جهود أميركية لكسر جمود مفاوضات التهدئة في غزة
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الإمارات.. جهود استثنائية لدعم حقوق الفلسطينيين «مجلس الأمن» يعقد جلسة بشأن رفح غداًيبدأ جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جو بايدن زيارة لإسرائيل، اليوم سعياً لإحياء المفاوضات المجمدة والتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة وإتمام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.
ومن المقرر أن يلتقي سوليفان كبار المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لبحث الحرب على غزة.
وتهدد إسرائيل بشن هجوم واسع النطاق في رفح لكن الولايات المتحدة تعارض شن هذه العملية خوفاً على مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين فروا إلى هناك لتفادي القتال في أماكن أخرى في غزة.
وأعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، أن سوليفان سيناقش الجهود التي توقفت في الآونة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق مع الفصائل الفلسطينية بشأن إطلاق سراح المرضى والمسنين والجرحى من الرهائن المحتجزين منذ السابع من أكتوبر.
وقبيل وصول سوليفان، أعلن يوآف غالانت وزير الدفاع الإسرائيلي أن الحكومة ستدفع بقوات إضافية إلى رفح، في مزيد من التحدي للتحذيرات الدولية من خطورة ذلك على مئات آلاف المدنيين معظمهم نازحون في المدينة أقصى جنوب القطاع على الحدود مع مصر.
ودعت 13 دولة غربية، كثير منها داعم تقليدي لإسرائيل، إلى عدم شن هجوم واسع على رفح، غداة إعلان إسرائيل تكثيف عملياتها في رفح، والدول هي أستراليا وبريطانيا وكندا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، إضافة إلى الدنمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والسويد الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وتحاول البيانات الإسرائيلية إظهار مراعاة ضمان سلامة المدنيين قدر الإمكان، وفي هذا الإطار يصدر الجيش الإسرائيلي منذ الأسبوع الماضي أوامر إخلاء ويوجّه المدنيين نحو مناطق يزعم أنها «آمنة»، فيما تؤكد الجهات الأممية والفلسطينية أن «لا مكان آمن» في كل قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي أمس إن قواته الجوية «قصفت أكثر من 70 هدفا» في أنحاء قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية بينما تواصل القوات البرية «عمليات دقيقة» شرق رفح.
والأربعاء الماضي، زار كبير مستشاري الرئيس بايدن في الشرق الأوسط بريت ماكجورك الدوحة، والتقى رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمناقشة الجهود المبذولة لكسر الجمود في المفاوضات ووقف الحرب في غزة وإتمام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين، وفقاً لمصدرين مطلعين على محتويات الاجتماع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يعدل مناهج التاريخ.. ماذا عن حرب 1973؟
أصدرت وزارة التربية والتعليم في دولة الاحتلال الإسرائيلي تعليمات جديدة تُحمّل مصر المسؤولية الكاملة عن اندلاع حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973، متجاهلةً بذلك دور الاحتلال الإسرائيلي لسيناء كسبب رئيسي للحرب.
ووفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، فإن هذه التعديلات في المناهج الدراسية تأتي بتوجيهات من يوآف كيش، المقرب من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، والذي يشغل أيضًا منصب وزير التعليم.
وكشف تحقيق صحفي نشرته صحيفة "هاآرتس" العبرية أن التعليمات الصادرة عن لجنة تطوير مناهج التاريخ تنص على منع طلاب المرحلة الثانوية من الإجابة بأن الاحتلال الإسرائيلي رفضت مبادرات السلام المصرية قبل الحرب.
وبدلاً من ذلك، سيتم تعليم الطلاب أن الحرب اندلعت بسبب "إصرار مصر على انسحاب إسرائيل من سيناء"، وليس بسبب رفض الاحتلال الإسرائيلي الانسحاب من الأراضي المحتلة.
وجاء في توجيهات الدكتورة أورنا كاتس أتار، المشرفة على دراسات التاريخ بالوزارة: "لن نقبل إجابات تزعم أن إسرائيل رفضت عرض السلام المصري".
وتستند هذه التعديلات إلى كتاب المؤرخ يوآف جيلبر، الذي ادعى في كتابه "راحاف" الصادر عام 2021 أن مصر لم تصغِ لاقتراحات السلام، متجاهلاً وثائق وأبحاثًا أخرى تثبت أن الاحتلال الإسرائيلي، بقيادة جولدا مائير، رفضت مبادرات السلام المصرية.
وأشارت "هاآرتس" إلى أن هذه التغييرات تهدف إلى تعزيز صورة الاحتلال كـ"ضحية دائمة"، وتجاهل أي تحليل نقدي لأسباب الحرب. كما لفتت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار محاولات نتنياهو وكيش لتغيير الرواية التاريخية، ليس فقط لتشكيل المستقبل، بل أيضًا لإعادة كتابة الماضي.
وخلصت الصحيفة إلى أن هذه التعديلات تثير تساؤلات حول ما إذا كانت كل الحروب التي خاضها الاحتلال "عادلة وضرورية"، وما إذا كانت الضحايا سقطوا دفاعًا عن الدولة أم من أجل الاحتفاظ بالأراضي المحتلة.