رغم الدم والدمار الذي أحدثه العدوان الصهيوني، لم تأت قمة البحرين بما يرتقي لمستوى التضحيات التي قدمها الشعب العربي في فلسطين، ولم تأت بما كان يتطلع إليه الشعب العربي الذي يقف بكل أطيافه إلي جانب المقاومة في فلسطين رغم محاولات البعض بمن فيهم للأسف قادة السلطة الذين انجروا خلف بعض الطروحات القاصرة التي تُحمل الضحية المسؤولية عن جرائم الجلاد.
كان الأجدر بالنظام العربي أن يأتي ببيان يليق بعظمة تضحية الشعب العربي الفلسطيني وبتضحيات المقاومة التي قدمت من الإنجازات ما عجزت عن الاتيان به الجيوش العربية منفردة أو مجتمعة، كان الأجدر بالنظام العربي الذي اجتمع في البحرين أن يسجل موقفا مشرفا يجسد من خلاله هويته القومية والإسلامية وارتباطه بالقضية المركزية الأولى للأمة وهي قضية فلسطين..!
كان الأجدر بالنظام العربي المجتمع في البحرين أن يدين الدعم الأمريكي لحرب الإبادة التي يرتكبها الصهاينة في قطاع غزة، بل كان من باب أضعف الإيمان أن يعلن المطبعون مع الكيان طرد سفراء الكيان من عواصمهم أو تعليق اتفاقيات السلام بينهم وبين الكيان..!
إن بيان قمة البحرين هو بيان المرتهنين، بيان الذل والتبعية، بيان الجبناء الذين تطوق رقابهم (سروج الكابوي الأمريكي)..!
إن اقل ما يمكن أن نصف به بيان قمة البحرين أنه بيان المتخاذلين والمتآمرين والمنبطحين، وهو بيان العار الذي سيدون في صفحات التاريخ ليحكي للأجيال العربية القادمة كم كان حكام الأمة أذلاء ومرتهنين ودائرين في فلك أمريكا والصهاينة وان المقاومة صنعت لأمتها مجدا لم يسبق أن تمكن أحد من صناعته قبلها؟ ومع ذلك فرطت أنظمة الذل بهذا الإنجاز العظيم وغير المسبوق الذي صنعته المقاومة بالدم والعرق رغم التضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب العربي في فلسطين في مواجهة اشرس عدوان وحشي وهمجي تتعرض له فلسطين وشعبها والذي استطاعت المقاومة أن تحوله إلى أزمة وجودية للكيان الصهيوني وحتى للنفوذ الجيوسياسي الأمريكي من خلال صمودها ومن خلال جبهات الإسناد التي انطلقت من لبنان واليمن والعراق وبدعم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العربية السورية، وهو الإسناد الذي مكن المقاومة من إدارة المواجهة بحيث انعكس هذا العدوان على المعتدي وتحول إلى وبال عليه وأصبح يشكل ما يمكن اعتباره أزمة وجودية فعلية تنهش في مفاصل الكيان، بدليل ذلكم الجدل والخلاف الذي تفجر في أوساط الطبقة المعنية بالعدوان وقيادة العدو والممتد إلى علاقتهم بالراعي الأول للكيان وهو الولايات المتحدة الأمريكية، ناهيكم عن أن العالم أجمع أصبح يرى الكيان المحتل بعدسة حقيقية واضحة الصورة بعيدا عن أساطير العدو وأكاذيب الماكينة الإعلامية الغربية والأمريكية تحديدا التي دأبت على تضليل الرأي العام وجره إلى مسارات بعيدة عن مسارات الأحداث الحقيقية..
لقد كان المؤمل أن يخجل الحكام العرب ويقولوان كلمة حق، مجرد كلمة وإن كانت عابرة يشعرون فيها العدو وحليفته أمريكا أن ما يقومان به غير مقبول وان فلسطين ليست مجرد قضية عابرة، بل قضية عربية مركزية وان أمرها ومصيرها لن يقرره لا نتنياهو ولا بلينكن ولا العدو ولا البيت الأبيض وأمريكا، بل مصير فلسطين تقرره المقاومة والشعب الفلسطيني وبدعم ورعاية عربية وإسلامية، وان اليوم التالي تقرره المقاومة صاحبة الحق والأرض وليس العدو الغريب القادم من كل أصقاع الأرض الذي عليه أن يعود من حيث أتي..!
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
محمد المصري.. صائد الدبابات الأسطورة الذي أرعب العدو ورحل مخلدا في ذاكرة الوطن (بروفايل)
توفي محمد إبراهيم المصري «صائد الدبابات»، أحد أبطال القوات المسلحة في حرب أكتوبر 1973، اليوم الخميس 7 نوفمبر 2024 عن عمر يناهز 76 عام.
من هو محمد المصري أحد أبطال حرب أكتوبر 1973؟وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص محمد المصري أحد أبطال حرب أكتوبر 1973 وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.
محمد المصري أحد أبطال القوات المسلحة في حرب أكتوبر أبرز المعلومات عن محمد المصري أحد أبطال حرب أكتوبر- محمد المصري من أبطال حرب أكتوبر 1973.
- محمد المصري ولد عام 1948 في محافظة الشرقية.
- محمد المصري كان يعيش بمركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة.
- محمد إبراهيم المصري هو أحد صائدي الدبابات في حرب أكتوبر.
- محمد إبراهيم المصري هو جندي مصري حاصل على وسام نجمة سيناء.
محمد المصري أحد أبطال حرب أكتوبر 73 محمد المصري أحد أبطال حرب أكتوبر- محمد المصري هو أحد أفراد وأبطال فصائل المولتيكا بالقوات المسلحة.
- محمد المصري التحق بالجيش المصري لتأدية الخدمة العسكرية عام 1969.
- محمد المصري حصول على الثانوية العامة من مدرسة «ديرب نجم الثانوية».
- محمد المصري لقب بـ«صائد الدبابات» لقيامه بدور بطولي بارز في حرب أكتوبر.
- محمد المصري انضم لسلاح الصاعقة، وقضي 3 أشهر بمدرسة الصاعقة بـ«أنشاص».
محمد المصري أحد أبطال القوات المسلحة في حرب أكتوبر محمد المصري صائد الدبابات في حرب أكتوبر 1973- محمد المصري استخدم الصواريخ لاصطياد أهداف العدو من الدبابات في حرب أكتوبر.
- محمد المصري التحق بمدرسة المظلات وقضي بها 3 أشهر أخرى لعيش مرحلة البناء الفكري.
- محمد المصري نجح في تدمير 27 دبابة في نطاق عمله بمناطق وادي النخيل والفردان وتبة الشجرة «بصاروخ المولتيكا».
محمد المصري أحد أبطال القوات المسلحة في حرب أكتوبر وفاة محمد المصري أحد أبطال حرب أكتوبريذكر أن نجل شقيقة البطل محمد المصري، أعلن خبر وفاته اليوم الخميس من خلال منشور عبر صفحته الرسمية على موقع فيس بوك قائلا: «إنا لله وإنا إليه راجعون، توفى إلى رحمة الله خالي محمد المصري، صائد الدبابات ربنا يرحمه ويغفر له فسيح جناته».
اقرأ أيضاًعاجل.. وفاة محمد المصري أحد أبطال حرب أكتوبر 73
مصطفى بكري ينعى البطل محمد المصري: «صائد الدبابات يرحل وتبقى بطولاته خالدة»
في احتفالية نقابة المهندسين.. 4 من أبطال حرب أكتوبر يتحدثون عن أسرار النصر العظيم