أبوظبي: عبد الرحمن سعيد

طور فريق بحثي من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، نموذجاً جديداً متخصصاً في تشغيل محطات تحلية المياه، فضلاً عن تشغيل أنظمة الطاقة المتجددة الغنية، بهدف تلبية الطلب على المياه وأحمال الطاقة، نظراً لأن النموذج المبتكر يمكنه تخزين مياه الشرب المحلاة بسهولة أكبر بكثير من الكهرباء وبكلفة أقل.

وأوضح الفريق البحثي أن النموذج المبتكر الذي يتميز بالعمليات المهجنة لأنظمة تخزين الطاقة، يقوم بتعزيز عملية تشغيل نظام الطاقة ويتجنب الحاجة إلى محطات طاقة إضافية في أوقات الذروة، فعندما يحتاج الأفراد الذين يستهلكون الطاقة بشكل يومي إليها، توفرها مصادر متجددة، ولكن عندما لا يحدث ذلك، يتم توليد الطاقة وتوفيرها لمحطات تحلية المياه بدلًا من ذلك.

وقال الفريق البحثي إن الحاجة ازدادت إلى دمج أنظمة الطاقة المتجددة في شبكة الطاقة التقليدية وأسلوب استهلاكنا للطاقة، بالتزامن مع انتقال نظام الطاقة في العالم إلى استخدام مصادر الطاقة المتجددة، بعد أن هيمن عليه الوقود الأحفوري لأكثر من 200 عام، كما انخفضت أسعار توليد الرياح والطاقة الشمسية على مدى العقد الماضي ومع تقدم التكنولوجيا بعد أن أصبحت الطاقة الشمسية الآن أرخص شكل من أشكال توليد الكهرباء في التاريخ.

وذكروا أن مصادر الطاقة المتجددة، في منطقة الخليج التي مُنحت كمية وفيرة من ضوء الشمس، تعد طريقة مناسبةً للمضي قدمًا، ولكن يتطلب انتشار موارد الطاقة الموزعة تحولًا جذريًا في كيفية عمل أنظمة الطاقة، خاصةً أن إدارة تأثير دمج مصادر الطاقة المتجددة يُعتبر مهمة صعبة.

وبينوا أن الطاقة التي توفرها كل من الشمس والرياح والأمواج والمد والجزر تختلف بطرق قد لا تتطابق مع الاختلافات في طلب المستهلك على الطاقة، حيث يمكن أن يؤثر فهم هذه التقلبات على تشغيل شبكات الكهرباء والأسواق واقتصادها، وتمامًا مثل الطقس، يمكن التنبؤ باستهلاك الكهرباء بشكل جيد ولكن لا يمكن التحكم فيه، ويُعتبر القيام بالاستجابة للطلب في محطات الطاقة التقليدية التي تعمل بالوقود الأحفوري سهلًا مثل التحكم في الإمداد بالكهرباء الذي يعني حرق المزيد من الوقود لإنتاج البخار لتدوير التوربينة لتشغيل مولد، ما يعني إمكانية توليد المزيد من الكهرباء من الموارد غير المتجددة بضغطة زر.

وأكدوا أنه يمكن لتطبيقات الاستجابة للطلب التي تعني وفقًا للهيئة الاتحادية للرقابة على الطاقة، التغيرات في أنماط استخدام المستخدمين الفعليين للكهرباء بسبب التغيرات الخارجية، أن تأخذ زمام الأمور عند هذه الخطوة وتؤدي دورًا حاسمًا في وضع الجدول الزمني المسبق لأسواق الكهرباء.

وضم الفريق البحثي بقيادة الدكتورة أمينة سعد السميطي، أستاذة مشاركة من مركز الطاقة الكهربائية والطاقة المتقدمة في جامعة خليفة، كلاً من محمد السر، المدرس والباحث المساعد من برنامج الدراسات العليا، والدكتور محمد شوقي المرسي، مدير مركز الطاقة الكهربائية والطاقة المتقدمة بالإنابة، بالإضافة إلى علي طالب العوامي من مركز البحوث متعددة التخصصات للتنقل الذكي والخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية.

وأشار الفريق البحثي إلى أن نتائج المحاكاة الخاصة بهم أظهرت أن توظيف مرونة الطاقة الخاصة بتحلية المياه وتقليل التكلفة وتسهيل دمج مصادر الطاقة المتجددة وتخفيف التقلبات في أسعار الكهرباء بالساعة، يساهم في تعزيز كفاءة نظامهم، كما نُشرت نتائجهم في المجلة العلمية «أبلايد إنِرجي» المصنفة في قائمة أفضل 1% من المجلات المعنية بمجالات الهندسة والعلوم البيئية.

من جهتها، قالت الدكتورة أمينة: «تشير الاستجابة للطلب إلى إمكانية تحفيز المستهلكين النهائيين لتغيير استهلاكهم للكهرباء بشكل إيجابي بناء على خطة معينة أو تعريفة تتأثر بظروف سوق الكهرباء، كما يمكن أن تقلل تطبيقات الاستجابة للطلب من ذروة الطلب وتقلب الأسعار في السوق».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا أبوظبي مصادر الطاقة المتجددة الفریق البحثی

إقرأ أيضاً:

الهيئة السعودية للمياه تغلق عددًا من محطات تعبئة المياه المخالفة في الرياض

المناطق_واس

أغلقت الهيئة السعودية للمياه عددًا من محطات تعبئة المياه في مدينة الرياض، بعد رصد مخالفات تتعلق بمزاولة نشاط تقديم الخدمة دون الحصول على التراخيص النظامية اللازمة، وهو ما يُعدّ مخالفة صريحة وفق نظام المياه.

وأكدت الهيئة أن الجهات المخالفة ستخضع للغرامات المنصوص عليها بحسب النظام، وذلك في إطار تطبيقها للإجراءات الرقابية، وحرصها على تعزيز الامتثال ورفع مستوى الالتزام في قطاع المياه.
وشدّدت الهيئة السعودية للمياه على جميع مزاولي الأنشطة الواقعة ضمن اختصاصها، بضرورة التقدّم بطلب الحصول على التراخيص اللازمة عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للهيئة، وفق شروط الحصول على تراخيص لخدمات المياه اللاشبكية والاطلاع على متطلبات التراخيص ومنها رخصة إنتاج المياه المحلاة أو المنقاة.

أخبار قد تهمك مصدر مسؤول بوزارة الداخلية: ضبط شبكات إجرامية تمتهن تلقي المخدرات والاتجار بها بمنطقتي الرياض وحائل والقبض على عناصرها وعددهم (37) شخصًا 6 يوليو 2025 - 6:21 مساءً أمانة منطقة الرياض تعلن فتح التسجيل للمجلس العالمي الـ61 (ISOCARP) للتخطيط العمراني 5 يوليو 2025 - 7:46 مساءً

وتأتي هذه الخطوة استنادًا على دور الهيئة في تنظيم قطاع المياه، وتعزيز جوانب الرقابة والتفتيش، بما يُسهم في رفع كفاءة الخدمة وضمان سلامة وصولها وفقًا للمعايير المعتمدة، وامتدادًا لدورها في تنظيم خدمات المياه اللاشبكية، وهي خدمات توزيع المياه عبر الخزانات المقطورة بدلًا من شبكة المياه، ويشمل ذلك إنتاج المياه المحلاة أو المنقاة.
ويمكن الحصول على تراخيصها عبر زيارة الخدمات الإلكترونية في موقع الهيئة الإلكتروني بعد استيفاء الشروط اللازمة والمحددة لكل خدمة.

مقالات مشابهة

  • إغلاق عدد من محطات تعبئة المياه المخالفة في الرياض.. اعرف الأسباب
  • الهيئة السعودية للمياه تغلق عددًا من محطات تعبئة المياه المخالفة في الرياض
  • الأمير عبدالعزيز بن سلمان يبحث مع وزير التجارة العماني تعزيز التكامل الصناعي والطاقة المتجددة
  • الإمارات.. نموذج إقليمي وعالمي في مجال الاستدامة
  • «ديوا» تعرّف وفداً برازيلياً بأحدث ابتكارات الطاقة المتجددة
  • وزير الطاقة: 5 جويلية.. عهد متجدد ومسؤولية مستمرة
  • وسط عجز حكومي.. انهيار خدمة الكهرباء في عدن في ظل ارتفاع درجة الحرارة
  • “من السكون إلى المستقبل” منصة معرفية لتعزيز وعي المجتمع بالطاقة النظيفة
  • البصرة.. تجزئة مشروع تحلية المياه يفجر الجدل وتحذير من تجاهل حق الحياة
  • زامبيا تدشّن أكبر محطة طاقة شمسية لتعزيز الاقتصاد