الجوف.. قبائل الفقمان وهمدان تتهم مليشيا الحوثي باستهداف ابناءها (بيان)
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
اتهمت قبائل "الفقمان" و"همدان" في محافظة الجوف (شمال شرق اليمن) مليشيا الحوثي الإرهابية باستهداف اثنين ابناءها ومحاولة اغتيال احدهم والذي يشغل منصب مدير أمن مديرية الخلق جنوب غربي المحافظة.
جاء ذلك في بيان صادر عن اجتماع طارئ عقد السبت ضم مشايخ واعيان ووجهاء قبائل "الفقمان" و"همدان" حصلت وكالة خبر على نسخة منه، عبرت خلاله عن :" ادانتها واستنكارها ما حصل من محاولة اغتيال للعقيد "طالب العجي شطيف" مدير أمن مديرية الخلق الجوف من قبل عناصر على متن طقم تابع العسكريين (تابع للحوثيين) وهو يدي واجبه الوطني والديني أثناء خروجه من مقر عمله إدارة أمن الخلق يوم أمس الأول الساعة السادسة مساء (الجمعة) - حسب البيان.
وقال البيان، وقد سبق هذا اعتداء على ضابط أمن ادارة أمن الخلق "ربيع العجي" من قبل طقم تابع للعسكريين يوم الخميس 21 ديسمبر العام الماضي.
وطالب بيان قبائل "الفقمان"و"همدان" مليشيا الحوثي: "بتسليم الجناة للمحاكمة عسكرية".. محمّلة ما اسمتها "وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة" (الخاضعتين للحوثيين) "المسؤولية الكاملة ومايترتب عليها من تبعات بعد ان تكررت تلك المخالفات بالأطقم التابعة للمسيرة القرآنية"- حد وصفه.
كما طالبت "الاجهزة المختصة" (التابعة لمليشيا الحوثي) بـ "التحقيق في الموقف والقيام بواجبهم الموكل اليهم لمعرفة من يقف وراءهم وضبط الجناة"- حد قول البيان.
توتر مسلح مع القبائل
وتشهد مديرية الخلق جنوبي غربي محافظة الجوف توتراً بين قبائل "الفقمان ودهم همدان" ومليشيا الحوثي الانقلابية وسط تحشيد من الأخيرة على خلفية مقتل القيادي الحوثي "محمد أحمد حسين المراني"، يوم أمس الأول، برصاص مسلحين قبليين في كميناً محكماً احرق الطقم الذي كان يقوده بمديرية ذاتها.
ويتزامن هذا التوتر مع مقتل واصابة ثلاثة مسلحين حوثيين، في اشتباكات اندلعت مع بين حملة عسكرية لمليشيا الحوثي ومجاميع قبلية بعد اقدام المليشيا باستخدام "جرافة" على الاعتداء على أراض وهدم غرفة ودفن ابار للمياه تابعة لأبناء قبيلة "ذو حسين - دهم" بمنطقة "اليتمة" بمديرية خب والشعف ضمن محاولاتها للسطو على أراضي القبائل.
دعوة قبلية للنفير العام
ودعا شيخ قبلي من قبائل همدان بالجوف - فضل عدم الكشف عن اسمه لدواع أمنية عبر وكالة خبر - كل قبائل "دهم" و"اشراف الجوف" التي تضم قبائل (ذو حسين، والفقمان، همدان، وبني نوف، والمحابيب، واشراف الجوف) للنفير العام لمواجهة غطرسة وانتهاكات وجرائم مليشيا الحوثي وصد محاولاتها للاستيلاء على اراضي القبائل بموجب وثيقة العهد القبلي الموقعة بالدم في مطلع نوفمبر العام 2022 وتنص على وحدة القبائل في الدفاع المشترك، وحقها بالمواجهة ضد أي اعتداءات تطال أبناءها أو املاكها وأراضيها.
ودعا شيوخ وابناء القبائل الى توحيد الصف واعلان الصلح العام وإنهاء الثارات وتأجيل الخلافات التي زرعتها ذراع إيران وإصلاح ذات البين وإدراك خطر المليشيات الحوثية والوقوف صفا واحدا في مواجهة المخطط الذي يحاك ضد الجوف.
ولفت ان المليشيا تعمل على زرع الخلافات وتأجيج الفتن بين قبائل الجوف والاستفراد بها كلا على حده وتستخدم سياسة فرق تسد لتفريق القبائل، بهدف إذلالهم والسيطرة على محافظتهم.
وتنصب مليشيا الحوثي العداء لقبائل دهم وهمدان واغلب قبائل الجوف لمساندتها قوات الجيش في معاركها ضد مليشيا الحوثي لاستعادة الدولة ولمجابهة المد الفارسي خلال السنوات الماضية.
ومؤخرا كثفت مليشيا الحوثي من انتهاكاتها ضد أبناء محافظة الجوف وغذت صراعات داخلية وقضايا ثأر، وقادت عمليات تهجير وحروب منتظمة ضد القبائل، التي تقاوم انتهاكاتها وترفض الانصياع للمليشيا ومخططاتها الإرهابية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
تراشق بين نتنياهو والشاباك وقادة المعارضة ينددون باستهداف الجهاز
تصاعد السجال في إسرائيل بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من قادة المعارضة وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) بشأن دور الأخير في أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول وما تبعها من تطورات.
فقد قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن رئيس جهاز الشاباك رونين بار انحراف كامل عن المسار.
وأضاف لبيد أن تصريحات نتنياهو خطيرة، وتقوض الجهاز الذي يحافظ على أمن الإسرائيليين، على حد تعبيره.
واتهم نتنياهو، الخميس، رئيس جهاز الشاباك رونين بار بقيادته حملة لمنعه من اتخاذ القرارات اللازمة لإصلاح الجهاز بعد فشله الذريع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
واحتدمت خلال الأيام الأخيرة الخلافات بين نتنياهو وجهاز الشاباك، بعدما انتقد رئيس الوزراء نتائج تحقيق أجراه الجهاز بشأن أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، معتبرا أنها لا تجيب عن الأسئلة.
اتهامات لنتنياهووبدوره، قال زعيم حزب "معسكر" الدولة الإسرائيلي المعارض إن التعرض لجهاز حكومي لاعتبارات سياسية خطوة ضد أمن الدولة، وهذا ما يفعله نتنياهو وسط التحديات التي تحيط بنا.
كما قال زعيم حزب الديمقراطيين بإسرائيل يائير غولان ردا على نتنياهو إن المافيا الحقيقية هي العصابة التي تدير البلاد من خلال الأكاذيب.
إعلانوفي منشور عبر صفحته بمنصة إكس، قال غولان إن نتنياهو هو الذي باع أمن إسرائيل من أجل بقائه السياسي، ويرى في كل من يخدم الدولة وليس مصالحه الشخصية عدوا.
واعتبر أن رئيسي الشاباك السابق نداف أرغمان، والحالي رونين بار، خادمان مخلصان للدولة، شجاعان ومتفانيان، كرسا حياتيهما لأمن إسرائيل، وهجوم نتنياهو عليهما ليس إلا محاولة يائسة أخرى لترهيب حراس الدولة وردع كل من يجرؤ على مواجهته، حسب قوله.
الشاباك ينتقد
أما جهاز الشاباك نفسه، فقال إن "تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تمثل اتهاما خطيرا لمنظمة حكومية في دولة إسرائيل".
وأضاف بيان للشاباك أن رئيس الجهاز رونين بار يكرس جل وقته للأمن وإعادة الأسرى والدفاع عن الديمقراطية، على حد وصفه.
هذا وقد نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن الرئيس السابق لجهاز الشاباك نداف أرغمان قوله إنه "إذا عمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد القانون سأكشف كل ما أعرفه".
في حين رفض نتنياهو ما وصفها بـ"التهديدات الإجرامية بأسلوب المافيا" وقال إنه سيفعل كل ما هو ضروري لضمان أمن مواطني إسرائيل.
وقال أرغمان "علينا إنهاء الحرب في غزة فورا واستعادة جميع الأسرى.. لا يوجد في قطاع غزة ما يستدعي البقاء فيه".
أسلوب المافيا
ورد نتنياهو على أرغمان قائلا "لم يسبق بتاريخ إسرائيل أن هدد رئيس سابق لجهاز أمني رئيس وزراء في منصبه وابتزه على الهواء مباشرة".
وأضاف "هذه جريمة تضاف إلى حملة كاملة من الابتزاز والتهديد يقودها رئيس الشاباك الحالي"، معتبرا أن "الهدف الوحيد هو منعي من اتخاذ القرارات اللازمة لإصلاح جهاز الشاباك بعد فشله الذريع في 7 أكتوبر".
وقال إنه يرفض ما وصفها بـ"التهديدات الإجرامية بأسلوب المافيا" وإنه سيفعل كل ما هو ضروري لضمان أمن مواطني إسرائيل.
ويوصف أرغمان -الذي لا يتحدث اللغة العربية- بأنه يعرف المجتمع الفلسطيني جيدا، إذ كان على احتكاك أمني دائم معه على مدار الساعة خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وشارك بقوة في العملية العسكرية المسماة "السور الواقي" بالضفة الغربية عام 2002.
إعلانوضمن معسكر نتنياهو، دخل على الخط عضو الكنيست المتطرف ووزير الأمن العام الداخلي السابق المستقيل من الحكومة إيتمار بن غفير، محرضا ضد رئيس الشاباك، ومطالبا بإقالته.
وفي منشور بصفحته في منصة إكس، قال بن غفير إن "رئيس الوزراء (نتنياهو) محق، لا يمكن لرونين بار البقاء في منصبه لدقيقة واحدة أخرى. يجب إقالته".