الإمارات: ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا لمواجهة تغير المناخ
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت دولة الإمارات العربية المتحدة ضرورة الاستفادة من العلوم والتكنولوجيا لاتخاذ إجراءات استباقية في مجال التغير المناخي واستخدام العلوم لتوقع الكوارث الطبيعية وصرف التمويل والمساعدات الإنسانية مقدماً، مشددةً على أهمية تسخير منافع العلوم والتكنولوجيا والابتكار من أجل معالجة التهديدات التي تؤدي إلى عدم الاستقرار ونشوب الصراعات.
وقالت الإمارات، في بيان أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي بصيغة «أريا»، ألقاه أحمد المحمود، المنسق السياسي ومنسق العقوبات بالبعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، إن المحادثة حول مستقبل التكنولوجيا من أجل السلام والأمن تكتسب أهمية أكبر هذا العام، بسبب الاستعداد لقمة المستقبل التاريخية والاتفاق الرقمي العالمي.
وقال أحمد المحمود: «أريد أن أتطرق إلى ثلاثة مجالات يمكن أن يساعدنا فيها استخدام الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي في التحول من رد الفعل إلى الوقاية. أولاً، يعد المناخ أحد المجالات التي تصلح بسهولة للاستفادة من التكنولوجيات والعلوم في اتخاذ إجراءات وقائية. وبما أن تغير المناخ يعمل كعامل مضاعف للمخاطر، فإن العمل المناخي يمكن أن يكون قوة قوية لمنع انعدام الأمن الغذائي والمائي، والنزوح، وعدم الاستقرار في نهاية المطاف».
وأضاف: «يمكن أن يساعد رسم الخرائط واستشراف السيناريوهات المناخية في توجيه استراتيجيات إدارة المخاطر وتحسين أداء قوات حفظ السلام في الاستجابة للمخاطر».
وأشاد بالعمل المستمر الذي تقوم به الأمم المتحدة في إطار استراتيجية الأمم المتحدة للاستفادة من التكنولوجيات المتطورة لإرشاد تحليل مخاطر المناخ في الأمم المتحدة.
وقال: «سيؤتي هذا العمل ثماره إذا ظل المجلس مطلعاً بشكل مستمر على نتائجه. ولذلك، فإننا ندعم المزيد من التكامل للتقييم الموحد لآثار تغير المناخ في تقارير الأمين العام في جميع السياقات الضعيفة».
وأضاف: «ثانياً، العمل الاستباقي. وهنا يلعب العلم وخاصة علم المناخ دوراً حاسماً. فعندما يكون هناك تنبؤ ذو مصداقية علمية بوقوع كارثة، وتوزيع التمويل قبل وقوع الكارثة الطبيعية استناداً إلى مؤشرات متفق عليها مسبقاً، فمن الممكن أن تنخفض الاحتياجات الإنسانية بشكل كبير».
وأردف: «مع تجاوز الطلب العالمي على المساعدة الإنسانية العرض بكثير، فإن تعميم العمل الاستباقي المبني على العلم يمكن أن يساعد في إنقاذ الأرواح واستخدام المساعدة الإنسانية بكفاءة».
وأشار إلى أنه من الأهمية بمكان أن تعمل الدول الأعضاء على تسخير فوائد العلم والتكنولوجيا والإبداع في التصدي للتهديدات التي تؤدي إلى عدم الاستقرار والصراع.
ويشمل ذلك معالجة خطاب الكراهية والتطرف والتمييز وأشكال التعصب ذات الصلة والتضليل والمعلومات المضللة، على النحو المعترف به في القرار 2686 بشأن «التسامح والسلام والأمن».
وقال: إن «التكنولوجيات الناشئة، وخاصة الأدوات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والحوسبة، لديها القدرة على تحليل كميات هائلة من البيانات والاتجاهات والأنماط بشكل أكثر فعالية، ولكنها قادرة أيضاً على تطوير السيناريوهات ومحاكاة القرارات السياسية والحلول الممكنة. ولذلك فمن الأهمية بمكان أن يستخدم المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، العلم والتكنولوجيا والابتكار لتعزيز جهود منع الصراعات وتعزيز قدرة المجتمع على الصمود».
وأضاف: «يتعين علينا أن نضع بشكل استباقي معايير ومبادئ توجيهية للاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي لتحقيق التوازن بين الابتكار من ناحية وتوفير الضمانات من ناحية أخرى».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات التكنولوجيا تغير المناخ التغير المناخي الأمم المتحدة الأمم المتحدة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في مؤتمر للتأكيد على قيادة مستدامة بشأن أزمة المياه العالمية
شارك عبدالله بالعلاء مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة في طاولة وزارية عقدتها وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة حول "معالجة الأمن المائي عبر ترابط المناخ والطبيعة والتنمية"، بهدف تسليط الضوء على الحاجة إلى عمل جماعي عاجل وقيادة مستدامة بشأن أزمة المياه العالمية.
ترأست البارونة تشابمان وزيرة الدولة البريطانية للتنمية الدولية وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي هذه الجلسة التي جمعت عدداً من الوزراء، من بينهم وزراء من السنغال وملاوي والمغرب ونيجيريا ونيبال وبنغلاديش، بالإضافة إلى كبار القادة من المؤسسات متعددة الأطراف والمنظمات الدولية الرئيسية، بما في ذلك المفوضية الأوروبية والبنك الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وبرنامج الأمم المتحدة للمياه وبرنامج المعونة المائية واللجنة العالمية لاقتصادات المياه، وذلك بهدف تحديد مجالات التعاون ذات الأولوية على مدار العام المقبل من أجل تحقيق تحول منهجي في معالجة المياه عبر ترابط المناخ والطبيعة والتنمية.خلال الجلسة، سلط عبدالله بالعلاء الضوء على جهود دولة الإمارات للتحضير لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، حيث أكد أن المؤتمر يسعى للتركيز على تسريع تنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة وأن "هذا الهدف مُحفّز ومُمكّن لجميع أهداف التنمية المستدامة وجميع أهدافنا المجتمعية والبيئية والاقتصادية العالمية".
وبناءً على مناقشات الطاولة الوزارية، اتفق المشاركون على استغلال الفترة الحاسمة خلال العام المقبل لبناء والمحافظة على استدامة القيادة في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة، بما يُمكّن من تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة، والعمل على بناء شراكات متعددة الأطراف لدفع حلول قابلة للتطوير، ومبتكرة، وشاملة لأزمة المياه، والتعاون مع العمليات الأممية القائمة لتعزيز دمج المياه في جدول الأعمال الدولي الخاص بها.
كما شارك بالعلاء في حفل استقبال استضافه الملك تشارلز الثالث حول المياه والمناخ، وذلك بالتعاون مع منظمة ووتر إيد، في قصر باكينغهام، حيث تُعقد هذه المشاركة الوزارية بعد أيام من الجلسة التنظيمية لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2026 التي عُقدت في 3 مارس(آذار) 2025 بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، والتي قدّم خلالها أكثر من 70 مشاركاً من الدول الأعضاء والجهات المعنية توصياتهم بشأن مواضيع الحوارات التفاعلية الستة للمؤتمر.
ومن المقرر تحديد المحاور الرئيسية خلال الاجتماع التحضيري رفيع المستوى والذي سيدعو إليه رئيس الجمعية العامة بتاريخ 9 يوليو (تموز) 2025.