حكم أخذ المتمتع من شعره وأظافره قبل الإحرام.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
مع حلول شهر ذي الحجة، يزداد اهتمام المسلمين بأحكام الحج والعمرة، خاصةً أولئك الذين ينوون أداء الحج المتمتع، حيث تثار العديد من التساؤلات حول ما يجوز لهم فعله وما لا يجوز خلال هذه الفترة، ومن أهم هذه التساؤلات: حكم أخذ المتمتع من شعره وأظافره في أول ذي الحجة وقبل الإحرام.
معنى حج التمتعحج التمتع أحد أنواع تأدية مناسك الحج الثلاثة، وهو أن ينوي الحاج أداء العمرة والحج في فترة الحج، ولذلك أن حج التمتع هو أن يقدم العمرة على الحج ويتحلل بينهما، ويسمى الآتي بهذا النسك متمتعًا، نظرًا لتمتعه بمحظورات الإحرام بين النُّسكَين.
يبدأ حج التمتع بالتحلل من الإحرام بعد أداء العمرة، أي أن الحاج المتمتع يؤدي العمرة، ويتحلل منها، وينتظر الحج؛ ليحرم به في اليوم الثامن من ذي الحجة، ثم يتوجه إلى منى دون أداء طواف القدوم؛ إذ أنه لا يجب على المتمتع بالحج، ثم يسعى بين الصفا والمروة بعد طواف الإفاضة، ويكمل أعمال الحج، ويجوز للحاج الخروج من الحرم؛ لقضاء ما يحتاج إليه دون الإقامة خارجه، ويتوجب على المتمتع الهدي؛ لما خفف عنه من أمور في الحج، كطواف القدوم، ومن لم يتمكن من ذبح الهدي، يجب عليه صيام ثلاثة أيام قبل يوم النحر، وسبعة حين الرجوع إلى الأهل.
حكم أخذ المتمتع من شعره وأظافرهوأوضحت دار الإفتاء المصرية أنه مِن المقرر شرعًا أنه يُستحب التنظُّف عند التأهب للإحرام بالأخْذ مِن الشَّعر والأظفار؛ لأنهما مما يحظر بعد الإحرام، وذلك باتفاق الفقهاء، والامتناع عن أخذ شيءٍ مِن الشَّعر والأظفار مِن أول ذي الحجة إنما هو في خصوص مَن أراد أن يُضَحِّي؛ لحديث أم المؤمنين السيدة أم سلمة رضي الله عنها أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا رَأَيْتُمْ هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه". وفي روايةٍ: «فَلَا يَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِهِ، وَلَا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ».
وأوضحت الدار أنه محمولٌ على الندب والاستحباب، لا الحتم والإيجاب، على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء مِن الحنفية، وأكثر المالكية، والشافعية، والحنابلة في وَجهٍ، وأجمعوا على أنَّ أَخْذَ المضحي مِن شَعره وأظفاره مِن أوَّل شهر ذي الحجة حتى يضحِّي لا يوجب عليه فديةً ولا إثمًا، وسواءٌ فَعَلَه عمدًا أو نسيانًا.
وأضافت الدار أنه يجوز للمتمتع أن يأخذ من شعره وأظافره في أول ذي الحجة وقبل الإحرام. وذلك لأن المتمتع لا يدخل في إحرام الحج إلا بعد الانتهاء من عمرة التمتع. ويستحب للمتمتع أن يمسك عن أخذ شعره وأظافره من أول ذي الحجة حتى يضحي. وذلك اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، حيث روى عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر لم يأخذ من شعره ولا من أظفاره حتى يضحي (رواه مسلم). ولا حرج على المتمتع إذا أخذ من شعره أو أظافره في العشر الأول من ذي الحجة.
فوائد الإمساك عن الشعر والأظافر في العشر الأول من ذي الحجة- التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم.
- نيل ثواب السنة.
- التحضير للعبادة والتضحية.
- التقرب إلى الله تعالى.
أحكام أخرى متعلقة بالحج المتمتعيجب على المتمتع أن يتمتع بالعمرة قبل الحج، ويطوف بالبيت والكعبة سبعة أشواط، ويسعى بين الصفا والمروة، يقصر شعره أو يحلقه بعد انتهاء الحج، ويذبح هديًا بعد انتهاء الحج.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحج العمرة الإفتاء صلى الله علیه
إقرأ أيضاً:
الإفتاء توضح معنى "المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة" في سورة المائدة
سورة المائدة.. أجابت دار الإفتاء المصرية، برئاسة الدكتور نظير عياد، مفتي الديار، عن سؤال ورد لها من أحد المتابعين عبر صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، جاء مضمونه كالتالي: نرجو بيان معنى: "المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة" المذكورة في الآية الثالثة من سورة المائدة؟.
تفسير سورة المائدة
وقالت دار الإفتاء المصرية في إجابتها، إن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [المائدة: 3].
وفسرت دار الإفتاء في إجابتها عن السؤال الوارد لها من أحد المتابعين، عبر صفحتها التي أتاحت فيها منذ فترة طويلة استقبال أسئلة الجمهور، بيان المقصود من "المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة" الواردة في سورة المائدة، إذ قالت إن معنى الْمَيْتَةُ: هي كلّ حيوان أو طير فارقته الحياة بدون ذبح شرعي.
ومعنى الدَّمُ المقصود به الدمُ المسفوح، وهو الذي يسيل من الحيوان عند ذبحه.
ولَحْمُ الْخِنْزِيرِ المقصود به هو أن الله سبحانه وتعالى حرَّم على المسلمين جميعًا أكل لحم الخنزير.
كما كشفت دار الإفتاء المصرية المقصود من قوله "مَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ": أي حرَّم الله على المسلمين أن يأكلوا من الذبيحة التي لم يذكر اسم الله عليها.
بيان معنى "المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة" الواردة في سورة المائدة
وَالْمُنْخَنِقَةُ: وهي التي تموت خنقًا.
وَالْمَوْقُوذَةُ: وهي التي تضرب بآلة حتى تموت.
وَالْمُتَرَدِّيَةُ: وهي التي تسقط من أعلى إلى أسفل فتموت.
وَالنَّطِيحَةُ: وهي التي تنطحها دابة أخرى فتموت.
وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ: أي وحرَّم الله على المسلمين الأكلَ ممَّا افترسه السبع حتى مات ولم يُذبَح ذبحًا شرعيًّا.
وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ: أي وحرَّم الله على المسلمين الأكل من الذبيحة التي ذبحت للأصنام وما يشبهها.