ماذا تضمن "اتفاق نيروبي" الذي وقعه حمدوك مع الحلو ونور؟
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
وقع رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك السبت اتفاقا مهما مع قائدي الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو وحركة جيش تحرير السودان عبد الواحد نور بالعاصمة الكينية نيروبي وذلك بوساطة من الرئيس الكيني وليام روتو.
وقالت مصادر إن الاتفاق الحالي وقع مع حمدوك بصفته رئيسا سابقا للوزراء لكنه يأتي تمهيدا لاتفاق شامل قد يتوصل له الجسمان مع تنسيقية القوى المدنية "تقدم".
وشملت أهم بنود الاتفاق العمل من أجل مواجهة المشاكل التي تواجه البلاد، وعقد لقاء للقوى السياسية والوطنية، وبناء منظومة عسكرية وأمنية والوصول إلى جيش واحد بعقيدة وطنية جديدة، وترسيخ الوحدة الوطنية الطوعية على أساس المواطنة والعمل على إقامة دولة مدنية.
وأكد مصدر في "تقدم" لموقع "سكاي نيوز عربية" أن التنسيقية قطعت شوطا كبيرا في الطريق لضم عدد كبير من الأجسام المدنية المؤثرة قبل انعقاد المؤتمر العام للتنسيقية في السادس والعشرين من مايو.
وذكر المصدر أن الأجسام الجديدة التي ستنضم إلى التحالف ستكون ذات ثقل كبير، مشيرا إلى أن من بينها أحزابا سياسية مؤثرة.
اجتماع ثنائي
قبل الاتفاق مع حمدوك عقدت حركتا نور والحلو اجتماعات استمرت يومين في نيروبي، اتفقتا خلالها على العمل سويا في المرحلة المقبلة لمواجهة كل المخاطر التي تهدد السودان وإيجاد الحلول المستدامة لها.
ودعت الحركتان أطراف الحرب للوقف الفوري لإطلاق النار تمهيدا للوقف الدائم للحرب و"التعاون الجاد وبإرادة حقيقية مع الجهود الإقليمية والدولية بما في ذلك منبر جدة والالتزام التام بمسؤوليتها أمام القانون الدولي الإنساني بإزالة كافة المعوقات أمام العون الإنساني والسماح بالمساعدات عبر دول الجوار وخطوط المواجهة بحيث تصل لكل المواطنين دون عوائق، وتوفير الحماية لكل العاملين في الحقل الإنساني من منظمات دولية ومحلية".
مبادئ اتفاق نيروبي
• وحدة السودان شعبا وأرضا، وسيادته على أرضه وموارده.
• الحكم الديمقراطي اللامركزي.
• اعتبار الهوية السودانية التي لا تميز بسبب العرق والدين واللون واللغة والجهة هي أساس المواطنة.
• تأسيس دولة مدنية غير منحازة وتقف على مسافة واحدة من الأديان والهويات والثقافات.
• تأسيس منظومة عسكرية وأمنية جديدة وفقا للمعايير المتوافق عليها دوليا، تفضي إلى جيش مهني وقومي واحد يعمل وفق عقيدة عسكرية جديدة وينأى عن العمل السياسي والنشاط الاقتصادي بصورة كلية.
• تأسيس حكم مدني ديمقراطي فيدرالي في السودان يضمن قيام الدولة المدنية والمشاركة العادلة والمتساوية لجميع المواطنين في السلطة والثروة وتضمن حرية الدين والفكر وضمان فصل الهويات الثقافية والإثنية والدينية والجهوية عن الدولة.
• معالجة تركة الانتهاكات الإنسانية من خلال العدالة والمحاسبة التاريخية.
• نص الاتفاق على أنه وفي حالة عدم تضمين المبادئ الواردة في الاتفاق بالدستور الدائم يحق للشعوب السودانية ممارسة حق تقرير المصير.
• كذلك نص على عقد اجتماع مائدة مستديرة تشارك فيه كل القوى الوطنية المؤمنة بالمبادئ المضمنة في الاتفاق.
• ناشدت وثيقة الاتفاق المجتمعين الإقليمي والدولي لممارسة الضغط على الأطراف المتحاربة ومضاعفة الجهود لوقف عاجل للحرب والإسراع بتقديم الدعم للشعب السوداني في مواجهة الكارثة الإنسانية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حمدوك تقدم والحلو منبر جدة والدين السودان حمدوك عبد العزيز الحلو الجيش السوداني حمدوك تقدم والحلو منبر جدة والدين السودان أخبار السودان
إقرأ أيضاً:
على ماذا نصت الوثيقة الجانبية لاتفاق وقف النار في لبنان؟
رصدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تفاصيل الاتفاق الذي اقترب بين إسرائيل ولبنان، مؤكدة أن وقف إطلاق النار في الجبهة الشمالية ضد تنظيم "حزب الله" اللبناني، أصبح أقرب من أي وقت مضى، بعد 14 شهراً من المناوشات وتبادل إطلاق النار بين الجانبين.
وكشفت يديعوت أحرونوت أن إسرائيل أعطت "الضوء الأخضر" للتوصل إلى التسوية، وصرح مسؤول أمريكي كبير، أمس الإثنين، بثقة أنه ستكون هناك تسوية، وقال مسؤولون في لبنان ودبلوماسي غربي لوكالة أنباء "رويترز" أن واشنطن أبلغت بيروت أنه من الممكن إعلان وقف إطلاق النار "خلال ساعات"، بشرط موافقة مجلس الوزراء السياسي الأمني في إسرائيل، والذي من المتوقع أن يجتمع اليوم.
كيف قاد #نتانياهو #إسرائيل إلى "الفشل الأكبر" في تاريخها؟https://t.co/v39xClo4f0 pic.twitter.com/D29Y7fFZjt
— 24.ae (@20fourMedia) November 24, 2024 مرحلة اختباروتقول الصحيفة، إنه كجزء من الاتفاق المنتظر، ستبدأ القوات التابعة للجيش الإسرائيلي بالانسحاب من الجنوب اللبناني، والذي سيكتمل خلال 60 يوماً، موضحة أن ذلك يختبر ما إذا كان الاتفاق قابلاً للتطبيق أم لا، وبعد الانتهاء من الانسحاب والانتشار على طول الخط الأزرق، ستستدعي إسرائيل سكان الشمال الذين تم إجلاؤهم في بداية الحرب للعودة إلى المستوطنات مُجدداً.
ووفقاً للصحيفة، خلال الشهرين القادمين، ينوي الجيش الإسرائيلي تغيير انتشاره في الخط الثاني من قرى جنوب لبنان وفقاً للتطورات على الأرض، وفي هذه الفترة، من المفترض أن يتراجع حزب الله نحو شمال الليطاني.
ينص الاتفاق أيضاً على أن تبدأ إسرائيل ولبنان المفاوضات بشأن النقاط الحدودية المتنازع عليها بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لكن لن يكون بوسعهما إجبار إسرائيل على الموافقة على قبول تنازلات معينة، كما ينص الاتفاق على أن عناصر حزب الله الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي خلال العملية البرية في جنوب لبنان لن تتم إعادتهم إلى لبنان كجزء من الاتفاق.
الجيش اللبناني وقوات اليونيفيلبموجب الاتفاق المتبلور، فإنه عند انتهاء انسحاب الجيش الإسرائيلي، سيدخل الجيش اللبناني، وقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان "يونيفيل"، ومن المفترض أن تقوم هاتان الهيئتان بـ"تطهير" البنية التحتية لحزب الله التي لم يدمرها الجيش الإسرائيلي في المنطقة الواقعة بين الحدود الإسرائيلية والخط المتفق عليه، وسيتم تكليفهما بتنفيذ التسوية ومنع حزب الله من إعادة ترسيخ وجوده في المنطقة.
كما أن قوات الأمن اللبنانية، بالتعاون مع اليونيفيل، ستكون مسؤولة عن السيطرة على الأسلحة في جميع أنحاء الأراضي اللبنانية، وبحسب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني والحكومة في بيروت هما اللذان سيتوليان فرض القانون ومنع تهريب الأسلحة وإنتاجها في البلاد، علاوة على ذلك، فإن الدول الغربية، وعلى الأغلب الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ستقوم بتسليح الجيش اللبناني، حتى يتمكن من القيام بدوره.
وسيتم بموجب الاتفاق تشكيل لجنة دولية برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وسيكون دورها تسجيل خروقات الاتفاق، والتي ستستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 1701، وستكون بريطانيا وألمانيا وفرنسا أعضاء في هذه اللجنة أيضاً، رغم معارضة إسرائيل لتدخل باريس في مثل هذه اللجنة.
#إسرائيل تراهن على إدارة #ترامب لتخفيف ضغوط لاهايhttps://t.co/d1Hnl9CleA pic.twitter.com/ubAqYECZWo
— 24.ae (@20fourMedia) November 22, 2024 وثيقة جانبيةوبحسب الوثيقة الجانبية التي وقعتها الولايات المتحدة، والتي ليست جزءاً من الاتفاق مع لبنان وحزب الله، ستُمنح إسرائيل حرية العمل للتصرف فوراً ضد تهديدات مثل إطلاق الصواريخ أو استخدام عبوة ناسفة، كما ستتمكن إسرائيل من منع تهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان على الجانب السوري، أما بالنسبة للتهديدات غير الفورية، فسيكون لزاماً على إسرائيل أن تتصل بلجنة التنفيذ وأن تطلب التعامل الفوري مع هذه التهديدات من قبل الجيش اللبناني واليونيفيل، وإذا لم يتحركوا، فسيكون بوسع إسرائيل أن تتحرك، وسيكون للبنان الحق أيضاً للدفاع عن النفس.