فقدان 23 مهاجرا بعد إبحارهم من تونس نحو إيطاليا
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
أعلن الحرس الوطني التونسي أن نحو 23 مهاجرا فُقدوا بعد إبحارهم على متن قارب باتجاه إيطاليا.
وقال الحرس الوطني في بيان نشر يوم السبت إنه "تم تسخير مختلف الوحدات العائمة، والبحث جار عن 23 مفقودا"، مشيرا إلى أنهم أبحروا من سواحل ولاية نابل شمالي شرقي تونس.
وجاء في البيان أن "عملية الإبحار غير النظامية تمت في الليلة الفاصلة بين 3 و4 مايو/أيار الجاري، وتقدم أهالي المفقودين لإعلام المركز البحري بمنطقة بني خيار من محافظة نابل".
كما أعلن الحرس الوطني توقيف 5 أشخاص يشتبه في ضلوعهم بتنظيم عملية الإبحار، مشيرا إلى أن اثنين من المفقودين تربطهما قرابة باثنين من المنظمين المفترضين.
وتعد تونس من نقاط الانطلاق الرئيسية للمهاجرين الذين يخاطرون بعبور البحر المتوسط على أمل الوصول إلى أوروبا.
وبحسب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وهو منظمة غير حكومية، فإن أكثر من 1300 مهاجر لقوا حتفهم أو فقدوا العام الماضي جراء غرق قوارب قرب سواحل تونس.
وأعلنت السلطات التونسية الأسبوع الماضي عن زيادة بنسبة 22.5% في عمليات اعتراض المهاجرين في الفترة بين مطلع العام الجاري وشهر أبريل/نيسان الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقال الحرس الوطني إنه "اعترض أو أنقذ" 21 ألفا و545 شخصا في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي.
وأدت جهود قادتها إيطاليا إلى إبرام اتفاق في الصيف الماضي بين الاتحاد الأوروبي وتونس، وقد لاقى انتقادات واسعة، وينص على تقديم مساعدات مالية بإجمالي 255 مليون يورو مقابل زيادة الجهود للحد من عمليات الهجرة.
ووفق تقرير حديث صادر عن المنظمة الدولية للهجرة، لقي أكثر من 27 ألف مهاجر حتفهم في البحر المتوسط على مدى العقد الماضي، بما في ذلك أكثر من 3 آلاف مهاجر خلال العام الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الحرس الوطنی
إقرأ أيضاً:
ابراهيم الصديق على يكتب: اجندة المستقبل فى رؤية الوطني (1-2)
(1) أول ردود الأفعال على مشروع حزب المؤتمر الوطني (أجندة المستقبل) هو السؤال: هل هذه الرؤية للتداول ؟ ام للتشاور الداخلي ؟..
وكانت من قناعاتى لفترات طويلة (أن النقاشات الداخلية للتيار الاسلامي أثمرت وعياً لدى قاعدته ، وكانت خصماً عليه لدى بقية القوي والراى العام ، الذين ترسخ فى ذهنهم غياب التداول والشورى) ، ولو أن التيار الاسلامي والوطني فتح دوره وإجتماعاته للعامة ، ربما أكتشف الناس سعة الآراء والطرح والنقد والمقترحات ، وهذا ما تفطنت إليه هذه الورقة حيث طرحت الرؤي للحزب وللاحزاب الاخرى وللراى العام ، وهذه نقطة محورية..
وثاني الاشارات العامة ، ان (أجندة المستقبل) نقلت النقاشات من التوضيحات والتلميحات والتفسيرات إلى رؤية كلية مفتوحة ، تضمنت آراء صريحة فى أمر الحكم والانتقال والاقتصاد والاعلام والترتيبات الدستورية والمحاسبة والعدالة ، واغلب الشواغل السياسية والوطنية الكبيرة ، وهذا مرتكز مهم ومنطلق لأى حوار أو شراكة أو حتى معرفة توجهات ، وهى مبادرة تتجاوز الركون السياسي للاقتراب من الآخرين..
وثالثاً ، فإن الرؤية قدمت أكثر صور التفاعل السياسي تسامحاً وقبولاً بالآخر دون إستثناء لأى مجموعة سياسية وعدم إسقاط الآراء الفردية على القوى السياسية..
تلك نقاط عامة ، أولية فى طرح المستقبل لحزب المؤتمر الوطني برئاسة مولانا احمد محمد هارون ، وقد كان واضحاً الدقة فى استخدام المفردات والتعبيرات دلالة على خلفية قانونية..
(2)
ومع ذلك فإن ثمة نقاط ضرورية لابد من النظر إليها
واولها: هو تطور مفهوم العقد الإجتماعي ، ووسائله واطرافه ، فلم يعد الأمر علاقة بين سلطة حاكمة وفرد ، وإنما بين سلطة حاكمة ومجموعات مصالح ومجتمعات مترابطة وافراد ومجتمع مدني ، ولذلك كان حرياً بهذه الورقة النظر بتعمق أكثر إلى مجموعات المجتمع المدني وقضاياه واطرافه من جمعيات وشرائح إجتماعية ونقابات وتكتلات ، لقد اصبح تأثير هذه الفئة كبيراً على الراي العام ، فالقضايا والتوجهات أكبر من الارتباطات الحزبية والتنظيمية..
وثانياً: فإن للحرب تأثيرات على الرأى العام ، وعلى طريقة التعامل مع الظروف المحيطة ، وخلاصتها (التركيز على المصلحة الاقرب ، فى الحى ، وفى المنطقة وفى المدينة وفى الجهة) ، سيكون هناك تأثيرات على ابناء مدني ككتلة سكانية ومجتمعية ، والقضية الاهم فيها الاعمار وضمان الاستقرار وتوظيف الموارد ، وهذا سيكون شعار سنجة والدندر والسوكى والكاملين ورفاعة وأم روابة والفاشر ، كما هو مركز اهتمام الخرطوم وامدرمان وبحرى ، وهذه دائرة تستبطن اهمية التعامل مع المطالب والحقوق المجتمعية والاهلية..
(3)
ومع أن هذه الملاحظات ذات تركيز على جوانب اجتماعية ومهمة ، فإن اكثر القضايا إلحاحاً فى ذهن القوى السياسية السودانية وفى المحيط الاقليمي وفى بعض المحافل الدولية هو طبيعة العلاقة مع المؤسسة العسكرية ، وهى نقطة لابد من تفكيك ابعادها ، وتجديد الموقف والتعهد واضحاً:
– المؤتمر الوطني لن يسعى إلى السلطة إطلاقاً من خلال أى خيار عسكري ، هذا قرار لا رجعة عنه ، ودعم الانتقال الراهن هو حالة اقتضتها الضرورة..
– لن يسعى المؤتمر الوطني اليوم أو الغد لأى مكسب سياسي أو مغنم من دوره فى المدافعة عن الوطن فى معركة الكرامة ، فهو فصيل ضمن اصطفاف وطني شامل..
واجمالاً ، هذه أكثر الاطروحات وضوحاً ، بل وتقدماً فى رؤيتها وقيمتها..
ابراهيم الصديق
إنضم لقناة النيلين على واتساب