دعاهم إلى تناول السوائل وفقاً لنصائح الطبيب.. استشاري: على مرض الكلى تجنّب أشعة الشمس في الحج
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
جدة – ياسر خليل
نصح استشاري أمراض الكلى الدكتور فيصل عبدالرحيم شاهين ، ضيوف الرحمن ممن يعانون من مشكلات في الكُلى “الفشل الكلوي، ضعف وظائف الكلى، حصوات الكلى” بالالتزام ببعض النصائح المهمة لإتمام مناسك الحج بكل يسر وسهولة ، أهمها مراجعة الطبيب للتأكد من إمكانية أداء فريضة الحج وإعطاء الإرشادات الصحية المناسبة، وفي حال السماح باداء فريضة الحج يجب الحرص على حمل الأدوية الموصوفة وحفظها في مكان مناسب يسهل الوصول إليه، والالتزام بأخذ الأدوية بشكل منتظم في مواعيدها، وضرورة تناول السوائل وفقاً لما يحدده الطبيب سلفاً.
وأضاف أنه يجب مراجعة طبيب الحملة أو البعثة أو أقرب مركز صحي عند حدوث أي اضطرابات بالجسم مثل النزلات المعوية أو التهابات المسالك البولية، وتجنب التعرض لأشعة الشمس الحارقة لفترات طويلة منعاً لفقدان السوائل والأملاح من الجسم، وعدم الإكثار من تناول اللحوم حتى لا تؤثر في وظيفة الكليتين.
وأكد على مرضى الغسيل الدموي التنسيق مع أطبائهم قبل التوجه للمشاعر، حتى يتم التنسيق مع وزارة الصحة في استمرار العلاج هناك، إذ توفر وزارة الصحة العديد من أجهزة الغسيل الكلوي بمستشفيات المشاعر المقدسة التي يدعمها عدد من الفرق الطبية والفنية المتخصصة، كما تعمل “الصحة” على التنسيق بين مراكز الكلى المنتشرة بمستشفيات المشاعر، وفقاً لتحركات الحجاج، وجدولة حالات الغسيل الكلوي، فضلاً عن التنسيق المستمر بعد أن يقوم الحاج بتسجيل بياناته في إحدى وحدات الكلى المنتشرة، ومن ثم تتولى الطواقم الفنية توجيهه في كل مرة لأقرب وحدة كلى لخدمته.
وتابع د.شاهين : مرضى زراعة الكلى لهم طبيعة خاصة، حيث إن مناعتهم ضعيفة بسبب الأدوية المثبطة للمناعة التي يتناولونها وتحافظ على الكلية المزروعة من الرفض، ولذا يجب عليهم تجنب الأماكن المزدحمة أكثر من أي مريض آخر؛ بسبب أنهم أكثر عرضة للالتهابات الفايروسية والبكتيرية، ولهذا ينصح المرضى زارعو الكلى بعدم الذهاب إلى الحج في السنة الأولى من زراعة الكلية حتى يستقر وضع الكلية وتقل نسبة الأدوية المثبطة للمناعة بنهاية العام الأول من الزراعة، ويستعيد الجهاز المناعي جزءاً من قواه، أما الذين زرعوا وحالتهم مستقرة وسمحوا بالتوجه للحج فينصحون بكثرة شرب السوائل أثناء تأدية الشعائر إذا كانت وظيفة الكلية جيدة، أما إذا كانت هناك إرشادات من الطبيب بعدم الإكثار من السوائل فيجب عليهم اتباعها، وليس المقصود بالسوائل الماء فقط، ولكن يشمل ذلك العصائر، الشاي، والحليب وغيرها.
وجدّد د.شاهين تأكيده على المرضى المصابين بأي أمراض ومنها الكلى بضرورة استخدام الشمسية للوقاية من أشعة الشمس الحارقة، مع الإكثار من شرب المياه والعصائر الطبيعية الطازجة، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة وذلك لتجنب العدوى والفايروسات، وتقليل الملح في النظام الغذائي مع ضبط مستوى السكر والضغط في الجسم، والاهتمام بالنوم الصحي لتجديد طاقة الجسم وحيويته.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
توقف الغسيل الكلوي يهدد حياة المرضى في اليمن
شمسان بوست / متابعات:
وجّه سكان في محافظة إب اليمنية (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) نداء استغاثة؛ لإنقاذ حياة المئات من مرضى الفشل الكلوي بعد تعطل مركز الغسيل المركزي في مستشفى الثورة العام وتوقف جلسات الغسيل، وسط اتهامات للجماعة الحوثية بالإهمال والتقاعس وتعمُّد تعطيل ما تبقى من القطاع الصحي.
وأفادت مصادر طبية في محافظة إب لـ«الشرق الأوسط»، بتعرض أجهزة مركز غسيل الكلى في مستشفى الثورة العام لأعطال فنية أدت إلى خروج المركز عن الخدمة بشكل متكرر.
واتهمت المصادر قادة الجماعة الحوثية المتحكمين في القطاع الصحي في المحافظة بالإهمال واللامبالاة، وهو الأمر الذي أثّر على حياة مرضى الفشل الكلوي، الذين يعتمدون على المركز بشكل أساسي لإجراء جلسات الغسيل.
وحذّر عاملون في القطاع الصحي في المحافظة من أن المئات من مرضى الفشل الكلوي باتوا مهددين بخطر الموت. وأكدوا في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، أن ناقوس الخطر يدق حالياً جراء نفاد الأدوية والمحاليل، وتعطُّل كثير من الأجهزة، في ظل غياب أعمال الصيانة.
وفي حين حمّلت المصادر قادة الجماعة مسؤولية ما يتعرض له مرضى الفشل الكلوي في إب والمقبلين إلى المحافظة من مناطق عدة مجاورة، من معاناة وحرمان من الرعاية، قدرت إجمالي الحالات التي تتردد على مركز الغسيل الكلوي بأكثر من 10 آلاف حالة.
يتحدث ناشطون من إب عن تلقيهم خلال الأيام الأخيرة نداءات استغاثة من مرضى فشل كلوي يترددون على مركز الغسيل بمستشفى الثورة في المدينة، لإنقاذ حياتهم بعد خروج محطة الغسيل المركزية بقسم الفشل الكلوي عن الخدمة، وما سيترتب على ذلك من حالات وفاة لعدد من المرضى.
وأفاد بعض النشطاء بوجود حالة من الخوف والقلق تنتاب مرضى الفشل الكلوي مع ذويهم في إب، بسبب تدهور حالتهم الصحية جراء استمرار الأعطال وغياب الرعاية والنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأكدت المصادر أن استمرارية عمل مركز غسيل الكلى بانتظام يُعد أمراً ضرورياً لضمان حياة مرضى الفشل الكلوي، في ظل تصاعد الانهيار في القطاع الصحي الخاضع للجماعة جراء الإهمال والفساد، وناشدت المصادر جميع المنظمات الإنسانية والدولية ورجال الأعمال للتدخل لإنقاذ حياة المرضى، وتقديم الدعم لمركز الغسيل.
ويقول مرضى فشل كلوي إن مركز الغسيل المركزي لا يزال متوقفاً عن العمل منذ عدة أيام، حيث تسبب ذلك بتعطيل الجلسات العلاجية الضرورية وزيادة معاناتهم الصحية والنفسية.
ويفيد إبراهيم، وهو أحد المرضى، بأن الأعطال في الأجهزة والمعدات الطبية الأخرى في مركز الغسيل الخاضع للجماعة في إب باتت متكررة خلال الفترة الأخيرة، إذ تتوقف الأجهزة بين الحين والآخر، ويتسبب ذلك في إرباك جدول الغسيل، وتعريض حياة المرضى للخطر، في ظل أولوية لمن يدفع أكثر من المرضى لدى قيام العناصر الحوثيين باختيار من يخضع أولاً لجلسات الغسيل الكلوي.
وسبق أن أقرت الجماعة الحوثية في وقت سابق بأن أكثر من 5 آلاف مريض بالفشل الكلوي في مناطق سيطرتها مهددون بالوفاة إذا توقفت جلسات الغسيل نتيجة نفاد الأدوية والمحاليل الخاصة بهم.
وزعمت أن زيادة أعداد مرضى الفشل الكلوي أدت إلى زيادة الضغط على مراكز الغسيل التي تعمل في مناطق سيطرتها والتي تواجه، بحسب الجماعة، كثيراً من الصعوبات التي تعيق استمرارية عملها.
وذكرت السلطات الصحية الخاضعة للحوثيين أن مرضى الفشل الكلوي في مناطق سيطرتها يحتاجون 500 ألف جلسة سنوياً، فضلاً عن الأدوية المصاحبة لكل جلسة غسيل لكل مريض. مبينة أن هناك نحو 500 جهاز استصفاء دموي، في 17 مركزاً يحتاج إلى صيانة دورية، وأنه لا يوجد مراكز غسيل كلوي في 6 محافظات تحت سيطرتها.