عشرات القتلى والجرحى جراء توغل قوات إسرائيلية في جباليا ورفح
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
غزة – أفاد مسعفون وسكان إن قوات ودبابات إسرائيلية توغلت امس السبت في مناطق مزدحمة بشمال قطاع غزة كانت قد تجنبتها من قبل خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين.
وسيطرت القوات الإسرائيلية أيضا على بعض الأراضي في مدينة رفح القريبة من الحدود المصرية بجنوب قطاع غزة والتي تكتظ بالنازحين.
وتجري إسرائيل هذا الشهر أيضا عمليات تمشيط عسكرية جديدة في أنحاء من شمال غزة كانت قد أعلنت انتهاء عملياتها الرئيسية فيها في يناير كانون الثاني. لكنها ذكرت في ذلك الحين أنها ربما تعود إليها لاحقا لمنع حماس التي تحكم القطاع من إعادة حشد مقاتليها.
أحد هذه المواقع هو جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة. وقال سكان إن القوات والدبابات توغلت في شوارعه يوم السبت. وقال مسعفون إن 15 فلسطينيا قتلوا وأصيب عشرات في إحدى الغارات.
وقالت وزارة الصحة وقوات الدفاع المدني في غزة إن الفرق تلقت عشرات البلاغات بسقوط قتلى ومصابين، لكنها لم تتمكن من إجراء أي عمليات بحث بسبب تواصل عمليات التوغل البري والقصف الجوي.
وقال إبراهيم خالد، وهو أحد سكان جباليا، عبر أحد تطبيقات التراسل “اليوم هو اليوم الأصعب بالنسبة للقصف من جانب الاحتلال. القصف من الجو ومن الدبابات لم يتوقف”.
وأضاف لرويترز “بنعرف عن كتير ناس شهداء وجرحي لكن سيارات الإسعاف مش قادرة توصل لهم”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تواصل عملياتها في مناطق مختلفة في أنحاء قطاع غزة، ومنها جباليا ورفح، وتنفذ ما أسماه “عمليات دقيقة ضد الإرهابيين والبنية التحتية”.
وأضاف الجيش في بيان “تواصل القوات الجوية الإسرائيلية عملياتها في قطاع غزة وضربت أكثر من 70 هدفا إرهابيا خلال اليوم الماضي، منها منشآت لتخزين الأسلحة ومواقع لبنية تحتية عسكرية وإرهابيون يشكلون تهديدا على قوات جيش الدفاع الإسرائيلي ومجمعات عسكرية”.
وقالت الأجنحة العسكرية لحركات حماس والجهاد الإسلامي وفتح إن مقاتلين هاجموا القوات الإسرائيلية في جباليا ورفح بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر وعبوات ناسفة مزروعة بالفعل في بعض الطرق، مما أدى إلى مقتل وجرح عدد كبير من الجنود.
وقال الجيش الإسرائيلي إن 281 من جنوده قتلوا في أعمال قتالية منذ التوغل البري الأول في غزة يوم 20 أكتوبر تشرين الأول.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 35386 فلسطينيا على الأقل قتلوا في الهجمات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول، في حين حذرت وكالات إغاثة من انتشار الجوع والنقص الحاد في الوقود والإمدادات الطبية.
وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، لا يزال نحو 125 منهم محتجزين في غزة.
وفي رفح، حيث توغلت الدبابات الإسرائيلية في بعض المناطق الشرقية واشتبكت مع مقاتلين فلسطينيين، قال سكان إن القصف الإسرائيلي من الجو والأرض استمر طوال الليل.
وكانت رفح تؤوي أكثر من مليون نازح من سكان غزة. وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) إن أكثر من 630 ألف شخص فروا من رفح منذ بدء الهجوم هناك في السادس من مايو أيار.
وتقول إسرائيل إنها يجب أن تسيطر على رفح لتدمير حماس وضمان أمنها القومي.
رويترز
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
حماس: إسرائيل تستخدم "سياسة التجويع" كسلاح حرب
اتهمت حركة حماس، الثلاثاء، الحكومة الإسرائيلية باستخدام سياسة "التجويع كسلاح حرب" ضد سكان قطاع غزة، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لرفع الحصار ووقف ما وصفته بـ"الجريمة المنظمة" بحق المدنيين.
وقالت الحركة، في بيان: إن "استمرار حكومة نتنياهو في استخدام التجويع كسلاح في قطاع غزة؛ جريمة حرب، واستخفاف بالمجتمع الدولي، وتحد للمؤسسات القضائية الدولية، وفي مقدمتها محكمة العدل الدولية التي تعقد جلسات استماع مخصصة لالتزامات الاحتلال الإنسانية".
وتابع البيان: "لليوم الستين على التوالي؛ يواصل جيش الاحتلال الفاشي حصاره المطبق لقطاع غزة، مغلقا كل المنافذ أمام المواد الضرورية للحياة، من غذاء وماء ودواء ووقود، فيما تشتد فصول المجاعة مع نفاد مخزونات الغذاء واستهدافها بالقصف، وذلك ضمن حرب الإبادة الوحشية التي يشنها على القطاع، وخطواته الممنهجة لتدمير كل مقومات الحياة فيه".
وأوضح البيان أن: "التصريحات التي أدلى بها المفوض العام لوكالة (أونروا) فيليب لازاريني والتي كشف فيها استخدام جيش الاحتلال لموظفي الوكالة كدروع بشرية أثناء اعتقالهم؛ قد أكدت وحشية هذا الكيان المارق عن القيم الإنسانية، وكسره لكافة مستويات الإجرام، واستهدافه المتعمد والممنهج للمنظمات الإنسانية العاملة في القطاع".
ودعت الحركة "دول العالم كافة، ومؤسسات الأمم المتحدة وعلى رأسها مجلس الأمن، إلى الانحياز إلى قيم الإنسانية والعدالة، والضغط على الاحتلال لرفع الحصار المطبق المفروض على أكثر من مليونين وربع المليون إنسان في قطاع غزة، وإنهاء جريمة التجويع الممنهج المستمرة أمام سمع وبصر العالم".
وجددت الحركة مطلبها بالتحرك العاجل لإغاثة شعبنا في القطاع، والتحرك على كافة المستويات لفرض فتح المعابر وإدخال المساعدات ومواد الإغاثة.