أزمة شح المساعدات مستمرة رغم بدء تشغيل الرصيف الأميركي
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلةبُعيد التدشين الفعلي أمس الأول، لعمليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من خلال الرصيف البحري الذي أنشأه الجيش الأميركي قبالة شواطئ القطاع، حذر خبراء في مجال الإغاثة، من أن هذا المسار قد لا يكون كافياً، لتلبية الاحتياجات الأساسية لأكثر من مليونيْ فلسطيني، يقطنون ذلك الجيب الساحلي المنكوب بالمعارك، منذ أكثر من سبعة أشهر.
فحتى إن تمكن المسؤولون العسكريون الأميركيون من الوصول بالشحنات المنقولة عبر الرصيف البحري الجديد إلى حدها الأقصى البالغ حمولة 150 شاحنة يومياً، فسيبقى ذلك أقل بكثير من عدد الشاحنات، التي كان قطاع غزة يستقبلها في كل يوم قبل اندلاع الحرب، بمتوسط يفوق الخمسمئة، وعلى متنها كميات من الغذاء والدواء والمياه والوقود وغيرها.
وبحسب الخطة الموضوعة من جانب واشنطن، يتم نقل الشحنات التي يستقبلها الرصيف قادمة عبر البحر من قبرص، إلى ميناء أقامته إسرائيل في جنوب غربي مدينة غزة، قبل أن يجري توزيعها، من جانب عناصر المنظمات الإنسانية العاملة في القطاع، على المحتاجين إليها.
ووسط تحذيرات من وكالات الإغاثة من التضاؤل المطرد في إمدادات الغذاء والوقود بالمناطق الجنوبية من غزة، وتأكيدات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، على أن المجاعة قد رُصِدَت بالفعل في شمال القطاع، يحذر خبراء من أن عملية إيصال المساعدات عبر الرصيف البحري الأميركي، لا تزال هشة.
ويشير هؤلاء إلى أن تلك العملية، ستظل عرضة بشكل كبير لمخاطر التعرض لهجمات مسلحة، كما تواجه عقبات لوجستية متنوعة، يتمثل أبرزها في النقص المتزايد للوقود اللازم لتشغيل الشاحنات، التي ستُوكل إليها مهمة نقل الإمدادات الواصلة إلى الرصيف، إلى الفلسطينيين في مختلف أنحاء قطاع غزة.
وبموجب الخطة الأميركية، تتولى الأمم المتحدة المسؤولية عن تلك المساعدات بمجرد نقلها من الرصيف البحري. وترابط على مقربة من سواحل غزة، سفينتان حربيتان أميركيتان، يمكن أن تسهما في توفير الحماية للعملية برمتها، إن تطلبت الظروف ذلك.
ولكن مسؤولين بارزين في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي تساعد في توفير الخدمات اللوجستية لنقل المساعدات من الرصيف إلى داخل القطاع، قالوا إن الشكوك لا تزال تحيط بمسألة ضمان سلامة عمال الإغاثة، الذين سيوزعون هذه الإمدادات، في ظل استمرار القتال في غزة.
تصاريح
وأشار هؤلاء المسؤولون، في تصريحات نشرتها صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأميركية على موقعها الإلكتروني، إلى أن بيئة عمل أولئك العناصر «غير آمنة بشدة»، مؤكدين أنه لا يزال من الصعب على المنظمات التي ستضطلع بعمليات التوزيع، الحصول على تصاريح، تكفل لها الحركة دون عوائق في شتى أنحاء القطاع.
ومن المتوقع أن تستغرق الرحلة البحرية من ميناء لارنكا القبرصي إلى الرصيف البحري الأميركي، 15 ساعة على الأقل أو يوماً كاملاً من الإبحار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل الرصیف البحری
إقرأ أيضاً:
الإغاثة الطبية بغزة: القطاع يعيش أزمة خانقة منذ 45 يومَا
أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية بقطاع غزة، بسام زقوت، أن القطاع يعيش أزمة خانقة في تلك الفترة بعد 45 يومًا من الإغلاق المستمر لكل المعابر الواصلة إلى داخل القطاع وعدم ادخال أي من الأدوية والمستلزمات الصحية إلى القطاع.
وقال زقوت في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية: إن ما يمكن تنفيذه من خِدْمَات اليوم سيصبح غير متاح غدا، حيث تتلاشى حُزْمَة الخِدْمَات التي تقدم عبر المستشفيات والمراكز الصحية كل يوم تدريجيًا وذلك لنقص الدواء والمخزون المتبقي ينفد تدريجيًا من معظم المؤسسات الدولية العاملة في هذا القطاع.
وأضاف أن المؤسسات الدولية تصدر مناشدات إلى المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لفتح المعابر وإدخال شحنات المساعدات المحتجزة خلف المعابر المختلفة إلى قطاع غزة حتى يمكن استعادة الخِدْمَات الصحية تدريجيًا، منوها أننا الآن في أصعب مرحلة مررنا بها منذ بداية هذا العدوان حتى هذه اللحظة من ناحية شح الإمكانات المتوفرة في القطاع.
وشدد على أن مستشفيات القطاع التي لا زالت تعمل تستقبل يوميًا عدد كبير من المصابين ويتم المفاضلة لمن يمكن انقاذه وذلك على أساس الموارد المتوفرة، لافتا إلى أنه في ظل شح الإمكانيات وقلة الأدوية الإصابات الكثيرة التي تدخل إلى المستشفيات تتحول إلى وَفَيَات لذلك الوَفِيَّات تزداد يومًا بعد يوم.
وأوضح أن هناك اجتماعات مع منظمة الصحة العالمية تعقد أسبوعيا للاطلاع على الموقف الحالي وما هو متاح من خِدْمَات وما يواجه المنظومة الصحية في القطاع من تحديات ومشاكل في محاولة لوضع خرائط تسهل تبادل الخِدْمَات بين مقدمي الصحة المختلفة، مشيرًا إلى أن منظمة الصحة العالمية دائمًا ما تؤكد على ضرورة فتح المعابر لدخول المواد الطبية المختلفة وخروج المرضى لاستكمال علاجهم بالخارج.
اقرأ أيضاًالإغاثة الطبية بغزة: القطاع الصحي على وشك الانهيار والإصابات بالغة الخطورة
الإغاثة الطبية بغزة: استمرار وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى يعطينا الأمل في التوصل لهدنة دائمة
الإغاثة الطبية بغزة: إصرار شعبي على العودة للشمال رغم الصعاب لإفشال كل محاولات التهجير