يمانيون – متابعات
أكّـد خُبراءُ أمريكيون أن القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ نجحت في تجاوُزِ تحدِّياتِ الجغرافيا، واستطاعت توسيعَ نِطاقِ عملياتِها البحريةِ ضد السفن المرتبطة بالعدوّ الصهيوني إلى المحيط الهندي؛ لتضاعف الضغط الاقتصادي على “إسرائيل” مشيرين إلى أن العمليات اليمنية “غير المسبوقة” في هذه الجبهة تكشف عن تقدم كبير في القدرات اليمنية على مستوى الرصد والدقة والتحكم، كما تثبت فشل الجهود الأمريكية البريطانية للحد من الهجمات اليمنية.

ونشر موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي، السبت، تقريرًا أكّـد فيه أن القوات المسلحة اليمنية “أظهرت منذ أواخر إبريل الماضي أن بإمْكَانها توسيعَ هجماتها البحرية إلى ما هو أبعد من البحر الأحمر”.

واستشهد الموقع بالهجوم الذي تم تنفيذه على سفينة “إم إس سي أوريون” الإسرائيلية في المحيط الهندي والذي تم الإعلان عنه نهاية الشهر الماضي، وقال: إن “المسافة في هذه العملية كانت غير مسبوقة”.

ونقل التقرير عن، برايان كلارك، الباحث البارز في معهد “هدسون” والخبير في العمليات البحرية، قوله: إن اليمنيين “يمتلكون طائرات بدون طيار يمكنها السفر لأكثر من 1000 ميل بحري، ويبلغ مدى صواريخهم الباليستية أكثر من 600 ميل بحري”.

وَأَضَـافَ أن “التقارير تفيد بأن هذه الطائرات بدون طيار تحتوي على أجهزة مضادة للإشعاع يمكن استخدامُها للتوجُّـه إلى أهداف باعثة مثل رادارات الدفاع الجوي”.

كما نقل التقرير عن “خبير في حرب الطائرات بدون طيار” قوله: إن “الهجوم بعيد المدى على أوريون غير مسبوق”.

ونقل أَيْـضاً عن جيمس باتون روجرز، المدير التنفيذي لمعهد كورنيل لسياسة التكنولوجيا، قوله: إن “الهجوم كان مختلفاً في حقيقة أنه تم تنفيذه على مسافةٍ أكبر من الهجمات السابقة” مُضيفاً أن “هذا يُظهِرُ التقدُّمَ في المدى والقيادة والسيطرة والدقة، وكل ذلك يحدث على الرغم من الجهود الأمريكية البريطانية”.

وأشَارَ روجرز إلى أن استخدام الطائرات المسيرة في مثل هذه الهجمات “يمثل زيادة في الموثوقية والدقة التدميرية لأنظمة الطائرات بدون طيار هذه” مُشيراً إلى أن اليمن يمتلك “طائرات الصماد التي يصل مداها إلى 1500 كيلو متر، وطائرات تصل إلى 2000 كيلو متر، وجميعها لديها المدى لضرب مثل هذه الأهداف”.

وأوضح روجرز أن القوات اليمنية “تحقّق تقدُّمًا في معدل زيادة السرعة والسيطرة والقدرة على المناورة”.

وقال: إن “التداعيات الأوسع للهجوم على السفينة أوريون واضحة بالفعل” مُشيراً إلى أن القوات اليمنية “ليست فقط قادرة على مهاجمة السفن على بُعدِ مئات الأميال من الشاطئ، ولكنها قادرةٌ أَيْـضاً على نقل هذه التكنولوجيا إلى مجموعات أُخرى متحالفة مع القضية”.

وأضاف: “في جوهر الأمر، لقد وصلنا إلى مرحلةٍ أصبح فيها انتشارُ هذه القدرة خارجَ نطاق السيطرة ودون رادع”.

وأوضح التقرير أن السفينةَ الإسرائيلية “إم إس سي أوريون” لجأت إلى “إيقافِ نظام التعرُّف الآلي الخاص بها بعد تعرُّضِها للهجوم نهاية إبريل الماضي؛ لكي تتجنَّبَ التعرُّضَ لضربة ثانية”.

ولكن برايان كلارك، الباحث في معهد هدسون، أوضح أن إيقاف تشغيل نظام التعرُّف الآلي ورادارات السفن المستهدَفة لا يعتبر طريقةً مضمونةً، وقال: إنه “بمُجَـرّد دخول تلك السفن البحر الأحمر، يمكن للمراقبين تعقب السفن على الشاطئ أَو على متن القوارب أَو باستخدام رادارات الحوثيين المتنقلة على الشاطئ” بحسب وصفه.

وَأَضَـافَ كلارك أن “الطريقة الأسهل، رغم أنها أكثر تكلفة، لمواجهة هذا التهديد هي تجنبه” في إشارة إلى ابتعاد السفن المعرَّضة للاستهداف عن مناطق عمليات القوات المسلحة.

وأكّـد أنه بهذه الطريقة تستطيعُ القواتُ اليمنية “فرضَ تكاليف اقتصادية والضغط على إسرائيل”.

وبحسب كلارك فَــإنَّ الغوَّاصاتِ المسيَّرةَ تحت سطح البحر تشكِّلُ تهديدًا “في المياه الضيِّقة في مثل البحر الأحمر، حَيثُ يكون المدى إلى الشاطئ قريبا”.

وكانت القواتُ البحرية للاتّحاد الأُورُوبي (عملية أتالانتا) قد أصدرت الأسبوعَ الماضيَ تحذيرًا أكّـدت فيه أن نطاق العمليات اليمنية اتسع إلى غربِ المحيط الهندي، ونشرت خريطةً حدّدت فيها مساحةً واسعةً على نطاق 800 ميل بحري من اليمن، و700 ميل بحري من سواحل الصومال، كمنطقة خطر، وطلبت من السفن الابتعادَ عنها والإبحارَ شرقَ هذه المنطقة، واستندت القوات الأُورُوبية في هذا التحذيرِ إلى معطيات عملية استهداف السفينة الإسرائيلية “إم إس سي أوريون”.

وأشَارَ قائدُ الثورة في خطابه الأسبوعي الأخير إلى هذه النقطة، وأكّـد أن محاولاتِ ابتعاد السفن المعادية، لن تؤدِّيَ إلا إلى تطوير القدرات العسكرية اليمنية وزيادة مدى الصواريخ والطائرات المسيَّرة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المحیط الهندی بدون طیار أن القوات میل بحری إلى أن

إقرأ أيضاً:

القوات الجوية تواصل مشاركتها في “علم الصحراء 2025” بالإمارات

المناطق_واس

تواصل القوات الجوية الملكية السعودية تنفيذ مناورات تمرين “علم الصحراء 2025″، في قاعدة الظفرة الجوية بدولة الإمارات العربية المتحدة.

ويعد التمرين من أبرز التمارين الجوية المشتركة في المنطقة، ويهدف إلى رفع مستوى الجاهزية القتالية، وتعزيز قدرات التخطيط والتنفيذ العملياتي في بيئة تحاكي بيئات الحرب الحقيقية.

أخبار قد تهمك انطلاق مناورات التمرين الجوي المختلط “علم الصحراء – ٢٠٢٥” في الإمارات 22 أبريل 2025 - 6:19 مساءً أمطار خفيفة إلى غزيرة.. الحصيني يكشف تفاصيل الحالة الحادية عشرة 5 أبريل 2025 - 12:17 مساءً

وتشارك القوات الجوية الملكية السعودية بطائرات من طراز F- 15C، وتنفذ أطقمها الجوية مهام تدريبية متنوعة تشمل العمليات الجوية الدفاعية والهجومية، والإسناد الجوي القريب، وعمليات البحث والإنقاذ القتالي، إضافة إلى تنفيذ عمليات الطيران الليلي، والتدريب على عمليات الإسقاط الليلي التكتيكي وعمليات التزود بالوقود جوًا ليلًا، مما يسهم في تعزيز كفاءة الأطقم الجوية وقدرتهم على تنفيذ المهام في مختلف الظروف العملياتية.

وتسهم المنظومة الفنية التي تمتلكها القوات الجوية بدور فعال في ضمان الجاهزية الفنية للطائرات، من خلال تنفيذ أعمال الصيانة الوقائية والفحوصات الدورية، والتجهيز الفني للطائرات قبل كل طلعة جوية، وتعمل الأطقم الفنية والمساندة بشكل وثيق مع الأطقم الجوية، لضمان تنفيذ المهام بكفاءة ووفقا للخطط العملياتية المعتمدة.

ويأتي تمرين “علم الصحراء 2025” ضمن سلسلة التمارين الجوية التي تهدف إلى تبادل الخبرات، وتطوير أساليب القتال الجوي، وتعزيز التعاون العسكري بين الدول المشاركة، بما يسهم في رفع مستوى التنسيق العملياتي والجاهزية القتالية في إطار تعزيز العمل المشترك.

مقالات مشابهة

  • “الدفاع اليمنية” تعلن فتح باب القبول في الكلية الحربية بعدن
  • القوات الجوية تواصل مشاركتها في “علم الصحراء 2025” بالإمارات
  • سمو وزير الدفاع يشهد تمرين القوات الخاصة “النخبة”
  • في الأثناء.. غارات أمريكية عنيفة على هذه المحافظة اليمنية
  • الحوثيون: استهدفنا حاملة الطائرات الأمريكية “فينسون” وأهدافا حيوية وعسكرية في إسرائيل
  • سقوط جديد لأمريكا من على الحاملة “ترومان”
  • الرواية اليمنية لحادثة سقوط طائرة “F-18”
  • جماعة “أنصار الله” تعلن منع مرور السفن البريطانية في البحر الأحمر
  • بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.. رئيس “الجيومكانية” يقدم تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة لـ(UNGEGN)
  • عقيد أمريكي: سقوط الـF-18 على متن “ترومان” يعكس الإنهاك وفعالية الهجمات اليمنية