علاج واعد لإيقاف آلام الصداع النصفي!
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
يمكن أن يؤدي نفخ الهواء في الأنف إلى تخفيف آلام الصداع النصفي في غضون 15 دقيقة فقط.
وتعمل هذه التقنية عن طريق تبريد الأعصاب الموجودة في مؤخرة الأنف المسؤولة عن إحداث الصداع الشديد.
وأظهرت نتائج تجربة صغيرة، عُرضت في الاجتماع السنوي لجمعية الصداع الأمريكية في أوستن، تكساس، في يونيو، أن ما يقرب من نصف أولئك الذين عولجوا بالهواء تحرروا من الألم بعد ذلك.
وحصل آخرون على راحة كبيرة - وإن لم تكن كاملة.
ويعتمد معظم الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي على مسكنات الألم، أو العقاقير التي تستلزم وصفة طبية وتسمى التريبتان، والتي يمكن أن تقصر مدة النوبات.
ويمكن لفئة جديدة من الأدوية، تسمى مثبطات CGRP، منع الهجمات في المقام الأول.
ويتم إعطاؤها كحقنة في المعدة أو الذراعين أو الساقين، ولكنها باهظة الثمن (تكلف عدة آلاف من الجنيهات الاسترلينية في السنة) وتقتصر بشكل صارم على أولئك الذين يعانون من الصداع النصفي الحاد مرة أو مرتين على الأقل في الأسبوع.
ويستهدف العلاج الجديد حزمة من الأعصاب خلف الأنف تسمى العقدة الشحمية أو SPG.
ويتم توصيل SPG بالعصب الثلاثي التوائم، والذي يوفر الإحساس بالوجه: عندما يتم تحفيز العصب الثلاثي التوائم بشكل مفرط بواسطة محفزات مثل التغيرات الهرمونية أو الكحول أو الكافيين أو الإجهاد، فإن هذا ينشط الصداع النصفي.
ويكون SPG مسؤولا عن إرسال إشارات الألم إلى الجهاز العصبي والدماغ. وفي الحالات الشديدة جدا، يقوم الأطباء أحيانا بحقن مخدر من خلال الأنف في أعصاب SPG لتخديرها حتى لا تتمكن من إرسال رسائل الألم (إجراء يسمى كتلة SPG).
إقرأ المزيدلكن قد يستمر تسكين الآلام بضعة أسابيع فقط ويمكن أن يسبب الحقن نزيفا في الأنف وخفة في الرأس وإحساسا بالخدر في مؤخرة الحلق. ويمكن أن تكون أحدث تقنية بديلا أبسط.
ويعتمد على عملية تسمى التبريد التبخيري، وهي تقنية تم استكشافها بالفعل من قبل بعض العلماء كوسيلة لتبريد الدماغ - وتقليل مخاطر الإصابة به - عندما يعاني شخص ما من سكتة قلبية.
ولعلاج الصداع النصفي الجديد، يرتدي المريض قناعا، ثم يتم ضخ الهواء الجاف (الهواء الذي تمت إزالته بالكامل من الرطوبة) في فتحات الأنف.
وعندما يمر الهواء فوق الأنسجة الرخوة حول أعصاب SPG، فإنه يتسبب في تبخر جزيئات صغيرة من الرطوبة على السطح.
وهذا يبرد الأعصاب، حيث أن عملية التبخر تستهلك طاقة من الجسم: طاقة أقل تعني حرارة أقل.
وأظهر تأثير التبريد في الدراسات التي أجريت على الحيوانات أنه يقطع انتقال إشارات ألم الصداع.
وفي تجربة أولية، اختبر باحثون من قسم الصداع وآلام الوجه في جامعة ولاية ميتشيغان في الولايات المتحدة العلاج على 24 مصابا بالصداع النصفي.
وتم إخبار المجندين بإبلاغ مركز الأبحاث بالجامعة بمجرد أن شعروا بقدوم الصداع النصفي - ثم تلقوا علاج انفجار الهواء الأنفي، باستخدام جهاز يسمى CoolStat Transnasal Thermal Regulation Device.
وأظهرت النتائج، التي لم تُنشر بعد في مجلة تمت مراجعتها من قبل الأقران، أن ما يقرب من 90% من المرضى قد خففوا الآلام بشكل كبير بعد ساعتين من العلاج، وأفاد نصفهم تقريبا أنهم كانوا خاليين تماما من الألم، وبعضهم في غضون 15 دقيقة.
ويأمل الباحثون الآن في تقليص حجم الجهاز حتى يتمكن المرضى من استخدامه في المنزل.
وقال الدكتور أندرو داوسون، الرئيس السريري في NHS East Kent وBromley Headache Services، إن النتائج مشجعة وهذا نهج بسيط مع احتمال ضئيل للآثار الجانبية غير المرغوب فيها. لكن في الوقت الحالي، عدد المرضى الذين تم اختبارهم عليهم صغير جدا لإظهار دليل على التأثير.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الصحة العامة امراض بحوث الصداع النصفی
إقرأ أيضاً:
63 جراحة لزراعة قوقعة فى إقليم القناة
أعلنت هيئة الرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكى، رئيس مجلس إدارة الهيئة والمشرف العام على مشروع التأمين الصحى الشامل، عن نجاح إجراء 63 عملية زراعة قوقعة فى إقليم القناة، يأتى ذلك اتساقًا مع استراتيجية الهيئة لتقديم الخدمات الطبية المتكاملة بأعلى معايير الجودة للمستفيدين من منظومة التأمين الصحى الشامل.
وأوضحت الهيئة أنه يجرى استكمال الفحوصات الطبية وتنفيذ جلسات التأهيل لعدد من الحالات الأخرى، تمهيدًا لإجراء عمليات زراعة القوقعة لهم على مراحل، بما يعكس التزام الهيئة بتوفير حلول طبية متكاملة لتلبية احتياجات المواطنين فى مختلف محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل.
وأشار الدكتور أحمد السبكى، رئيس هيئة الرعاية الصحية، أن تكلفة زراعة القوقعة الواحدة تُقدر بمليون جنيه، مشيرًا إلى أن الدولة تتحمل التكلفة الكاملة لاستيراد القواقع وتنفيذ العمليات الجراحية، وذلك لضمان حصول المواطنين على خدمات طبية عالية الجودة دون أعباء مالية.
وأشار رئيس هيئة الرعاية الصحية إلى أن مستشفيى الحياة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد ومجمع الإسماعيلية الطبى التابعين للهيئة يقدمان خدمات زراعة القوقعة للمواطنين المستفيدين بخدمات هيئة الرعاية الصحية فى إقليم القناة، ما يساهم فى تيسير حصول المواطنين على الخدمة داخل محافظاتهم دون الحاجة للتنقل إلى محافظات أخرى، تعزيزًا لمبدأ اللامركزية فى تقديم الخدمات الصحية.
وأبرزت الهيئة أن مستشفياتها فى إقليم القناة تعتمد على فرق طبية متخصصة ذات خبرة عالية لتنفيذ عمليات زراعة القوقعة، ففى مستشفى الحياة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد، يضم الفريق الطبى الدكتور أحمد عبدالخالق، استشارى زراعة القوقعة، والدكتور إبراهيم حسن إبراهيم، استشارى جراحة الأنف والأذن والحنجرة وجراحة المناظير، والدكتورة مى إبراهيم، أخصائى الأنف والأذن، والدكتور أحمد شوقى، طبيب الأنف والأذن، بمشاركة فريق التخدير بقيادة الدكتور سامح غريب أحمد، استشارى التخدير، والدكتور ياسر محمد مصطفى، أخصائى التخدير، إلى جانب فريق السمعيات المتميز الذى يضم الدكتورة نيفين نادر، أخصائى السمعيات، والدكتورة أسماء مصطفى أبوسليمة، طبيب السمعيات.
أما فى مجمع الإسماعيلية الطبى، فتضم لجنة زراعة القوقعة كلاً من الدكتور أحمد عبدالخالق، استشارى الأنف والأذن والحنجرة وزراعة القوقعة، والدكتور إسماعيل الديب، استشارى الأنف والأذن والحنجرة، والدكتورة دينا محيى الدين، أخصائى السمعيات، والدكتور شريف محمد، أخصائى التخاطب، والدكتور هانى عبد الرحمن، رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة، كما يقود الفريق الجراحى الدكتور أحمد عبدالخالق، بمشاركة الدكتور محمود وحيد، طبيب مقيم الأنف والأذن.
وتعد زراعة القوقعة عملية جراحية تتضمن زراعة جهاز طبى إلكترونى داخل الأذن الداخلية للأشخاص الذين يعانون فقدانًا شديدًا فى السمع نتيجة وجود تلفيات فى الأذن الداخلية؛ فيما تساعد عملية زراعة القوقعة على السمع عن طريق تجاوز الأجزاء التالفة من الأذن وتوصيل الإِشارات وتحفيز العصب السمعى للأذن بشكل مباشر.