غضب في البيت الأبيض من دعوة فرنسية لروسيا
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
ذكرت مجلة “بوليتيكو” أن البيت الأبيض غير راضٍ عن قرار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بدعوة ممثل عن الحكومة الروسية لحضور احتفال الشهر المقبل بالذكرى الثمانين لإنزال نورماندي.
ووفقًا لمسؤولين في الإدارة، فإن البيت الأبيض، على الرغم من استيائه، سيقبل قرار الحكومة الفرنسية، التي ستنظم الاحتفال في نورماندي، على أمل أن يذكّر الاحتفال الروس بدورهم في مواجهة النازية في الماضي، وليس دعمهم لنازيين مزيفين في أوكرانيا.
وقد دعت فرنسا ممثلاً عن الكرملين للحضور، مما يتيح له التواجد في مسارات رسمية مع الرئيس جو بايدن، الذي سيكون أيضًا حاضرًا في الحدث، حسبما ذكرت المجلة.
ولم يتضح حتى الآن من سيمثل الكرملين في هذا الحدث.
وقد أثار هذا القرار غضبًا بين بعض الزعماء الأوروبيين أيضًا بسبب الحرب الروسية غير المبررة ضد أوكرانيا، حسب تقرير المجلة.
وعبر هؤلاء الزعماء الأوروبيون عن قلقهم من أن دعوة الكرملين قد تضعف الطابع الرمزي للحدث الذي يركز على الديمقراطية، بالإضافة إلى إحداث تعقيدات فيما يتعلق بالبروتوكولات والعلاقات الدبلوماسية.
وداخل إدارة بايدن، لطالما رأى كبار أعضاء فريق الأمن القومي وحتى الرئيس نفسه، ماكرون كشخص يعتقد أن له نفوذا على بوتين، بحسب المجلة.
وينظر إلى قرار ماكرون بدعوة ممثل روسي إلى نورماندي إلى حد كبير من خلال هذه الزاوية، كما قال مسؤول في الإدارة الأميركية للمجلة.
وقبل البيت الأبيض إلى حد كبير جهود ماكرون للحفاظ على علاقة دبلوماسية مع موسكو حتى في الوقت الذي تجاهلت روسيا العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب واستمرت في هجومها على أوكرانيا.
وقال رئيس الشؤون الخارجية في مجلس النواب مايكل ماكول، وهو جمهوري من تكساس، للمجلة “من المخيب للآمال أن تدعو فرنسا ممثلا لروسيا لإحياء ذكرى حدث يعتقد الروس أنفسهم علانية أنه لا جدوى منه. إضافة إلى أن هذه الدعوة تحدث في الوقت الذي تهدد روسيا علنا بحرب عالمية أخرى”.
وتحتفي أوروبا والولايات المتحدة وكندا في السادس من يونيو، بمناسبة الذكرى الثمانين لإنزال نورماندي، بتحالفهم التاريخي ضد ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
ويستقبل ماكرون ضيوفه من كبار الشخصيات السياسية في أوماها بيتش ، أحد الشطآن الخمسة لإنزال نورماندي والذي تكبد فيه الأميركيون الذين حوصروا بالدفاعات الألمانية، خسائر فادحة.
ويُعد هذا الإنزال الذي حصل في 6 يونيو 1944 محطة رئيسية في تحرير أوروبا من النازية والأكبر في التاريخ من حيث عدد السفن المشاركة، إذ أنزلت 6939 سفينة 132700 عنصر معظمهم من البريطانيين والأميركيين والكنديين في نورماندي بشمال فرنسا.
الحرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يكشف سبب حادث تصادم الطائرتين
أصدر البيت الأبيض بياناً، اليوم الجمعة، ذكر فيه نتائج التحقيق المبدئي في حادث تصادم الطائرتين قبل يومين.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
وذكر البيان الأمريكي أن مروحية البلاك هوك طارت على ارتفاع أكثر من المقرر لها وهذا أحد أسباب التصادم.
وذكر البيان أن مشاكل في إدارة الطيران في أمريكا منذ عدة سنوات بدأت في عهد أوباما – على حد وصف مُحرر البيان.
وشدد البيت الأبيض على أن ترامب يعتبر سلامة الطيران إحدى أولويات الرئيس ترامب حالياً، ويتلقى الرئيس حالياً الإحاطات حول حادث تحطم الطائرتين في واشنطن.
وكانت السلطات الأمريكية قد أعلنت أمس الخميس انتشال جثامين 37 من قتلى حادث اصطدام مروحة عسكرية بطائرة ركاب في واشنطن.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأنه من غير المعروف حتى الآن سبب وجود المروحية العسكرية في مسار طائرة الركاب في واشنطن.
وأكدت مصادر أمريكية أنه لا ناجين من الحادث الذي يُضاف لسلسلة حوادث الطائرات في أمريكا.
وكانت طائرة تحمل 60 راكبًا وأربعة من أفراد الطاقم قد اصطدمت بمروحية عسكرية، مساء الأربعاء، أثناء اقترابها من مطار رونالد ريجان.
تاريخ حوادث الطيران في الولايات المتحدة يُعد طويلًا ومعقدًا، حيث شهدت البلاد العديد من الحوادث الكبرى التي أثرت بشكل كبير على صناعة الطيران والسلامة الجوية. منذ بداية الطيران التجاري في أوائل القرن العشرين، كانت الحوادث جزءًا من تطور هذه الصناعة. في العقود الأولى، كانت الحوادث أكثر شيوعًا بسبب التكنولوجيا غير المتطورة والإجراءات الأمنية المحدودة. واحدة من أولى الحوادث الكبرى كانت حادثة الرحلة 7 لشركة "Transcontinental & Western Air" في عام 1931، والتي أدت إلى تحسينات كبيرة في معايير الطيران.
في الستينيات والسبعينيات، شهدت أمريكا تطورًا هائلًا في صناعة الطيران، ولكنها كانت أيضًا فترة مليئة بحوادث مروعة مثل حادثة "TWA Flight 800" في عام 1996، التي أسفرت عن مقتل 230 شخصًا. الحوادث الأخرى مثل تحطم الطائرة "American Airlines Flight 191" في 1979، والتي كانت من أسوأ الحوادث الجوية في تاريخ أمريكا، ألهمت تغييرات في إجراءات السلامة وتطوير التقنيات.
شهدت الولايات المتحدة تطورًا في التحقيقات وتطبيق اللوائح التي أسفرت عن تحسن ملحوظ في سلامة الطيران على مر العقود. اليوم، تعد إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) ومجلس سلامة النقل الوطني (NTSB) من الهيئات الأساسية التي تضمن التحقيق في الحوادث والعمل على منع تكرارها.