نتنياهو: شروط جانتس تعني إنهاء الحرب وهزيمة إسرائيل
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني جانتس الذي هدد بسحب حزبه المنتمي لتيار الوسط من حكومة الطوارئ التي يرأسها، وفق روسيا اليوم.
وقال نتنياهو إن "جانتس اختار توجيه إنذار لي بدلا من حماس في الوقت الذي يحارب فيه جنودنا في مدينة رفح".
وأضاف أن شروط جانتس تعني إنهاء الحرب وهزيمة إسرائيل والتضحية بالمحتجزين والإبقاء على حماس وإقامة دولة فلسطينية.
وفى وقت سابق، طالب الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالالتزام برؤية متفق عليها للصراع في غزة تشمل تحديد الجهة التي قد تحكم القطاع بعد انتهاء الحرب.
وأشار غانتس إلى أن من يتحكمون في إسرائيل يتصرفون حاليا بجبن، مؤكدا أن جزءا من السياسيين يفكرون فقط في أنفسهم.
وأكد أن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم تعيش حربا وجودية، مشيرا إلى أن هناك أقلية صغيرة سيطرت على قيادة إسرائيل وتقودها إلى المجهول.
وصرح بأن هناك خللا في قرارات مصيرية لم يتم أخذها ونتنياهو يقود سفينة إسرائيل إلى الدمار، مشددا على أن المعركة الكبيرة كشفت المعاناة التي يعيشها الإسرائيليون بعد الإخفاق الكبير في 7 أكتوبر.
وذكر أن الائتلاف الحكومي الذي شكله مع نتنياهو كان يتمتع بوحدة قوية، ولكن في الفترة الأخيرة أصبح هناك تشويشا، مشيرا إلى أن بوصلة الإستراتيجية الواضحة هي فقط تضمن الانتصار في الحرب.
وأفاد جانتس بأن هناك حاجة لتغيير فوري ولن نترك الأمور على حالها، مضيفا: "أنا وزملائي سنفعل كل ما بوسعنا لتغيير المسار".
وطلب من القيادة أن ترى الصورة الأوسع وتحدد المخاطر وتبلور إستراتيجية قومية حديثة، مشددا على ان الوحدة تتجسد بالأفعال ولا يمكن أن تكون ورقة التوت التي تغطي الجمود بالمعركة لذا نحتاج تغييرا إستراتيجيا.
وقال الوزير في حكومة الحرب إنه على مجلس الحرب أن يبلور استراتيجية عمل جديدة بحلول يوم 8 يونيو تضمن إعادة المختطفين وتقويض حكم حماس، بالإضافة إلى العمل على إعادة الإسرائيليين في الشمال بحلول سبتمبر وتعزيز التطبيع مع السعودية وضمان خدمة كل الإسرائيليين للدولة.
وأردف قائلا: "على نتنياهو أن يختار بين الفرقة والوحدة وبين النصر والكارثة".
وهدد غانتس بالانسحاب من حكومة الطوارئ إذا لم يلب نتنياهو الطلبات، مشددا على أن إذا واصل نتنياهو طريقه الحالي سنتوجه إلى الشعب لإجراء انتخابات.
وأفاد بأنه من الضروري إعادة المختطفين وتقويض حكم حماس ونزع السلاح من غزة وإقامة ائتلاف أوروبي عربي لإدارة القطاع.
وأشار في السياق إلى أن مقترح الصفقة الأخير متوازن ويمكن تطويره.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
ما شروط بوتين لوقف إطلاق النار في أوكرانيا؟
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، أن موسكو تؤيد مبدأ وقف إطلاق النار في الحرب ضد أوكرانيا، لكنها وضعت شروطا مسبقة قبل الالتزام بالهدنة.
وجاءت تصريحات بوتين بعد اقتراح أميركي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، مما أثار ردود فعل متباينة من أوكرانيا والولايات المتحدة.
واجتمع فريقان يمثلان الولايات المتحدة وأوكرانيا في مدينة جدة السعودية يوم الثلاثاء، واتفقا على اقتراح وقف إطلاق نار "فوري ومؤقت" لمدة 30 يوما. ركز الاقتراح على:
تبادل أسرى الحرب. إطلاق سراح المعتقلين المدنيين. عودة الأطفال الأوكرانيين المنقولين قسرا.ولم يتطرق الاقتراح إلى العقوبات على روسيا أو ضمانات أمنية لأوكرانيا، لكنه أشار إلى مشاركة الحلفاء الأوروبيين في عملية السلام.
شروط بوتينأكد بوتين أن روسيا تؤيد فكرة وقف إطلاق النار من حيث المبدأ، لكنها تحتاج إلى مناقشة عدة قضايا قبل الالتزام بالهدنة. وحدد الرئيس الروسي 3 نقاط رئيسية:
مصير القوات الأوكرانية في كورسك: في أغسطس/آب 2023، شن الجيش الأوكراني توغلا مفاجئا في منطقة كورسك الروسية، واستولى على أراض. وعلى الرغم من استعادة روسيا لمعظم هذه الأراضي، لا تزال القوات الأوكرانية موجودة في المنطقة. وفي هذا السياق، تساءل بوتين: "هل سيخرج جميع الموجودين هناك دون قتال؟ أو هل ستأمرهم القيادة الأوكرانية بإلقاء السلاح والاستسلام؟". إعادة تجميع القوات الأوكرانية: أشار بوتين إلى أن وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا قد تستغله أوكرانيا لحشد قوات جديدة وتلقي أسلحة إضافية. وقال "كيف يمكننا وكيف سنضمن عدم حدوث شيء من هذا القبيل؟ كيف سيتم تنظيم السيطرة؟". آلية مراقبة وقف إطلاق النار: تساءل بوتين عن كيفية مراقبة وقف إطلاق النار ومن سيضمن التزام الطرفين بالاتفاق. وقال "من سيصدر الأوامر بوقف الأعمال العدائية؟ ومن الذي سيحدد أين ومن الذي انتهك اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل على مسافة ألفي كيلومتر؟". إعلان
ردود الفعل الدولية
الولايات المتحدة
وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصريحات بوتين بأنها "واعدة ولكنها غير مكتملة". وقال "سنرى الآن ما إذا كانت روسيا هناك أم لا. وإذا لم تكن كذلك، ستكون لحظة مخيبة للآمال للغاية بالنسبة للعالم".
كما أشار وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، إلى أن ترامب مستعد لممارسة "أقصى قدر من الضغط" على روسيا، بما في ذلك فرض عقوبات جديدة إذا لم تلتزم بوقف إطلاق النار.
لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت واشنطن وكييف على استعداد لقبول الشروط الروسية، لكن بعض المحللين يشيرون إلى أن ترامب قد يكون مستعدا لتقديم تنازلات لتسريع عملية السلام.
وقال الباحث كير جايلز من مركز "تشاتام هاوس" للأبحاث في لندن، "إذا كان الأداء السابق دليلا، فإن مطالب بوتين قد تلقى استجابة من إدارة ترامب، مما قد يضع كييف في موقف صعب".
أوكرانيا
اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بوتين بالاستعداد لرفض اقتراح وقف إطلاق النار، حيث قال في بيان نشره على منصة "إكس"، "يخشى بوتين أن يخبر الرئيس ترامب مباشرة أنه يريد مواصلة هذه الحرب ومواصلة قتل الأوكرانيين".
ودعا زيلينسكي إلى زيادة الضغط على روسيا من خلال العقوبات، مؤكدا استعداد أوكرانيا للعمل مع شركائها الأميركيين والأوروبيين لتعزيز عملية السلام.
خبراء دوليون
في المقابل، يرى محللون أن روسيا قد تستخدم المماطلة كتكتيك عسكري، حيث تمنح نفسها المزيد من الوقت لتعزيز مكاسبها الميدانية، وخاصة في كورسك ودونيتسك.
وأوضحت مارينا ميرون، الباحثة في جامعة "كينغز كوليدج" بمدينة لندن أن تنفيذ وقف إطلاق النار سيجعل "الجميع على وفاق، سيمر الوقت، وهو ما سيمنح الروس على الأرجح الوقت اللازم لاستعادة كورسك على الأقل".
ومع تصاعد الضغوط الدولية لإيجاد مخرج دبلوماسي للصراع، لا يزال مستقبل وقف إطلاق النار غير واضح. فبينما تسعى واشنطن وكييف لإنهاء الحرب بشروط تضمن استقرار أوكرانيا، تصر موسكو على معالجة مخاوفها الأمنية قبل الالتزام بأي هدنة.
إعلانويبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن ترامب وبوتين من التوصل إلى اتفاق يُنهي الحرب، أم أن المفاوضات ستظل عالقة وسط خلافات لا يمكن تجاوزها؟