زكي نسيبة: الإمارات حقّقت قفزات كبيرة في التعليم المستدام
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة 50 فرصة عمل في القطاع الخاص للمواطنين انخفاض درجات الحرارة اليومأكد معالي زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، أن الإمارات حقّقت في السنوات الأخيرة قفزات كبيرة في مجال التعليم العام والجامعي، بما يتماشى مع الرؤى الوطنية للقيادة الرشيدة نحو التعليم المستدام.
وقال معاليه، في مداخلة أمام المؤتمر الدولي الثالث لجائزة خليفة التربوية، إن هذه الرؤى لاستشراف مستقبل التعليم تهدف لصناعة جيل واع بمتطلبات الحياة ومواكبة مستجداتها، باعتبارهم ركيزة رئيسية في بناء اقتصاد معرفي، من خلال مشاركتهم بفاعلية في مسارات الأبحاث وريادة الأعمال وسوق العمل.
وأضاف معاليه، أمام المؤتمر الذي عقد في أبوظبي مؤخراً، أن القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، آمن بالتعليم ودوره الكبير في تنمية وتطوير وازدهار الوطن، وكانت رؤيته، ثاقبة واستشرافية تؤمن بتزويد رأس المال البشري بالمعرفة والعلوم من أجل تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المنشود.
ونوه إلى أن القائد المؤسس «طيب الله ثراه»، سعى لتوفير كل متطلبات التعليم، حيث انتشرت المدارس، وتكللت الجهود بدعم التعليم الجامعي في بداية تأسيس الاتحاد عندما أنشئت جامعة الإمارات في فبراير 1976 لتكون منارة تعليمية تخرج الأجيال المتعلمة والمزودة بالمهارات المطلوبة لسوق العمل في تلك الفترة، كما اهتم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بتعليم المرأة ووفر لها كل الممكنات لتصبح عضواً فاعلاً في مجتمعها، مشيراً معاليه إلى أن تلك الفترة تميزت بالطموح والإرادة والعزيمة، وهي ممكنات ضرورية ساعدت آنذاك في تأسيس قاعدة متينة من التعليم وحققت الطفرات التعليمية.
وأوضح معالي زكي نسيبة أن التعليم في الإمارات كان منذ البدايات الأولى وفي مراحله المختلفة تعليماً ممتداً، حيث تتميز كل مرحلة بالتجديد، فكل مرحلة تالية مبنية على قراءة واقعية للمرحلة التي قبلها، ضمن توجهات استراتيجية ورؤية واضحة تسعى لتحقيق تنافسية عالمية في مؤشرات التعليم، حتى أصبح التعليم في الإمارات منافساً عالمياً ونوعياً في مخرجاته التعليمية.
وأشار إلى أن كل مرحلة من مراحل التعليم بالدولة تميزت بصلتها الوثيقة بعناصر البيئة الإماراتية والهوية الوطنية المرتبطة بسمات القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وتميز التعليم بأصالته المنبثقة من عادات وتقاليد وتراث المجتمع والذي بدوره ساهم في بناء الشخصية الإماراتية المتزنة والمتسامحة.
وأكد معاليه، أن هذه الرؤى لاتزال هي الاستراتيجية التي يسير عليها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للعمل على رفع مستوى التعليم في الإمارات، لإيمان سموه العميق بأن التعليم ركيزة تقدم ونهضة الأمم، ويأتي في إطار الاستثمار في الإنسان.
وأوضح أن صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله»، يرى أن التعليم يجب أن يشمل الجميع، وأن الانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى يجب أن يكرس اللغة العربية والهوية الوطنية والأصالة والتقاليد العريقة بشكل يحقق استدامة النمو.
سد الفجوة
وقال معاليه: إن مؤسسات التعليم العالي في الدولة تعمل حالياً على سد الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، ضمن رؤى وخطط استراتيجية تواكب المتغيرات المتسارعة وتساهم في تعزيز تكاملية التعليم بشكل عام في الدولة، لتحقيق منظومة تعليمية رائدة ومتكاملة، ويتوجب على مؤسسات التعليم، التعاون المشترك لضمان استمرار المواءمة المستمرة والدورية لاحتياجات سوق العمل وعكسها في المناهج والخطط الدراسية للطالب.
وأكد نسيبة أن مؤسسات التعليم العالي تلعب دوراً مُهمّاً في تشكيل المشهد العلمي والعملي المُستدام في الإمارات، من خلال زيادة البحث العلمي والابتكار، والتركيز على المشاريع البحثية المتطوّرة، لمواجهة التحديات في سوق العمل المستقبلي والمُساهمة في تقدّم المجتمع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات زكي نسيبة جامعة الإمارات التعليم فی الإمارات آل نهیان
إقرأ أيضاً:
سيف بن زايد: إنجازات الإمارات ثمار جهود الفرق الوطنية المخلصة
بحضور الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، كرّم الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، فرق الاتحاد التي تميزت بتحقيق إنجازات نوعية، وفق معايير شملت الابتكار، والأثر الإيجابي على المجتمع، وقدرتها على تعزيز سمعة الإمارات دولياً.
وحضر التكريم الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، والشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، وعدد من الوزراء والمسؤولين.
تميز وإبداعوأكد الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، أن "الإنجازات الكبيرة التي تواصل الإمارات تحقيقها بفضل الرؤية الحكيمة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، هي ثمار الجهود المخلصة من الفرق الوطنية التي ضربت أروع الأمثلة في الوفاء للوطن، من خلال مزيد من الاجتهاد والعطاء النوعي، ومزيد من التميز والإبداع في العمل، فكان لجهدهم وعطائهم وتميزهم دور كبير في إنجاز المشاريع والرؤى الوطنية".
وأعرب عن فخره واعتزازه بتكريم فرق الاتحاد الوطنية التي حققت إنجازات نوعية، أسهمت في تعزيز مسيرتنا التنموية المستدامة، التي تزداد كل يوم قوة ورسوخاً، مدفوعة بعزيمة وإصرار أبناء الوطن المخلصين، الذين بات التميز والإبداع دربهم في كل المجالات، وقال: "تزداد قيمة الجهد والعمل الوطني وأثره، عندما يكون جهداً جماعياً، وهو ما تؤكد عليه قيادة الإمارات دائماً بأن الإنجازات الكبرى تأتي دائماً بالتكاتف والعمل المشترك".
وكرم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، 4 فرق عمل وطنية هي فريق اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة "CEPA"، وفريق مشروع محطات براكة للطاقة النووية، والفريق الوطني للمنظومة الجديدة لتأشيرات الدخول والإقامة، والفريق الوطني للتوطين "نافس"، وذلك خلال أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2024، التي تُختتم اليوم في أبوظبي.
ويهدف تكريم فرق الاتحاد المتميزة إلى تسليط الضوء على الإنجازات التي حققتها ومساهمتها في تعزيز مكانة الدولة وتحقيق مستهدفاتها الاستراتيجية حيث تم اختيار فرق الاتحاد المكرمة بناء على معايير شملت الابتكار، والأثر الإيجابي على المجتمع، وقدرتها على تعزيز سمعة الإمارات دولياً.
وتمكن فريق اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، منذ إطلاق برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة العام 2021، من التوقيع على 14 اتفاقية، والمصادقة على 6 اتفاقيات، بالإضافة لاتفاقيات منجزة مع 7 دول من المتوقع إبرامها خلال هذا العام.
وساهمت الاتفاقيات في وصول التجارة الخارجية للإمارات لرقم تاريخي هو تريليون و395 مليار درهم في النصف الأول من 2024، واستقطاب تدفقات قياسية من الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد في 2023، بلغ 112.7 مليار درهم وارتفاع عدد الشركات المسجلة في الإمارات حتى النصف الأول من 2024 إلى أكثر من مليون شركة مسجلة.
وتعد محطات براكة للطاقة النووية أكبر مصدر منفرد للكهرباء النظيفة في الدولة، وتوفر حالياً 25% من احتياج الإمارات من الكهرباء، وهي أكبر مساهم في خفض البصمة الكربونية في المنطقة بالحد من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا.
وأضافت الإمارات كميات من الكهرباء النظيفة لكل فرد أسرع من أي دولة بالعالم، 75% من هذه الكهرباء تنتجها محطات براكة التي تم تطويرها وفقاً لجدول قياسي مقارنة بمحطات الطاقة النووية الأخرى في العالم، وتلبي محطات براكة الطلب المتزايد على الكهرباء وتسهم في تحقيق رؤية الدولة لتصبح منصة للذكاء الاصطناعي والصناعات الثقيلة التي تتطلب كميات هائلة من الكهرباء.
#محمد_بن_راشد: ترأست اليوم الاجتماعات السنوية لحكومة #الإمارات والتي انطلقت في العاصمة أبوظبي.. وبدأنا الفعاليات الحكومية لهذا التجمع الوطني عبر اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء.. الاجتماعات السنوية تجمع أهم 500 مسؤول في الإمارات تتضاعف أهميتها.. لأن العمل بروح الفريق الواحد بين… pic.twitter.com/1Bi7TqDxs5
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 4, 2024