"نيويورك تايمز": غزو إسرائيل رفح لن يساعدها في حربها ضد حماس
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أمس السبت، إن غزو إسرائيل لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة لن يساعدها في حربها ضد حركة حماس.
وأضافت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، " إن الذين ينتقدون إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لضغطها على إسرائيل للتراجع عن غزوها الشامل لمدينة رفح يسيئون فهم دوافع بايدن التي تهدف ببساطة إلى تجنب حمام دم في رفح".
وأوضحت أن إنقاذ الأرواح يعد عاملا مهما، مشيرة إلى أنها ترغب في أن يمارس بايدن المزيد من الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحماية المدنيين الفلسطينيين، ولكن حتى لو تم وضع المخاوف الإنسانية جانبا، يعتقد العديد من المراقبين أيضا أن إسرائيل نفسها ستكون في وضع أفضل إذا أظهرت ضبط النفس.
وقالت الصحيفة إنه قد يكون من مصلحة نتنياهو تسوية رفح بالأرض، لأن كل ما يطيل أمد الحرب يبقيه في منصبه، لكن هذا ليس في مصلحة إسرائيل.
وأضافت أن افتراض الذين يفضلون غزو رفح يتلخص في أن الهجوم قد يكون دمويا، ولكنه قد يؤدي إلى تدمير حماس بالكامل، الا أنه ومنذ بداية الحرب فإنه من الواضح أن إسرائيل من غير المرجح أن تقضي على حماس، مثلما فعلت الولايات المتحدة في محاولات استئصال طالبان في أفغانستان، أو الفيتكونج في فيتنام، أو الميليشيات العنيفة في العراق.
ولفتت إلى أن جادي آيزنكوت، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق وعضو مجلس وزراء الحرب الحالي، حذر في وقت سابق من هذا العام من أن الحديث عن "الهزيمة المطلقة" لحماس هو "حكاية طويلة"، وبالمثل، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن غزو رفح لن يقضي على مقاتلي حماس أو ينهي التمرد، لذلك يبدو كما لو أن هدم رفح سيؤدي في الغالب إلى مقتل المزيد من الفلسطينيين، والمخاطرة بحياة المحتجزين الإسرائيليين، وزيادة تأجيج سكان غزة للسعي للانتقام، وتعزيز العزلة المتزايدة على إسرائيل بطرق تقوض أمنها على المدى الطويل.
وقالت الصحيفة إنه لطالما أخطأت إسرائيل في فهم حماس، ففي الثمانينات، عززت الحكومة الإسرائيلية صعود حركة حماس في غزة لأنها اعتقدت أن الشخصيات الدينية ستقضي وقتها في الصلاة في المساجد بدلا من إطلاق الصواريخ، وفي الفترة التي سبقت 7 أكتوبر، ساعد نتنياهو في دعم حماس ماليا لأنه اعتقد أن ذلك سيؤدي إلى تقسيم الفلسطينيين وتقليل الضغط من أجل إقامة دولة فلسطينية.
وأضافت "إن العمل ضد المصالح الأمنية الخاصة ليس أمرا غريبا على إسرائيل، اعتقدت الولايات المتحدة أنها بحاجة إلى حماية نفسها من خلال القتال في فيتنام والعراق، وأصرت روسيا على القتال في أفغانستان، لقد غزت إسرائيل لبنان عام 1982، وفي هذه العملية ولد حزب الله، الذي أصبح الآن أحد ألد أعدائها".
وتابعت إن أحد أسباب التشكك في الخطة الإسرائيلية للتعامل مع رفح هو عدم وجود خطة واحدة، وسبق أن شن الجيش الإسرائيلي حربا في شمال غزة، وبدا أنها هزمت حماس هناك، ولكن من دون استراتيجية للسيطرة على المنطقة، وعلى هذا فقد صعدت حماس هناك مرة أخرى، ويشير إفتقار إسرائيل إلى أي خطة متماسكة للتعامل مع غزة إلى أن هذا قد يستمر إلى أجل غير مسمى.
وقالت الصحيفة "إن أحد الأسباب المهمة التي تشكك في أن غزو رفح يصب في المصلحة الأمنية لإسرائيل هو الدرس الذي تعلمته القوات الأمريكية في العراق: انتبه ليس فقط إلى عدد المقاتلين الذين تقتلهم، ولكن أيضا إلى العدد الذي تخلقه".
وأضافت "إن الجمهوريين يتهمون بايدن بخيانة صداقة أمريكا مع إسرائيل من خلال وقف نقل القنابل التي تزن 2000 رطل، واتخاذ خطوات أخرى لتثبيط الغزو الكامل لرفح، ولكن الأمر على العكس من ذلك، فإن ذلك هو مقياس لاهتمام بايدن بمصالح إسرائيل الخاصة، وبشكل عام، يبدو أن بايدن يقف إلى جانب إسرائيل بشكل أكثر وضوحا من نتنياهو".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزو إسرائيل مدينة رفح حركة حماس فلسطين
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: غيرنا وجه الشرق الأوسط وسنعيد باقي المختطفين إلى إسرائيل
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، اليوم الأربعاء 5 مارس 2025، أن إسرائيل تحارب على 7 جبهات ونتائج المعارك ستكون لها أهمية كبرى على أجيال مقبلة.
وقال نتنياهو في تصريح صحفي له خلال مراسم تسلم منصب رئيس الأركان الإسرائيلي من هرتسي هاليفي لإيال زامير، "أعدنا الكثير من المختطفين وملتزمون بإعادتهم جميعا، نحن في بلدنا ونواجه القتلة وسنعيد باقي المختطفين إلى الوطن".
وتابع "أعدنا السيطرة على مقدرات مصيرنا وأعداؤنا لم يعد بإمكانهم مهاجمتنا، وصلنا إلى قمة جبل الشيخ وغيرنا وجه الشرق الأوسط".
وأضاف ان "العمل المشترك لهاليفي وزامير أسهم كثيرا في أمن إسرائيل، كما أن هاليفي قام بعمل جيد في مواجهة العدو خلال مدة طويلة، وأقول له شكرا على دوره في تجنيد قواتنا للنهوض بعد 7 أكتوبر".
وأشار نتنياهو إلى ان "هناك جيوشا قليلة في العالم لديها القدرة على المواجهة على جبهات عدة، ومنذ أكثر من عقد عملنا سويا مع إيال زامير وقد حان عهده الآن رئيسا للأركان".
وأوضح أن "إسرائيل ترفع من وتيرة الصناعات العسكرية المحلية ما سيخفف الضغط علينا في الحصول على السلاح من الخارج".
وقال نتنياهو "مصممون على إحراز الحسم وتحقيق النصر المطلق".
بدوره قال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس في كلمة له، "هناك واجب كبير على عاتق رئيس الأركان خاصة في هذا الوقت الذي نعمل فيه على 7 جبهات".
وخاطب كاتس، زامير قائلاً "أنت مناسب للوضع الحالي ومتأكد أنك القائد الأمثل للمرحلة الراهنة"، وخاطب هاليفي قائلاً "بفضلك تحقق النهوض بعد فشل السابع من أكتوبر".
وأضاف كاتس "وظيفتنا الآن مواصلة المهمة التي بدأت وهي إخضاع أعدائنا وتحقيق النصر، ولن نسمح ل حماس بحكم غزة وسنتيح الفرصة لسكانها للهجرة الطوعية كما جاء في خطة دونالد ترامب".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مُسيّرات إسرائيلية تنتهك أجواء لبنان وتلقي قنبلة صوتية مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى رئيس البرلمان العربي يشيد بمخرجات القمة العربية الطارئة الأكثر قراءة محدث: حماس توضح تفاصيل ما توصل إليه الوسطاء بشأن أزمة الأسرى محدث: وفاة طفلة جديدة جراء البرد الشديد في غزة فلسطين: منح دراسية مقدمة من البنك الإسلامي للتنمية قوات الاحتلال تعتقل 50 فلسطينيا في الضفة منذ مساء الثلاثاء عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025