العمليات اليمنية تستنزفُ قدرات البحرية الأمريكية: أعباءُ الفشل تثقل كاهل واشنطن
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أكّـد تقريرٌ أمريكي جديدٌ، الجمعة، أن قُدراتِ البحريةِ الأمريكيةِ تتعرَّضٌ “لاستنزافٍ ضارٍّ” في مواجهة العمليات اليمنية، في الوقت الذي كشف فيه تقريرٌ آخرُ أن الجيشَ الأمريكي يحاولُ البحثَ عن طرق لتخفيف الكلفة الباهظة الذي يتحملها في المواجهة مع القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر وباب المندب، وذلك بعد أن استنفاد ذخائرَ دفاعية بأكثر من مليار دولار، بدون النجاح في الحد من الهجمات اليمنية.
وسلّطت مجلةُ “فورين بوليسي” الأمريكية الضوءَ على التكاليف الباهظة التي تتحمَّلُها البحريةُ الأمريكية في مواجهة العمليات اليمنية، وذكرت في تقرير جديد نشرته الجمعة، أنه “بعدَ عشرين عاماً من عمليات الانتشار غير المتنازع عليها إلى حَــدٍّ كبير في الشرق الأوسط، أصبح لدى البحرية الأمريكية الآن خصمٌ في اليمن يرُدُّ بإطلاق النار”.
وأضافت المجلة أن “الاستنزافَ الضارَّ للذخائر الأمريكية الدقيقة يفوق الخبرة الأمريكية في مجال الدفاع الصاروخي والطائرات بدون طيار”، مشيرة إلى أنه خلال الأشهر الماضية “استهلكت البحريةُ من صواريخ توماهوك الهجومية البرية في يوم واحد أكثرَ مما اشترته في عام 2023 بأكمله”.
وكان موقع “بريكينغ ديفينس” العسكري الأمريكي قد نشر يومَ الخميس تقريرًا أكّـد فيه أن “تكلفةَ إنفاق أسلحة الأسطول السطحي الباهظة الثمن لمواجَهة الطائرات المسيَّرة اليمنية الأقل كلفة والصواريخ الباليستية المضادة للسفن وصواريخ كروز في البحر الأحمر، دفعت البحريةَ الأمريكية إلى تسريع استكشافِها لبدائلَ أرخصَ”.
ونقل الموقع عن الأدميرال فريد بايل، مدير الحرب السطحية، في البحرية الأمريكية قوله: إن “البحرية بحاجة بالتأكيد إلى الاستثمار في معدات أرخص”.
وكان وزير البحرية الأمريكية، كارلوس ديل تورور، قال الشهر الماضي إن قواته استنفدت ذخائرَ دفاعيةً بأكثرَ من مليار دولار؛ لمواجهة الطائرات المسيرة والصواريخ اليمنية، بدون تكلفة تشغيل السفن الحربية والغارات العدوانية الجوية والبحرية على اليمن، والتي لم تنجح في الحد من العمليات اليمنية.
وأكّـد الموقع الأمريكي أن “الحلولَ الجديدة لا تزال بعيدةَ المنال” مُشيراً إلى أن البحرية الأمريكية لا زالت مضطرَّةً لإعادة بناء مخزوناتها من الصواريخ الدفاعية باهظة الثمن.
وتعتمدُ البحرية الأمريكية على استخدام صواريخ (إس إم-2) وَ(إس إم-6) التي تزيد كلفة الصاروخ الواحد منها عن مليونَي دولار و4 ملايين دولار على الترتيب؛ الأمرُ الذي يكبِّدُ واشنطن تكاليفَ يوميةً هائلة، بدون تحقيق أي نجاح في الحد من العمليات اليمنية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: البحریة الأمریکیة العملیات الیمنیة
إقرأ أيضاً:
وزارة العدل الأمريكية تعلن إقالة 12 مسؤولًا مرتبطين بمحاكمات ترامب.. تقرير
في خطوة مفاجئة أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والقانونية الأمريكية، أعلنت وزارة العدل الأمريكية إقالة 12 مسؤولًا كانوا قد شاركوا في المحاكمات المتعلقة بالرئيس الامريكي دونالد ترامب.
هذا القرار، الذي وصفه البعض بأنه جزء من عملية "تطهير إداري"، أثار تساؤلات حول استقلالية المؤسسات القانونية ودورها في القضايا ذات البعد السياسي.
وصرحت وزارة العدل في بيان رسمي أن الإقالة جاءت "لأسباب تنظيمية" دون الخوض في تفاصيل دقيقة حول طبيعة الأسباب.
إلا أن المصادر المطلعة كشفت أن المسؤولين المقالين كانوا من بين الفريق الذي شارك في التحقيقات والمحاكمات المرتبطة باتهامات موجهة إلى ترامب خلال فترة رئاسته وبعدها، بما في ذلك قضايا عرقلة العدالة والتحقيقات في التدخلات الخارجية في الانتخابات.
قرار الإقالة قوبل بردود أفعال متباينة. في حين رأى مؤيدو ترامب أن هذه الخطوة تأكيد على ما كانوا يصفونه بـ"التحيز المؤسسي" ضد الرئيس الأمريكي الحالي، انتقدها آخرون باعتبارها تدخلًا في عمل القضاء ومحاولة لتصفية حسابات سياسية.
السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام وصف القرار بأنه "انتصار للعدالة"، بينما حذرت السيناتور الديمقراطية إليزابيث وارين من أنه "تهديد لاستقلال القضاء وسيادة القانون".
وتثير هذه الإقالات تساؤلات حول تأثيرها على مسار القضايا المفتوحة ضد ترامب، حيث يعتقد بعض المحللين أن الخطوة قد تؤدي إلى تأخير أو تعقيد الإجراءات القانونية. كما يخشى مراقبون أن يؤدي هذا القرار إلى إضعاف ثقة الجمهور في نزاهة وزارة العدل، خاصة في ظل حساسية هذه القضايا التي تمس شخصيات سياسية بارزة.
ولم يفوت ترامب الفرصة للتعليق على هذا الحدث. عبر منشور على منصته الخاصة، كتب ترامب: "الإقالات خطوة صغيرة نحو تنظيف المستنقع الفاسد الذي حاربتُه لسنوات".
وأضاف: "العدالة ستنتصر في النهاية". تصريحاته زادت من حدة النقاش حول مدى تأثيره المستمر على المشهد السياسي رغم خروجه من البيت الأبيض.
إقالة 12 مسؤولًا من وزارة العدل الأمريكية خطوة تعكس التوترات المتصاعدة في المشهد السياسي والقانوني الأمريكي.
وبينما يُنظر إلى هذه الخطوة من زوايا مختلفة، يضع الرئيس الامريكي ادارته أمام فصل جديد من الصراع السياسي في الولايات المتحدة ستكشف الأيام المقبلة عن تداعيات هذه الإقالات وتأثيرها على مستقبل القضايا المرتبطة بترامب واستقلالية القضاء الأمريكي.