يستعد المطرب كاظم الساهر لإحياء حفلا غنائيا ومن المقرر إقامتها في مصر بمنطقة هرم سقارة بالبدرشين يوم 28 يونيو، وذلك خلال بعد غياب أكثر من عامين في أخر حفل غنائي له في مصر.

 

ومن المقرر أن يقدم كاظم الساهر مجموعة من أغانية التي يتفاعل معها الجمهور الجديدة والقديمة ومنها: "

 

ويذكر ان طرح كاظم الساهر مؤخرا ألبوم  الذي يحمل اسم "مع الحب" يتضمن 13 أغنية، التي إستطاعت ان تحقق نجاحا كبيرا خلال طرحها عبر قناته "يوتيوب".

 

ألبوم "مع الحب" من ألحان وغناء كاظم الساهر، والأغانى هي: "يا وفية، يا قلب، بيانو، معك، تاريخ ميلادي، رقصة عمر، لا تظلميه، تراني أحبك، أعود، الليل، مررت بصدري، لا تسألي، لا ترحلوا"، ليسجل الساهر عودته لطرح ألبوم غنائى جديد بعد 8 سنوات من طرح آخر ألبوماته "كتاب الحب" عام 2016.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: كاظم الساهر الفجر الفني اغاني كاظم الساهر ألبوم مع الحب کاظم الساهر

إقرأ أيضاً:

الحب في زمن التوباكو (2)

 

 

 

 

مُزنة المسافر

 

كان مشهدًا درامتيكيًا، كنَّا نرقص بطريقة أفقية، رأسية دونما توقف، لم يوقفنا شيء، واللحن بدء بالصعود أكثر نحو السقف الذي يمتلئ بالغضب، وأي غضب هذا، كان حقدًا دفينًا لم ننجو منه.

إنِّه حقد المنتقدين لرقصنا، من هم يا ترى؟ أتساءل دومًا، وأسأل عمتي ماتيلدا التي ترفض قول أسمائهم أو البوح بأهدافهم، إنهم فقط بين المتفرجين، بين المتوددين لنا، إنهم يأتون ليصنعوا لنا تصفيقًا مزيفًا، مهددًا بانطفاء أنجمنا من أعلى سماء.

الفرجة لا تكفيهم، دومًا عمتي تقول هذا، لابد أن نقدم الأفضل، وأن يكون رقصنا الأعظم.

ماتيلدا: ارقصي يا ابنة أخي، إنك ترقصين كأرنبة برية تنط دون توازن.

ارقصي مثل الغزالة.

جوليتا: لكنهم ضباع يا عمتي.

ماتيلدا: وإن جاء الشياع، ستكوني جاهزة للهرب، إنْ أحدٌ فيهم اقترب.

يهددونا، ويسلبوننا من الحرية، ويجردوننا من الحكي، ويفرضون علينا ضرائب كثيرة، ويتهموننا بالهرطقة، والزندقة، والسحر، وأحيانًا ينعتوننا بالغجر يا لهم من بشر.

لكننا راقصون محترفون، متمكنون من الرقص على أي مسرح.

جوليتا: وجاء أحدهم يدعي الرقص، ويريد الانتقاص من موهبتي.

وكان شابًا حذقًا يصرف بعملة أجنبية، ووضع النقود على طاولة أمام مرأى من عيناي.

الشاب: علميني الرقص كما ترقصين.

إنك تسلبين المتفرجين إلى عالم ليس فيه يقين.

طلبت أن يتحدث إلى عمتي ماتيلدا، إنها الأعلم بيننا بأمور الناس، إنها تفهم بواطنهم، ردد أنه أجنبي، لكنه يود تعلم رقصنا، وأن رقصنا هذا يجلب المال والمتفرجين.

طردته عمتي، وطلبت منه أن لا يظهر أمامها حين تدخن التبغ.

رأته يتعثر في كل حركة، إنه يجلب النحس وليس البركة.

هكذا قالت عنه عمتي، كان يأتينا أناس شتى، يحاولون القول والفعل أمام عمتي، حتى سئمت ذات يوم وقالت لا وجود للمتسلقين فوق ظهورنا، لقد بدأت أكبر يا جوليتا، أنا لا أتحمل رؤية السخف بوضوح.

 جوليتا: إنه وضوح تام يا عمتي، لمستوى رقصنا.

إننا لا نرقص جيدًا.

إن كان رقصنا الذي تعلميني إياه يجلب الحظ الرائع.

لن نرى هؤلاء.

وصدتْ بابًا أمامي، وطلبتْ مني أن لا أظهر أمامها، حتى تنهي كل سيجارة في علبة صغيرة مُزيَّنة بصورة لها حين كانت شابة، قدمها لها أحدهم في شبابها، كان معجبًا شديدًا برقصها المتواصل.

لكن مستقبلي ليس واضحًا لها، إنها تفكر في مجد منسوب إليها فقط، وأنني لا أحصد الشهرة، لها كنية خاصة، وغرفة تبديل خاصة، وحتى علبة تبغ تخصها وحدها.

رغم أنني لا أدخن، ولا أعني بالتوباكو، لكنني استنشقه كما تستنشق هي آلامها البعيدة، وكأنها تبدو وحيدة.

قررتُ أنا حين أفتح النافذة، أن أُغني للناس، وأن أجعل غنائي هذا طُعمًا لهم، قبل أن يأتي موسم المسارح، ويكون فيها كل منا سارحًا في الحركة والرقص.

فتحتُ نافذة الشقة المتهالكة التي أعيش فيها وحيدة دونما عمتي؛ فهي تسكن في المسرح الآن، وصرتُ أُغني من النافذة للعابرين والمارة، وأقول لهم بكلماتٍ مُغناةٍ أخبارًا سارة.

 

التفتوا لي بكل حواسهم وأعصابهم، ونظروا نحوي في كل رحلة إلى مدرسة، أو مشفى، أو بقالة، أو عابرٍ يود أن يلحق بقطارٍ بطيء، إنني ألفت الانتباه أكثر، وأحصد المتفرجين من الأطفال، الذين تركوا ذويهم، ليبقوا أسفل نافذتي من الطابق الأرضي ليسمعوني وأنا أغني.

وأُرددُ الأغاني الجميلة، أقولها في نفس الوقت والساعة.

وتُشعرهم حروفي بالراحة.

ويرفعون القبعات لي من أي ساحة.

ويزينون نافذتي بالورود، ويتركون الباقات والبطاقات.

وأحيانًا البندورة، وعلب الفاصوليا.

وكل أنواع العطايا التي لا يلتف حولها دخانٌ يخص التوباكو.

مقالات مشابهة

  • في “بسطة خير السعودية”.. الذكريات محفوظة بين غلافي “ألبوم صور”
  • أمير المؤمنين يترأس بالقصر الملكي بالرباط حفلا دينيا إحياء لليلة القدر المباركة
  • الإصابة تفاجئ ” دوران” قبل ديربي الرياض
  • طرح فيلم 6 أيام علي هذه المنصة
  • برج الثور.. حظك اليوم الخميس 27 مارس 2025: استثمارات ذكية
  • مستشار حكومي: صادرات العراق النفطية إلى أمريكا ارتفعت بنسبة 110% خلال عامين
  • مستشار حكومي: صادرات العراق النفطية لأمريكا ارتفعت 110% خلال عامين
  • الحب في زمن التوباكو (2)
  • مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الصحة الدكتور زهير قراط خلال المؤتمر: في ‏لحظة فارقة وخاصة فيما يتعلق بواحدة من أهم وأصعب التحديات التي ‏نواجهها وهي نقص أدوية السرطان وتأثيره الكارثي على حياة آلاف ‏المرضى وعائلاتهم في مختلف أنحاء البلاد؛ لقد أصبح هذ
  • بعد غياب 20 عاما.. ويل سميث يطرح ألبومه الغنائي الجديد في هذا الموعد