3 أحفاد يهود لبايدن .. فهل تأثر بروابطه العائلية في دعمه للاحتلال؟
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
سرايا - "أهم من يؤثر على الرئيس الأميركي جو بايدن فيما يتعلق بإسرائيل هو بايدن نفسه"، تتكرر هذه العبارة في النقاشات بالعاصمة واشنطن في محاولة لتفكيك موقف إدارة بايدن مما يجري من عدوان إسرائيلي غير مسبوق على قطاع غزة.
وللرئيس بايدن روابط عائلية يهودية عميقة رغم كونه مسيحيا كاثوليكيا ملتزما، وذلك عن طريق 3 زيجات لأولاده نتج عنها إنجاب 3 أحفاد يهود.
ولا يستبعد عدد من المراقبين أن يكون لهذه الروابط العائلية دور في اتخاذ بايدن مواقف "متطرفة" في تأييد إسرائيل، على الرغم من اتهامها من خبراء القانون الدولي، بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب.
وقبل أسابيع، تساءلت مجلة "ذا نيويوركر"، "لماذا تتلقى أقوى دولة في تاريخ البشرية أوامر من بلد يعتمد عليها للحصول على المساعدات؟"، لكنها لم تقدم أي إجابة شافية.
وطرحت المجلة هذا السؤال على الدبلوماسي المخضرم، آرون ديفيد ميلر، مبعوث عملية السلام في الشرق الأوسط بعدة إدارات أميركية، وتساءلت لماذا يقبل جو بايدن جرائم الحرب الإسرائيلية، ويتعايش معها؟.
وردّ ميلر بالقول إن السبب في ذلك هو أن بايدن هو الوحيد بين الرؤساء الأميركيين المعاصرين، الذي لديه علاقة عاطفية مع فكرة إسرائيل وأمنها وشعبها.
وأكد هذا الرأي ريتشارد هاس، الرئيس السابق لمجلس العلاقات الخارجية، والمسؤول بعدة إدارات أميركية. وقال في حديث للإذاعة الوطنية إنه "في الوقت الذي تحاول فيه الإدارة موازنة دعمها لإسرائيل وخلافاتها مع سياسة الحكومة الإسرائيلية، أعتقد أن الرئيس بايدن، على وجه الخصوص، يشعر برابطة عاطفية معها".
ومنذ تأسيس كيان الاحتلال عام 1948، واعتراف الولايات المتحدة الفوري بها، دعمتها واشنطن، إلا أنها دأبت على الضغط على تل أبيب لتغيير سياستها بصورة جذرية إذا تعارضت مع مصالح واشنطن، كما حدث في عهد الرئيسين السابقين داويت آيزنهاور إبان حرب 1956، وريتشارد نيكسون إبان حرب تشرين الأول 1973 (أكتوبر).
إحراج داخلي
ومع سقوط أكثر من 35 ألف شهيد فلسطيني وإصابة نحو 100 ألف آخرين في غزة، إضافة إلى تدمير البنية التحتية للقطاع، يكرر بايدن دعم إدارته الحديدي لإسرائيل، ولما يراه حقها في الدفاع عن نفسها.
وفي الوقت ذاته، يتعرض بايدن للإحراج الداخلي بسبب تفاقم عدد الشهداء المدنيين والمعاناة الإنسانية في غزة، وكذلك تعقيد عمليات الإفراج عن المحتجزين للكيان المحتل بمن فيهم مواطنون أميركيون.
وعندما التقى جو بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومجلس الحرب المصغر، خلال زيارته للكيان المحتل في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، قال لهم بايدن "لا أعتقد أنه يجب أن تكون يهوديا لتكون صهيونيا، وأنا صهيوني".
ومنذ الساعات الأولى لعدوان الاحتلال على غزة، اتخذ بايدن موقفا حادا وصارما في دعمه لتل أبيب عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا ومعنويا، فيما امتنع حتى الآن عن المطالبة بوقف دائم لإطلاق النار.
وقد تكون هذه هي المرة الأولى في التاريخ الأميركي التي يمتنع فيها رئيس عن مطالبة أطراف نزاع عسكري خارجي سقط فيه آلاف الضحايا المدنيين بوقف القتال.
يُذكر أنه وخلال 36 عاما في مجلس الشيوخ الأميركي، كان بايدن أكبر متلقٍ للتبرعات من الجماعات الموالية لإسرائيل في المجلس، حيث حصل على 4.2 مليون دولار، وفقا لقاعدة بيانات موقع "أوبن سيكريتس" (Open Secrets).
وينسب بايدن الفضل جزئيا في نظرته المؤيدة لإسرائيل إلى والده، الذي أصر في أعقاب الحرب العالمية الثانية والمحرقة النازية، على أنه "لم يكن هناك شك في عدالة إقامة إسرائيل كوطن لليهود في عام 1948"، حسب تقديره.
ونشأ بايدن كاثوليكيا متدينا ولا يزال يحضر قداس الأحد كل أسبوع في كنيسة بمنطقة جورج تاون بواشنطن. وامتدت عائلته لتضم الكثير من اليهود عن طريق علاقات الزواج، إذ تزوج 3 من أبنائه الأربعة من يهود، ولدى الرئيس 3 أحفاد (ولدان وفتاة) ديانتهم اليهودية.
والبداية كانت مع زواج ابنه الراحل "بو" من هالي أوليفير، وكانت أول شخصية يهودية تنضم لعائلة الرئيس الأميركي، وكان بايدن يعرف والدة أوليفير أثناء نشأته.
وأنجب الزوجان طفلين، ناتالي (20 عاما)، وروبرت (18 عاما). وتوفي والدهما بعد إصابته بسرطان الدماغ سنة 2015.
كما تزوج نجل بايدن الآخر، هانتر، من المخرجة اليهودية الجنوب أفريقية ميليسا كوهين، في عام 2019. وتصف كوهين نفسها بأنها "يهودية متدينة"، وللزوجين ابن واحد "بو" (4 سنوات) (على اسم شقيقه المتوفى).
وأخيرا ارتبطت أشلي، ابنة بايدن، أيضا بزوج يهودي، هو هوارد كرين، وهو طبيب وأخصائي للأنف والأذن والحنجرة في مستشفى بمدينة فيلادلفيا.
وكان بايدن سعيدا برؤية ابنته تتزوج من يهودي، وقال ساخرا في حفل الزفاف الكاثوليكي اليهودي المختلط، عام 2012 "أنا الكاثوليكي الأيرلندي الوحيد الذي حقق حلمه بأن تتزوج ابنته من جراح يهودي". وليس لأشلي أطفال بعد.-(وكالات)
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل: دروز إسرائيل يدعمون إخوانهم بسوريا إنسانيًا
سرايا - أكد الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، أن دروز إسرائيل لا يتدخلون في الشأن الداخلي لسوريا، مشددًا على أن دورهم يقتصر على الدعم الإنساني فقط، ولا علاقة لهم بأي تحركات سياسية داخلية في سوريا .
وتناول طريف عدة ملفات مهمة، بما في ذلك التحركات التي قام بها مؤخرًا لحماية الدروز، موضحًا أنه لن يسمح بتكرار المجازر التي وقعت في الساحل السوري في السنوات الأخيرة.
وتزامن اللقاء مع زيارة تاريخية لوفد من دروز سوريا إلى إسرائيل، حيث أعرب الشيخ طريف عن أهمية هذه الزيارة.
وقال طريف: "الدور الذي يلعبه أبناء الطائفة الدرزية هو دور أخوي، وهو فريضة دينية توحيدية يجب أن نؤديها. نحن لا نتدخل في الشؤون السورية السياسية أو الداخلية مطلقًا. إخواننا في سوريا هم سوريون يفخرون بسوريتهم، وأي قرار يتخذونه هو شأنهم الخاص. ولكن من منطلق الإخوة والعلاقة القوية التي تربطنا بهم، من الواجب علينا أن نقدم الدعم الإنساني لهم فقط."
تابع: "أنا لست ناطقًا باسم دولة إسرائيل أو حكومتها، ولكن ما سمعناه وسمعه الجميع هو أن رئيس الحكومة الإسرائيلية أعلن عن توسيع المنطقة العازلة في القنيطرة والسويداء ودرعا. لا يوجد أي تدخل في الشؤون السورية أو في شؤون أهلنا هناك. وأود أن أُذكّر هنا وليد جنبلاط، أنه عندما كانت هناك محنة في الجبل، كان أبناء الطائفة الدرزية في بلادنا السد المنيع الذي قدم الإمدادات والمساعدات. نحن دائمًا مستعدون لمساعدة أهلنا في أي مكان، وإذا تعرضوا لأي اعتداء، سنتصرف بالمثل."
وأكد طريف أنه جرت العديد من اللقاءات مع الأمم المتحدة، الولايات المتحدة، موسكو، والدول الأوروبية مثل بريطانيا وفرنسا وإيطاليا، بهدف الحفاظ على حقوق الأقليات وتقديم الدعم لهم. وقال: "تحدثنا ليس فقط باسم الدروز، بل باسم جميع الأقليات في سوريا. طلبنا أن تكون سوريا لجميع أهلها، وأن يتمكن الجميع من ممارسة عباداتهم بحرية في دولة مدنية تضمن هذه الحقوق."
أما في ما يتعلق بقضية حماية الدروز، قال طريف: "أتمنى ألا نصل إلى هذه المرحلة، ولكن إذا حدث ذلك، بالتأكيد سنتدخل. لن نسمح بأي اعتداء على أبناء الطائفة الدرزية أو، لا سمح الله، حدوث مجازر ضدهم. في 2018، تعرض الدروز في السويداء لمجزرة ذهب ضحيتها أكثر من 300 شخص من نساء ورجال وأطفال وشيخ، وكان تنظيم داعش هو المسؤول عن هذه المذبحة. كما تعرضت قرية قلب لوزة في إدلب في 2015 لمذبحة أخرى، حيث قُتل نحو 20 شخصًا على يد عناصر جبهة النصرة.
نحن حريصون على ألا تتكرر مثل هذه المجازر."
وأوضح: "أنا لا أتدخل في الأمور السياسية أو في القرارات الحكومية. ما يهمنا هو فقط أن لا يحدث مثلما حدث مؤخرًا في الساحل السوري. لن نسمح بتكرار هذا المشهد. هذا واجبنا والمطلوب منا."
وعلّق طريف على بالزيارة التي قام بها الوفد الدرزي من سوريا إلى إسرائيل، قائلاً: "بالنسبة لأبناء الطائفة الدرزية في الجولان والكرمل والجليل، هذا اليوم هو يوم عيد. وكما هو معروف، فإنها زيارة دينية بحتة، حيث يقوم المشايخ بزيارة مقام سيدنا شعيب. نأمل أن تتكرر مثل هذه الزيارات، وأن يُسمح لنا كأبناء طائفة درزية بزيارة الأماكن الدينية كما يحق لإخواننا المسلمين والمسيحيين الحج إلى مكة وزيارة القدس."
ختم: "حتى الدول المعادية للسعودية يقوم رعاياها بالحج، لذا فإنه من حق أبناء الطائفة الدرزية أيضًا أن يقوموا بزيارات دينية. نأمل أن يحل السلام قريبًا وأن تُزال جميع الحواجز والحدود بيننا وبين أهلنا من جميع الطوائف."
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 14-03-2025 11:27 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية