الجديد برس:

كشف موقع “سي تريد ماريتايم نيوز” المختص بشؤون الملاحة البحرية عن توقيع اتفاقية بين الإمارات وبنما، من أجل تقديم امتيازات في الموانئ الإماراتية للسفن التي ترفع علم بنما، الأمر الذي أثار تساؤلات حول علاقة هذه الاتفاقية بالسفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية التي تستهدفها قوات صنعاء، حيث ترفع العديد من هذه السفن علم بنما.

وبحسب تقرير نشره الموقع قبل أسبوع، فإن الإمارات وقعت مع الهيئة البحرية البنمية مذكرة تفاهم لتقديم امتيازات للسفن التي ترفع علم بنما، حيث “ستضع مذكرة التفاهم إطاراً للتعاون لتطوير مشروع بلو باس الذي يمنح سلسلة من الامتيازات والتسهيلات لشركات الشحن وملاك السفن الذين يزورون موانئ ومياه دولة الإمارات العربية المتحدة”.

وأوضح التقرير أنه “من خلال هذه المبادرة، ستحصل السفن التي ترفع علم بنما على سلسلة من المزايا والتسهيلات مثل الأولوية في الدخول والخروج من الموانئ، وتغيير الطاقم، وخصومات على الخدمات المساعدة مع جميع الشركات وأحواض بناء السفن وغيرها من الشركات المسجلة في قاعدة بيانات بنما”.

وأضاف أنه “سيكون للسفن التي تحمل علم بنما إمكانية الوصول إلى قاعدة البيانات والاتصال المباشر مع جميع الموردين وخصوماتهم من أجل المنفعة المتبادلة”.

وتساءل مراقبون حول وجود علاقة بين هذه الخطوة وبين التصعيد الذي تنفذه قوات صنعاء ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، ومؤخراً في المحيط الهندي، حيث ترفع العديد من هذه السفن علم بنما وتقوم بتغيير بيانات وجهاتها وملكيتها للتمويه وتجنب الاستهداف.

وقبل تسعة أيام أعلنت قوات صنعاء عن استهداف ثلاث سفن إسرائيلية (إم إس سي جينا) و(إم إس سي دييجو) و(إم إس سي فيتوريا) كانت جميعها ترفع علم بنما.

وفي مارس الماضي كانت البحرية الأمريكية قد زعمت أن سفينة “هوانغ بو” التي كانت ترفع علم بنما، واستهدفتها قوات صنعاء أواخر ذلك الشهر، مملوكة لجهة صينية، لكن “يمن إيكو” كشف وقتها أنها سفينة بريطانية تم تغيير بياناتها للتمويه.

وتدور التساؤلات حول ما إذا كانت الإمارات تسعى لتقديم مساعدة للسفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية من خلال منحها تسهيلات لتغيير بياناتها وهويتها أو ربما استقبال حمولات هذه السفن لنقلها عن طريق سفن أخرى من أجل تجاوز الحظر الذي تفرضه قوات صنعاء.

وقد حاولت الإمارات خلال الأشهر الماضية كسر الحظر البحري الذي تفرضه قوات صنعاء على وصول السفن إلى الموانئ الإسرائيلية من خلال تشغيل جسر بري يتم فيه نقل البضائع القادمة من السفن عبر طريق بري يمر من السعودية والأردن إلى “إسرائيل”.

المصدر: يمن إيكو

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: للسفن التی قوات صنعاء

إقرأ أيضاً:

لماذا يسعى «ترامب» لاستعادة السيطرة على قناة بنما؟

هدد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بإعادة السيطرة الأمريكية على قناة بنما خلال ولايته الثانية، حيث صرح بأن الولايات المتحدة «تتعرض للخداع» متهمًا الحكومة البنمية بفرض رسوم مرتفعة على السفن، مما آثار ردة فعل من الرئيس البنمي، خوسيه راؤول مولينو.

وأضاف ترامب أن بلاده لن تسمح «للقناة بالوقوع في الأيدي الخاطئة»، في إشارة إلى النفوذ الصيني المحتمل على القناة، وفقًا لوكالة «رويترز».

تصريحات ترامب

في خطاب له أمام حشد من أنصاره في أريزونا، انتقد ترامب إدارة قناة بنما وذلك خلال حدث في ولاية أريزونا، قائلاً: «هل سمع أحد من قبل عن قناة بنما؟ لأننا نتعرض للخداع فيها كما نتعرض للخداع في كل مكان آخر».

وأضاف أن الولايات المتحدة تنازلت عن القناة «بغباء» عندما سلمت الحكم إلى دولة بنما، واتهم شركات الشحن والحكومة البنمية بفرض رسوم وصفها بـ«السخيفة»، على السفن المارة عبر القناة التي تربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ، بحسب وكالة «أسوشيتد برس».

وهدد أنه بمجرد بدء ولايته الثانية: «إذا لم يتم اتباع المبادئ الأخلاقية والقانونية.. فسنطالب بإعادة قناة بنما إلى الولايات المتحدة الأمريكية بالكامل، وبسرعة ودون سؤال».

وفي خطوة مثيرة للجدل، نشر ترامب صورة على منصة «Truth Social» لعلم أمريكي مرفوع على منطقة ضيقة من المياه، معلقًا عليها «مرحبًا بكم في قناة الولايات المتحدة».

رد الفعل البنمي

بعد وقت قصير من تهديدات ترامب، نشر الرئيس البنمي، خوسيه راؤول مولينو، مقطع فيديو يعلن فيه أن «كل متر مربع من القناة ينتمي إلى بنما وسيظل ينتمي» إلى بلاده.

وبدون ذكر اسم ترامب، تحدث «مولينو» بشأن الرسوم المفروضة على السفن العابرة للقناة، قائلاً إنها يحددها خبراء يأخذون في الاعتبار التكاليف التشغيلية وعوامل العرض والطلب، كما أشار إلى أن بنما وسعت القناة على مر السنين لزيادة حركة السفن، مضيفًا أن زيادات الرسوم الشحن جاءت في إطار تحسينات للقناة.

وشدد «مولينو» على سيادة الدولة علي القناة، قائلًا: «عندما يتعلق الأمر بقناتنا وسيادتنا، فسوف نتحد جميعًا تحت علمنا البنمي».

ما أثار انتباه ترامب ودفعه للرد علي حديث الرئيس، قائلاً: «سنرى ذلك».

أهمية قناة بنما

تعتبر قناة بنما من أهم الممرات المائية في العالم، حيث تسمح بمرور ما يصل إلى 14 ألف سفينة سنويًا، وتمثل حوالي 2.5% من التجارة البحرية العالمية، ما تمثل أهمية كبيرة لواردات الولايات المتحدة من السيارات والسلع التجارية، عن طريق السفن القادمة من أسيا، بجانب الصادرات الأمريكية من السلع الأساسية منها الغاز الطبيعي المسال.

قامت الولايات المتحدة ببناء القناة في أوائل القرن العشرين وذلك لتسهيل عبور السفن التجارية والعسكرية بين المحيطين.

وعلى مدار سنوات، كانت القناة تحت إدارة مشتركة بين الولايات المتحدة وبنما حتى عام 1999، تخلت واشنطن عنها بشكل كامل لصالح بنما بموجب معاهدة وقعها الرئيس  الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر.

مقالات مشابهة

  • بنك إسرائيل المركزي: حصار صنعاء أدى إلى إطالة فترات الإبحار من وإلى “إسرائيل” بأكثر من الضعف
  • “يافا” من جديد في تل ابيب 
  • “صحة الحكومة الليبية” ترفع درجة الاستعداد لمواجهة الطوارئ المناخية 
  • “هاري ترومان” تتراجع بعد معركةٍ بحرية نفذتها قوات صنعاء
  • لماذا يسعى «ترامب» لاستعادة السيطرة على قناة بنما؟
  • “السنوار 2”.. من هو الأسير الذي يخشى الاحتلال إطلاق سراحه؟
  • “صحة الحكومة الليبية” ترفع حالة الطوارئ لمواجهة سوء الأحوال الجوية
  • اليوم الأول من “خليجي 26”: “الكويت وعمان وقطر والإمارات” ترفع شعار “لا غالب ولا مغلوب”
  • ما هو مكتب “لوتش” الأوكراني الذي تم تدميره بضربة روسية؟
  • 3 حالات ترفع فيها السفن علم مصر طبقا لقانون التجارة البحرية.. تفاصيل