الثورة نت:
2024-11-22@10:42:23 GMT

البحرين.. قمة الارتهان المذل..!

تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT

 

 

رغم الدم والدمار الذي أحدثه العدوان الصهيوني، لم تأت قمة البحرين بما يرتقي لمستوى التضحيات التي قدمها الشعب العربي في فلسطين، ولم تأت بما كان يتطلع إليه الشعب العربي الذي يقف بكل أطيافه إلي جانب المقاومة في فلسطين رغم محاولات البعض بمن فيهم للأسف قادة السلطة الذين انجروا خلف بعض الطروحات القاصرة التي تُحمل الضحية المسؤولية عن جرائم الجلاد.

.!
كان الأجدر بالنظام العربي أن يأتي ببيان يليق بعظمة تضحية الشعب العربي الفلسطيني وبتضحيات المقاومة التي قدمت من الإنجازات ما عجزت عن الاتيان به الجيوش العربية منفردة أو مجتمعة، كان الأجدر بالنظام العربي الذي اجتمع في البحرين أن يسجل موقفا مشرفا يجسد من خلاله هويته القومية والإسلامية وارتباطه بالقضية المركزية الأولى للأمة وهي قضية فلسطين..!
كان الأجدر بالنظام العربي المجتمع في البحرين أن يدين الدعم الأمريكي لحرب الإبادة التي يرتكبها الصهاينة في قطاع غزة، بل كان من باب أضعف الإيمان أن يعلن المطبعون مع الكيان طرد سفراء الكيان من عواصمهم أو تعليق اتفاقيات السلام بينهم وبين الكيان..!
إن بيان قمة البحرين هو بيان المرتهنين، بيان الذل والتبعية، بيان الجبناء الذين تطوق رقابهم (سروج الكابوي الأمريكي)..!
إن اقل ما يمكن أن نصف به بيان قمة البحرين أنه بيان المتخاذلين والمتآمرين والمنبطحين، وهو بيان العار الذي سيدون في صفحات التاريخ ليحكي للأجيال العربية القادمة كم كان حكام الأمة أذلاء ومرتهنين ودائرين في فلك أمريكا والصهاينة وان المقاومة صنعت لأمتها مجدا لم يسبق أن تمكن أحد من صناعته قبلها؟ ومع ذلك فرطت أنظمة الذل بهذا الإنجاز العظيم وغير المسبوق الذي صنعته المقاومة بالدم والعرق رغم التضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب العربي في فلسطين في مواجهة اشرس عدوان وحشي وهمجي تتعرض له فلسطين وشعبها والذي استطاعت المقاومة أن تحوله إلى أزمة وجودية للكيان الصهيوني وحتى للنفوذ الجيوسياسي الأمريكي من خلال صمودها ومن خلال جبهات الإسناد التي انطلقت من لبنان واليمن والعراق وبدعم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العربية السورية، وهو الإسناد الذي مكن المقاومة من إدارة المواجهة بحيث انعكس هذا العدوان على المعتدي وتحول إلى وبال عليه وأصبح يشكل ما يمكن اعتباره أزمة وجودية فعلية تنهش في مفاصل الكيان، بدليل ذلكم الجدل والخلاف الذي تفجر في أوساط الطبقة المعنية بالعدوان وقيادة العدو والممتد إلى علاقتهم بالراعي الأول للكيان وهو الولايات المتحدة الأمريكية، ناهيكم عن أن العالم أجمع أصبح يرى الكيان المحتل بعدسة حقيقية واضحة الصورة بعيدا عن أساطير العدو وأكاذيب الماكينة الإعلامية الغربية والأمريكية تحديدا التي دأبت على تضليل الرأي العام وجره إلى مسارات بعيدة عن مسارات الأحداث الحقيقية..
لقد كان المؤمل أن يخجل الحكام العرب ويقولوان كلمة حق، مجرد كلمة وإن كانت عابرة يشعرون فيها العدو وحليفته أمريكا أن ما يقومان به غير مقبول وان فلسطين ليست مجرد قضية عابرة، بل قضية عربية مركزية وان أمرها ومصيرها لن يقرره لا نتنياهو ولا بلينكن ولا العدو ولا البيت الأبيض وأمريكا، بل مصير فلسطين تقرره المقاومة والشعب الفلسطيني وبدعم ورعاية عربية وإسلامية، وان اليوم التالي تقرره المقاومة صاحبة الحق والأرض وليس العدو الغريب القادم من كل أصقاع الأرض الذي عليه أن يعود من حيث أتي..!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

صورة لمركز الجيش الذي استهدفه العدوّ في الصرفند.. هكذا أصبح بعد الغارة الإسرائيليّة

حصل "لبنان 24" على صورة تُظهر حجم الدمار في مركز الجيش في بلدة الصرفند، بعدما استهدفه العدوّ الإسرائيليّ ليل أمس.     وكانت قيادة الجيش نعت المعاون أول الشهيد أيمن عبد اللطيف رحال والرقيب الشهيد آدم جرجي عون والرقيب الشهيد علي محمد حرب، الذين استشهدوا في الغارة الإسرائيليّة التي استهدفت مركزهم في الصرفند.      

مقالات مشابهة

  • حزب الله يواصل دك عمق الكيان الصهيوني الغاصب
  • جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فرنسا لأجل فلسطين
  • حزب الله يستهدف تجمعا لجنود الكيان في مدينة الخيام بالصواريخ
  • التميمي: الكيان الصهيوني يخطط لجر العراق إلى حرب شاملة
  • حزب الله يستهدف جنود الكيان بـ 23 عملية في يوم
  • الخارجية : سورية تؤكد أن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في سورية ولبنان وفلسطين تشكل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار المنطقة
  • ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين :"ندعم المسار السياسي الذي يستهدف تعزيز الاستقرار"
  • صورة لمركز الجيش الذي استهدفه العدوّ في الصرفند.. هكذا أصبح بعد الغارة الإسرائيليّة
  • حزب الله يواصل ضرباته الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب
  • من هو القسام الذي بدأ المقاومة.. وماذا ورثت عنه الكتائب في غزة؟