مع زيادة الطلب عليها في اليمن.. مخاطر وتداعيات الاستخدام العشوائي لأقراص منع الحمل
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ من وهب الدين العواضي
بعد إنجابها للمولود الثاني، قررت ندى ذات 29 عامًا، بمدينة تعز (وسط اليمن)، أن تبدأ في تنظيم الأسرة ووضع حلاً مؤقتًا لوقف الانجاب بالتوافق مع زوجها، واتفقا على أن يحققا ذلك باستخدام حبوب منع الحمل. كي يتمكنا من تربية ورعاية طفليهما باهتمام والقدرة على التكيف المعيشي في ظل تردي الأحوال الاقتصادية بالبلاد.
لكن بقدر إيجابية الخطوة وأهميتها لبناء عائلة صحية من خلال الالتزام بذلك، إلا أن ندى وشريكها ارتكبا خطأً “كنت بخسر بسببه حياتي”. إذ أحضر لها زوجها عقار حبوب منع الحمل من إحدى الصيدليات بشكل عشوائي، دونما أن تخضع ندى للفحوصات الطبية اللازمة واستشارة الطبيب الذي ينبغي أن يقرر لها وسيلة الحمل الملائمة ونوع الحبوب التي تناسب تركيبتها الهرمونية.
تقول ندى ل”يمن مونيتور” بأنها تناولت تلك الحبوب باستمرار وكانت تسبب لها الكثير من المتاعب كالشعور بصداع شديد معظم الوقت والتوتر وسرعة التعصب والانفعال، حتى أنها لاحظت بخسارتها للوزن. شعرت عندها بأن نوعية الحبوب ليست مناسبة، وحينها عملت على تغييرها بنوع آخر، لكن لم يتغير الوضع، وبعد مرور شهرين زادت الآثار وبدأت تشعر بوخز في ساق إحدى رجليها.
عواقب وخيمة
استشعرت ندى خطورة الأمر وذهبت وقتها إلى الطبيبة التي أخبرتها بأن “نوعية الحبوب التي تناولتها مش مناسبة وكانت بتسبب لي جلطة”، ووفقًا للفحوصات اتضح أيضًا بأن حبوب منع الحمل كوسيلة، ليست ملائمة لها، ويجب أن تلجأ إلى وسيلة أخرى تضمن عدم حدوث الحمل كما رغبت لكن لا تعرضها لأي أذى أو تلازمها آثار جانبية للدواء تجعلها تعيش حالة من العنف والصراع الداخلي.
وفي هذا الصدد، تقول اخصائية أمراض النساء والولادة، الدكتورة كفاح الراجحي، إن هناك عدة وسائل لتنظيم الأسرة منها التي تتفاعل مع الهرمونات مثل، الحبوب أو الحقن بإبرة أو الغرزة، والوسائل الأخرى غير الهرمونية مثل، اللولاب والوسائل الطبيعية التي يشترك فيها الزوج مثل الواقيات أو العوازل وكذلك الالتزام الشهري بتجنب أيام التبييض.
وتحذر الراجحي من مخاطر الاستخدام العشوائي لتلك الوسائل، مشيرةً إلى أن هناك قسم للمشورة الطبية في المستشفيات يفترض على الأمهات زيارته لاجراء الفحوصات اللازمة وتحديد الوسيلة الآمنة لمنع الحمل أو استشارة الطبيب المختص، وفي حال أظهرت الفحوصات وجود أي مرض مزمن كالضغط والسكر أو فقر دم أو عوامل تخثرات الدم، يُمنع على المرأة استخدام الوسائل الهرمونية كالحبوب، لأنها قد تسبب جلطات.
وبحسب الطبيبة، فإن هناك أنواع كثيرة لعقار حبوب منع الحمل التي تنتجها مختلف الشركات الدوائية، منها أحادية الهرمون وثنائية الهرمون، وهناك أصناف يكون فيها تركيز الهرمون الأنثوي “الأستروجين” بنسبة عالية، وبالتالي هناك نساء لا يتحملن قدرته ولا يتؤام مع هرموناتهن، وهذا يؤدي كما تصف، إلى مخاطر صحية منها الجلطات، “لذلك المرأة قد تضر نفسها حينما تأخذ أي نوع من الحبوب بشكل عشوائي وبدون مشورة طبية” تتابع.
عنف مختلف
عندما لا يُسمح للمرأة استخدام الحبوب المانعة للحمل لأسباب طبية أو حالتها الصحية تمانع ذلك، أو أنها تسبب المتاعب والمشقة ولا تتلاءم معها، يلجأ الأطباء إلى إرشاد الزوجين باستخدام الوسائل الأخرى غير الهرمونية، كالوسائل الطبيعية، لكن غالبا يعود القرار هنا للرجل في المجتمع اليمني ويرفض البعض منهم اعتماد الوسائل الطبيعية القائمة عليه كاستخدام العازل مثلاً، ويرمي بالمسؤولية على المرأة وحدها.
حدث ذلك مع ندى بالفعل، عندما أربكت الحبوب حياتها الطبيعية وجلبت لها التوترات والاضطرابات والنكد والصداع الذي لا ينتهي، كانت قد طلبت من شريكها في بداية الأمر وقبل زيارة الطبيبة، أن تتوقف عن تناول الحبوب واللجوء إلى الوسائل الطبيعية، لكنه “لم يبادلني الاهتمام ونظر للحبوب بأنها الوسيلة الأسهل والأمن والمريحة بالنسبة له”.
وفي هذا الخصوص، ترى الراجحي أن قيام الزوج بفرض وسيلة معينة على زوجته حتى وإن كانت خطيرة على صحتها أو حتى لا تناسبها وتسبب لها متاعب، فإنه يمارس عليها شكلاً مختلفًا من أشكال العنف، لافتةً إلى أن تنظيم الأسرة مسؤولية مشتركة بين الزوجين وليس واجبًا مفروضًا على المرأة وحدها، ولذلك يجب أن يكون لدى الرجل استعدادًا للجوء إلى الوسائل المناسبة مثل العوازل وغيره في أي وقت وإن كانت على حساب راحته.
وتعتقد الطبيبة أن الأمهات اليمنيات يتعرضن للظلم والتعسف، كونهن أكثر من يعاني من هذه المشكلة، لأن الرجل يحمل الزوجة كامل المسؤولية، ويتجنب أي حلول تقف عليه، لذا يؤدي هذا الوضع لحدوث العديد من المشاكل الزوجية الناتجة أساسًا عن تراكمات وتوترات قد تكون سببها وسيلة منع الحمل غير المناسبة والآمنة والتي أُجبرت الزوجة على الالتزام بها.
تداعيات نفسية
ولأن الحبوب تتفاعل مع هرمونات المرأة، فإنها بكل الأحوال تسبب آثار جانبية تختلف حدتها من امرأة لأخرى حسب ملاءمتها للتركيبة الهرمونية والحالة الصحية ودرجة تناسبها، كما تلخصها الراجحي، بالصداع والتوتر والقلق والضيق، وأحيانًا قد تسبب خسارة حادة في الوزن عند بعض النساء وزيادة الوزن عند أخريات، تلك الأعراض عامة. لكنها تقود الزوجة إلى واقع أجوائه كئيبة يؤثر سلبًا على الصحة النفسية.
وهنا تفسر الاخصائية النفسية، إيمان البريهي، تلك الآثار الناجمة عن حبوب منع الحمل غير المناسبة للمرأة، بأنها تُحدث حالة من التقلبات المزاجية الغريبة، يلاحظ ذلك من بداية استخدامها للحبوب، وتمر المرأة في محطات نفسية مختلفة خلال اليوم الواحد، بين التوتر والقلق والاكتئاب والنكد، إضافةً إلى تأثيراتها السلبية على التركيز والذاكرة، وتأثيرها على الشهية بتغيُّر نمط التغذية والوزن.
وتوضح البريهي ل”يمن مونيتور” أن استخدام حبوب منع الحمل غير الآمنة قد تؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية لدى المرأة وهذا قد يؤثر على طبيعة الحياة الزوجية والعلاقة العاطفية، إلى جانب التسبب في اضطرابات بالنوم نتيجة تأثير الحبوب على نظام الهرمونات عمومًا، مشيرةً إلى ضرورة استشارة الطبيب واختيار الوسيلة الآمنة لتنظيم الأسرة وفهم الآثار الجانبية المحتملة لمعرفة كيفية التعامل معها.
وينصح صندوق الأمم المتحدة للسكان، باستخدام الوسائل الآمنة لمنع الحمل الذي خُصص له يومًا عالميًا يصادف 26 سبتمبر من كل عام، كنوع من التذكير بأهمية تنظيم الأسرة. وتشير التقارير بفوائد منع الحمل. كأن قلل عدد حالات الإجهاض ووفيات الأمهات والمواليد المرتبطة بمضاعفات الحمل والولادة، والحفاظ على صحة المرأة، ومزايا اقتصادية تتعلق بتمكين النساء، إلى جانب اعتباره عاملاً أساسيًا في الحد من الفقر.
*تم إنتاج هذه المادة ضمن مشروع تعزيز أصوات النساء من خلال الإعلام الذي ينفذه مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق الأخبار الرئيسيةWhat’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...
الله يصلح الاحوال store.divaexpertt.com...
الله يصلح الاحوال...
الهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...
ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الاستخدام العشوائی حبوب منع الحمل فی الیمن من خلال
إقرأ أيضاً:
حلقة التواصل الاجتماعي.. شراكة تؤسس إطارًا وطنيًا لبيئة رقمية آمنة
علي اللواتي : خلفيات فكرية متنوعة تسهم في التوصل إلى حلول مبتكرة
عادل الكندي : تعزيز الهوية الوطنية الرقمية وترسيخ القيم الأخلاقية
أحلام الحضرمية : حلول مبتكرة تضمن الاستخدام الأمثل للمنصات
عواطف اللواتية : مناقشة المرتكزات الأساسية لتحويل التوصيات إلى آليات تنفيذية
تواصل الحلقة التطويرية "نحو إطار وطني للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي"، التي تنظمها وزارة الإعلام بالتعاون مع وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040، فعالياتها حتى 25 فبراير الجاري، ويناقش المشاركون في الحلقة عددًا من المحاور الاستراتيجية المهمة التي تركز على تعزيز المواطنة الرقمية، وترسيخ الهوية العمانية في الفضاء الرقمي، وتصميم حلول مبتكرة للحد من تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي على فئة الناشئة، كما تم التأكيد على أهمية تبني استراتيجيات وطنية شاملة لضمان الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه الوسائل، إلى جانب تعزيز الوعي المجتمعي حول المخاطر الرقمية.
ويواصل المشاركون العمل على تطوير آليات التعاون المشترك مع مختلف الجهات المعنية لتوفير حلول مستدامة تهدف إلى حماية المجتمع من المخاطر الرقمية، وتمكين الشباب والناشئة من التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بشكل آمن وفعّال، مع الحفاظ على الهوية الوطنية في مواجهة التحديات الرقمية الحديثة.
وأكد علي بن محمد اللواتي، اختصاصي أول بدائرة شؤون المنتفعين في هيئة تنظيم الاتصالات، أن الحلقة ركزت على ثلاثة محاور رئيسية تمثلت في تبادل المعرفة، وتعزيز الشراكة، وتوحيد الجهود، مشيرًا إلى أن تبادل المعرفة كان من أبرز نتائج الحلقة، حيث سمح للمشاركين بالاطلاع على خلفيات فكرية متنوعة تسهم في التوصل إلى حلول أكثر كفاءة وابتكارًا.
كما أشار اللواتي إلى أهمية تعزيز الشراكة المؤسسية، لا سيما في مجال مشاركة البيانات والإحصائيات والدراسات، مما يعزز الشفافية ويوفر الوقت.
وفيما يخص توحيد الجهود، أكد اللواتي أن ذلك يسهم في استثمار أكثر لكفاءة الموارد، سواء كانت مالية أو معرفية أو زمنية، مما يضمن تحقيق الأهداف الوطنية المشتركة والارتقاء بالمخرجات.
من جهته، قال عادل بن محمد الكندي، المدير المساعد بدائرة المواطنة في وزارة التربية والتعليم: إن الوزارة، بالتعاون مع فريق عمل وطني، تعمل حاليًا على إعداد مبادرة استراتيجية تهدف إلى تعزيز مفاهيم المواطنة الرقمية لدى المتعلمين، وتزويدهم بالمهارات اللازمة للتعامل مع الفضاء الرقمي بأمان ومسؤولية.
وأوضح الكندي أن المبادرة تهدف إلى إيجاد بيئة ملائمة لتعزيز المواطنة الرقمية بين المتعلمين والأسر، من خلال تطوير إطار عمل شامل بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة، وذلك لضمان تكامل الجهود في هذا المجال الحيوي.
وأضاف: "نعمل على بناء إطار مؤسسي متكامل يسهم في توجيه السياسات التعليمية نحو تعزيز الوعي الرقمي بما يتماشى مع التطورات التكنولوجية المتسارعة، ويساعد الأجيال القادمة على التعامل بكفاءة ومسؤولية مع البيئة الرقمية".
وأشار الكندي إلى أن المبادرة ستُعرض على الجهات المختصة للموافقة عليها تمهيدًا لاعتمادها رسميًا، معربًا عن أمله في أن تحظى بالدعم اللازم من الجهات المعنية، لما لها من دور حيوي في تعزيز الهوية الوطنية الرقمية وترسيخ القيم الأخلاقية في الاستخدام الرقمي.
من جهتها، قالت تهى بنت سعيد العبرية، رئيسة قسم العلاقات التدريبية الداخلية بمركز التدريب الإعلامي بوزارة الإعلام: إن الحلقة التطويرية "نحو إطار وطني للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي" تركز على عدة محاور رئيسية، من أبرزها محور "المواطنة الرقمية"، ويهدف هذا المحور إلى وضع أسس واضحة لتنظيم تفاعل الأسرة والناشئة مع وسائل التواصل الاجتماعي، بما يضمن الاستخدام الآمن والمسؤول، ويحد من المخاطر الناتجة عن الاستخدام غير الواعي لهذه الوسائل.
وأوضحت العبرية أن هذا المحور يسعى إلى تعزيز الوعي المجتمعي بالمواطنة الرقمية، وتطوير مهارات الأفراد في التعامل مع الفضاء الإلكتروني بوعي ومسؤولية، كما يهدف إلى ترسيخ القيم العمانية الأصيلة من خلال توفير محتوى تثقيفي وتعليمي يوجه الأفراد نحو ممارسات رقمية إيجابية، مما يسهم في بناء بيئة إلكترونية آمنة ومتزنة.
وأكدت أن إعداد وثيقة وطنية في هذا الشأن يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز الثقافة الرقمية الآمنة، وضمان تفاعل صحي ومتوازن مع منصات التواصل الاجتماعي، بما يخدم المصلحة العامة ويعزز الهوية الوطنية في العصر الرقمي.
وأكدت أحلام بنت أحمد الحضرميّة، مديرة التواصل والإعلام بهيئة الطيران المدني، أن مشاركة الجهات الحكومية والمعنية في الحلقة تعد خطوة استراتيجية نحو وضع آليات واضحة تضمن الاستخدام الأمثل لهذه المنصات من قبل جميع فئات المجتمع، بما في ذلك الأسر والناشئة، مما يعكس مبدأ الشراكة والتكامل بين المؤسسات الحكومية والجهات ذات العلاقة.
وأشارت الحضرميّة إلى أن مشاركة ممثلين من مختلف القطاعات يعزز النقاش حول هذا الموضوع الوطني الحيوي، مما يحسن من جودة المخرجات التي ستسهم في تحقيق الاستخدام الآمن والمسؤول لوسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت: "مع الانتشار الواسع لهذه المنصات وإمكانية الوصول إليها من الجميع، يصبح من الضروري تعزيز الوعي المجتمعي بسبل التعامل المسؤول مع المحتوى الرقمي، سواء في إنتاجه أو استهلاكه"، والإطار الوطني المرتقب سيساعد في توجيه السياسات والمعايير اللازمة لضمان بيئة إلكترونية أكثر أمانًا وفعالية.
وفي السياق ذاته، أشادت الحضرميّة بالتفاعل الكبير الذي تشهده الحلقة، والتجاوب الملموس من المشاركين في مناقشة المرتكزات الأساسية، مشيرة إلى أن المبادرات التي ستنبثق عن هذه الحلقة ستسهم في تحويل التوصيات إلى آليات تنفيذية ملموسة، تعود بالنفع على المجتمع بمختلف شرائحه، وتسهم في تحقيق التكامل بين الجهات المعنية في هذا المجال.
وقالت عواطف بنت عبدالحسين اللواتية، الأخصائية الاجتماعية في جمعية الاجتماعيين العمانية: إن مشاركة الجمعية في هذه الحلقة تأتي انطلاقًا من دورها في المجتمع المدني، حيث تمثل الحلقة منصة حوارية مهمة لمناقشة القضايا المجتمعية المتعلقة بالاستخدام الرقمي ووضع حلول عملية لها، كما أن المناقشات تهدف إلى معالجة مشكلة الإدمان الرقمي، خاصة بين الناشئة والأسر، من خلال برامج متخصصة تساعد الأفراد على إعادة التوازن لحياتهم الرقمية، وتقليل الآثار السلبية المرتبطة بالاستخدام المفرط لمنصات التواصل الاجتماعي.
واختتمت اللواتية حديثها بالإشارة إلى أن المبادرات الوطنية القائمة تعتمد على البحث العلمي والدراسات الميدانية، وهي خطوة أساسية نحو وضع حلول مستدامة لحماية الأجيال القادمة من التأثيرات السلبية للإدمان الرقمي، وتعزيز التوازن الاجتماعي في المجتمع العماني.