وصل ركاب على متن رحلة لخطوط طيران "جت بلو" إلى مدينة نيويورك مبللين كليا بعد أن ضخ نظام الترطيب داخل الطائرة المياه عليهم لأربع ساعات متواصلة. 

وانتشر فيديو بشكل واسع عبر تيك توك للمستخدمة سافانا غورتي، ظهر فيه ضباب ملأ مقصورة المسافرين، وفي نص ظهر على الفيديو نقلت عن الطيار قوله: "يبدو أنها تمطر علينا في المقصورة".

 

وأظهر مقطع الفيديو الذي التقطته سافانا ركاب الرحلة وقد ملأت المياه وجوههم، وقالت: "أربع ساعات، أشعر بالبرد". 

 وحاولت دون فائدة ترجى أن تجفف سترتها على مقعد الركاب. 

وحظي الفيديو بأكثر من 6.2 ملايين مشاهدة وحوالي نصف مليون إعجاب على المنصة، وأظهر المستخدمون عبر التعليقات صدمتهم بما حصل. 

وقالت صحيفة "الإندبندنت" إن ما حصل على متن رحلة غورتي أمر شائع، وفق ما نقلته عن "برنامج إدارة الطاقة الفيدرالي" التابع لوزارة الطاقة الأميركية. 

ويحدث ذلك بسبب التقاء الهواء الخارجي الدافئ بنظام التكييف والتبريد بالطائرة، وفق الصحيفة. 

وذكر كريستوفر هانن، بروفيسور علم الأرصاد الجوية في جامعة إمبري-ريدل للطيران في حديث مع موقع "فوكس بيزنس" أن هذا يحصل في الغالب عندما تظل الطائرة مصفوفة لفترة طويلة في المدرج دون تشغيل المحركات.

وأوضح أنه في بعض الأحيان عند تشغيل المحركات، وكذلك وحدة تكييف الهواء، فإن أي هواء بالقرب من فتحات التهوئة يصبح باردا بسرعة و"مشبعا" ويتحول إلى ضباب كثيف.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

افتتاحية - معارض الكتب.. أعراس الوعي الإنساني

لا تقاس الأمم، فقط، بعدد مصانعها أو بحجم أسواقها، ولكن وقبل كل شيء، تقاس بمفكريها وعلمائها ومبدعيها، وباحتفائها بالكلمة والإبداع وبالفنون. ومن هذا المعنى تأخذ معارض الكتب قيمتها ومكانتها لأنها تتجاوز كونها مهرجانات أو أسواقا لبيع الكتب إلى منصات لبناء الوعي وساحات للاحتفاء بالمبدعين عبر ما أبدعوه في كتبهم ومجلداتهم وما أبدعه السلف من معارف وعلوم ساهمت في بناء مسيرة الإنسانية.

وإذا كانت معارض الكتب عبر تاريخها الطويل تملك هذه القيمة وهذه الأهمية فإن أهميتها في الوقت الحالي تتضاعف كثيرا وبذلك يكون الاهتمام بها انتصارا إنسانيا على عوامل التسطيح والتبسيط الذي يعيشه العالم في لحظة ملتبسة من تاريخه، وتأكيد أن البناء الحضاري مستمر لا يمكن أن يتوقف وأن الإنسان ما زال يملك أدوات صوغ تفاصيل مستقبله إن كان يمتلك الإرادة لذلك.

والحالة التي تشكلها معارض الكتب في أي مكان في العالم هي النموذج الذي من شأنه أن يساهم في إنتاج الحوار الحضاري والحوار الثقافي داخل الثقافة الواحدة أو بين مختلف الثقافات الإنسانية، وهي، أي الحالة التي تخلقها معارض الكتب، القادرة على بناء جسور غير مرئية تصل الشعوب ببعضها البعض أكثر مما تستطيعه المعاهدات السياسية والبروتوكولات الدبلوماسية... إنها تفتح أبوابا لفهم جديد لهذا العالم.

ولعل ما يجعل معارض الكتب حدثا فارقا في زمن تتآكل فيه الروح الجماعية هو أنها تتيح لحظة نادرة من التلاقي الحي، وجها لوجه، بين الكاتب والقارئ، بين الفكرة وحساسيات البشر المختلفة. وفي هذه اللحظة لا تكون القراءة فعل استهلاك فردي فقط، إنها تتحول إلى طقس جماعي، واحتفاء بالمعرفة بوصفها قيمة مشتركة وليست سلعة عابرة.

لكن ثمة معنى آخر جدير بمعرفته يمكن أن يعطي معارض الكتب قيمة وجدانية، يكمن هذا المعنى في أن معارض الكتب يمكن أن تكون محطة مقاومة ضد ثقافة الشاشة السريعة وضد ثقافة العزلة التي أوجدتها الشاشة الفردية عكس شاشة التلفزيون التي كانت تحتفي بالجماعة وبالأسرة.. لذلك تبدو لحظة التقليب البطيء لصفحات كتاب في جناح من أجنحة المعرض، أو مناقشة فكرة مستعصية مع ناشر أو مؤلف، هي فعل استعادة للزمن البشري الأصيل؛ ذاك الزمن الذي ينضج فيه الوعي بعيدا عن إملاءات السرعة والسطحية.

معارض الكتب، إذن، ليست مجرد تظاهرات ثقافية عابرة. إنها مواسم تزهر فيها أسئلة الإنسان الكبرى: من نحن؟ وإلى أين نمضي؟ وفي مسقط، كما في فرانكفورت أو باريس أو الشارقة، ترفع هذه المعارض راية الوعي عالية، وتذكرنا بأن الحرف كان ولا يزال بذرة التحولات الكبرى.

وفي حضرة الكتاب، تبدأ كل بدايات النهضة، وتمتد جذور الحضارة نحو ضوء لا ينطفئ أبدا.

مقالات مشابهة

  • هكذا تسعى إسرائيل لرسم خرائط جديدة بالمنطقة وليس حماية نفسها
  • باكستان: الهند تنوي شن ضربة عسكرية علينا خلال الساعات المقبلة
  • مفاجأة.. صديق نجل المتهم بالتعدي على طفل الجمالية قائم بتصوير الفيديو
  • 2000 حاج يصلون اليوم.. بدء استقبال حجاج بنغلاديش عبر 5 رحلات
  • “إعلام الأسرى”: 6 أسرى محررين بينهم نائل البرغوثي يصلون إلى تركيا اليوم
  • الجوهرة الزكري: مهري مليون ريال وأكثر لأني غير جوهرة.. فيديو
  • افتتاحية - معارض الكتب.. أعراس الوعي الإنساني
  • تعطل 11 قطارا على متنها ركاب بسبب انقطاع الكهرباء في اسبانيا | تقرير
  • أحمد موسى يحذر: قد نواجه مشاكل اقتصادية تؤثر علينا
  • ماذا يجري داخل الضاحية؟ شاهدوا الفيديو