صور.. سكان أصليون في الأمازون يشتهرون بتصنيع آلات موسيقية
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
مع بيوتها المصنوعة من الطين أو الخشب وشوارعها الترابية، تبدو "أوروبيتشا" كأي قرية تقطنها مجموعات من السكان الأصليين.
لكنّ القرية، التي ينتمي غالبية سكانها إلى مجموعة "غوارايوس"، باتت، بفضل صانعي الآلات الوترية، أهم منطقة لتصنيع الكمان في بوليفيا.
يقول والدو بابو، عميد معهد أوروبيتشا للتدريب الفني والكورالي والأوركسترا "لم أر قط مكاناً يُصنّع فيه هذا العدد الكبير من آلات الكمان كما في هذه القرية".
تقع "أوروبيتشا" في منطقة الأمازون وتضم 8 آلاف نسمة تتحدث غالبيتهم لغة "غوارايو"، وهي إحدى اللهجات الـ37 المعتمدة رسميا في بوليفيا.
يشير بابو إلى أنّ القرية تضم ما بين 40 إلى 50 مصنّعاً شهيراً للآلات الوترية. ورغم غياب أي أرقام رسمية، يقدّر وجود مصنّع واحد لكل 200 مقيم تقريباً.
والمدرسة، التي يديرها بابو، هي إحدى أشهر المدارس في بوليفيا لموسيقى "الباروك". تضم هذه المدرسة 600 تلميذ، يتعلّم نحو 20 منهم العزف على الكمان. وفي هذه البلدة الصغيرة أيضا أوركسترا سيمفونية.
إلا أنّ هذه المهنة لا تزال تعتمد على التقاليد أكثر من المدرسة.
- "التوصّل إلى الصوت الجيّد"
بات هيلديبرتو أورياي، البالغ 76 عاما، صانع آلات وترية بفضل والده. يحتاج هذا الحرفي الشهير أسبوعين لتصنيع آلة كلاسيكية ذات أربعة أوتار.
ويقول "التوصّل إلى آلة صوتها جيّد يحتاج إلى صبر".
تُباع كل آلة كمان، يصنعها من خشب الأرز أو المارا، وهما نوعان من الخشب المتين، لقاء ما يعادل نحو 580 دولاراً أميركيا، بحسب عائلته.
أورياي أرمل وأب لخمسة أبناء وله عدد كبير من الأحفاد. ويقول الرجل، جالساً أمام مشغله "أحب العزف كثيراً".
لا تُعَلَّم مهنة صناعة الآلات الوترية في قرية "أوروبيتشا" في المتاجر العائلية فحسب، بل أيضاً في صفوف المدرسة الثانوية في المدينة.
يقترب هيرنان ياريتا (38 عاما) من الحصول على دبلوم في تصنيع الآلات الوترية. ويرغب في أن تصل آلاته إلى سكان القرية أولاً حتى لا يختفي التقليد. ويقول "هناك أطفال لا يحوزون آلة كمان. لهذا السبب، نريد تصنيع آلات لأنفسنا أولاً، لأحبائنا".
المصدر: آ ف بالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمازون الكمان بوليفيا
إقرأ أيضاً:
ختام فعاليات "يوم في مدرستي لبناء شخصيتي" في قنا
شهد هاني عنتر الصابر وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا، اليوم الثالث والختامي لفعاليات "يوم في مدرستي لبناء شخصيتي" والذي نظمته مدرسة السيدة زينب الثانوية بنات التابعة لإدارة قنا التعليمية، كتطبيق عملي لاستراتيجية المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان، واستمر لمدة ثلاثة أيام، بدأت بمعسكر تشجير وتزيين الحدائق، واليوم الثاني نظمت فيه إدارة المدرسة ورشة عمل لإعادة تدوير المخلفات، بينما قدمت اليوم الأخير العروض الرياضية وإبراز وعرض نواتج اليومين السابقين ومجموعة من العروض الفنية والموسيقية.
وأشاد "الصابر" بفكرة المشروع والمبادرة التي تعزز مفاهيم الحفاظ على البيئة وزيادة المزروعات الخضراء و حماية المقومات الطبيعية والتوعية بخطورة الإسراف في المياه وتلوث الهواء، وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة الطلابية التي تنمي مهارات الطالبات وتحفزهن نحو التحلي بقيم التنافس والتعاون بدعم إدارة المدرسة وإشراف أخصائيات المدرسة المتميزات.
الجدير بالذكر أن مدير تعليم قنا قد غرس إحدى الأشجار المثمرة بحديقة المدرسة أول أمس في يوم التشجير بالمبادرة، ولفت إلى سعي المديرية نحو نشر تلك الثقافة وتنفيذها في مختلف المدارس بالتعليم العام والفني وتكثيف جهود حملات التشجير بين الطلاب والمعلمين ومجالس الآباء والجهات الشريكة بما يسهم في تحسين الحياة البيئية والحد من التلوث.
كما تفقد الصابر بعض فصول مدرسة السيدة زينب الثانوية بنات، في حضور أسامة قدوس مصطفى مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمديرية وعبير حمدي راشد مديرة المدرسة ومصطفى عثمان عضو إدارة المتابعة وتأكد من التزام الطالبات وانتظام جدول الحصص ونظافة الفصول وتجميلها، واطمأن إلى المستوى العلمي والثقافي للطالبات عن طريق طرح بعض الأسئلة في مختلف المواد التي تمت دراستها.
واستكمالا لسلسلة المتابعات الميدانية المفاجئة التي تتم وفق توجيهات محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم لبيان مدى تطبيق ضوابط وإجراءات الأمن والسلامة و انضباط العملية التعليمية، قرر وكيل الوزارة استبعاد مدير مدرسة، وإحالة آخر إلى التحقيق بمعرفة الشئون القانونية بالمديرية، لعدم الانضباط وضعف الإدارة ويكلف مدير عام التعليم العام برئاسة لجنة من الحوكمة ومديري المراحل لفحص المخالفات وسجلات المدرستين.