ساعف: الحوار الاجتماعي ينبغي أن يتجاوز قضايا الشغل ويطرح أسئلة كبرى تخترق المجتمع بكل أطرافه
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
تبعا للتغييرات التي طالت طبيعة الملفات الاجتماعية بالمغرب، قال المفكر عبد الله ساعف، إن إشكالية الحوار الاجتماعي، الذي يعد إحدى ركائز الدولة الاجتماعية، أصبحت أكثر اتساعا وتعقيدا وتتجاوز الأنماط الكلاسيكية والتقليدية.
وشدد ساعف، في مداخلة له خلال الندوة التي نظمتها وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، حول موضوع « الحوار الاجتماعي: من أجل مقاربة متجددة لمفهوم الوساطة السياسية »، على أن الحوار الاجتماعي يجب أن لا يقتصر على الإشكاليات الكلاسيكية التي تطرح عشية كل فاتح ماي من قبيل… »حقوق العمال أو الحديث عن الأجور وإعادة النظر فيها، وكل ما يتعلق بالحماية الاجتماعية… ».
بالنسبة لرئيس مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية، فإن المسائل التي ينبغي أن تطرح في الحوار الاجتماعي يجب أن تتجاوز ما أسماه بـ »الكتلة الكلاسيكية »، ويجب أن يعنى في المقابل من ذلك، بالإجابة عن أسئلة أكثر شمولية تمس المجتمع، وتبحث عن تأطير الممارسات الاجتماعية التي فرضت نفسها اليوم، والتي تمس مثلا بإشكالية الحد من اللا مساواة والعدالة الاجتماعية، كما ينبغي أن يلامس الحوار أيضا قضايا تحديث الاقتصاد والعلاقات الاجتماعية، والنموذج الاجتماعي المغربي الذي يمكن بناؤه، والذي يحتاج إلى المزيد من النقاش والترسيخ.
مضمون الحوار الاجتماعي وفقا لساعف يتجاوز علاقات قضايا الشغل، ويطرح أسئلة كبرى تخترق المجتمع المغربي، من كل أطرافه.
وفقا لتحليل ساعف فإن الفاعلين المعنيين بالحوار الاجتماعي لم يعودوا هم الأطراف الثلاثة المعروفة تاريخيا ( العمال وممثلوهم من النقابات والمقاولات والحكومة)، بل لا بد من الانتباه يضيف ساعف، إلى الحركات الاجتماعية الصاعدة والتفكير في إدماج الفاعلين أو الوافدين الجدد الذين باتوا يفرضون أنفسهم في الساحة الاجتماعية أيضا.
كلمات دلالية الحكومة الحوار الاجتماعي الشغل عبد الله ساعف معرض الكتاب ندوة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الحكومة الحوار الاجتماعي الشغل معرض الكتاب ندوة الحوار الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
أمير المنطقة الشرقية يشهد توقيع اتفاقيات تعاون بين بنك التنمية الاجتماعية ومؤسسات المجتمع المحلي
شهد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، في مكتبه بالإمارة اليوم، توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين بنك التنمية الاجتماعية وعدد من مؤسسات المجتمع المحلي المعنية بتقديم الدعم لقطاع الأعمال وتمكين العمل الحر في المنطقة، بحضور معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة بنك التنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي.
وشملت هذه الاتفاقيات: توقيع اتفاقية تعاون مع أمانة المنطقة الشرقية تهدف إلى تنمية قدرات ممارسي العمل الحر المرشحين من الأمانة، وتقديم خدمات البنك التمويلية لممارسة أنشطتهم بشكل يضمن استمرارية واستدامة مشاريعهم، واتفاقية تعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية، بهدف دعم وتأهيل مشاريع تجارية مملوكة للمواطنين في مختلف المجالات ذات الجدوى الاقتصادية والفنية؛ ركزت على تقديم حلول مالية وغير مالية لدعم المنشآت الصغيرة والناشئة في المنطقة، بما يعزز من بيئة ريادة الأعمال ويوفر فرصًا تنموية واعدة.
كما جرى توقيع اتفاقية تعاون مع جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية، تهدف إلى تنمية قدرات ممارسي العمل الحر المرشحين من الجمعية عبر تقديم خدمات تمويلية تدعم مزاولة الأنشطة التجارية والاستمرارية فيها، من خلال توفير التمويل اللازم ممارسي العمل الحر المرخصين بما يضمن تحقيق الاستدامة للمشاريع ويدعم أصحابها في تحقيق النجاح المطلوب.
وتأتي هذه الاتفاقيات في إطار جهود بنك التنمية الاجتماعية لتعزيز الشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي في المنطقة الشرقية، بما يسهم في تمكين رواد الأعمال ودعم ممارسي العمل الحر لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وتوفير بيئة محفزة لنمو أعمالهم, مما يعزز من مكانة المنطقة الشرقية كوجهة ريادية تلبي تطلعات رؤية المملكة 2030.
من جانب آخر, عقد الرئيس التنفيذي لبنك التنمية الاجتماعية المهندس سلطان بن عبدالعزيز الحميدي، لقاءً موسعًا مع رواد الأعمال في غرفة تجارة وصناعة المنطقة الشرقية، قدم خلاله عرضًا شاملًا حول تاريخ البنك التنموي، والدعم التمويلي الذي قدمه البنك لمختلف فئات المجتمع في المنطقة، وسلط الضوء على أبرز إنجازات البنك وبرامجه الموجهة لدعم قطاع ريادة الأعمال، والتي تشمل حلول التمويل والخدمات غير التمويلية المصممة لتمكين رواد الأعمال من بناء مشاريع مستدامة تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي.
كما استمع المهندس الحميدي إلى مداخلات رواد الأعمال وأجاب على تساؤلاتهم، مؤكدًا حرص البنك والتزامه بمواصلة تقديم الدعم اللازم لضمان نجاح مشاريعهم وتحقيق استدامتها.