يفتح الباب أمام انتخابه؛ لأن لا مصلحة للجميع في هدر الوقت، والبلد لم يعد يحتمل تدحرجه نحو المزيد من التأزم والانهيار في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها وتستدعي منا رصّ الصفوف لمواجهة ما ينتظرنا من تحديات وتطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان". وكشف الرئيس بري أن سفراء "الخماسية" يبدون كل استعداد للمشاركة في الجهود لتحقيق ما تضمّنه بيانهم، وقال إنه سيلتقي قريباً السفير الفرنسي في إطار جدول اللقاءات الذي أعدوه، ويقضي بأن يتوزعوا على الكتل النيابية والنواب المستقلين اختصاراً للوقت، وأكد أنه يراد من اجتماعهم به تقويم ما آلت إليه اتصالاتهم "ليكون في وسعنا أن نبني على الشيء مقتضاه".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: انتخاب الرئیس

إقرأ أيضاً:

ذا هيل: الديمقراطيون فى مجلس النواب مصدومون ويريدون تغيير بايدن قبل الانتخابات

قالت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية إن مجموعة متزايدة من الديمقراطيين القلقين في مجلس النواب يقولون إن أداء الرئيس جو بايدن الضعيف في أول مناظرة في انتخابات الرئاسة الأمريكية ضد خصمه الجمهورى، دونالد ترامب ، يثير تساؤلات فورية حول ما إذا كان ينبغي أن يظل على رأس القائمة في المنافسة الرئاسية هذا العام.

وأوضحت الصحيفة أن مثل هذه الانتقادات لم يكن من الممكن تصورها قبل الحدث الكبير الذي أقيم ليلة الخميس، حيث احتشد الديمقراطيون بقوة خلف حليفهم في البيت الأبيض طوال الحملة الانتخابية.

لكن ذلك تغير ليلة المناظرة، حيث أصيب العديد من الديمقراطيين بالصدمة من أداء بايدن المتذبذب في أتلانتا، حيث تعثر في الكلمات، وتنقل من موضوع إلى آخر، وبدا، أكثر من مرة، وكأنه فقد حبل أفكاره. ويشعر هؤلاء المشرعون بالقلق من أن الأداء المترنح لا يؤدي إلا إلى تفاقم مسائل الصحة والكفاءة التي برزت باعتبارها نقطة الضعف الرئيسية لبايدن.

ويأمل البعض أن ينسحب من السباق تمامًا – حتى لو لم يطالبوه علنًا بذلك – من أجل منع الرئيس السابق ترامب من الفوز بولاية ثانية في البيت الأبيض.

وقال أحد الديمقراطيين في مجلس النواب، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة الموضوع الحساس، لصحيفة ذا هيل “لقد حان الوقت لكي يتنحى”.

اقرأ أيضاًالعالمالأمم المتحدة تستنكر القصف الإسرائيلي المستمر على غزة والضفة الغربية

واحتفظ عضو ديمقراطي آخر في مجلس النواب، طلب أيضًا عدم الكشف عن هويته، بالحكم على خطوات بايدن التالية – “هذا قرار ليوم آخر … سنرى ما سيحدث” – لكنه قال عددًا من الأشخاص، سواء في ولايتهم الأصلية أو في الكابيتول هيل أعتقد أن الوقت قد حان لكي يتخلى الرئيس عن مكانه في أعلى القائمة.

وقال المشرع: “هناك الكثير من الأحاديث – حديث هنا، وحديث من الأصدقاء في المنزل – يقولون إننا بحاجة إلى شخص يمكنه توضيح رسالتنا، ولم نر ذلك ليلة المناظرة. الكثير من الناس يقولون ذلك… أغلبية الأشخاص الذين تحدثت معهم اليوم.”

وبدأ النقاد والديمقراطيون المذعورون تلك المحادثة فور انتهاء المناظرة، وسرعان ما عمل البيت الأبيض وحملة بايدن وكبار حلفاء الرئيس على القضاء على الثرثرة حول تبديل المرشح.

وقال سيث شوستر، المتحدث باسم حملة بايدن، لصحيفة ذا هيل”بالطبع لن ينسحب”.

مقالات مشابهة

  • 30 يونيو.. إرادة شعب ومسيرة وطن.. نجاحات أمنية متتالية تقهر أوهام الجماعات الإرهابية
  • انتخاب الرئيس معلّق وبري لا يؤيد تسويق باسيل للتشاور بمن حضر
  • الخماسية تتحرّك قريباً وزيارة مُنتظرة للموفد القطري... فرنسا للنواب: إنتخاب الرئيس ضروري جداً
  • ذا هيل: الديمقراطيون فى مجلس النواب مصدومون ويريدون تغيير بايدن قبل الانتخابات
  • سقوط المتهمين بالنصب على المواطنين بدورات تدريبية
  • مصطفى الشامي يدعو للحوار وينتقد عدم جلوس الأندية مع الرابطة في أزمة الزمالك
  • انطلاق فعاليات الملتقى الثاني للحوار الوطني الفلسطيني في إسطنبول
  • حصاد جلسات الأسبوع.. الموافقة على قانونين و3 قرارات جمهورية باتفاقيات دولية (تفاصيل)
  • باسيل يحمل إلى بري الإثنين مقترحاً للحوار الرئاسي.. الجامعة العربية: حزب الله ليس منظّمة إرهابية
  • إلى الايرانيين في جنوب العراق.. أماكن 4 مراكز للمشاركة في انتخاب الرئيس القادم