تحذير من ارتفاع غير مسبوق لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.. والسبب «البشر»
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
حذرت دراسة حديثة من سرعة تزايد كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض، بطريقة لم يسبق لها مثيل في العصر الحديث، وأشار تحليل كيميائي مفصل للجليد في القارة القطبية الجنوبية إلى أن معدل ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ارتفع بمعدل يزيد عن 10 مرات عن أي فترة أخرى في الـ 50.000 سنة الماضية. وقال الباحثون من جامعة ولاية أوريجون، إن هذه النتائج يمكن أن توفر رؤى جديدة حول كيفية تأثير تغير المناخ على الأرض في الماضي وما يمكن أن يعنيه ذلك للكوكب في المستقبل.
قالت كاثلين وندت، أستاذ مساعد في كلية علوم الأرض والمحيطات والعلوم الجوية في جامعة ولاية أوريجون وكاتبة الدراسة الرئيسية في بيان صحفي، إن دراسة الماضي تعلمنا كيف يختلف الوضع الحالي، ولكن معدل تغير ثاني أكسيد الكربون اليوم لم يسبق أن حدث، واستكملت قائلة: «أظهرت بحوثنا أسرع معدلات ارتفاع ثاني أكسيد الكربون الطبيعي في الماضي، والمعدل الذي يحدث اليوم والذي يعود بشكل كبير إلى انبعاثات الإنسان، هو عشرة أضعاف ذلك»، حيث ارتفع ثاني أكسيد الكربون بحوالي 14 جزء في المليون خلال 55 عامًا.
كانت تلك الزيادات تحدث مرة كل 7.000 سنة، وفي الوقت الحاضر، يستغرق 5 أو 6 أعوام لارتفاع مستويات، وذلك كما ذكر موقع الدراسات «Study Finds».
زيادة ثاني أكسيد الكربون بسبب «البشر»يذكر أن ثاني أكسيد الكربون هو غاز دفيء يتواجد بشكل طبيعي في الغلاف الجوي، وعندما يتراكم في الغلاف الجوي، يساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث تحتجز الغازات الحرارة في الغلاف الجوي، ما يتسبب في انعكاس الحرارة إلى الأرض بدلاً من التهريب إلى الفضاء، هذه الحرارة المحتجزة تساهم في مزيد من ارتفاع حرارة الأرض.
عملية قياس ثاني أكسيد الكربونوتعد أحد أفضل الطرق لقياس مستويات ثاني أكسيد الكربون في الماضي هو دراسة صفائح الجليد القديمة، ومع تراكم الجليد في القارة القطبية الجنوبية على مدى مئات الآلاف من السنين واحتوائه على غازات جوية قديمة محتجزة في فقاعات الهواء، قام الباحثون بحفر عينات من نوى الجليد بعمق يصل إلى ميلين لتحليل المواد الكيميائية الدقيقة وبناء سجلات لنشاط المناخ في الماضي.
وأظهرت الأبحاث السابقة حول آخر عصر جليدي، ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون إلى مستويات أعلى من المتوسط، وأشارت وندت إلى أنه: «ربما لا تتوقع أن ترى ذلك خلال ذروة آخر عصر جليدي، ولكن ارتفع اهتمامنا، وأردنا العودة إلى تلك الفترات وإجراء قياسات بتفصيل أكبر لمعرفة ماذا كان يحدث».
يذكر أن عينات نوى الجليد في الدراسة الحالية تم الحصول عليها من منطقة تقسيم طبقة الجليد في القارة القطبية الجنوبية الغربية، حيث وجد الباحثون نمطًا يظهر أن زيادات في مستويات ثاني أكسيد الكربون حدثت جنبًا إلى جنب مع فترات باردة في شمال الأطلسي تسمى حوادث هاينريش، والتي ترتبط بتحولات مناخية مفاجئة حول العالم.
وذكرت ويندت: «نعتقد أنها ناجمة عن انهيار كبير في جليد أمريكا الشمالية، وهذا يؤدي إلى سلسلة من التغيرات، من ضمنه الزيادات الكبيرة في ثاني أكسيد الكربون الخارجة من المحيطات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ثاني أكسيد الكربون الغلاف الجوي الأرض ثانی أکسید الکربون فی فی الغلاف الجوی فی الماضی
إقرأ أيضاً:
غنوة حياه
بقلم :- نجلاء السيد سعيد
إحنا البشر دايمًا بنعزف ع الوتر
وبنبتكر غنوة حياة
بنخلق لروحنا تون براح
وحضن خالي م الوجع
حضن رحمة للي محروم منها
إحنا اللي كان بيلمنا قعدة عيال
وغنوة من لحن اتنسى
وتهزنا حبة رياح
ف نموت أوي رغم النفس.
ونعيش أوي بحبة حنين
لو حتى بنام ع الرصيف
ستر الطرق دايمًا ونس
صاحبي اللي باعني كان هنا
من قلب قلب العتمه نور
بيشدنا لدنيا الغرور
فافرد كفك ع الصخور
وارسم هنا وجع البشر
تلقاك هناك غنوة حزينة
أوراق شجر بتسقط
ويلمها فصل الخريف
من غير ما يسأل ع اللي باقي من رفاتنا
بنشد من جوفنا الوريد
كما روح وتاهت ف الضلوع
مايهمناش مين اللي لملم كسرنا
ومين هواه كان البعاد
مين شد من توب سترنا
لملمنا من جوف السنين
إحنا البشر ضعاف أوي
رغم إننا أعظم مخلوقات الله