الجزيرة:
2025-03-09@16:37:49 GMT

إصابة ناقلة نفط بصاروخ حوثي في البحر الأحمر

تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT

إصابة ناقلة نفط بصاروخ حوثي في البحر الأحمر

أعلنت القيادة الوسطى الأميركية أن جماعة الحوثي أطلقت -صباح السبت- صاروخا في البحر الأحمر أصاب ناقلة النفط "إم تي ويند" التي ترفع علم بنما وتملكها وتديرها اليونان.

وقالت القيادة الوسطى -في بيان لها- إن استهداف الناقلة أدى إلى فقدانها الدفع والتوجيه قبل أن يستعيد الطاقم السيطرة عليها، مشيرة إلى عدم ورود أنباء عن إصابات جراء الهجوم.

وتابعت أن سفينة من التحالف، الذي شكلته الولايات المتحدة قبل أشهر لتأمين البحر الأحمر، استجابت على الفور لنداء استغاثة من السفينة.

ووصف البيان الحادثة بأنه سلوك متهور يهدد الاستقرار الإقليمي، ويعرض حياة البحارة في البحر الأحمر وخليج عدن للخطر.

وحسب القيادة الوسطى الأميركية، رست الناقلة مؤخرا في روسيا وكانت متجهة نحو الصين عندما تعرضت للهجوم.

وكانت وكالة "أمبري" البريطانية للأمن البحري أعلنت أن الهجوم وقع قبالة سواحل مدينة المخا التي تقع غربي اليمن وتطل على مضيق باب المندب.

من جهتها، أفادت وكالة للأمن البحري تديرها القوات الملكية البريطانية بأنها تلقت تقريرا عن تعرض سفينة لأضرار طفيفة بعد إصابتها بمقذوف مجهول، مشيرة إلى أن الحادث وقع على بعد 76 ميلا بحريا من مدينة الحديدة التي تقع بدورها غربي اليمن ويسيطر عليها الحوثيون.

هجمات الحوثي

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، قال زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي إن الجماعة ستستهدف أي سفن لها علاقة بالإمداد أو نقل البضائع لإسرائيل، وإلى أي وجهة ستتجه، ردا على العدوان الإسرائيلي على رفح بجنوب قطاع غزة.

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفي إطار دعمها لغزة، تشن جماعة الحوثي هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على السفن التي تقول الجماعة إنها مرتبطة بإسرائيل.

وردا على ذلك، يشن التحالف -الذي تقوده الولايات المتحدة بمشاركة بريطانيا ودول أخرى- ضربات داخل اليمن، ويرد الحوثيون بمهاجمة سفن حربية أميركية وغربية في البحر الأحمر.

وأجبرت هجمات الحوثيين شركات الشحن العالمية على تغيير مسار السفن، وباتت تسلك طريقا أطول وأكثر كلفة حول الطرف الجنوبي لأفريقيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

البحرية الأمريكية في مأزق .. استنزاف غير مسبوق أمام تكتيكات صنعاء

التحديات التي فرضتها صنعاء على البحرية الأمريكية

تكلفة غير متكافئة: بينما تطلق القوات اليمنية طائرات مسيرة منخفضة التكلفة وصواريخ محلية الصنع، تعتمد البحرية الأمريكية على منظومات دفاعية تكلف الواحدة منها ملايين الدولارات، ما يخلق استنزافًا اقتصاديًا حادًا.

إرباك حركة التجارة العالمية: تشير البيانات إلى أن 30% من حركة الحاويات العالمية تأثرت مباشرة نتيجة الهجمات البحرية اليمنية، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل والشحن والتأمين، ودفع الشركات إلى اتخاذ مسارات بديلة أكثر كلفة عبر رأس الرجاء الصالح.

عجز استخباراتي أمريكي: على الرغم من أن الهجمات البحرية اليمنية تعتمد على الرصد الدقيق للأهداف العسكرية والتجارية، إلا أن القيادة الأمريكية تعاني من قصور استخباراتي واضح، حيث فشلت في التنبؤ بالهجمات أو احتوائها، وفقًا لما ورد في التقرير.

تكتيكات يمنية تقلب موازين البحر الأحمر

وأوضح التقرير أن القوات اليمنية استخدمت مزيجًا من الطائرات المسيّرة، الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، وصواريخ كروز الساحلية، مما مكنها من فرض منطقة تهديد واسعة النطاق دون الحاجة إلى أسطول بحري.

ومن أبرز العمليات التي أشار إليها التقرير:

عملية السيطرة على السفينة “جالاكسي ليدر” في نوفمبر 2023، حيث استخدمت مروحية مسيرة لإنزال قوة هجومية على متن السفينة، في سابقة نوعية تعكس التخطيط والتنسيق عالي المستوى لدى القوات اليمنية.

الهجوم على السفينة “MV True Confidence”، والذي تسبب في أول خسائر بشرية مباشرة في النزاع البحري، مما رفع مستوى المخاطر على السفن التجارية وأجبر العديد من الشركات على إعادة النظر في خطط عبور البحر الأحمر.

التكلفة العسكرية والاقتصادية للولايات المتحدة

وتشير تقديرات الخبراء العسكريين إلى أن العمليات العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر تكلف مليارات الدولارات شهريًا، حيث تتطلب تشغيل مستمر للسفن الحربية والطائرات الدفاعية، إضافة إلى استخدام مكثف لصواريخ باهظة الثمن لاعتراض الهجمات اليمنية.

وهذا الاستنزاف المالي والعسكري يضع واشنطن أمام تحدٍ كبير حول مدى استدامة هذه العمليات، خصوصًا في ظل غياب استراتيجية واضحة للقضاء على التهديد اليمني أو احتوائه بفعالية.

البُعد السياسي والاستراتيجي

ولم يقتصر التقرير على الجوانب العسكرية، بل أشار إلى أن القوات اليمنية استفادت من الانقسامات بين الحلفاء الغربيين بشأن الحرب في غزة، حيث لم يُظهر الاتحاد الأوروبي حماسًا كبيرًا لمواجهة صنعاء عسكريًا، وركز على ضرورة تهدئة الأوضاع بدلًا من تصعيدها.

كما أن الصين، رغم امتلاكها مصالح ضخمة في البحر الأحمر، لم تتدخل ضد القوات اليمنية، وهو ما يعكس عدم رغبة بكين في الدخول في صراع قد يعزز النفوذ الأمريكي في المنطقة، مما يمنح صنعاء ميزة استراتيجية إضافية.

مستقبل المواجهة في البحر الأحمر

ويختتم التقرير بتحليل لمستقبل النزاع، متسائلًا: هل تسعى صنعاء للسيطرة الكاملة على الممرات البحرية، أم أن هدفها يقتصر على فرض النفوذ البحري؟

وحتى الآن، لم تصل القوات اليمنية إلى مستوى السيطرة التامة على البحر الأحمر، لكنها نجحت في جعله منطقة غير آمنة للسفن التجارية والعسكرية الغربية، وهو إنجاز استراتيجي بحد ذاته.

وفي ظل غياب حلول عسكرية فعالة، يشير التقرير إلى أن البحرية الأمريكية قد تجد نفسها في موقف حرج إذا استمرت صنعاء في تطوير تكتيكاتها واستخدام أسلحة أكثر تطورًا.

هل واشنطن أمام إعادة تقييم لجدوى عملياتها في البحر الأحمر؟

ومع استمرار هذا الاستنزاف، يطرح التقرير تساؤلًا جوهريًا: إذا لم تجد الولايات المتحدة استراتيجية أكثر كفاءة في التعامل مع القوات اليمنية، فهل ستضطر إلى إعادة تقييم جدوى عملياتها العسكرية في البحر الأحمر؟

وحتى ذلك الحين، يبدو أن صنعاء مستمرة في فرض معادلتها الخاصة، مجبرة البحرية الأمريكية على لعب دور دفاعي في واحدة من أهم الممرات البحرية في العالم.

 

المساء برس

مقالات مشابهة

  • عن العقوبات الأمريكية والدعم الإقليمي للكيانات الموازية في اليمن
  • تداول 140 ألف طن و894 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • 8400 انتهاك «حوثي» بحق نساء اليمن
  • البحرية الأمريكية في مأزق .. استنزاف غير مسبوق أمام تكتيكات صنعاء
  • كيف ردت جماعة الحوثي على تصنيفها منظمة إرهابية؟
  • مقتل 3 من عناصر الحوثي بكمين لقوات الجيش غربي تعز
  • صنعاء تكشف عن موعد عودة عمليات البحر الأحمر
  • عاجل: الحوثي يهدد بعودة العمليات العسكرية بالبحر الأحمر ويمهل إسرائيل 4 أيام
  • شاهد: جماعة الحوثي تمهل إسرائيل 4 أيام لإدخال المساعدات إلى غزة
  • واشنطن تدرس اعتراض ناقلات النفط الإيرانية في البحر لخنق صادرات طهران