أبوظبي (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة 50 فرصة عمل في القطاع الخاص للمواطنين انخفاض درجات الحرارة اليوم

أكد معالي زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، أن الإمارات حقّقت في السنوات الأخيرة قفزات كبيرة في مجال التعليم العام والجامعي، بما يتماشى مع الرؤى الوطنية للقيادة الرشيدة نحو التعليم المستدام.


 وقال معاليه، في مداخلة أمام المؤتمر الدولي الثالث لجائزة خليفة التربوية، إن هذه الرؤى لاستشراف مستقبل التعليم تهدف لصناعة جيل واع بمتطلبات الحياة ومواكبة مستجداتها، باعتبارهم ركيزة رئيسية في بناء اقتصاد معرفي، من خلال مشاركتهم بفاعلية في مسارات الأبحاث وريادة الأعمال وسوق العمل.
 وأضاف معاليه، أمام المؤتمر الذي عقد في أبوظبي مؤخراً، أن القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، آمن بالتعليم ودوره الكبير في تنمية وتطوير وازدهار الوطن، وكانت رؤيته، ثاقبة واستشرافية تؤمن بتزويد رأس المال البشري بالمعرفة والعلوم من أجل تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المنشود.
 ونوه إلى أن القائد المؤسس «طيب الله ثراه»، سعى لتوفير كل متطلبات التعليم، حيث انتشرت المدارس، وتكللت الجهود بدعم التعليم الجامعي في بداية تأسيس الاتحاد عندما أنشئت جامعة الإمارات في فبراير 1976 لتكون منارة تعليمية تخرج الأجيال المتعلمة والمزودة بالمهارات المطلوبة لسوق العمل في تلك الفترة، كما اهتم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بتعليم المرأة ووفر لها كل الممكنات لتصبح عضواً فاعلاً في مجتمعها، مشيراً معاليه إلى أن تلك الفترة تميزت بالطموح والإرادة والعزيمة، وهي ممكنات ضرورية ساعدت آنذاك في تأسيس قاعدة متينة من التعليم وحققت الطفرات التعليمية.
 وأوضح معالي زكي نسيبة أن التعليم في الإمارات كان منذ البدايات الأولى وفي مراحله المختلفة تعليماً ممتداً، حيث تتميز كل مرحلة بالتجديد، فكل مرحلة تالية مبنية على قراءة واقعية للمرحلة التي قبلها، ضمن توجهات استراتيجية ورؤية واضحة تسعى لتحقيق تنافسية عالمية في مؤشرات التعليم، حتى أصبح التعليم في الإمارات منافساً عالمياً ونوعياً في مخرجاته التعليمية.
 وأشار إلى أن كل مرحلة من مراحل التعليم بالدولة تميزت بصلتها الوثيقة بعناصر البيئة الإماراتية والهوية الوطنية المرتبطة بسمات القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وتميز التعليم بأصالته المنبثقة من عادات وتقاليد وتراث المجتمع والذي بدوره ساهم في بناء الشخصية الإماراتية المتزنة والمتسامحة.
 وأكد معاليه، أن هذه الرؤى لاتزال هي الاستراتيجية التي يسير عليها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للعمل على رفع مستوى التعليم في الإمارات، لإيمان سموه العميق بأن التعليم ركيزة تقدم ونهضة الأمم، ويأتي في إطار الاستثمار في الإنسان.
وأوضح أن صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله»، يرى أن التعليم يجب أن يشمل الجميع، وأن الانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى يجب أن يكرس اللغة العربية والهوية الوطنية والأصالة والتقاليد العريقة بشكل يحقق استدامة النمو.
سد الفجوة
وقال معاليه: إن مؤسسات التعليم العالي في الدولة تعمل حالياً على سد الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، ضمن رؤى وخطط استراتيجية تواكب المتغيرات المتسارعة وتساهم في تعزيز تكاملية التعليم بشكل عام في الدولة، لتحقيق منظومة تعليمية رائدة ومتكاملة، ويتوجب على مؤسسات التعليم، التعاون المشترك لضمان استمرار المواءمة المستمرة والدورية لاحتياجات سوق العمل وعكسها في المناهج والخطط الدراسية للطالب.
 وأكد نسيبة أن مؤسسات التعليم العالي تلعب دوراً مُهمّاً في تشكيل المشهد العلمي والعملي المُستدام في الإمارات، من خلال زيادة البحث العلمي والابتكار، والتركيز على المشاريع البحثية المتطوّرة، لمواجهة التحديات في سوق العمل المستقبلي والمُساهمة في تقدّم المجتمع.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات زكي نسيبة جامعة الإمارات التعليم فی الإمارات آل نهیان

إقرأ أيضاً:

هيئة الأوقاف السعودية: الإمارات نموذج عالمي للعمل الإنساني ونهج الشيخ زايد مستمر

قال عبد الرحمن محمد العقيل، نائب محافظ المصارف والبرامج التنموية بهيئة الأوقاف السعودية، وأحد ضيوف رئيس الدولة، إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أرسى مفهوماً إنسانياً راسخاً في منظومة الإمارات، وهو النهج الذي واصلته القيادة الرشيدة، ليجعل من الدولة رمزًا للعطاء والعمل الإنساني.

وقال عبد الرحمن محمد العقيل، إن "المساعدات التي تقدمها الإمارات تصل إلى مختلف أنحاء العالم، حتى بات تأثيرها الإنساني واسع النطاق لا تغيب عنه الشمس، نظرًا لاتساع رقعة الدول المستفيدة من مبادراتها الخيرية". قائداً استثنائياً 

وأضاف أن إحياء يوم زايد للعمل الإنساني سنوياً يمثل فرصة مثالية لتعزيز قيم العطاء والتراحم بين الأجيال، سواء في الإمارات أو في العالم العربي والإسلامي، بل وعلى مستوى العالم أجمع، مشيراً إلى أن الشيخ زايد، “طيب الله ثراه”، كان قائداً استثنائياً في مجال العمل الإنساني، وترك إرثًا خالدًا في هذا المجال.
ولفت إلى أن الإمارات تحرص على إحياء هذه المناسبة من خلال تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة التي تكرس قيم العمل الإنساني، مما يعزز ثقافة العطاء لدى المواطنين والمقيمين على أرضها.
وأكد  أن مسيرة العطاء في دولة الإمارات ستظل ممتدة بفضل قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وشعب الإمارات المعطاء، الذي يواصل تجسيد قيم زايد الخالدة في ميادين الخير والإنسانية.

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك: نجدد الولاء بأن تظل قيم زايد نابضة فينا
  • زكي نسيبة: بصمة إنسانية خالدة في تاريخ الإمارات
  • هيئة الأوقاف السعودية: الإمارات نموذج عالمي للعمل الإنساني ونهج الشيخ زايد مستمر
  • الشيخ زايد.. أوسمة وألقاب عالمية تقديراً لإسهاماته الإنسانية
  • عمر العلماء: الإمارات ترسخ مسيرة زايد ونهج العمل الإنساني المستدام
  • نهيان بن مبارك: في يوم زايد للعمل الإنساني نجدّد الولاء بأن تظل قيم وإنسانية زايد نابضة فينا
  • زكي نسيبة: يوم زايد للعمل الإنساني محطة مضيئة في تاريخ الإمارات
  • سلطان بن طحنون آل نهيان: يوم زايد محطة مضيئة في تاريخنا
  • نهيان بن زايد: الإمارات تقدم للعالم أنموذجاً ملهماً للعطاء
  • مسؤولو العمل الإنساني: الشيخ زايد.. قائد زرع الخير والعطاء فحصد الوفاء والمحبة