النيابة الجزائية التابعة للانتقالي في عدن تقتحم مكتب محامي الصحفي “أحمد ماهر” وتُصادر ملفات القضية
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
الجديد برس:
كشف محامي الصحفي أحمد ماهر، المُعتقل في سجون قوات المجلس الانتقالي بمحافظة عدن، عن جملة من الانتهاكات التي طالت الصحفي “ماهر” من قبل النيابة الجزائية الخاضعة للانتقالي المدعوم إماراتياً.
وقال المحامي “سامي ياسين قائد مارش”، في بلاغ له على صفحته بموقع “فيسبوك”، بأن النيابة الجزائية اقتحمت مكتبه بواسطة الأجهزة الأمنية وتم السطو على ملفات عدد من القضايا، منها ملف الصحفي أحمد ماهر مع الوثائق والمستندات التي تثبت براءته وزيف الاتهام والتي أكد بأن تلك المستندات مسلمة له كـ”أمانه لتقديمها للمحكمة ضمن أدلة دفاعه ودفوعه الجوهرية” سلمت له من أقارب الصحفي أحمد ماهر.
وأضاف أن النيابة الجزائية المتخصصة بمحافظة عدن صادرت كامل حقوق الدفاع المكفول قانوناً للصحفي أحمد ماهر حتى أنها قامت باعتقاله ـ المحامي سامي ـ واخفائه قسرياً إمعاناً فيها في مصادرة حقوق الدفاع وحتى هذه اللحظة لم تقوم بإعادة الملف والمستندات للصحفي أحمد ماهر وبقية ملفات العديد من السجناء البالغ عددهن أكثر من 400 سجين ملفاتهم بيد النيابة الجزائية، التي أكد بأنها “خصم غير شريف” في ممارساتها المعيبة، حد وصفه.
وأشار إلى أنه تم اختطاف الصحفي “ماهر” دون وجود أمر قضائي ولم يكن في حال تلبس ولا حالة إشتباه -كان آمنا في منزله – وبعد مرور شهرين من الواقعة التي تزعم الجهات الأمنية أنها قبضت عليه بسببها ما يؤكد “عدم مشروعية كافة الإجراءات بسبب بطلان إجراءات القبص والتفتيش قانونياً باطلاً”.
ولفت إلى أن واقعة تفجير شرطة دار سعد “محل القضية المنظورة” تمنع شرطة دار سعد بمباشرة إجراءات جمع الإستدلالات منعاً قاطعاً- باعتبارها الخصم – متسائلاً: متى يسمح القانون للخصم المدعي بمباشرة إجراءات جمع الاستدلال، لان يد الخصم غير مؤتمنه حيث لا يجوز لشرطة دار سعد -أن تباشر القبض على الناس وتحتجزهم في سجنها وتمتنع عن نقلهم بموجب أوامر النيابة الجزائية المتخصصة بل نجد أن النيابة الجزائية قامت بالتحقيق مع الصحفي أحمد ماهر داخل مقر شرطة دار سعد بحضور مدير الشرطة الى جانبها دون أن تنقله؟.
وتطرق المحامي “مارش” إلى ثبوت وفاه أحد الموقوفين في نفس القضية جراء التعذيب وهو المجني عليه نوار شريف، بعد أن أثبت الطب الشرعي تعرضه للتعذيب الوحشي، مشيراً إلى مستندات تثبت ذلك في الملف الذي تم السطو عليه من مكتب المحامي، ما يؤكد أن النيابة الجزائية تهاونت وفرطت بكرامة وسلامة الموقوفين من بينهم الصحفي أحمد ماهر-ويؤكد ذلك عدم قيامها التحقيق بواقعه التعذيب حتى الموت بشأن المجني عليه “نوار شريف”.
وأكد المحامي، عجز النيابة الجزائية عن إثبات التهم الموجهة للصحفي “ماهر” وعجزها عن إيجاد أي ارتباط بين تلك التهم (إذاعة ونشر أخبار كاذبة) (تزوير بطايق لتسهيل عبور المتهمين) وبين واقعة تفجير شرطة دار سعد إذ لا علاقة لتلك التهمتين بواقعة تفجير شرطة دار سعد ولم تستطيع النيابة الجزائية إيجاد أي علاقة أو ارتباط بينهما وبين واقعة التفجير.
وأوضح أن النيابة الجزائية ادرجت اسم الصحفي أحمد ماهر في قرار الاتهام بقصد الإضرار به فقط مع قناعة رئيس النيابة الجزائية بوجود هذا الظلم المرتكب بحق الصحفي أحمد ماهر.
وقال بأنه لا وجود لأدنى معايير المحاكمة العادلة منذ لحظة اختطاف الصحفي “ماهر” حتى احتجازه وما تعرض له من تعذيب كشف عنه أمام المحكمة الجزائية.
وكشف المحامي “سامي ياسين مارش” أن القائم بأعمال وكيل النيابة الجزائية -هو ذاته الذي حقق في قضية الصحفي أحمد ماهر- بعد إعتقاله في 16 نوفمبر 2023م، سأله عن سبب توكله في قضية الصحفي أحمد ماهر موجهاً له أسئلة أخرى من ضمنها القضايا المتعلقة بسبب المختطفين لدى قوات المجلس الانتقالي.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الصحفی أحمد ماهر شرطة دار سعد
إقرأ أيضاً:
التنسيق الحضاري يدرج اسم أحمد ماهر باشا بمشروع حكاية شارع
أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، اسم أحمد ماهر، فى مشروع حكاية شارع، حيث تم وضع لافتة تحمل اسمه وكل المعلومات على أحد الشوارع محافظة بورسعيد.
ولد أحمد محمد ماهر في حي العباسية بمدينة القاهرة عام 1888، وكان والده "محمد ماهر باشا" من أعيان شراكسة مصر، وكان كيلًا لوزارة الحربية في عام 1894 في عهد الخديو “عباس حلمي الثاني”. وهو الأخ الشقيق للسياسي “علي ماهر باشا”، بعد أن أتم أحمد ماهر تعليمه الأساسي التحق بمدرسة الحقوق، وتخرج فيها عام 1908. وبعد تخرجه عمل بالمحاماة لمدة عامين، ثم سافر إلى فرنسا عام 1910 ليدرس القانون والاقتصاد في جامعة مونبيلييه لمدة ثلاث سنوات ونال منها درجة الدكتوراه.
عقب عودة أحمد ماهر إلى مصر في عام 1913 قام بالتدريس لمدة ثمان سنوات في مدرسة التجارة العليا حيث ارتبط مع "النقراشي باشا" بصداقة وثيقة، فتزاملا وسارا معًا تحت راية “سعد زغلول”، كما التحقا بأجهزة “عبد الرحمن فهمي” السرية للنضال ضد الاحتلال الانجليزي، وألقى القبض عليهما في قضية اغتيال حسن عبدالرازق وإسماعيل زهدى، أمام مبنى جريدة "السياسة" عام ١٩٢٢، ثم أفرج عنهما لعدم ثبوت الاتهام.
انتخب عضوًا بمجلس النواب عام 1924. ثم اختاره سعد زغلول وزيرًا للمعارف في 25 أكتوبر عام 1924، ولم يكن يحمل في ذلك الوقت من الألقاب سوى لقبه العلمي، قبض عليه في مايو 1925 وحوكم في قضية الاغتيالات السياسية مع النقراشي، وشكل سعد زغلول هيئة للدفاع عنهما، كان على رأسها المحامي “مصطفى النحاس”، الذي حصل لهما على البراءة بعد أقل من عام.
اختير مرة ثانية عضوًا في مجلس النواب، وأصبح رئيساً للجنة الميزانية والمحاسبة في البرلمان. وفي أغسطس 1927 قام بتمثيل مصر في المؤتمر البرلماني الدولي في “ريو دي جانيرو”، ولكنه عاد على الفور عندما علم بوفاة سعد زغلول، أصبح مديرًا لجريدة البلاغ الوفدية، وأعيد انتخابه نائبًا في عام 1930، ورافق الوفد المصري في مفاوضات المعاهدة مع بريطانيا في ذلك العام كخبير مالي، تولى رئاسة تحرير جريدة كوكب الشرق الوفدية عام 1934. وانتخب نائبًا ثم رئيسًا لمجلس النواب في مايو 1936، وعضوًا في وفد مفاوضات المعاهدة وفي “مؤتمر مونتريه”.
بعدما توفي سعد زغلول رأى أحمد ماهر والنقراشي أنهما الأحق في شغل موقع سكرتيري الحزب أكثر من مكرم عبيد لأسبقيتهما في الارتباط بسعد زغلول ودورهما في الكفاح السري الذي كاد يعرضهما للموت أكثر من مرة. كانت المنافسة بين ماهر والنقراشي من جانب والنحاس ومكرم من جانب آخر أشبه بمقدمة للانشقاق، الذي حدث بين عامي 1937 و1938، بعد أن خرج أحمد ماهر ومحمود غالب والنقراشي مع مجموعة من شباب الوفد وشكلوا “الهيئة السعدية”.
اختير أحمد ماهر وزيرُا للمالية في وزارة “محمد محمود باشا” الرابعة من 24 يونية 1938 إلى 18 أغسطس 1939تولى أحمد ماهر باشا رئاسة وزراء مصر لفترتين؛ الأولى من 8 أكتوبر 1944 حتى 15 يناير 1945، والثانية من 15 يناير 1945 حتى 24 فبراير 1945. وقد تولى في تلك الوزارتين وزارة الداخلية بالإضافة إلى مهام رئاسة الوزارة.
في 24 فبراير 1945 عقد البرلمان المصري جلسته الشهيرة لتقرير إعلان الحرب على المحور والوقوف بجانب الحلفاء وانضمام مصر للأمم المتحدة، ومع ارتفاع حدة المعارضة بين مؤيد للمحور ومساند للحلفاء اضطر أحمد ماهر إلى عقد جلسة سرية مع مجلس النواب، شرح لهم فيها المكاسب التي ستحصل عليها مصر في حال الإعلان الرسمي للحرب ضد المحور ودعم الحلفاء، وأخيرًا اقتنع مجلس النواب بما أوضحه أحمد ماهر لهم من بيانات وحجج وأسانيد، واستطاع أن يحصل على تأييد شبه جماعي لإعلان الحرب على المحور.
وبعد الحصول على الموافقة الرسمية للبرلمان قرر ماهر التوجه مباشرة إلى مجلس الشيوخ لطرح حجته عليهم، وأثناء مروره بالبهو الفرعوني قام شاب يدعى “محمود العيسوي” بإطلاق النار عليه مما أدى إلى وفاته على الفور.