فوزي عمار

أنتجت الحرب العالمية الثانية خلخلة اجتماعية في طبقات المجتمع، منها موت الرجال وخروج النساء للعمل وظهور أبناء الاغتصاب وهم بمئات الألوف، خاصة في نساء ألمانيا على يد الجنود الروس، مما أدى للمجتمع أن يعترف بقوانين جديدة لا تقدس العائلة وتعترف بآلام العزباء.

وظهر الفن التشكيلي الذي يعبِّر بالأساس عن الحالة النفسية المتشظية بعد حالة الحرب وظهر فلاسفة يكفرون بالإله،  ويعلنون موت الاله مثل نيتشه في قوله "مات الإله بعد كل هذا الدم الذي سال".

وظهرت الحركات النسوية بعد أن أخذت المرأة مكانًا في سوق العمل بعد موت الرجال.

كل هذا أنتج مفهومًا وواقعًا اجتماعيًا جديدًا، وحتى لا نطلق عليه وفق التقييم السابق اللا أخلاقي، أُطلقَ عليه "الحداثة وما بعد الحداثة"، حتى تتغلب هذه الشعوب على واقعها المرير الجديد وتتعايش معه ولا تستعر منه؛ بل وأصبح مدعاة للتطبيق من قبل شعوب أخرى لم تمر بالتجربة المخجلة ذاتها، وليس في حاجة لها تحت وطأة ماكينة تسويقية للمنتصر الذي يقتدي به المهزوم، كما يقول المفكر العربي ابن خلدون.

إنها أزمة أُمّة لا تملك مشروعًا خاصًا بها.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

فقط في مصر صلاة العيد تتحول إلى مظاهر تأييد للقضية الفلسطينية.. مصريون يحملون لافتات ترفض التهجير وتدعم قرارات القيادة السيادية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع صباح أول أيام عيد الفطر المبارك تحولت صلاة العيد إلى مظاهرات تأييد للشعب الفلسطيني رافضة للتهجير ومطالبة بإعمار غزة، والتأكيد على مطالب مصر على حقوق الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية. حيث خرج آلاف من المصليين في مختلف محافظات مصر  بعد أداء صلاة العيد في الساحات المختلفة للتعبير عن أرائهم ودعمهم  اصرارهم على الموقف المصري تجاه الشعب الفلسطيني .

مظاهرات ومسيرات حاشدة لدعم فلسطين

وجاءت محافظات القناة أولى المحافظات حيث نظم الآلاف من أبناء بورسعيد، وقفات، صباح اليوم الاثنين، بعدد من ساحات صلاة عيد الفطر المبارك، رفضًا لمخطط تهجير الفلسطينيين، ورفع المصلين  في ساحات كلا من مسجد بورفؤاد الكبير، والتوحيد بحي الزهور، ودار السلام في مساكن التصنيع بحي الضواحي، صور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأعلام مصر وفلسطين، ولافتات داعمة للموقف المصري مثل: "التهجير خط أحمر، لا التهجير، احنا في ضهرك يا ريس".
كما ردد المواطنون هتافات: "بالدم والروح غزة مش هتروح، لا لا للتهجير، يا فلسطين يا فلسطين احنا معاكي ومش ناسيين".

المصريون يرفضون تهجير الفلسطينيين

كما  خرج الآلاف من المواطنين بمحافظة السويس عقب انتهاء صلاة عيد الفطر المبارك فى وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطينى رافعين فيها أعلام مصر وفلسطين، وشهدت الوقفة رفع لافتات مدون عليها " نؤيد الخطة المصرية لإعمار غزة" و"احنا فى ظهرك ياريس" و “لا للتهجير” و "وفلسطين فى القلب " .

في السويس  أعلام مصر وفلسطين ترفرف في أيدي المصليين


وفي محافظات الدلتا شهدت مدينة طنطا مظاهرة حاشدة أمام مسجد السيد البدوي تنديدا بالممارسات الإسرائيلية ورفضاً لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير أهالي غزة، واستمرت المظاهرة في مسيرة انض اليها المصلين في ساحات أخرى محيطة بمدينة طنطا.

طنطا تدعم قرارات الرئيس تجاه فلسطين


كما شهدت محافظة دمياط في كلا من المجمع الإسلامي بمدينة دمياط الجديدة وامام مسجد المظلوم بمدينة دمياط، وقفات تظاهرية لإعلان المصريين رفضهم مخطط تهجير الفلسطينيين. مرددين هتافات مصل: “السيسي قالها قوية تحيا القضية الفلسطينية وسط إقبال جماهيري بالآلاف من أهالي دمياط رافعين أعلام مصر وأعلام فلسطين جنبا إلى جنب”.

مظاهرات في محافظة دمياط

وفي صعيد مصر خرج المصلين من ساحات محافظة أسيوط وأبرزها ساحة البقلي ومسجد ناصر وأرض الملاعب ، ومراكز وقري أسيوط ، في مسيرات حاملين لافتات تدعم القضية الفلسطينية ومساندة لقرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي ورفضه لتهجير الفلسطينين مع هتافات الله اكبر الله اكبر.

أهالي أسيوط تدعم غزة وترفض التهجير

وفي محافظة القليوبية نظم الصريين وقفة تضامنية في مدينة بنها  لدعمهم القضية الفلسطينية ورفضهم للعدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني.

وقفة في مدينة بنها لدعم فلسطين


 

مقالات مشابهة

  • فقط في مصر صلاة العيد تتحول إلى مظاهر تأييد للقضية الفلسطينية.. مصريون يحملون لافتات ترفض التهجير وتدعم قرارات القيادة السيادية
  • ساحات العيد بالمنيا تتحول لانتفاضة دعم لغزة ورافضة للتهجير
  • فلسطين في قلب مصر.. صلاة العيد تتحول إلى تظاهرات مليونية للتضامن مع الأشقاء وتحد لمؤامرات التهجير
  • جازان.. احتفالات عيد الفطر تمزج العادات العريقة مع لمسات الحداثة
  • ترامب يربك أوروبا.. أوكرانيا ليست الحالة الوحيدة
  • أكاديمية السينما تعتذر بعد إغفال اسم المخرج الذي اعتدت عليه إسرائيل
  • العيد بين الماضي والحاضر.. تقاليد ثابتة وسط تحديات الحداثة
  • العيد بين الماضي والحاضر.. تقاليد ثابتة وسط تحديات الحداثة - عاجل
  • توقف الحرب… من الذي كان وراءه
  • كبسولات في عين العاصفة : رسالة رقم [164]