أستاذ دراسات فارسية يكشف علاقة الإخوان وإيران رغم اختلاف المذاهب (فيديو)
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
كشف الدكتور أحمد لاشين، أستاذ الدراسات الفارسية بكلية الآداب بجامعة عين شمس، تفاصيل العلاقة بين إيران وجماعة الإخوان المسلمين.
وقال خلال حواره مع برنامج "الشاهد" المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، السبت، أنه على الرغم من الاختلاف المذهبي بينهما، إلا أن تجمهما علاقة وثيقة، وهي من الملفات التي كانت تتهرب منها الدولة الإيرانية.
وأشار إلى أن جماعة الإخوان أول من هنأ الثورة الإيرانية بالنجاح، والعكس، حيث ظلت العلاقة قائمة بين الطرفين حتى وقتنا هذا، بل وداعمة لحركة الأخوان المسلمين.
وأشار إلى أن كل المظاهرات التي جرت في الأردن شكلها الظاهري تدعم القضية الفلسطينية، ولكن إذا نظرنا في العمق سنجد أنها مظاهرات للضغط على النظام الأردني.
وأكد أن جماعة الأخوان وثقت علاقتها مع السودان، خاصة بعد الأزمة الأخيرة، إذ إنها تقفذ على المذاهب من اجل حماية مصالحها واسترداد قوتها مرة أخرى.
إيران أول دولة بالشرق الأوسط تعترف بإسرائيلوأشار إلى أن القضية الفلسطينية هي جزء أصيل من مكون الخطاب السياسي الإيراني، موضحًا أن أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تعترف بدولة إسرائيل كانت إيران، وذلك في عهد محمد رضا شاه.
وذكر أن بعد ذلك حدث خلاف بين نظام الشاه والولايات المتحدة، وبدأت بوادر الثورة التي أطاحت بنظام محمد رضا شاه، وبعد ذلك وصل التيار الديني للحكم.
وتابع: “اليهود الإيرانين الذين كانوا على صلة كبيرة بإسرائيل كانوا مساهمين في صناعة الثورة الإيرانية المعروفة بثورة الخاميني، حيث كانوا يشكلون ثقل كبير في إيران”.
واختتم أن اليهود في إيران لم يعترضوا على وصول التيار الديني في الحكم، مؤكدًا ان العلاقة بين الخميني ويهود إيران كانت قوية، ومع توتر العلاقة بسبب استخدام التيار الديني للقضية الفلسطينية كورقة للضغط على العالم الإسلامي.
أكد الدكتور أحمد لاشين، أن من مصلحة إيران استمرار الأمور مشتعلة بين الاحتلال والعرب، موضحًا أنه طالما وجدت القضية الفلسطينية، ستستفاد سياسيًا على المستوى الخارجي والداخلي، مؤكدًا أن إيران تظل جزء أصيل من المعادلة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأشار إلى أن إيران كانت طول الوقت تنكر بأن ما حدث في السابع من أكتوبر من تدبيرها، ولكن كل ما وصل له قطاع غزة من مجازر وضحايا، هي شريك فيه بشكل أو بأخر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيران الإخوان عين شمس الوفد بوابة الوفد إلى أن
إقرأ أيضاً:
محمد فراج: القمة العربية شهدت مخرجات مهمة لصالح القضية الفلسطينية
قال المستشار محمد السيد فراج، مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة، إن القمة العربية الطارئة الأخيرة شهدت تطورات برزت فيها مخرجات مهمة تتعلق بالقضية الفلسطينية، مؤكدا أن هذه القمة حققت جزءاً كبيراً من أهدافها وتوصلت إلى نتائج ملموسة.
ونوه فراج في تصريحات صحفية، بأن القمة العربية الأخيرة عقدت في القاهرة بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقد تمثل أهمية هذه القمة في كونها واحدة من الأبرز في السنوات الأخيرة، حيث جاءت هذه القمة في وقت حساس لتقديم الدعم للقضية الفلسطينية، وتحديدًا من خلال الموافقة على الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة.
خطة إعمار غزةوأكد مستشار التنمية والتخطيط، أن هذه الخطة تأتي كاستجابة لمواجهة الطرح الأمريكي بشأن تهجير الفلسطينيين، حيث كان للموقف العربي الموحد، وخاصة دعم كل من الرئيس السيسي والملك عبدالله، دور كبير في اعتماد هذه الخطة، ما يعكس قوة التنسيق بين الدول العربية في التصدي للضغوط الخارجية.
وتابع: "من أبرز المخرجات التي خرجت بها القمة هو الرفض القاطع لأي مخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، بما في ذلك خطة التهجير أو أي استراتيجية تعيد بناء المنطقة دون الأخذ بعين الاعتبار حقوق الفلسطينيين، لافتا إلى أن هذا الرفض جاء متسقاً مع الرسائل العربية الموجهة، والتي طالبت بعدم التنازل عن الحقوق الفلسطينية أو السماح لأي جهة بالتلاعب بمصير الشعب الفلسطيني.
وشدد المستشار محمد فراج، على أن التأكيد على الرفض الجماعي للمخططات التي تستهدف القضية الفلسطينية يعكس أهمية الصوت العربي الموحد في مواجهة التحديات، فالقمة العربية تمثل منصة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، ولإرسال رسائل قوية بشأن القضايا المصيرية التي تواجه العالم العربي.
الموقف الأمريكي من غزةوتابع أن الموقف الأمريكي يمثل لغزًا معقدًا، حيث يبدو غير واضح حتى الآن، ويعتمد مدى جدية الولايات المتحدة في الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف الحرب على التسريبات المتعلقة بتصريحات المبعوث الأمريكي آدم بولر، الذي تحدث عن ضرورة الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
وأردف فراج، أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تتحدث عن وجود ضغوط لإنهاء الحرب، حيث تم طرح مقترحات أمريكية تشمل فترات طويلة من التهدئة وإبعاد حركة حماس عن المشهد السياسي الفلسطيني ويتبقى التساؤل عن مدى قبول مثل هذه الحلول من جانب إسرائيل وحماس، وهو ما يمكن أن يؤثر بشكل كبير على مستقبل الصراع في المنطقة.
واختتم المستشار محمد فراج، بالتأكيد على أن القمة العربية أظهرت بوضوح ناقوس الخطر حول القضية الفلسطينية، وتجسد التزام الدول العربية بدعم حقوق الفلسطينيين في مواجهة التحديات المتزايدة، حيث يقدم المناخ الحالي فرصة لإعادة البناء والتوصل إلى حلول دائمة، شريطة وجود إرادة سياسية قوية من جميع الأطراف المعنية.
وأشار إلى أنه مع استمرار التوترات في المنطقة، تظل الحاجة ملحة لبقاء القضية الفلسطينية في صميم الأجندة العربية، فالتركيز على حقوق الفلسطينيين وإعادة الإعمار ورسم استراتيجيات فعالة للتنمية يُعتبر حجر الزاوية لتحقيق سلام دائم وشامل في المنطقة.