انطلاق فعاليات الدورة الـ 28 من مهرجان المسرح الجامعي في دمشق
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
دمشق-سانا
انطلقت مساء اليوم على خشبتي مسرحي الحمراء والقباني بدمشق فعاليات الدورة الـ 28 من مهرجان المسرح الجامعي الذي يقيمه المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية بمشاركة فرق جامعية مسرحية من مختلف الجامعات الحكومية.
ويتضمن المهرجان الذي يستمر لغاية الثالث والعشرين من شهر أيار الجاري 12 عرضاً مسرحياً يشارك فيها 150 طالبا من مختلف الجامعات الحكومية وفروعها ومن جميع اختصاصات الفنون والمسرح والاختصاصات العلمية الهندسية والطبية ممن يتمتعون بمواهب فنية كما ستوزع في ختام المهرجان جوائز مالية للفائزين بأفضل العروض والإخراج والتمثيل .
المهندس عمر الجباعي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية رئيس مكتب الثقافة والفنون أكد في كلمه أن المسرح يعد نقطة البداية والشرارة التي تلهم الإنسان العطاء وتدفعه نحو الرقي الفكري لهذا أطلق عليه لقب /أبو الفنون/، مبينا أن المسرح الجامعي حامل مهم للنهضة الأدبية في المجتمع كان وما زال العلامة البارزة والمضيئة في المشهد الثقافي السوري وقدم أرقى العروض وأعلاها مستوى وخرج من بين صفوفه أهم الفنانين والمخرجين الذين عرفتهم سورية .
وأشار الجباعي إلى أنه رغم الظروف الصعبة التي رافقت الفترة السابقة حرص الاتحاد على الاستمرار بتقديم العروض المسرحية وإقامة ورشات إعداد ممثل والكتابة والإخراج وتقديم الرؤى والأفكار لتطوير المسرح بما يواكب التطورات الفنية العالمية لافتا إلى هذا العمل يتطلب المزيد من الجهود والتكاليف والاستمرارية منوها بشغف الشباب الجامعي المفعم بالمحبة والإيمان برسالة يؤديها.
بدوره أعرب الدكتور تامر العربيد عميد المعهد العالي للفنون المسرحية رئيس لجنة تحكيم المهرجان في تصريح لمراسلة سانا عن إعجابه بمستوى العروض المسرحية المقدمة والتي تتضمن صناعة مسرح حقيقية وكذلك أداء الممثلين الشباب الذين يتمتعون بمواهب واعدة تستحق الاهتمام و الدعم مبينا أن معايير تحكيم الأعمال تعتمد على قدرة العرض على إيصال فكرته للجمهور وتكامل العناصر الفنية فيه مع قياس مساحة عمل كل من الممثل والمخرج واستخدامهم عناصر العرض بشكل صحيح .
الفنان محمد خاوندي اعتبر أن عرض الافتتاح اليوم بادرة جيدة تدل على وجود شباب منطلق وموهوب ويسعى لتقديم كل ما هو جميل لافتا إلى حرص الشباب المشاركين في المهرجان على الاستفادة من جميع الملاحظات والآراء التي قدمناها لهم .
وشهد حفل الافتتاح تكريم الفنان دريد لحام تقديرا لمسيرته الفنية الحافلة لأكثر من نصف قرن وكذلك تكريم الفنان فايز قزق الذي حمل رسالة الفن النبيلة ورفع رايتها ببصمته الفريدة.
وتضم لجنة تحكيم المهرجان إلى جانب رئيسها الدكتور تامر العربيد كلا من الدكتورة ندى العبدالله والفنانين تيسير إدريس وفيلدا سمور وكفاح الخوص فيما تضم اللجنة النقدية كلا من الفنان والكاتب إسماعيل خلف والفنانة أمية ملص والأستاذ جوان جان.
وابتدأت العروض الافتتاحية للمهرجان مع مسرحية “قصة حديقة الحيوان” لفرع جامعة حماة على مسرح القباني وهي من تأليف إدواردو أولبي وإخراج يوسف شموط والتي تتحدث عن الانعزال الذي وصل إليه الناس في كافة المجتمعات وكذلك مسرحية “المبارزة” لفرع جامعة دمشق على مسرح الحمراء وهي من تأليف رضوان شبلي وإخراج رائد مشرف وتتحدث عن الصراع بين شكسبير وكريستوفر مارلو على أحقية التواجد ككاتب في أوروبا في ذلك الوقت .
حضر افتتاح المهرجان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان ونائب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية عامر طلاس وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد وعدد من الفنانين والمخرجين والمهتمين وحشد كبير من الطلاب .
وتأتي فعاليات المهرجان في سياق خطة الاتحاد الهادفة إلى تعزيز الفن المسرحي الجامعي وتشجيع الابتكار والإبداع في هذا المجال، ويعد فرصة للطلاب الجامعيين لعرض مواهبهم وأعمالهم الفنية أمام جمهور من خبراء ومحترفين في المسرح.
هيلانه الهندي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
منهم عاطف بشاي.. إهداء دورة مهرجان الأقصر للسينما الافريقية لعدد من الرموز المؤثرة
أقيم اليوم الجمعة المؤتمر الصحفى المهرجان الأقصر للسينما الأفريقية للإعلان عن تفاصيل الدورة الرابعة عشر والتى تحمل اسم قمر 14، بحضور السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان وعزة الحسيني مديرة المهرجان والفنان محمود حميدة الرئيس الشرفى لهذه الدورة، وأحمد مراد عضو لجنة التحكيم.
وأعلن القائمين على المهرجان إهداء الدورة لعدد من الأسماء الراحلة والمؤثرة تخليدا لذكراهم وهم خميس خياطي، عاطف بشاي، الطيب الصديقي، صافي فاي، ميدهونو
بوستر مهرجان الأقصر
وأطلق مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ملصق بوستر الدورة الرابعة عشرة تحت شعار السينما الأفريقية قمر 14 The full moon of African cinema.
يأتي هذا الشعار بمناسبة الدورة الرابعة عشرة وتأثير سحر القمر المكتمل على كل شيء في الحياة حولنا من بحار وأنهار و زرع وكل الكائنات الحية، وكل ما في السماء والأرض يتأثر بحركة القمر، وصعود السينما الأفريقية عالمياً من خلال تمثيلها في كافة المهرجانات السينمائية العالمية وارتفاع الطلب عليها من المنصات المختلفة يؤكد مدى الجاذبية فيها بتعدد ثقافتها.
صمم ملصق الدورة الـ 14، الفنان التشكيلي محمد عبلة الذي صرح قائلا: فكرة وروح البوستر جاءت من خلال الاستعانة بمفردات الشعار الخاص بالمهرجان في دورته الرابعة عشرة، وهو ( السينما الأفريقية قمر 14)، فالفكرة هنا عن اكتمال القمر لدى الشعوب العربية والأفريقية والميثولوجيا والأساطير في أفريقيا، فاكتمال القمر له معاني كثيرة، ولكني في تصوري وضعت القمر المكتمل وكل الأشياء تذهب إليه، فقارة أفريقيا منطلقة ناحية القمر، وجعلت الفنان السينمائي ( راكب أحلامه) من خلال بساط الريح وسنجد أن العنصر الرئيسى في الكرة الأرضية هي أفريقيا التي تنطلق إلى النور وإلى اكتمال القمر، فالأقصر اصبحت بحق عاصمة للسينما الأفريقية تجمع مبدعيها فوق منصة واحدة تسير بهم مثل بساط الريح.
وقال السيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر أن التراث المصري والشعبي يصف دائما الجمال و اكتماله بأنه " قمر 14"، ونحن الآن في الدورة الرابعة عشرة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، والسينما الأفريقية الآن في حالة اكتمال وجمال وصعود، والمهرجان هذا العام في دورته الرابعة عشرة حقق بعضا أو جزءا كبيرا من جمالياته، ورسوخه، ولذلك أصبحت هذه الدورة تحمل هذا الشعار ( السينما الأفريقية قمر 14) .
وقالت المخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان : فكرة السفر إلي القمر وصناعة السفن الفضائية واستخدام هذا التقدم التكنولوجي لتطوير علاقتنا بالكون، يوازيه استفادة أخري حيث استفادت السينما من التقدم التكنولوجي، ونحن في هذه الدورة نضع بؤرة ضوء كبيرة جدا علي فكرة الديجيتال وأهميته في صناعة السينما وتسويقها، وعندما اتسعت المعاني والمفاهيم لمعنى السينما الأفريقية وجدنا أنفسنا في زمن سريع الحركة، والإيقاع ، عالم الرقمنة، والمنصات والتطبيقات المختلفة التي تعرض الأفلام، وفي الدورة الجديدة يكتمل قمر السينما الأفريقية متوازيا مع الدورة الـ 14 لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية والتي توافقت تواريخها بحيث يكون يوم 14 يناير هو يوم القمر المكتمل هو نفسه يوم ختام فعاليات الدورة، والتي ستكون فيها مفاجآت كبيرة.