موقع أميركي: ما الهدف الحقيقي للأحزاب الدينية في إسرائيل؟
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
أوضح موقع "كاونتر بانش" الأميركي في تقرير أن فوز حزب شاس الديني المتطرف في إسرائيل بـ17 مقعدا برلمانيا في انتخابات 1999، شكل لحظة فاصلة في تاريخ الأحزاب الدينية.
وكانت الأحزاب الصهيونية الدينية عاجزة عن تحقيق نجاحات كبرى في الانتخابات بما يسمح لها بالمساهمة في صنع القرار السياسي في البلاد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2التايمز: هل مات حلم الديمقراطية في تونس؟التايمز: هل مات حلم ...list 2 of 2غرباء في ديارهم.. معنى أن تكون مسلما في الهند التي يحكمها موديغرباء في ديارهم.. معنى أن تكون ...end of list
وعلى مر السنين -يتابع الكاتب- كافحت هذه الأحزاب الدينية على عدة جبهات، لكنها عجزت عن توحيد صفوفها، وفشلت في استقطاب التيار الرئيسي للمجتمع الإسرائيلي.
وفي عام 2004، حظرت الولايات المتحدة حزب كاخ، الذي يمكن اعتباره المظهر الحديث لمنظري الصهيونية الدينية الأوائل في إسرائيل.
مجزرة داميةوذكّر الكاتب بمؤسس كاخ، مائير كاهانا، الذي قتل في نوفمبر/تشرين الثاني 1990 بينما كان يلقي خطابا آخر مليئا بالكراهية في مانهاتن، وقال إن مقتله لم يكن سوى بداية لكثير من أعمال العنف التي مارسها أتباعه، وعلى رأسهم الأميركي باروخ غولدشتاين، الذي أطلق النار في 25 فبراير/شباط 1994 على عشرات من المصلين المسلمين الفلسطينيين في الحرم الإبراهيمي في الخليل.
واستشهد في المجزرة وحدها 29 مصليا، وجرح 15.
وكان عدد الفلسطينيين الذين قتلوا على يد الجنود الإسرائيليين أثناء احتجاجهم على المذبحة يقارب عدد أولئك الذين قتلوا على يد غولدشتاين، وهو أمر مأساوي، ولكنه تمثيل مثالي للعلاقة بين النظام والمستوطنين الذين يعملون كجزء من أجندة الدولة.
واعتبر الكاتب أن تلك المذبحة كانت لحظة فاصلة في تاريخ الصهيونية الدينية، فبدلا من أن تكون بمثابة فرصة لتهميش نفوذهم المتنامي، من قبل من يوصفون بأنصار "التيار الليبرالي"، تنامت قوتهم، وازداد نفوذهم السياسي داخل إسرائيل.
وأكد أن غولدشتاين نفسه أصبح بطلا، وتحول قبره إلى مزار شعبي. علما أن قبر غولدشتاين بني مقابل الحديقة التذكارية لمائير كاهانا، مما يدل على الروابط الأيديولوجية الواضحة بين هؤلاء الأفراد والجماعات والممولين أيضا.
نحو السلطةوأكد الكاتب أن الدور التقليدي للمتدينين في إسرائيل شهد تحولا لافتا، يمكن رؤيته في انتخاب إيتمار بن غفير عام 2021 عضوا بالكنيست الإسرائيلي، ثم تنصيبه وزيرا للأمن القومي في البلاد في ديسمبر/كانون الأول 2022.
وشرح الكاتب أن تيار الصهيونية الدينية استفاد من تراجع اليسار، ومن ضعف اليمين التقليدي ممثلا في حزب الليكود.
ومن أجل البقاء، أعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعريف حزبه إلى نسخته الأكثر تطرفا على الإطلاق، وبالتالي، بدأ في جذب الصهاينة المتدينين على أمل إغلاق الفجوات التي نشأت بسبب الاقتتال الداخلي داخل حزب الليكود. ومن خلال القيام بذلك، منح نتنياهو الصهاينة المتدينين فرصة العمر.
تحول جوهريوبفضل بن غفير، أصبحت إسرائيل الآن -على حد تعبير زعيم المعارضة يائير لبيد- دولة ذات "مليشيا خاصة".
وعلى عكس نتنياهو، لا يقتصر تفكير بن غفير -ومن معه- على الوصول إلى منصب محدد داخل الحكومة، بل يسعى هذا التيار لإحداث تحول جوهري لا رجعة فيه في السياسة الإسرائيلية.
ومن أبرز محاولات تحقيق ذلك، الحرص على تغيير العلاقة بين السلطتين القضائية والتنفيذية، حيث حرص نتنياهو على تلك التغييرات لحماية نفسه من المساءلة القانونية، في حين أن أنصار بن غفير لديهم سبب مختلف، فهم يريدون أن يكونوا قادرين على السيطرة على الحكومة والجيش، دون مساءلة أو رقابة.
وحسب الكاتب، يلعب الصهاينة المتدينون في إسرائيل لعبة طويلة، لا ترتبط بانتخابات معينة، أو بائتلاف فردي أو حكومي. إنهم يعيدون تعريف مفهوم دولة إسرائيل وأيديولوجيتها، وهم ينجحون في ذلك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات الصهیونیة الدینیة فی إسرائیل بن غفیر
إقرأ أيضاً:
سموتريتش يتهم بن غفير بزعزعة استقرار الحكومة
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش هاجم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، واتهمه بزعزعة استقرار الحكومة وموازنة الدولة في فترة الحرب لأغراض "سياسية تافهة".
بن غفير يهدد نتنياهو بحل الائتلاف الحكومي حال التوصل لصفقة مع حماس بن غفير: نتنياهو أبدى انفتاحًا على تشجيع الهجرة من غزة
وبحسب"روسيا اليوم"، أضاف سموتريتش، "بن غفير وأصحابه يزعزعون استقرار الحكومة وموازنة الدولة في فترة الحرب لأغراض سياسية ضيقة.
وأضاف، "نحن بحاجة للحفاظ على الائتلاف للعمل مع الرئيس ترامب و صناعة التاريخ ضد إيران.
وأفادت "القناة 14" بأن "رئيس وزراء بنيامين نتنياهو يهدد بإقالة وزير الأمن القومي في حكومته إيتمار بن غفير في حال لم يصوت على الموازنة في القراءتين الثانية والثالثة".
وأشارت وسائل إعلام عبرية أن "الخلاف تصاعد بين نتنياهو وبن غفير الذي يرفض التصويت على قانون موازنة 2025 بالقراءتين الثانية والثالثة هذه الليلة، بينما حزب سموتريتش يهاجم بن غفير ويعتبر أن ما يقوم به أمر صبياني ولا يخدم الائتلاف اليميني".
وأوضحت أن "بن غفير رفض دعوة من نتنياهو لإجراء محادثة بينهما في مكتبه بالكنيست".
وأضافت "القناة 12" أن "بن غفير سوف يصوت مجددا ضد الميزانية هذه الليلة"، موضحة أن "أي وزير يصوت ضد الميزانية يتعرض لخطر الإقالة، فيما يرفع بن غفير شعار التحدي بشكل كبير".
وذكرت أن حزب سموتريتش هاجم بن غفير، قائلا: "هناك من يختار ممارسة السياسة الطفولية ويعارض ميزانية الدولة ويهدد بإسقاط الحكومة اليمينية قبل وصول ترامب .. كل ذلك يفعله من أجل حسابات سياسية تافهة".
وقد أعلن حزب إيتمار بن غفير، مساء اليوم، توقفه عن الالتزام بمواقف الائتلاف الحكومي خاصة في جلسات الكنيست والتصويت على مشاريع قوانين يقدمها.