التغذية ليست السبب الرئيسي لارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.. طبيبة تكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
قالت طبيبة القلب أولغا بوكيريا، بحلول سن الأربعين، يصاب كل شخص ثانٍ بترسبات الكوليسترول في الأوعية الدموية بسبب الإجهاد.
وأشارت طبيبة القلب بوكيريا إلى أن ارتفاع مستويات الكوليسترول غالبًا ما يرتبط بعادات الأكل لدى الناس، ولكن الإجهاد اليومي له تأثير أكبر بكثير على المشكلة.
وصرحت أولغا بوكيريا: التغذية ليست السبب الرئيسي لارتفاع نسبة الكوليسترول، بل هو سببها الرئيسي هو التوتر.
أسباب ارتفاع مستويات الكوليسترول
عندما ترتفع مستويات الكوليسترول، تبدأ هذه المادة الدهنية بالترسب على الجدران الداخلية للأوعية الدموية، مما يؤدي إلى ظهور الترسبات، إن انتشار مثل هذه اللويحات يعني تطور تصلب الشرايين - وهي حالة مرضية للأوعية الدموية تفقد فيها أنسجتها مرونتها وقدرتها على التمدد بشكل جيد مع ارتفاع ضغط الدم. عندما تصبح جدران الأوعية الدموية أكثر صلابة، فإنها تتضرر بسرعة أكبر، وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل خطيرة، بما في ذلك احتشاء عضلة القلب.
وبحلول سن الأربعين، تظهر خطوط الكوليسترول على كل شخص ثاني تقريبًا في جدار الأوعية الدموية - وهي المرحلة الأولى من تكوين البلاك، والتي أساسها الكوليسترول منخفض الكثافة.
ويزداد خطر تكوين اللويحات بشكل نشط وسريع عند الرجال بعد 45 عامًا عند النساء - بعد 55 عامًا. والسبب في ذلك ليس التغذية فقط.، وقالت طبيبة القلب في قناة برقية إن السبب الرئيسي لارتفاع نسبة الكوليسترول هو التوتر.
وأوضحت بوكيريا أنه في حالة التوتر يتم إطلاق عدد كبير من الهرمونات التي تسبب ردود فعل فسيولوجية ونفسية لمثل هذا التوتر، ويعد الكوليسترول ضروريًا لإنتاج الهرمونات، لذلك يبدأ الجسم بشكل انعكاسي في تصنيعه بشكل مكثف.
فقط 20٪ من الكوليسترول يأتي إلى الجسم من الطعام. والـ80% المتبقية تتشكل في الجسم، وحذرت طبيب القلب من أن التغذية السليمة لن تساعد بشكل كبير في خفض مستويات الكوليسترول في الدم.
وتنصح الطبيبة بزيادة مقاومة الإجهاد - أولا وقبل كل شيء، يساعد النشاط البدني الكافي، والمشي في الطبيعة، والرياضة، ووفقا لبوكيريا، فإن زيادة الكورتيزول بسبب الإجهاد يؤدي أيضا إلى زيادة مستويات السكر والأنسولين، مما قد يؤدي إلى أمراض مزمنة بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض التنكس العصبي وأمراض المناعة الذاتية، والسكري والسرطان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكوليسترول مستويات الكوليسترول ارتفاع مستويات الكوليسترول الإجهاد الأوعية الدموية سن الأربعين مستویات الکولیسترول
إقرأ أيضاً:
الصيام المتقطع: وسيلة فعالة لمرضى السكري في إدارة مستويات سكر الدم
عتبر داء السكري من النوع 2 حالة مزمنة تتسم بارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم، مما يعرض المصابين به لمخاطر صحية جسيمة مثل أمراض القلب، وفشل الكلى، ومشاكل الرؤية. ولإدارة نسبة الغلوكوز في الدم، يُعد النظام الغذائي عنصرًا محوريًا إلى جانب ممارسة الرياضة والأدوية.
أهمية النظام الغذائي لمرضى السكري
أثبتت الدراسات أن النصائح الغذائية الفردية من أخصائي تغذية معتمد تُساهم في تحسين مستويات الغلوكوز، لكن قد تكون هذه النصائح معقدة وصعبة التنفيذ أحيانًا. في هذا السياق، توصلت دراسة جديدة أجراها باحثون من الجامعة الكاثوليكية الأسترالية وجامعة كوينزلاند إلى أن تناول الطعام المقيد بالوقت يمكن أن يكون له تأثيرات إيجابية مشابهة لتلك التي يوفرها النظام الغذائي المخصص، بل وأكثر سهولة في الالتزام.
ما هو تناول الطعام المقيد بالوقت؟
يُعرف تناول الطعام المقيد بالوقت، الذي أصبح شائعًا منذ عام 2015، أيضًا باسم نظام 16:8 الغذائي. يركز هذا النظام على تحديد فترات تناول الطعام بدلًا من الانشغال بما يتم تناوله. مثلاً، يمكن تناول الطعام بين الساعة 11 صباحًا و7 مساءً، مع الصيام خلال الساعات المتبقية، مما يسهل تقليل كميات الطعام المتناولة.
فوائد تناول الطعام المقيد لمرضى السكري
تساعد هذه الطريقة في تناول الطعام على تنظيم تناول الوجبات بما يتماشى مع الإيقاعات اليومية الطبيعية للجسم، مما يحسن الصحة العامة ويعزز عملية التمثيل الغذائي. بالنسبة لمرضى السكري من النوع 2، فإن تأخير الإفطار إلى منتصف الصباح يساعد في تقليل مستويات الغلوكوز المرتفعة التي عادة ما تكون في ذروتها في الصباح. كما أن ممارسة النشاط البدني في هذه الأثناء يمكن أن يسهم في تحسين مستويات الغلوكوز قبل تناول الوجبة الأولى.
تحسين السكر التراكمي وفقدان الوزن
كشفت دراسة أولية أجريت عام 2018 أن المشاركين في نظام تناول الطعام المقيد تمكنوا من الالتزام به بسهولة على مدار أربعة أسابيع، مما ساهم في تحسين مستويات الغلوكوز لديهم. كما أشارت الأبحاث إلى أن تقليل الوقت بين الوجبات يمكن أن يعزز فعالية هرمون الأنسولين في تقليل تركيزات الغلوكوز.
أظهرت دراسات لاحقة أن المشاركين شهدوا تحسنًا ملحوظًا في مؤشر HbA1c، الذي يُستخدم لتقييم مستويات الغلوكوز في الدم على مدى ثلاثة أشهر، حيث فقد بعضهم من 5 إلى 10 كغم خلال فترة الدراسة. وتبين أن المشاركين تكيفوا بشكل جيد مع هذا النظام، وبدأوا في البحث عن المزيد من النصائح لتحسين صحتهم.
تحذيرات هامة
مع ذلك، حذر الباحثون من أن نظام الصيام المتقطع قد لا يكون مناسبًا للجميع، خاصةً للأشخاص الذين يتناولون أدوية لا تتناسب مع الصيام. لذا يُنصح بالتحدث مع أخصائي تغذية أو طبيب مختص قبل تجربة هذا النوع من النظام الغذائي.
في النهاية، يبدو أن تناول الطعام المقيد بالوقت يُعد خيارًا فعالًا لمرضى السكري من النوع 2، حيث يسهم في تحسين مستويات الغلوكوز ويسهل الالتزام بالنظام الغذائي الصحي.