دراسة: متوسط العمر المتوقع في العالم سيزيد بنحو 5 سنوات بحلول عام 2050
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
إنجلترا – تتوقع أحدث النتائج التي توصلت إليها دراسة العبء العالمي للمرض (GBD) لعام 2021، أن متوسط العمر المتوقع العالمي سيزيد بمقدار 5 سنوات في جميع أنحاء العالم، بحلول عام 2050.
وتشير التوقعات إلى أنه بين عامي 2022 و2050 من المتوقع أن يرتفع متوسط العمر المتوقع للرجال بنحو 4.9 سنة للذكور و4.2 سنة للإناث، أي من 71.
ووفقا لدراسة العبء العالمي للمرض 2021، فإنه من المتوقع أن تحدث الزيادات الأكبر في البلدان التي يكون فيها متوسط العمر المتوقع أقل حاليا، ما يساهم في تقارب زيادة متوسط العمر المتوقع عبر المناطق الجغرافية.
ويعود هذا الاتجاه إلى حد كبير إلى تدابير الصحة العامة التي حسنت معدلات البقاء على قيد الحياة في ما يتعلق بأمراض القلب والأوعية الدموية، و”كوفيد-19″، ومجموعة من الأمراض المعدية، وأمراض الأمهات، والأطفال حديثي الولادة، والأمراض التغذوية (CMNN).
وأوضحت الدراسة التي نشرتها مجلة The Lancet، أن هذا الاتجاه مدفوع إلى حد كبير بتدابير الصحة العامة التي حسنت معدلات البقاء على قيد الحياة من أمراض القلب والأوعية الدموية، و”كوفيد-19″، ومجموعة من الأمراض المعدية، وكذلك من أمراض الأمهات والأطفال حديثي الولادة والأمراض التغذوية.
وتشير هذه الدراسة إلى أن التطور الحالي للأمراض غير السارية (مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، والسكري ومرض الانسداد الرئوي المزمن)، والتعرض لعوامل الخطر المرتبطة بالأمراض غير السارية (مثل السمنة، وارتفاع ضغط الدم، والنظام الغذائي غير الصحي، والتدخين) سيكون لها تأثير كبير على عبء المرض في الجيل القادم.
واستنادا إلى 88 عامل خطر والنتائج الصحية المرتبطة بها في 204 دول ومناطق من عام 1990 إلى عام 2021، يتوقع العلماء أن يعيش عدد أكبر من الناس لفترة أطول، ولكن مع قضائهم المزيد من السنوات في حالة صحية سيئة.
كما أنه من المتوقع أن يرتفع متوسط العمر المتوقع عالميا من 73.6 عاما في عام 2022 إلى 78.1 عاما في عام 2050 (زيادة قدرها 4.5 أعوام).
وسيرتفع متوسط العمر المتوقع صحيا على مستوى العالم (متوسط عدد السنوات التي يمكن أن يتوقع الشخص أن يعيشها بصحة جيدة)، من 64.8 عاما في عام 2022 إلى 67.4 عاما في عام 2050 (زيادة قدرها 2.6 عام).
وقال الدكتور كريس موراي، رئيس قسم علوم القياسات الصحية في جامعة واشنطن ومدير معهد القياسات الصحية والتقييم (IHME): “بالإضافة إلى الزيادة في متوسط العمر المتوقع بشكل عام، وجدنا أن التفاوت في متوسط العمر المتوقع بين المناطق الجغرافية سوف يقل. وهذا مؤشر على أنه على الرغم من أن التفاوت الصحي بين المناطق ذات الدخل الأعلى والأدنى سيظل قائما، إلا أن الفجوات تتقلص، مع توقع حدوث أكبر الزيادات في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى”.
وأضاف الدكتور موراي أن أكبر فرصة لتسريع عملية خفض عبء الأمراض العالمي تكمن في التدخلات السياسية التي تهدف إلى الوقاية من عوامل الخطر السلوكية والتمثيل الغذائي والتخفيف منها.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: متوسط العمر المتوقع عاما فی عام عام 2050
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذّر من استمرار زيادة حجم النفايات في العالم
نبّهت الأمم المتحدة، اليوم، إلى أن حجم النفايات في العالم الذي بلغ 2.3 مليار طن عام 2023، سيواصل نموه المطّرد، وسيزيد بنسبة الثلثين بحلول عام 2050، نظراً لغياب التحرّك للحدّ منه، ما سيترك تأثيراً ضخماً على الصحة والاقتصاد.
وبهذه الوتيرة، من المتوقع أن تصل النفايات المنزلية (من دون النفايات الصناعية ونفايات البناء) إلى 3.8 مليار طن بحلول منتصف القرن، وهو ما يتجاوز توقعات تقرير البنك الدولي السابق عن هذا الموضوع، وفق “وكالة الصحافة الفرنسية”.
وما سيفاقم المشكلة أن زيادة حجم هذه النفايات سيكون كبيراً جداً في البلدان التي لا تزال تعالجها بطريقة ملوِّثَة، بواسطة مكبّات النفايات والحرق في الهواء الطلق، ما يسبب تلوث التربة، ويؤدي إلى انبعاث غازات الدفيئة كالميثان.
وأضاف التقرير الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة للبيئة: «رغم الجهود المبذولة، لم يتغير سوى القليل». ولاحظ أن «البشرية تراجعت في هذا المجال، فولّدت مزيداً من النفايات». وأشار إلى أن «مليارات الأشخاص لا تُجمع نفاياتهم».
وفيما يُجمع القسم الأكبر من النفايات في الدول الغنية، لا تتعدى نسبة ما يُجمع في البلدان المنخفضة الدخل 40 في المائة من مجمل كمية النفايات.
وأفاد التقرير الصادر بمناسبة الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة من أجل البيئة التي نظمت مؤخراً في نيروبي، بـأن ما بين 400 ألف ومليون شخص يموتون كل عام بسبب أمراض مرتبطة بالإدارة غير السليمة للنفايات (الإسهال والملاريا وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان).
وتؤدي النفايات المتروكة على الأرض إلى نشر المواد المسببة للأمراض والمعادن الثقيلة وغيرها في التربة والمياه الجوفية لفترة طويلة. ويؤدي احتراقها في الهواء الطلق إلى إطلاق ملوثات ثابتة في الغلاف الجوي. أما النفايات العضوية التي تتحلل في مكبات النفايات فمسؤولة عن 20 في المائة من انبعاثات غاز الميثان البشرية، وهو الغاز الأكثر تسبباً بالاحترار بين كل الغازات الدفيئة.
وحذّر التقرير من أن التكلفة المباشرة وغير المباشرة للنفايات في العالم سترتفع لتصل إلى 640 مليار دولار سنوياً بحلول سنة 2050 في حال عدم التحرك لمواجهة هذا الوضع.
ورأى أن ثمة «حاجة ملحّة» للبدء في «تخفيض جذري للنفايات “ والاستثمار في الاقتصاد الدائري