صحافة العرب:
2024-07-06@07:13:50 GMT

الحرب تهدم "البيت الكبير" في السودان

تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT

الحرب تهدم 'البيت الكبير' في السودان

شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن الحرب تهدم البيت الكبير في السودان، الأسرة السودانية تدفع الفاتورة الأغلى للحرب في كل مناحي الحياة وفي مقدمتها الأثر النفسي أ ف ب تقارير .،بحسب ما نشر اندبندنت عربية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الحرب تهدم "البيت الكبير" في السودان، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

الحرب تهدم "البيت الكبير" في السودان

الأسرة السودانية تدفع الفاتورة الأغلى للحرب في كل مناحي الحياة وفي مقدمتها الأثر النفسي (أ ف ب)

تقارير  السودانالنازحونالنازحينالأسرة الممتدةحرب السودانالخرطوم

يتميز السودان بمفهوم اجتماعي يتعلق بالأسر الممتدة أو ما يعرف بـ"البيت الكبير" الذي يحتوي على الجد والجدة والأعمام والأخوال ويعد من أقوى القيم السودانية التي يعيشها المجتمع، وهو نسيج متوارث يتم غرسه في نفوس الأطفال منذ الصغر ويتناقل من جيل إلى جيل.

في العاصمة الخرطوم والمدن الكبيرة من ولايات السودان المختلفة ظلت هذه الميزة تتجلى في قسمات المكون الاجتماعي، إذ يظهر تماسك الأسر في الأفراح والأتراح وغيرها من المفاهيم التكافلية التي ينادي بها كبار هذه الأسر.

لعنة حرب السودان منذ اندلاعها في منتصف أبريل (نيسان) طاولت هذه القيمة الاجتماعية، مما جعل الأسر تنزح إلى مسقط رأسها في ولايات السودان لتجابه بمشكلات أظهرت مدى الوهن الذي أصاب تلك القيم الموروثة من خلال المعايشة اليومية نتيجة احتكاكات ومشاجرات بين الأهل أدت إلى تراجع ملحوظ في صلة الرحم، علاوة على الاضطرابات والضغوط النفسية والاقتصادية للأسرة النازحة والمستقبلة، فجميعها لعبت دوراً كبيراً في تفكيك البيت الكبير.

مشاحنات الأهل

تقول عائدة أحمد وهي في العقد الخامس "نزحت إلى مسقط رأسي مدينة عطبرة بولاية نهر النيل حيث البيت الكبير اعتقاداً بأنه الملجأ والملاذ الآمن وسط شقيقاتي لكن التوقعات كانت غير ذلك، فبعد فترة قصيرة بدأت الخلافات تظهر بسبب مشاجرات الأطفال أثناء اللعب ونسبة لانشغالي بضغوط الحياة اليومية والوظيفة التي أسهمت في الابتعاد إلى حد كبير، لم نكن نقوم بزيارات لمن تربطنا بهم صلة رحم إلى جانب التنشئة واختلاف العادات والتقاليد فزاد الخلاف بين أطفالي والآخرين، ولم يكن هناك وعي فكل ينحاز إلى أطفاله".

أردفت "تعمقت المشكلات في البيت الكبير حتى وصلت إلى مرحلة الضرب والاشتباك بالأيدي فبات من الصعوبة بمكان التعايش مع بعضنا بعضاً، لكن نسبة لعدم صرف المرتبات وصعوبة توافر مقومات الحياة المعيشية كان من الصعب استئجار منزل لتفادي ما يحدث من احتكاكات ومشكلات أسرية".

وذكرت أن "السكن في البيت الكبير أكبر خطأ، فلم أعد أثق بمن حولي وأتوقع أن تنشب المشكلات لأبسط الأسباب، إضافة إلى أن أطفالي أصبحوا في حال توجس يريدون العودة لمنزلهم في الخرطوم على رغم مأساة الحرب وأخطارها".

وأردفت "الحياة تحتاج إلى خصوصية وتنظيم وقت الأكل والنوم، لا إلى أشخاص يراقبون الحركات والسكنات، أيضاً الأعداد الكبيرة في البيت الكبير قد تكون لها آثار جانبية من جرائم التحرش والتنمر واكتساب سلوكات غير حميدة".

ضعف التواصل

أسرار محمود سودانية في العقد الرابع من عمرها تشير بدورها إلى أنه "لم يخطر لها أن يأتي يوم وتترك منزلها، لكن والدها الطاعن في السن والظروف غير الإنسانية التي صاحبت الحرب في العاصمة الخرطوم أجبرتها على اتخاذ القرار والتوجه إلى مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض موطن أسرة زوجها"، مضيفة "خلال وجودنا أيقنت تماماً بضرورة تغيير مفهوم البيت الكبير والأسر الممتدة".

وتابعت "لكل شخص مفاهيمه الخاصة في نمط حياته وهناك من يريد أن يفرض هذه المفاهيم على الجميع، بخاصة كبار السن وهم الذين يمسكون بمقاليد الأسر الممتدة، وحقيقة أن الحرب أدخلت المجتمعات في حسابات كانت غائبة وخافية لأن الملمات أصبحت نادرة بسبب إيقاع الحياة المتسارع".

الزمن الجميل

في حين يرى أحمد الطيب أن الحرب غيرت تاريخ البيت الكبير ذي المساحات الواسعة الذي يضم أسراً عدة و"الحوش" عند المساء، حيث كان كل الأفراد يتجمعون ويدخلون من باب "النفاج" وهو باب صغير يفصل بين منزل وآخر من الداخل.

وتابع "الحرب أفقدت الأهل المقدرة على التحمل ولعبت دوراً في وهن العلاقات الأسرية، فضلاً عن اللهث وراء توفير مقومات المعيشة، مما أدى إلى التباعد وجعل هناك مشاحنات وخصومات بين الأهل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

اختصاصي الطب النفسي والعصبي علي بلدو أوضح بدوره أن "الحرب الدائرة في الخرطوم ألقت بظلالها على المجتمع إلا أن الأسرة السودانية هي التي تدفع الفاتورة الأغلى، فهذه الحرب كانت وبالاً عليها في كل مناحي الحياة من واقع الأثر النفسي للحرب والخوف الذي لحق بكثير من الأشخاص والصدمة وتبعات ما بعد الشدة وغيرها من الآثار النفسية ذات المدى المتوسط والقصير والطويل، مما تسبب في نزوح كثيف إلى موطن الأسر العريقة ذات الجذور الممتدة، وهذا التزاحم أظهر ثقوباً في النسيج المجتمعي وكذلك ألمّت عيوب كثيرة بالشخصية السودانية وبرزت صفات كانت خافية على الجميع".

ولفت إلى أن النزوح من العاصمة الخرطوم للولايات أدى إلى الصدام المجتمعي والحراك الحضاري ما بين الأسرة النازحة ونظيرتها المستقبلة لجهة المقارنات والحنين إلى الماضي وظهور التنمر والتنمر المضاد، فضلاً عن وجود جو محتقن، بالتالي عدم التعبير عن النفس ووضع المحاذير والأقنعة الاجتماعية والشكوى المتواصلة والتراشق بالكلمات الجارحة.

لكن الخوف من اتخاذ قرار العودة للموت أدى إلى نوع من الكبت والقلق وإبداء الانفعال الذاتي وصعوبات في النوم ليلاً والخوف من المستقبل المظلم الذي يهدد حياة المواطنين، إلى جانب اضطرابات الشهية في الأكل، بخاصة أن الوضع الاقتصادي في البلاد يشعر كثيرين بالتحسس وقد ينتج من ذلك صعوبات في التغذية وبالتحديد عند كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وفق اختصاصي الطب النفسي والعصبي.

بين الأبيض والأسود

ويعود بلدو ليشير إلى أن "شجارات الأطفال والاحتكاكات قد تفضي إلى ملاسنات واحتقان وضعف النفس"، إضافة إلى "خلافات داخل الأسرة باعتبار أن بعضهم لا يقبل بوجود أسر نازحة، فضلاً عن التكدس الذي أصبحت تعانيه الأسر المستقبلة، كما أن هناك جانباً آخر وفي اعتقاد

54.218.103.240



اقرأ على الموقع الرسمي


وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل الحرب تهدم "البيت الكبير" في السودان وتم نقلها من اندبندنت عربية نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس فی السودان إلى أن

إقرأ أيضاً:

كاتب سياسي: الصوت السعودي مسموع في جميع المحافل الدولية

قال الكاتب السياسي إبراهيم العقيلي، إن «الصوت السعودي مسموع في مختلف المحافل الدولية الأمريكية والأوروبية والآسيوية».

وأضاف «العقيلي»، بمداخلة لقناة «الإخبارية»، أن «دعوة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، إلى الاجتماع السنوي للمجلس الأوروبي في إسبانيا تمثل اعترافًا أوروبيًا بالدور الكبير الذي تلعبه المملكة للتأثير على العالم».

وتابع الكاتب السياسي، أن «الأوروبيين تتجدد قناعاتهم يوميا بالدور الكبير الذي تعلبه هذه الدولة في إقليمها وفي العالم، ولذلك من المهم أن يسمع الأوروبيون للموقف السعودي بشأن قضايا المنطقة وفي مقدمتها الحرب التي يتم شنها على الشعب الفلسطيني في غزة».

فيديو | "الصوت السعودي مسموع في مختلف المحافل الدولية"

الكاتب السياسي إبراهيم العقيلي: دعوة وزير الخارجية إلى الاجتماع السنوي للمجلس الأوروبي في إسبانيا تمثل اعترافا أوروبيا بالدور الكبير الذي تلعبه المملكة للتأثير على العالم #عين_الخامسة | #الإخبارية pic.twitter.com/3NXroa6eC8

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) July 4, 2024

مقالات مشابهة

  • السودان الذى كان
  • السودان: رسائل إلى المجتمعين في القاهرة
  • كاتب سياسي: الصوت السعودي مسموع في جميع المحافل الدولية
  • مسؤول في البيت الأبيض: رد حماس من شأنه دفع المفاوضات باتجاه إتمام صفقة
  • الهروب من الحرب إلى الموت.. مصرع 25 شخصا غرقا بالنيل الأزرق بشرق السودان
  • الإعلام ومآلات حسم الحرب في السودان
  • مهرجان المسرح المصري يكرم المؤلف أحمد الإبياري
  • لله والتاريخ.. الموقف الصحيح هو رجوعنا جميعا لمدن السودان
  • بعد أن دمرتها الحرب الأهلية.. الحياة تعود لمحمية غورونغوسا بموزمبيق
  • بالية الأوبرا يتألق في عروض جيزيل بالمسرح الكبير