نقص أوميغا 6 و3 يعرضك لخطر الوفاة
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
تناول ما يكفي من الدهون الصحية أمر رائع لصحة الدماغ والقلب، ولكن الجديد هو أن دراسة جديدة قدمت المزيد من الأدلة على أهمية إضافتها - وخاصة أوميغا-3 - إلى النظام الغذائي، حسب ما نشره موقع شبكة "سي إن إن" CNN الإخبارية الأميركية.
وقالت يوشين تشانغ، طالبة دكتوراه في قسم علم الأوبئة والإحصاء الحيوي في كلية الصحة العامة بـ "جامعة جورجيا" والباحثة الرئيسية لدراسة نُشرت نتائجها في دورية eLife، في بيان صحافي: "لقد توصلنا إلى أن ارتفاع نسبة أوميغا-6 إلى أوميغا-3 يرتبط بزيادة خطر الوفاة".
توجد أحماض أوميغا-3 الدهنية بشكل طبيعي في الأطعمة بما يشمل الأسماك - وخاصة الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والسردين - وكذلك بذور الكتان والجوز وبذور الشيا وفي المكملات الغذائية مثل زيت السمك.
ووفقًا للمعاهد الوطنية الأميركية للصحة، فإن أحماض أوميغا-3 الدهنية الثلاثة الرئيسية هي حمض ألفا لينولينيك، أو ALA؛ حمض إيكوسابنتاينويك، EPA؛ وحمض الدوكوساهيكسانويك، المعروف باسم DHA. ويجب أن يحصل الجسم على العناصر الثلاثة من الأطعمة، وتساهم أحماض أوميغا-3 في صحة القلب والأوعية الدموية والرئتين والجهاز المناعي ونظام الغدد الصماء.
أوميغا-6ومن ناحية أخرى، قال الباحثون إن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من أحماض أوميغا-6 الدهنية تشمل المكسرات والبذور والذرة وفول الصويا والزيوت والمواد الحافظة المنتجة من هذه الأطعمة. ويعد حمض اللينوليك هو حمض أوميغا-6 الدهني الأكثر شيوعًا.
النسب المرتفعة النموذجية
وقالت تشانغ إن "هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن نسبة دهون أوميغا-6 إلى أوميغا-3 المرتفعة النموذجية في الأنظمة الغذائية الغربية، التي تقدر بـ 20: 1 - أو حتى أعلى- مقارنة بما لا يزيد عن نسبة 1: 1 خلال معظم التطور البشري، تساهم في العديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان واضطرابات المناعة الذاتية".
وأضافت أن نتائج الدراسات السابقة كانت مختلطة، ولم يبحث سوى عدد قليل منها في دور الخلل في معدل الوفيات. كما أن قياس كمية الأحماض الدهنية بدقة أمر صعب، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الاعتماد على ذكريات المشاركين الخاصة عن مدخولهم الغذائي.
مقياس أكثر موضوعية
ونظرت تشانغ والباحثون الآخرون في الارتباطات بين نسبة أوميغا-3 / أوميغا-6 في بلازما الدم - وهو مقياس أكثر موضوعية - والوفاة من أي سبب وعلى وجه التحديد من السرطان أو أمراض القلب والأوعية الدموية، وهما السببان الرئيسيان للوفاة في جميع أنحاء العالم.
واستخدم الباحثون بيانات من 85،425 شخصًا شاركوا في دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة، والتي تابعت النتائج الصحية لأكثر من نصف مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا في المملكة المتحدة لمدة عقد على الأقل.
وأجاب المشاركون الذين تم جمع عينات البلازما الخاصة بهم بين عامي 2007 و2010، على استبيانات حول نظامهم الغذائي، بما يشمل ما إذا كانوا يتناولون مكملات زيت السمك.
%26 وفيات مبكرةوبعد ما يقرب من 13 عامًا من المتابعة، وجد الباحثون أن المشاركين الذين لديهم أعلى نسب من أوميغا-6 إلى أوميغا-3 كانوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة لأي سبب بنسبة 26%، وأكثر عرضة للوفاة بسبب السرطان بنسبة 14%، وأكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة 31%، مقارنة بمن لديهم أدنى النسب. عند النظر بشكل فردي، تم ربط المستويات العالية من أوميغا-6 وأوميغا-3 بانخفاض خطر الوفاة المبكرة. لكن التأثيرات الوقائية للأوميغا-3 كانت أكبر، وهو ما يفسر على الأرجح "سبب ارتباط وجود نسبة عالية من أوميغا-6 إلى أوميغا-3 بالضرر".
عيوب منهجيةوقالت الدكتورة لورين آر ساستر، الأستاذ المساعد في قسم علوم التغذية بجامعة شرق كارولينا، والتي لم تشارك في الدراسة، إن النتائج التي توصلت إليها الدراسة، تكشف عن وجود "ارتباط وليس علاقة سببية".
وأضافت ساستر: "وحتى هذه العلاقة لا يمكن دعمها بقوة بسبب العيوب المنهجية في عدم مراعاة المكونات الغذائية الأخرى في النتائج الصحية / السريرية الشاملة"، مشيرة إلى أن "هناك العديد من المكونات الغذائية المضادة للالتهابات، التي ترتبط بتقليل الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، ولتقييم أوميغا-3 و6 فقط - فربما يكون هناك عوامل محيرة قوية أخرى."
حمض الأراكيدونيكوقالت كريستين كيركباتريك، اختصاصية تغذية في كليفلاند كلينيك ومؤلفة كتاب "الصحة التجديدية: اكتشف نوع التمثيل الغذائي لديك وجدد كبدك مدى الحياة"، إنه إذا كان توازن أوميغا-6 / أوميغا-3 له علاقة بالفعل بمخاطر الوفاة المبكرة أكثر مما تستطيع الدراسة إثباته، فربما يكون ذلك بسبب الوظيفة المحتملة لحمض الأراكيدونيك، وهو حمض أوميغا-6 الدهني.
ووفقًا لما ذكرته "جامعة هارفارد هيلث"، فإن حمض الأراكيدونيك هو ما يحوله الجسم من حمض اللينوليك. إنها "لبنة بناء للجزيئات، التي يمكن أن تعزز الالتهاب وتجلط الدم وانقباض الأوعية الدموية"، ولكن يمكن أيضًا تحويل هذا الحمض الدهني إلى جزيئات تحارب الالتهابات والجلطات الدموية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أوميغا القلب والأوعیة الدمویة أومیغا 6 إلى أومیغا 3 أحماض أومیغا
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء: بر الوالدين لا ينتهي بعد الوفاة وهذه طرق تحقيقه
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن بر الوالدين لا يقتصر على حياتهما فقط، بل يمتد إلى ما بعد وفاتهما.
جاء ذلك ردًا على سؤال ورده من أحد المتابعين، والذي استفسر فيه: "كيف أبرُّ والديَّ بعد وفاتهما؟".
في إجابتها، أشارت دار الإفتاء إلى أن السنَّة النبوية الشريفة أكدت على استمرارية البر والإحسان للوالدين بعد وفاتهما، مستشهدة بحديث للنبي ﷺ الذي يوضح ذلك، فقد روى الصحابي مالك بن ربيعة الساعدي رضي الله عنه قائلاً: "بينما نحن عند النبي ﷺ، إذ جاءه رجل من بني سلمة وقال: يا رسول الله، هل بقي من بر أبويَّ شيء أبرُّهما به بعد موتهما؟"، فأجابه النبي ﷺ قائلاً: "نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإيفاء بعهودهما من بعد موتهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما".
وأكدت الدار أن هذا الحديث النبوي يبين بوضوح أن البر لا ينتهي بوفاة الوالدين، بل يستمر من خلال مجموعة من الأعمال التي يمكن أن يقدمها الأبناء.
هل يوجد عدد معين للصلاة على النبي حتى يستجاب دعائي؟.. الإفتاء ترد هل النوم عذر لترك صلاة الفجر وأدائها في الصباح.. أمين الفتوى يجيبوشملت هذه الأعمال الدعاء للوالدين بالرحمة والمغفرة، والحرص على تقديم الصدقات عنهما، وهبة ثواب الأعمال الصالحة إليهما، مثل قراءة القرآن أو أداء الحج أو العمرة، وزيارة قبرهما والدعاء عنده.
كما شددت دار الإفتاء على أهمية صلة الرحم المرتبطة بالوالدين بعد وفاتهما، مثل التواصل مع الأقارب من جهة الأب والأم، وإكرام أصدقائهما، وإنجاز الوصايا التي تركاها، والوفاء بالعهود التي أبرماها خلال حياتهما.
وأوضحت أن هذه الأعمال تعد صورة من صور الوفاء للوالدين، وتعكس استمرار البر بهما حتى بعد رحيلهما.
واختتمت دار الإفتاء بيانها بتذكير المسلمين بأن البر بالوالدين هو من أعظم القربات إلى الله، وأن استمراريته بعد الوفاة يعكس صدق الحب والوفاء لهما.
وأشارت إلى أن الإحسان للوالدين، سواء في حياتهما أو بعد مماتهما، يُعدّ طريقًا لنيل رضا الله عز وجل وتحقيق البركة في الدنيا والآخرة.